" الفصل السادس عشر.."

1354 Words
-أذهب انت إلى الحفل .. وأنا سأذهب إلى أحلامي معك ابتعد عنها وأحاط وجنتيها ليرفع رأسها إليه ويتطلع إلى عيناها بعمق ، حتى خيل أنه يرى نفسه داخل عيناها الجميلة ويرى ايضا مستقبلهم الهادئ معا ، ثم قبلها على جبينها بحنان ثم اخذ قبلة من شفتيها و ودعها ليعود إلى الحفل ، تاركا فتاته تمدد على الفراش بابتسامة رقيقة على ثغرها وأخذت تفكر به .. انتهى الحفل بعد ساعات ليست قليلة ، وبعد أن ودعن ابنتهم الصغيرة صعدت إلى الغرفة التي قد جهزها والد جوزيف لهم ، وجلست على حافة الفراش تطلع إلى الأرض بحزن ، فيما أغلق جوزيف الباب وفي يده تذكرتين سفر إلى روما ، ثم تقدم نحوها والقى بالتذاكر جوارها لتنظر إليهم ثم تناولت واحده لتفحصها ، ثم رفعت رأسها إليه قائلة بحده : -لن أسافر معك ليبتسم جوزيف وتناول التذاكر والقى بهم في درج المنضدة الصغيرة المجاورة إلى الفراش ، ثم نظر إليها بجمود قائلا : -اسمعي يا طفلة . لقد وافقت على الزواج من أجل والدي فقط .. و زواجنا سيبقى على الورق فقط اتسعت ابتسامتها ثم نهضت من مكانها بمرح وتحدثت بعند طفولي : -وأنا ايضا وافقت من أجل والدي .. و زواجنا سيبقى على الورق فقط ثم مدت يدها كعهد على حديثهم لتتحول نظرات الجمود إلى الإعجاب بها ، ثم صافحها وأخذ الاثنان عهدا انهم أمام الناس سيكونان أسعد زوجين ، ثم تركها ودلف إلى الحمام ليأخذ حماما باردا ، فيما تن*دت جين بعمق ثم خلعت الطرحة وضعتها على الفراش ولفت نظرها صورة داخل برواز متوسط الحجم اعلى المنضدة الثانية ، فتقدمت نحوها لتأخذ البرواز ورأت صورة جوزيف ، فوجدت نفسها تبتسم وتحسس على الصورة بـ الابهام ، ثم رفعت الصورة إليها وطبعت قبلة عليها ليطبع أحمر الشفاه على الصورة بخفة دون ان تنتبه و وضعت الصورة كما كانت .. ثم بدلت الفستان بـ سروال مجسم قصير يصل إلى ركبتيها باللون الوردي و السترة خاصته منقوشة ببعض الورود البيضاء البسيطة ، ثم مشطت شعرها ورفعت في منتصف رأسها كهيئة كعكة ، فيما خرج جوزيف يمسح على شعره المبلل من الأمام للخلف ، وعندما رآها وقف ينظر إليها من الاسفل إلى الأعلى عدة مرات ، ثم نظر إلى عيناها التي تنظر إليه بجمود ، وقال جوزيف بجدية : -بهذه الثياب المثيرة سأنهى عقد الزواج على الورق جزت على اسنانها وهي تطلع إليه بحنق ع** ما تشعر به داخلها من سعادة بسبب غزل حبيبها بها ، ثم قالت بالهمس : -وقح الفصل الرابع ليتنا في عالم الجميع ينصت للأخر ، ونأخذ بـ اراء غيرنا دون حساسية ، وكل منا يختار ما يريده ، من زواج وتعليم وشغل ، لكنا في احسن حال الأن ولا للمشاكل والمتاعب .. راودها حلم انها تتجول في غابة خالية من الأشجار والأرض خضراء ، وشلال يسقط من الأعلى إلى البحيرة ، وشعرت بالظمأ لتتقدم نحو البحيرة وانحنت لتروى ظمأها بالماء ، ثم وضعت القليل من على وجهها ، ثم رفعت عيناها لتجد صندوق كبير فوق الماء وخلفها جان يناديها ، فالتفتت لتنظر إليه متعجبة وهو يمد لها يده بابتسامته المعتادة ، فابتسمت هي الأخرى ثم مدت يدها وجاءت تقترب منه ، شعرت بشيء ما يسحبها إلى الخلف وكأنه مغناطيس ، حاولت التغلب على ذاك الشيء العجيب وتقترب من جان ولكن بلا جدوى ، فيما ركض جان إليها بأقصى سرعته ولكم لم يلحق بها ، فقد سحبها الصندوق إلى الداخل وأغلق عليها ثم اخذته الماء وذهبت بعيدا ، وأخذت تدق الصندوق مناديه على جان الذي لا يزال يركض ، وبعد لحظات شعرت بالصندوق يقف وشخص ما يدق الصندوق .. استيقظت بفزع على صوت دقات باب غرفتها ، فنظرت إلى ذاك الباب واضعه يدها على ص*رها الذي يعلوا ويهبط برهبه شديدة وحبات العرق الباردة تملئ وجهها ، ثم هبطت من الفراش وهي تمسح على وجهها ، وفتحت الباب لتجد السيدة مكفي تخبرها بإن الوقت تأخر ، لتحرك رأسها بالفهم ، ثم غادرت مكفي وتناولت أديل ثياب و منشفه ودلفت إلى مرحاض متوسط الحجم مجاور إلى غرفتها ، وأخذت حماما ساخنا ثم جهزت نفسها للعمل ورفعت شعرها المبلل على هيئة كعكة .. ثم خرجت ودلفت إلى غرفتها مغلقة الباب خلفها ، وفزعت واضعة يدها على ص*رها مبتلعه ل**بها بصوت مستمع عندما رأت جان ممددا على فراشها واضعا يديه أسفل رأسه ، ثم نظر إليها مقطب جبينه فيما تذكرت أديل الحلم بل الكابوس الذي رأته ، فيما قال جان وهو يتطلع إليها بحب : -اشتقت إليكِ كثيرا وضعت ثيابها المتسخة في مكانها ، ثم بدأت تضع البلوزة البيضاء داخل السروال الجينز وهي تتحدث بتوتر : -لقد تأخرت عن العمل .. سنتحدث في وقت لاحق وضع أقدامه على الأرض وهو يومئ برأسها فخرجت إلى عملها ، بينما أضأ جان المصباح الكبير واخذ جولة في غرفتها ، وضع يده على كل شيء يخصها ، المنضدة والمرآة وفرشاة الشعر و أحمر الشفاه خاصتها ، ثم وقف أمام خزانة ثيابها يحسس عليها ثم فتحها وتناول بلوزة صفراء دائما ترتديها ، واستنشق عطرها بها ثم أخذها وخرج من الغرفة بحرص ، دون أن يرى أحد وصعد إلى غرفته .. في نفس الوقت كانت لويز تصعد الدرج حاملة صينية الشاي ومكفي خلفها تحمل صينية الفطار الخاصة بالعروس ، ثم وقفوا أمام الباب و وضعت صينية الشاي أعلى منضدة ثم وقفت تدق الباب ، كانت جين لا زالت نائمة على بطنها ولم تستيقظ على صوت دقات الباب ، وبعد لحظات خرج جوزيف من المرحاض عاري الص*ر ، ينظر إلى تلك النائمة بحنق ، وعندما استمع إلى صوت عمته لويز تنادي ، فتح خزانة الثياب الخاصة بـ جين وتناول منامة بيضاء قصيرة ، والقى بها على الفراش ، ثم وقف يربت على وجه جين لتستيقظ بوجه عابس واخذت توبخه بنعاس ، وهو يقول بحده : -عمتي لويز تدق الباب .. استيقظي وافتحي لها وضعت الوسادة على رأسها قائلة : -افتح لها أنت .. هي عمتك وليست عمتي زفر بسأم ثم سحب ابعد الغطاء عنها وحملها رغما عنها ، ودلف بها إلى المرحاض ثم وضع الماء على وجهها لتشهق ، ثم تركها وخرج ليفتح الباب إلى عمته بحرج لتأخره عليه ، فابتسمت له وبعد تبادل الصباح بينهم حملت صينية الشاي ودخلت لتضعها أعلى المنضدة ، وأذنت لمكفي بالدخول لتضع الفطار أعلى المنضدة ثم باركت إلى جوزيف وذهبت بعد أن أمرتها لويز .. وبعد لحظات خرجت جيم وهي تجفف وجهها بمنشفه ثم تقدمت نحو العمه لتسلم عليها ، ثم نظرت لويز إلى ثياب جين متعجبة ، فهذا ليس ثياب عروس في يومها الاول ، ولويز تعشق التدقيق والتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، و جوزيف يعلم هذا جيدا وعلم انها ستنبه لثياب جين ولهذا أخرج المنامة ، قامت بفتح الشرفة لهم لتخترق إشاعة الشمس الغرفة ، وهي تلتفت إليهم لفت نظرها المنامة على الفراش بشكل غير منظم ، فابتسمت والتفتت لتنظر إليهم قائلة : -يبدو انها كانت ليلة سعيدة ميل جوزيف بشفتيه جانبا فيما عقدت جين حاجبيها بعدم فهم لحديثها ، والذي جعلها تفهم أن لويز نظرت إلى المنامة مجددا لتنظر جين إلى ما تنظر إليه ، فاتسعت فاها ونظرت إلى جوزيف بوجه محتقن ، فيما تركتهم لويز وخرجت لتأخذ جين المنامة و وضعتها كما كانت ، فيما جلس جوزيف على الاريكة يتناول الفطار وعزم عليها بالفطار ، فأخرجت تهنيده قوية من ص*رها وجاءت تقترب منه استمعت إلى صوت رسالة وصلت إلى هاتفها ، فعادت إليه وتناولت الهاتف من أعلى المنضدة الصغيرة المجاورة للفراش ، وفحصت الرسالة المرسلة من بيير ، رأت صوره المجلة الجديدة وغلافها صورة تالة ، فحدقت في الغلاف بصدمة وعندما استعادت وعيها ، نظرت إلى جوزيف بتأفف وتلألأت الدموع حول مقلتيها ، ثم تساءلت بنبرة بكاء : -لماذا بدلت غلاف المجلة بصورة تالة ؟! ليرفع عيناه إليها بعدم فهم متسائلا : -ماذا تقصدين ؟! تقدمت نحوه بخطوات سريعة ومدت يدها بالهاتف إليه ، ليأخذ الهاتف ورأى أسم المرسل اولا ثم فحص الرسالة ، ثم نظر إليها في دهشة وترك هاتفها ونهض يبحث عن هاتفه حتى وجده ، وهاتف ارنو وتحدث معه بعصبية بالغة ، فيما نظرت جين إليه و دموعها تهبط على وجنتيها في **ت ، فصورتها التي تضع على الغلاف دائما ، وبعد لحظات انهى معه المكالمة وهو في كامل غضبه ، ثم التفت إلى صغيرته التي تبكي مثل الأطفال ، وكأن أحدهم سرق منها لعبة ، ثم تقدم نحوها و رفع يده ليسمح دموعها فابتعدت عنها وهي تقول بحده : -أنت من فعلت ذلك .. وتابعت بنبرة غيره دون أن تنتبه : -فهي صديقتك ومن الممكن أن تكون حبيبتك ايضا بمجرد ان انهت كلماتها وتذكر بيير الذي ارسل إليها الرسالة وايضا رآها معه ، وتحدث هو الأخر بغيرة غير مقصودة : -وأنتِ صديقك يبلغك بكل ما هو جديد .. أقصد حبيبك ***يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD