" الفصل الثالث عشر.."

1385 Words
-لماذا لم تأتي مع أبراهام يا ابنتي ؟! -أسفه يا أبي .. لم أخذ اجازتي بعد .. قرأت القلق في عينين والدها ، بسبب اللعين كيفن الذي أخبره بحديث كذب حتى ينال منها ، اطرقت عيناها لبرهه ثم رفعتها لتنظر إليه وهتفت بهدوء : -أنا بخير يا ابي لا تقلق علي أبدا .. ولا تنصت إلى كيفن كثيرا .. لابد أن ثمة شيء يخطط لأجله ابتسم باطمئنان ثم ضمها إليه بحنان و ودعها ليغادر ، وظلت واقفة تنظر إليه و تودعه بيدها حتى اختفى من أمام عيناها لتجد نفسها تبكي اشتياقا لرؤية عائلتها والمكوث معهم لتشعر بالدفء والحنان ، ثم مسحت دموعها وعادت إلى المطبخ ، ثم جلست على المقعد الشاردة ، فيما نظرت السيدة مكفي إليها ثم قالت مبتسمة : -لقد أخبرني جان بموعدكم الليلة لتفيق من شرودها وتنظر إليها بلهفة ثم قالت بنبرة بكاء : -لن أذهب معه إلى أي مكان ثم تركتها متعجبة من حديثها واتجهت نحو غرفتها ، ودخلت واوصدت الباب جيدا ثم جلست على الفراش تبكي ، بسبب أشياء كثيرة حدثت معها هذه الفترة قلبت حياتها رأسا على عقب ، أحبت شخص تعلم جيدا انها لم تتزوج منه أبدا ، ويحبها شخص لن تحبه أبدا ، فماذا تفعل في هذه الحياة التي لا تضع كل شيء في مكانه الصحيح *** الصغيرة لابد أن تعيش حياتها أولا ، وتقابل الكثير من الأشخاص الجدد ، وتتعلم أكثر وأكثر حتى تفهم الحياة أكثر ، اليوم مضى على جين وهي في المول الكبير الذي يقع في بداية القرية مع والدتها ، وقامت بشراء الكثير من الثياب التي ستحتاجها بعد الزواج ، وألقت جين بهم على الفراش وجلست هي أمام المرآة تمسح على وجهها الصغير ، و تضع من مساحيق التجميل الخاصة بالشركة التي تعمل بها ، ثم رفعت شعرها في منتصف رأسها على هيئة كعكة .. ثم أخرجت تهنيده قوية من ص*رها ونهضت لتأخذ منامة بيضاء من على الفراش ، وقامت بارتدائها ، ثم وقفت أمام المرآة لتتسع عيناها قليلا وقد فزعت من مظهرها ، فكانت المنامة شفون تظهر مفاتن جسدها ونحرها البارز وتصل إلى ركبتيها ، التفتت وهي تلهث بصوت مستمع ثم قالت : -ما هذه الوقاحة ؟! .. لا زالت صغيرة على ارتداء هذا .. لن استطيع أن ارتدى هذا أمامه بدلت ثيابها و وضعت كل شيء في حقيبة متوسطة الحجم ، فيما دق الباب وهي تغلق سحابة الحقيبة وأذنت بالدخول ، لتدخل صديقتها المقربة جوليا فنهضت جين وقابلتها بالعناق ، و وجدت نفسها تبكي وتشكي لها همها وحزنها وهي تهون عليها ، ثم جلسوا على الاريكة وجين تمسح دموعها بمنديل ، ثم قالت بنبرة مؤلمه : -لن أتحمل مسؤولية زواج يا جوليا .. لماذا يجبروني على الزواج ؟ -كثير من الفتيات الصغيرة تتزوج في سن السادسة عشر .. والبعض منهم يتعذبون في حياتهم والبعض يعيشون حياة سعيدة .. ثم أمسكت بيدها وتابعت باطمئنان : -وأنتِ ستعشين حياة سعيدة .. فأنتِ ستتزوجين من جوزيف بك أخذت تحرك رأسها بالنفي تبكي ثم شددت على يدها وقالت بترجي : -ابقي معي اليوم جوليا .. لا تتركيني اومأت برأسها ثم ضمتها إلى ص*رها لتشعر جين بالحنان والراحة ، ولكن ص*رها يؤلمها كثيرا من البكاء وقلبها يدق بقوة ، دقات حادة مؤلمه كأنه ينتقم منها .. في بعض الاحيان تكون سعدتنا في أيدينا ، ولكن يأتي شخص يقطع يد*ك لتكون سعادتك في يديه ، فرفقا بالذين يشعرون بالاكتئاب ويفكرون في الانتحار ، فمن المحتمل أن أحدهم قد قطع أيديهم ومضى .. هي تتألم بسبب زواجها وغيرها يتألم من أجلها ، بيير الذي يجلس أمام البار يتناول الخمر حتى يثمل وينسى زواج جين من غيرة ، كل شيء يحدث لنا ليس مناسبا لنا ، وأخذ يندم على أنه لم يعترف بحبه له في السابق ، وحتى اذا اعترف لكانت لغيرة ، أخذ يتناول الخمر من الزجاجة وزجاجة تليها زجاجة حتى ثمل وبدأ يترنح ، حتى جاء صديقه وساعده على النهوض وأخذه وذهب من ذاك المكان *** ذاك الواقف أمام المرآة يضبط قميصه ثم ارتدى معطفه ، انتظر ذاك اليوم والوقت ليقابل فتاته في مكان خالي من البشر ، هو وهي فقط ، وضع من عطره الخاص والذي تحبه أديل ثم وضع رابطة عنقه حول عنقه فقط ، ثم تناول معلقاته الشخصية وخرج ينتظر أديل في السيارة كما أخبرها ، ومن حين لأخر ينظر إلى ساعة يده حتى مضت عليه ربع ساعة ولم تأتي ، فعلم انها ستعاند معه وتناول لاصقة وترجل راكضا إلى القصر ، ودخل ينظر حوله وهو متجه نحو غرفة أديل ، ثم وقف يدق الباب بخفة ، وعندما استمعت إلى دقاته علمت أنه جان .. نهضت من على الفراش وقامت بفتح الباب ولم تنظر إليه ، فيما رفع جان مع** يده اليمين لترى الساعة قائلا : -لقد تأخرتِ عن معادك يا فتاة لترد عليه بحسم : -لن أذهب إلى أي مكان ثم جاءت تغلق الباب وضع قدمه كحاجز ، ثم فتح الباب وأمسك بيدها وادارها ليضمها إليه من ظهرها ، ثم وضع اللاصقة على فاها حتى لا تتحدث معه كثيرا وتوقظ الجميع لتتسع عيناها في دهشة وهو يهمس في أذنها : -كنت أعلم انك ستعاندين معي ثم قيد يديها برابطة عنقه وحملها على كتفه وأغلق الباب بهدوء ، و أخذت تفرك بقدميها وتص*ر صوتا من فاها محاولة الفرار منه ولكن بلا جدوى ، ويضحك جان على تصرفها الطفولي ، ثم وضعها في السيارة وجلس أمام المقود ليقود السيارة ويغادر ذاك المكان ، وهي تنظر إليه بنظرات حاده غاضبة منه كثيرا على ما فعله معها ، ومن حين لأخر كان ينظر إليها و يبتسم ثم قبلها على وجنتها لتبتعد عنه برأسها معقدة حاجبيها بتذمر ، فيما فتح جان سقف سيارته وقال بصوت عالي جنوني : -أحبك أديل .. قلبي ينبض بوجودك معي نظرت إلى الأمام متعجبة من تصرفه ، وبعد دقائق ليست قليلة وقف أمام صالون الجمال ، ثم سحب اللاصقة من على فاها بهدوء ثم فك يديها ، ونظرت إلى مع**ها لتجد أثر الرابطة عليه ، فنظرت إليه بتأفف ليبتسم لها ثم قبلها على مع**ها الذي يؤلمها ، فسحبت يديها وتلاشت النظر إليه ليعتذر منها كثيرا ، ثم ترجل متجه نحو الباب الثاني ليفتح لها وأمسك بيدها ليخرجها من السيارة ، ثم دخلوا إلى الصالون وسلمها إلى فتاة قد اتفق معها على شيئا في السابق ثم خرج .. ساعدتها الفتاة على ارتداء فستان فضي براق ، وحملاته تشبه فروع الشجر ومجسم عليها ويصل إلى قدميها واسعا من الأسفل ، ثم جلست على المقد وجعلت شعرها جميلا ورفعته إلى الأعلى بشكل رائع و وضعت وردة بسيطة على جانب رأسها ، ثم وضعت القليل من مساحيق التجميل على وجهها لتكون ملكة تنتظر الأمير ، ليأخذها إلى جزيرة بعيده يعيشون فيها وحدهم ، وعقب انتهائها ساعدتها في ارتداء حذاء مناسب للفستان ، ثم أخذتها وخرجت من الصالون لتجد جان ينتظرها أمام السيارة ، ثم نادت الفتاة إليه لينتبه لهم ثم تركتهم الفتاة ودخلت .. وقفت أديل تفرك في أصابع يديها بتوتر فيما تقدم جان نحوها و وقف يتأمل وجهها بحب ، ولم يصدق ما ترى عيناه فهي حقا ملكة جاءت من سطح القمر إلى الأرض لتخترق قلبة بسهولة ويقع في عشقها ، ثم قبلها على جبينها بحنان وأمسك بيدها وفتح لها باب السيارة لتجلس ثم أغلق الباب وجلس هو أمام المقود ، وظل ال**ت بينهم طوال الطريق حتى وصل إلى نهاية القرية و صف سيارته أمام عمارة ثم أخذ أديل واستقل المصعد إلى الدور الأخير و صعدوا الدرج الأخير ، لتجد طائرة هيلوكوبتر ، فنظرت إليه بعدم فهم وهو لم ينظر إليها ، وتقدم بها نحو الطائرة وساعدها على الصعود داخل الطائرة ثم شغل الطائر المحرك وذهب بهم ، وهي تشعر بالخوف من تلك الطائرة ، فأمسك جان بيدها لتنظر إليه وجاءت تتحدث وضع انامله على شفاها وطلب ألا تتحدث الأن .. حتى وصلت الطائرة إلى جبال وأرض خضراء وكوخ بسيط يقع أمام بحيرة صغيرة ، هبطوا من الطائرة وعاد الطائر ، فيما أخذ جان فتاته ودلف إلى الكوخ ، لتجد عشاء مجهز على الطاولة وشموع على أشكال صغيرة موضعه فوق أي شيء عالي ، فيما سحب جان المقعد لها لتجلس عليه وجلس على مقعد مقابل لها ، ونظر إليها بحب قائلا : -اتمنى أن أكمل عمري معك هنا أديل .. في هذا المكان الرائع ثم أشار إلى الطعام وطلب منها ان تأكل ، فنظرت إلى الطعام لتجد طبق من الجمبري والطبق الثاني شوربة الجمبري الرهيبة ، ف*ناولت مل*قة وبدأت طعامها بالشوربة أولا ، وفعل جان مثلها تماما ، وبدأ يأكل مثلها ، مما لفت انتباها وابتسمت داخليا ، وفكرت أن تفعل شيئا كاختبار له سيفعل مثلها ام لا ، وضعت المل*قة جانبا ثم رفعت طبق الشوربة على فاها لتشرب منه ، فارتفع إحدى حاجبيه متعجبا ثم فعل مثلها ولأول مرة يشرب الشوربة بهذه الطريقة ، فنظرت أديل إليه وهي تمسح شفاها بل**نها وعندما وضع جان الطبق لينظر إليها ، ضحكت له فضحك هو الأخر .. ***يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD