الفصل الرابع (حبيبي الخائن)

1432 Words
فأخبره الطبيب أن الحادث أدى إلى عدة كدمات متفرقة بالجسد و**ر فى اليد اليسرى، وسمح له الطبيب الدخول لها وأخذها للمنزل وقتما تشاء. دخل حازم إلى رغد وعندما رأته أمامها تفاجئت بشدة. رغد: إنت إيه ال جابك هنا؟! حازم: إهدى، أنا ال جبتك هنا لما شوفتك مغمى عليكى فى الشارع وفهمت من الناس ان عربية خبطتك. رغد: أنا أسفة على عصبيتى، بس أنا فوقت لاقيت نفسي فى مستشفى ومش فاهمة جيت إزاى ولا حصل إيه. حازم: ماتتأسفيش المهم إنك تبقى بخير، قوليلى، حاسة بحاجة ؟ رغد: لا الدكتور قال إنى واخدة م**ر. حازم: قدر الله وماشاء فعل. رغد: انت ساكن قريب من المكان ال بتقابلنى فيه؟ حازم:لا ده مكان شغلى ولسه جديد فيه. رغد: انا متشكرة ليك على مساعدتك ليا. حازم: المهم إنك تبقى كويسة وتاخدى بالك من نفسك بعد كده. رغد: هو ال كان ماشي بسرعة أوى، هو فين صحيح؟ حازم: فين إيه ده خبطك وطار. رغد: امال حضرتك معاك عربية؟ حازم: لا ده واحد من ال شافوا الحادثة وصلنا ومشى على طول خاف من المسئولية خصوصآ إننا ماكناش عارفين إنتى حصلك إيه، بس الحمدلله طلعت حاجة بسيطة. رغد (تبتسم): وانت ماخوفتش من المسئولية زيه؟ حازم: انا كان اهم حاجة عندى إنى أطمن عليكى وممكن ماتصدقيش بس ربنا يعلم بصدق كلامى. رغد(تغير مجرى الحديث): هو أنا أقدر أمشي إمتى. حازم: الدكتور قال فى أى وقت، أول ماتلاقى نفسك قادرة تمشي. رغد: طب كويس، انا هقوم أروح بقى وبشكرك مرة تانية على وقفتك معايا. حازم: إنتى عايزة تمشي لوحدك؟ رغد: أه مانا الحمدلله بقيت كويسة. حازم: لا طبعآ قدامك حل من إتنين يا إما أوصلك لحد بيتك، يا إما نكلم حد من أهلك يجى ياخدك رغد: لا أهلى إيه بس ده كده هيتخضوا ويفتكروا حادثة كبيرة وزى مانت شايف الموضوع بسيط الحمدلله. حازم: خلاص اوصلك انا. رغد: معلش مش هينفع ومش عايزة اتعبك معايا. حازم: تتعبينى ايه بس، انا كده كده رايح هناك عشان شغلى، متخافيش هنركب تا**ي يعنى مش هنبقى لوحدنا وانتى بيا من غيرى هتركبيه يبقى ليه كل واحد فينا يروح نفس المكان لوحده وكمان انتى تعبانة. رغد(بإبتسامة): خلاص خلاص إقتنعت. حازم: طب يلا بينا. نزل حازم ورغد من السيارة الأجرة أمام منزل رغد وطلب منها حازم رقم والدها كى يطمئن عليها ولكنها رفضت خوفآ من قلق والدها عليها فهى لن تخبره إلا عندما يعود الى المنزل؛ فوعدها حازم أنه لن يتصل إلا فى المساء فوافقت رغد وأعطته الرقم وصعدت الى شقتها. (فى المساء كان والد رغد جالس بجانبها يمسد شعرها وهو حزين) رغد: خلاص يابابا ياحبيبى إطمن مانا قولتلك والله مافيا حاجة ولا حاسة بأى وجع. يوسف: أطمن إزاى وانا شايفك كلك كدمات وإيدك متجبسة كده. رغد: الحمدلله قدر الله وماشاء فعل. حورية: الحمدلله إنها عدت على خير ، إنتى ماتخرجيش من البيت تانى. رغد: هههههه كل ده عشان مرة عربية خبطتنى، مانا بخرج من سنيين ومابيحصليش حاجة. -ما ان انهت رغد جملتها حتى دق هاتف والدها يوسف برقم غريب. يوسف: شكله الولد اللى نقلك المستشفى. رغد: اكيد هو لانه قالى هيتصل بالليل. يوسف:السلام عليكم، مين معايا ؟ حازم: وعليكم السلام، انا حازم اللى نقلت الانسة بنت حضرتك المستشفى الصبح. يوسف: اهلا وسهلا يابنى ، انا اتشرفت باتصالك والله. حازم: الشرف ليا يافندم، الحمدلله انى اتصلت بعد معرفة حضرتك باللى حصل. يوسف: ههههههههه للدرجة دى خايف انى اتخض. حازم: طبعآ يافندم ، وكمان انا وعدت الانسة ان اديها فرصة تعرفكم الاول. يوسف: الأنسة إسمها رغد، معقول ماتعرفش؟ حازم(بتوتر):أص...أصل نسيت أسألها. يوسف:أنا بشكرك جدآ على وقفتك مع رغد النهاردة إنت شهم وجدع. حازم:أى حد مكانى كان هيعمل كده ،المهم هى تكون بخير هى عاملة إيه دلوفتى ؟ يوسف: هى بخير الحمدلله ، تعرف أنا متشوق جدآ أشوفك واتعرف عليك ، أظن إنت عارف البيت ؟ حازم:(بسعادة) أيوا عرفته لما وصلت الأنسة رغد. يوسف:يوم الجمعة إن شاء الله انت معزوم عندنا. ثم يكمل يوسف بخبث: واهو بالمرة تطمن على الأنسة رغد. حازم: يشرفنى زيارة حضرتك طبعآ. يوسف: تنورنى ياحازم ، مع السلامة . (أغلق حازم المكالمة مع والد رغد وهو سعيد والدنيا لا تساعه من الفرحة بكل تلك الخطوات التى أنجزها اليوم ناحية رغد والتى عرف إسمها الجميل منذ دقائق.) حورية: أيه اللى خلاك تعزمه ؟ الموضوع مش مستاهل عزومة ،كفاية الكلام اللى قولته وخلاص. يوسف: مش مستاهل إزاى ؟ يعنى انتى مستهونة باللى عملوا مع رغد ! حورية: لا طبعآ مش مستهونة بس أى حد مكانه كان هيعمل كده ماكنوش الناس هيسيبوها فالشارع يعنى. يوسف: بس انا حاسس ان الولد ده مش أى حد. حورية: تقصد إيه ؟ يوسف: السعادة اللى كانت فى صوته وهو بيكلمنى، بتدل إن الولد ده فى حاجة بينه وبين رغد. حورية(بإندفاع): لا مفيش اى حاجة بينهم خالص. يوسف: طب وانتى ليه واثقة كده ؟ حورية(بتوتر): أصل بصراحة هو قا**ها مرتين قبل كده ، وكان بيلمح بإعجاب وكلام زى كده بس هى كانت بتصده ، دى حتى لما شافته فى المستشفى اتخضت وكانت هتطرده يوسف(يبتسم): شوفتى احساسي صح ازاى؟ ، بس تعرفى لو كنت سمعت الكلام ده قبل ماتكلم معاه كنت افتكرته عايز يتسلى بيها ويقضى يومين وخلاص بس لإنى اتكلمت معاه قبل ماعرف منك الكلام ده فبقولك ان الولد ده قصده خير من ناحية رغد ، وإلا ماكانش هيبقى مبسوط كده وهو بيكلم أبوها ، انا كنت صح لما عزمته. جاء يوم الجمعة الذى ينتظره حازم بفارغ الصبر ويشعر بثقل الأيام التى تفصله عن رؤية حبيبته والجلوس معها والتحدث إليها وذلك فى منزلها بين أهلها ، فيا لعجب الزمن ، لو كان حكى له شخص ما أن ذلك سيحدث ماكان ليصدقه أبدآ. فتح يوسف الباب لحازم. يوسف: أكيد انت الاستاذ حازم مش كده. حازم: أيوا يافندم. يوسف: اتفضل يابنى نورتنا ، ماكانش له داعى كل اللى انت جايبه ده. حازم: دى حاجة بسيطة. يوسف: يوسف تعرف انى رسمتلك صورة وطلعت صح . حازم يبتسم وهو صامت تمامآ والخجل يلجم ل**نه. يوسف: فك كده مش عايزك تكون م**وف إعتبرنى والدك وده بيتك. حازم: انا ليا الشرف والله يا استاذ يوسف. يوسف: قولى بقى بتشتغل إيه وفين ، سمعت من رغد ان شغلك هنا فى نهاية شارعنا. حازم: ايوا انا مهندس فى شركة على اول الشارع ده بقالى شهر بس ،انا من كفر الشيخ اصلا. يوسف: ايه ده بجد ، بس ليه هو مفيش شغل فى كفر الشيخ. حازم: انا كنت بشتغل فعلا فى شركة مقاولات هناك بس حصل مشاكل وسيبتها وفضلت كتير فالبيت من غير شغل ، لحد ماجاتلى اللى انا فيه دى فقولت اجى اجرب حظى. يوسف: معقول ماكنتش لاقى شغل خالص. حازم:كان بيتعرض عليا شغل بس مش فى مجالى وماكنتش برضا. يوسف: حلو ان يكون عندك مبدأ ماشي عليه ، بس احيانآ المبدأ ده بيعطل كتير ، لو كنت اشتغلت اى حاجة لحد مايجيلك اللى ترتاح فيه كان هيفرق معاك ماديآ ونفسيآ. حازم: انا موافق حضرتك جدآ ، بس من كتر حبى فالهندسة كنت عارف انى مش هقدر اقدم حاجة مفيدة فى اى شغل تانى، وانا بحب لما اعمل حاجة اعملها بضمير. يوسف:ماشاء الله ، كلامك مقنع ومفيش خلاف عليه وحلو انك كشاب صغير كده عندك رؤية وفكر بيحركك. دخلت رغد فى هذه الاثناء وألقت عليهم السلام. يوسف: اتفضلى يارغد اقعدى. رغد: حضرتك منورنا يا استاذ حازم. يوسف: استاذ ايه بقى ده طلع باش مهندس قد الدنيا. رغد:تشرفنا يابشمهندس. حازم: الشرف ليا انا ، انى اكون قاعد بينكم النهاردة. حورية: اهلا وسهلا يابشمهندس. حازم: اهلا بحضرتك يافندم. حورية:اتفضلوا السفرة جاهزة. وبعد أقل من ساعة إنتهت زيارة حازم لهم بعدما تحدث كثيرآ مع يوسف ورغد وحورية فى مختلف شئون الحياة واصبحوا يعرفوا الكثير عنه ويعرف الكثير عنهم. حورية: انا ليه حاسة انك عايز تجوزله رغد ؟أو فاكر ان ده ممكن يحصل. يوسف: وإيه ال يمنع ، ماهو شاب كويس جدآ ، انتى شوفتى منه تصرف وحش ؟ حورية: بقولك ايه يايوسف ،كويس مش كويس لنفسه ، انا بنتى مش هتعيش بعيد عنى أبدآ مش كفاية أخوها ، انا نفسي افرح بيها بس ماتبعدش عنى. يوسف: ياستى اهدى شوية حد قالك تبعد، مايمكن يجبلها شقة هنا ، خسارة تضيعى منها شاب زى ده وانا واثق كمان انه بيحبها. حورية: ولو ماجابش شقة هنا ،كده ابقى استفدت ايه غير هنسيبها تتعلق بيه واول مايقول مش فى مقدرتى نرجع نقولها معلش إنسيه ؟!! يوسف: مالك ياحورية إنتى شوفتيه خلاص إتقدم ؟!! ، ماتسبقيش الاحداث. حورية: انا مش عايزة احداث اصلآ. يوسف: ممكن تهدى شوية ، انا واثق انه هيتقدم واوعدك ساعتها هطلب منه شقة هنا واكيد هيوافق عشان بيشتغل هنا مش معقول يسيب شغله. حورية:طب لما نشوف وماتتكلمش مع البنت فى حاجة مش عايزاها تتعلق عشان لو مارضاش يبقى ماخسرناش حاجة. يوسف (فى سره): ده إذا كانت ماتعلقتش خلاص. تجلس رغد فى غرفتها تتذكر كل ماحدث وفتحت دفتر مذكراتها وبدأت فى الكتابة : مش هقدر اكدب على نفسي، من أول مرة شوفته وانا معجبة بيه ،وهيبقى حالى ازاى دلوقتى بعد ال عمله معايا ومن بعد زيارته لينا ، اللى كنت سعيدة بيها اوى زى ماتكون زيارة من حبيبى، وليه زى ماتكون ! ، انا مستغربة نفسي عايزة اشوفه كتير وبتبسط بوجوده ،بقيت بحب اسمع صوته، وبحب اشوف ملامحه ، كل ده إيه غير حب .. بقلمى/سارة رجب حلمى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD