الفصل الخامس

2127 Words
ينظر إليه " إياد " بعدم رضا مُعترضا على ما ينوى " جواد " أن يفعله مُحدثه بحنق : " لا تفعل هذا الشيء يا جواد ، هذا ظلم يا رجل ، هذه مجرد غلطة صغيرة فى قسم الإدارة تكاد تكون لا تذكر ، لماذا إذا تريد تحويله إلى لحنة التحقيق وتدمر مستقبله ؟! " غضب " جواد " كثيرا من أعتراض " إياد " على تصرفة ذلك ومن أعتقادة بان تلك الغلطة صغيرة كما يدعى ، ليصيح به " جواد " فى غضب شديد : " تلك الغلطة التى تتحدث عنها هذه يا سيد إياد ليست صغيرة وحتى ولو كانت صغيرة يجب أن يُعاقب عليها وإلا سيتمادى فى خطئه هو ومن حوله جميعا عندما يجدوا لم يُعاقب على خطئه ولن يعودوا يخافوا من عواقب أخطائهم و ... " قاطع كلامة دخول مساعدة مُتحدثة إليه رادفة بأدب : " سيد جواد الموظف محمد من قسم المراجعة يريد أن يقابل سيادتك " رفع " جواد " إحدى حاجبيه بتكبر وأستعلاء ثم أستدار متوجها ناحية نافذة الغرفة رادفا بغرور : " أسمحى له بالدخول " دلف ذلك الشاب مكتب " جواد " بأن**ار ورعب من رد فعله ولكن ليس أمامه خيار أخر ، أما أن يطلب منه السماح !! أو سيضيع مستقبلة ويدخل السجن ، تقدم إليه " محمد " فى تردد رادفا : " أنا اعتذر منك كثير يا سيد جواد ، أقسم لك إننى لا أعرف كيف حدثت تلك الغلطة !! ، أقسم لك إنها ستكون الغلطة الأولى والأخيرة ولكن أرجوك لا تُحولنى إلى التحقيق ، أفعل بى ما تشاء ولكن لا ترسلنى إلى السجن أرجوك " أستدار له " جواد " رامقا إياه بنظرة باردة لم يستطيع الأخر أن يفسرها أو يستنتج منها ما هى ردة فعله ، بينما تدخل " إياد " مُحاولا إنقاذ الموقف موجها حديثه نحو " محمد " رادفا بتوبيخ : " أنت تعلم إنك أرتكبت خطأ كبير وتستحق هذا العقاب أليس هذا صحيحا ؟! " أبتلع " محمد " بمزيد من التوتر والقلق رادفا بتوضيح : " أعلم جيدا إننى اخطأت وأعترف بخطائى ولكن أقسم لك أنه لم يكن بأرادتى ، كل ما حدث وأنا أقوم بمراجعة عدد الشحنات التى تلقيناها جأتنى إتصالا لأن والدتى قد تعبت جدا وتم نقلها إلى المشفى ، أغلقت جميع الملفات وأستأذنا وركضت بسرعة إلى أمى وىم يختر ببالى أن أعود لأراجعها مرة أخرى ، أقسم لك أن هذا كل ما حدث " شعر " جواد " بالغضب الشديد مما تفوه به " محمد " فقد تذكر ذلك الماضى وفتحت تلك الجروح التى لم تُداوى بعد ، لأحظ " إياد " تغير ملامح " جواد " وتفهم بماذا يشعر صديقة ، ليتحدث بأهتمام موجها الحديث نحو " محمد " رادفا بأهتمام : " وماذا عن والدتك !! ما هى حالتها الأن ؟؟ " لمعت أعيُن الشاب بألم وحزن على والدته مطأطئا رأسه إلى أسفل بإن**ار ، وقد خانته دموعه وملأت وجهه رادفا ببكاء : " حالتها خطرة جدا يا سيد إياد "شهق من كثرة بكائه مكملا ببكاء" أكتشفنا إنها تعانى من مرض السرطان وتحتاج إلى عملية كبيرة جدا ونحن لا نعلم ماذا نفعل !! " تاثر " إياد " كثير من حديث " محمد " فهو أكثر شخص يعلم ألم فراق إحدى والد*ك ، وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه " جواد " الذى نهض من مكانه فى جمود وجحود مُتحدثا بغضب طفيف : " أنا لا أريد أن أرى وجهك فى هذه الشركة مجددا " شعر " محمد " بالصدمه من ذلك الجحود لدى ذلك الجواد وكيف لم يتاثر بحديثه ، كيف له ان يكون بتلك القسوة المُهلكه ، بينما " إياد " لم يندهش فهو يعرف " جواد " جيدا ويعلم أنه مثل الحجر لا يتاثر بشئ : تدخل " إياد " معترضا على حديث " جواد " ولكن ضمن حدوده التى لا يجب أن يتخطاها وخصوصا مع ذلك الجواد مُتحدثا : " بعد أذنك يا سيد جواد انا لدى حل مناسب ، نحن يمكننا أن ننقله إلى فرع أخر صغير من فروعنا ضمن مؤهلاته وهذا سيكون أنسب عقاب له " ساد الصمت لقليل من الوقت حتى **ره " جواد " ذلك الصمت متحدثا بجدية وقسوة مره أخرى مضيفا : " يتم له خصم شهر وبداية من الغد يتم نقله إلى الفرع الذى ستحدده له يا إياد وكل أعماله أطلع عليها قبل أى شخص " أومأ " إياد " براسه موافقا على حديث " جواد " ، بينما حمد " محمد " ربه بانه جعل " إياد " يدافع عنه وينقذه من ضياع مستقبله أردف " جواد " بغرور مُحدثا " محمد " : " يمكنك أن تُغادر الأن " أومأ له " محمدة" بالموافقة وخرج من المكتب ، كاد " إياد " أن يذهب هو الأخر ولكن أوقفة نداء " جواد " رادفا : " أنتظر يا إياد ، أريد أن أتحدث معك فى شيء " جلس " إياد " أمامه وهو يظن أن " جواد " سيوبخه على كثرة أعتراضه على قرراته ، ولكنه لم يتخيل ما سيطلبه منه الان ، بينما نظر إليه " جواد " بصلابة وجمود لا يبدو عليه التاثر أو الاسئ ليتحدث ببرود وزرقاوتاه ثابتتان لم يتأثرا بشئ : " أريد منك أن تعرف عنوان المشفى الموجود بهل والدة ذلك الشاب وتخبر الأستعلمات إننى سأتكفل بكل شيء يخصها وخصة تلك العملية إلى أن يتم شفائها وتصبح بصحة جيدة " أتسعت عينين " إياد " بصدمة ، هو لم يكن يتخيل قط أن " جواد " سيطلبه منه مثل هذا الطلب ، ليرمقه فى صدمة وعدم أستيعاب مما أستمع اليه ، هو يعلم أنه ليس بذلك الشخص الحنون العاطفى التى يتأثر بشئ فهو كالجبال الصلبه التى لا تتأثر باى ريح عاصف مهما كانت شدته وكذلك لا يتأثر بألم أحد ، هو لا يرا سوا نفسه فقط ولا يهتم بما يحدث لأى شخص طالما هو خارج نطاق دائرة "جواد الدمنهوى" كاد " إياد " أن يتحدث ليقاطعة صوت رنين هاتف " جوادى" مُعلنا عن وجود إتصال له ، قام " جواد " بالرد على ذلك المتصل وما إن أستمع لما يواد أن يخبره به إلا وهب واقفا ويبدو عليه الغضب الشديد الذى يغرز الفزع فى قلب كل من يراه شعر " إياد " بالقلق من تغير وجه صديقة بتلك الطريقه رادفا باستفسار : " ماذا هناك يا جواد !! ماذا حدث ؟! " أنهى " جواد " ذلك الأتصال فى غضب وغل تاركا مكتبه متوجها نحو مكتب والده ، أتبعه " إياد " فى صمت مُحاولا أن يفهم ماذا حدث !! دلف " جواد " مكتب والده دون أستأذان بهمجيه وغضب لا يكترث إلى أحد صائحا فى غضبا وحنق : " السيدة المصون تمت قرأة فاتحتها وخطبتها غدا يا سيد هاشم " صاح بوجه والده بغضب شديد دون الاكتراث له ، بينما شعر والده بالصدمه من فعلته تلك ولكنه يعلم أنه لن يجعل " جواد " يصل لتلك الحاله سوا كارثه ، أردف " هاشم " مستفسرا : " من هى الذى تمت قرأة فتحتها وغذا خطبتها !! من تقصد بهذا الكلام ؟! " صاح " جواد " مُجيبه فى ضيق وحنق : " السيدة ديانة يا سيد هاشم " شعر " هاشم " بالكثير من الغضب لدرجة تنه كاد أن ينفجر ، ليخرج كل ذلك الغضب على " جواد " مُبهدلا اياه : " تمت خطبتها !! بالطبع يجب أن يكون حدث ذلك لاننى إذا كنت أمجبت رجلا كان أحضرها لى منذ زمن طويل ولم يكترث حتى لو أختطفها ، تفضل إذا يا سيد الرجال ها هى قد ألبستك بدلا من العيبة عشرة ، ها هى تمت خطبتها لشخص خارج العائلة وتلك كارثة كبيرة ، والكارثة الأكبر إنها ستطالب بميراثها ، والذى نعتمد عليه كثير فى عملنا ، والأهم من كل ذلك حق من قتلوا دون ذنب بسببها ، أرينى إذا كيف ستحضرها يا سيد جواد ، حقا أنا لم أنجب رجلا لاننى لو كنت فعلت لمان أحضرها لى من زمن وألقاها هنا تحت قدمى " قال جملته الاخيرة بخزلان ، بينما أشتعل " جواد " غضبا ليصيح به بحنق : " سأحضرها يا سيد هاشم ، وحذارى أن يُغلطنى أحدا على ما سأفعله " ¤¤¤¤¤¤¤¤ جميع من فى المنزل يشعر بالسعاده والفرح يستعدون لخطبة " ديانة " ، هى تكون أول فرحة لهم والجميع متحمس لهذا اليوم ويُحضرون استعدادات الخطبة ، هى ستكون بمزل عائلة " ديانة " وهى خطبة عائلية فقط انتهت من ارتداء فستانها الرمادى الذى كان يظهر انوثتها برقة بالغة ، فهو كان ضيقا من عند الص*ر حتى بداية خصرها منسدلها بوسع قليل حتى قدميها بدون أكمام ظاهرا جمال بشرتها البيضاء الحلبيه ورشاقة ذراعيها وانتهت ايضا من وضع زينتها ولكنها لم تستخدم سوا بعض الاداوات القليله لعمل زينة بسيطة وليس صاخبة ، فهى لا تحتاج الى الكثير من تلك الادوات فجمالها الطبيعى يجعلها اكثر من رائعة خاصا تلك الخصلات الملولوة صاحت " منال " باعين لامعه من شدة جمال ابنتها مُعلقه : " بسم الله ما شاء الله ، ما كل هذا الجمال يا عزيزتى ، حفظكى الله من شر العين " ابتسمت " ديانة " على تعليق والدتها واسرعت باحتضانها قائله : " ويحفظك لى يا حبيبة قلبى ولا يحرمنى منكى طوال العمر " أردفت باستفسار متذكرة : " صحيح يا أمى ، أين هو مالك !! ألم يصل إلى الأن ؟! " تغيرت ملامحها والدتها مضيفه بتردد : " فى الحقيقة يا ديانة مالك يبدو أنه لم يستطيع أن يأتى فى المعاد ، للأسف حصل له ظرف طارقا فى العمل أضطره أن لا يأتى ولكنه أخبرنى أن أقول لكى لا تغضبى منه " شعرت " ديانة " بالحزن ، فهى كانت تحتاج اليه الان اكثر من اى وقت اخر ، هى مُتعلقه به كثيرا ، كادت ان تتكلم ولكن قاطعها دخول شقيقتها تصيح بلهفه : " جاء العريس " ¤¤¤¤¤¤¤¤ •• رمقها بالكثير من الكراهية والغضب لاهدا عليها مقطعا ثيابها صائحا بها بإنزعاج : " أنا لن أرحمك يا لبنى ، سأجعلك تتمنين الموت فى كل لحظه تمر عليكى ولن تحصلين عليه سوا بأرادتى أنا أيها الع***ة الساقطة " ظلت " لبنى " تبكى بقهرا وان**ار على ما يفعله بها وهى حتى لا تستطيع التفوه بكلمة واحدة فعجزها عن الكلام صعب موقفها الان ، حتى آنها لا تستطيع ان تفسير شيئا مما حدث صاحت صارخة بالم من شدة تلك الجلدة التى سقطت من حزامه الجلدى على جسدها الحليبى طابعا اثرها على جسدها ، ليزداد صراخها علوا مع كل ضربة تنهال عليها منه والدموع لا تتوقف عن السيل من عينيها صاح بها بصرخة غضب مستفسرا عن مكان تلك الفتاة رادفا بحدة : " أين وضعتى الفتاة يا لينى !! أين هى أبنتكِ يا لبنى !! أنا لن أرحمك يا لبنى ، سأقطع من لحمك وأذهق روحك فى يدى يا بنت الع***ة " ظل يضربها الى أن لهث من كثرة تلك الجلدات التى ضربها لها ، توقف وهو يرمقها بحقارة واشمئزاز ثم خطرت له فكرة خبيثه نظر الى جسدها الحليبى الذى لم يعد بتلك البياض بل تحول لونه الى الاحمرار الشديد من كثرة الضرب ولم يعد بجسدها مكان واحد يخلو من اثار تلك الجلدات استثارت رجولته من ذلك المنظر الذى يراها به ليتقدم اليها بشهوة واحتياج ، ببنما تحولت ملامحها للفزع من اقترابه اليها اعتقادا منها انه سيضربها مرة اخرى كادت " هاشم " ان تُسيطر عليه شهوته ليتحكم بنفسة مرة اخرى ، ليرمقا بنظرة احتقار مُعلقا بينه وبين نفسه " هذه لو أخر نساء العالم أنا لن افكر بها ، لن أقترب منها مهما حدث " بصق عليها باشمئزاز واحتقار ثم انصرف من امامها ••• اغمض " هاشم " عيناه بالم وان**ار مُعقبا وهو يجلس بمكتبه بعد ان تذكر تلك الذكريات التى لم تفارق خياله ولو لحظه واحده منذ عشرون عاما ليزفر براحه " أخيرا يا لبنى ، سأنتقم منكى وأحرق قلبك على أبنتك كما حرقتى قلبى من زمن طويل ، بعدها سأقتلك أنتى وأبنتك كى أريح الموتى فى قبورهم " ¤¤¤¤¤¤¤¤ لمعت اعين والدها بدموع فرحته بها هى تبدو فى غاية الجمال مُحتضنا اياها قائلا بحب : " تبارك الخلاق فيما خلق الله يحميكى ويسعدك يا نور عيونى " لمعت عينها هى الاخر بدموعها ، هى مُتعلقه كثيرا بوالدها مثلما هو متعلق بها ويمكن اكثر ، نظر " محمود " نحو " أدهم " محذرا إياه رادفا : " أنا أوصيك عليها يا أدهم ، أنت الأن تأخد منى أغلى شيئا على قلبى " ابتسم له الاخر بحب مضيفا : " سأحملها داخل عيونى يا عمى " امسك " أدهم " يد " ديانة " وجلسوا معا كى يُتمما تلك الخطبه ، التقط هو خاتم الخطبة ممسكا بيدها ، كاد ان يُلبسها ذلك الخاتم الا ومنعه صوت ذلك الرجل الذى صاح بهم بصوت جمهورى " أليس من الخطأ أن يأخذ أحدهم ما هو ملك لشخص أخر " سقط الخاتم من يد " أدهم " الذى ارتبك من اثر صوت ذلك الرجل ، بينما شعر جميع الحاضرين بالدهشه والغرابه واولهم " ديانة " التى شعرت بالصدمه والفزع ، من يكون هذا الشخص !! وماذا يريد ؟! تقدم " محمود " بخطواط ثابته متجها نحو " جواد " مقربا ما بين حاجبيه مُعقبا باستفسار : " من أنت يا بنى ؟! " وضع " جواد " يداه بجيب بنطاله ببرود وغطرسه متحدثا بثقة وغرور : " جواد هاشم شمس الدين الدمنهورى ، أبن عم ديانة شرف شمس الدين الدمنهورى " يتبع ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD