الفصل الثاني

1330 Words
.. .في اليوم التالي استيقظت ريم من نومها علي صوت زوجه ابيها المزعج وهيا تسكب الماء البارد علي وجهها وجسدها ككل يوم لتغرق سريرها به قائله بصوت خشن وحاد : قومي . . . وقمي قامت قيامتك . . .مش شايقه وراكي شغل ولا هيا سيبه ،قومي ياشملوله ، ستك ريم عايزه تمشي علي جامعتها ، وانتي مش وراكي معاد علشان الشغل الجديد ولا عايزاهم يقولوا من اولها انك بت زباله معندكيش احترام للمواعيد شهقت منه بقوه عندما انسكب الماء البارد عليها فقد كانوا في الشتاء لتسعل بشده وتنظر لها بكره وضيق شديد لتنظر لها رانيا بشماته وتتركها وتذهب بسرعه قبل ان ينفذ صبرها . نظرت ريم في اثرها بضيق شديد ثم استغفرت ربها ونهضت وهيا تلعنها بكل لعنه انزلت لتدخل لتاخذ ملابسها وتذهب الي الحمام لتجده مغلق فتطرق عليه بقوه لتتحدث ريم الصغري قائله : جرا ايه ياغ*يه ياالي بتخبطي ، مفكرا نفسك في زريبه ولا ايه يامتخلفه انتي ، انا ناقصه ق*ف وغباء . كان ريم تحاول جاهده ان تقظم غيظها من تلك التافهه الا انها لم تستطيع وما ان همت حتي تشتم الا ان ريم باغتتها بفتح الباب والذهاب من امامها بسرعه دون ان تنتظر كلامها . دخلت ريم الحمام بسرعه واخذت حمامها لتنقطع المياه من عليها فيحرق الصابون عينيها لتشتم بصوت عالي ثم تغسل وجهها بكوب الماء وتجفف جسدها وترتدي ملابسها ثم توضا من زجاجه الماء التي تتركها دائما في ركن من اركان الحمام تحسبا لمثل هذه الظروف . ارتدت ريم ملابسها وصلت فرضها ثم حملت حقيبتها التي سبق واعدتها ووضعت فيها كل اغراضها . . . ههه وكان لديها اغراض . . .هيا لم تكن تملك سوا تلك البيجامه اليتيمه وطقمين باليين هيا لم تشتري ملابس منذ اكثر من اربعه اعوام ، فزوجه ابيها تقبض مرتبها بدلا عنها وتاهذه كايجار لايقامتها في المنزل او تطردها من المنزل وتسوء سمعتها بين الناس . حملت ريم حقيبتها واغلقت الباب وراءها بينما نظرات رانيا وابنتها الشامته تلاحقها لتسند ظهرها علي الباب وتمسح تلك الدمعه الهاربه من عينيخا بسرعه قائله : انتي مستعجله علي النزول ليه استني . . . استني لما تروحي للوحش اللي هترافقيه لانها ايام شكلها من اولها هتبقي ايام سودا . خرجت ريم من منزلها لتجد ندي تقف تنتظرها امام باب المنزل وبيدها شنطه صغيره لتتقدم منها ريم محتضنه ايها بقوه فتبادلها ندي قائله : متخافيش ياريما ان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه وربنا هيوفقك ، وهيوقف الراجل الكبير دا معاكي . لتبتسم ريم بحزن قائله : ربنا يصلح الحال يارب ،ياندي ادعيلي ، اصلي خايفه قوي قوي . لتبتسم ندي قائله : متاخفيش ، لعل الخير يكمن في الشر . . .يمكن ربنا يكون موجهك لخير ، وخير كبير لا يعلمه الا الله ، ارمي توكالك علي الله ياريم وان شاء الله ربنا هينصرك علي الحيتين اللي انتي عايشه معاهم دول واهو نار سي الياس دا احسن من جنه مرات ابوكي . لتهز ريم راسها قائله : طيب انا لازم امشي دلوقتي علشان متاخرس عليه فاضل ساعه علي معادي وشكله هياكلني . لتبتسم ندي قائله : طيب بصي دا طقم انا كنت اشتريته ليكي من اخر مهيه بس كنت مستنيه عيد ميلادك ، بس مش مشكله بقي ، خديه معامي يمكن تحتاجي تلبسيه . نظرت اليها ريم وهيا موشكه علي البكاء لتتحدث قائله : ربنا ميحرمنيش منك يارب ياندي ، بس تعبتي نفسك والله . ندي بحب : تعب ايه ياهبله هو انا هلاقي حد اقرب ليا منك اتعبله . . .تعبك راحه ياقلبي انتي ، روحي يالا اجري قبل مياكلك ، وخلي بالك يابت ياريم لو جه ياكلك اقفي في زوره. لتضحك ريم بكل صوتها قائله : متاخفيش . . .دانا اللي هاكله . .هو مفكر نفسه مين . . يكونش . . فان ديزل . . وتوم كروز . . **تت قليلا ثم اردفت قائله : هو احسن بصراحه من توم كروز وفان ديزل بس هقول ايه . . . وحش . لتحتضنها ندي مره اخري مودعه ايها لتكمل ريم في طريقها . . . اما علي الجهه الاخري فاليوم يةم العطله الرسميه لشركه الجوهري يجلس عا** علي راس الطاوله وعلي يمينه يجلس الياس وعلي الجهه الاخري تجلس سهير زوجته الثانيه بعد والده الياس المتوفاه وبجانبها تجلس ابنتها ساره وبجانبها نيره ابمه خالتها التي تعيش معهم في الفيلا منذ طلاق والديها وزواج كلا منهم. كان الياس يتناول طعامه بمهاره فائقه فقد اعتاد الامر وتدرب عليه كثيرا ، بينما نيره تنظر اليه بولهه وساره تنظر اليه بحب ، اما سهير فلو كانت النظرات تقتل لاردته نظراتها قتيلا . وضع الياس الشوكه في طبقه ثم امسك بيده ليلمس عقارب الساعه فيجد انها قد تاخرت علي موعدها ١٠ دقائق ليبتسم بخبث فها هيا قد اعطته سببا لتوبيخها بينما نيره كانت تنظر اليه بتعجب لتتحدث قائله: انت منتظر حد يالياس ولا ايه . رفع الياس عينه باتجاهها قائلا ببرود : اه منتظر . . .المرافقه بتاعتي علي وصول دلوقتي لو مكنش يدايق جنابك . نظرت اليه ساره بضيق وغيره . . .هاهيا مرافقه اخري ستضطر لطردها لتتحدث قائله : بس انت مخلتش عليه تجهز اوضه الضيوف اللي في الجنينه. ليرد عليها الياس قائلا ببرود : علشان هيا هتقعد في الاوضه الي جنب اوضتي ، عارفاها نظرت اليه نيره بدهشه لترد قائله : الاوضه اللي ليها باب مشترك مع اوضتك . ليبتسم الياس هازا راسه لها لترمي معلقتها بغضب ثم تنهض باتجاه غرفتها والغيظ يتاكلها متوعده لتلك المرافقه . وصلت ريم الي القصر . . .نعم اقل ما بديقال عنه انه قصر ،لتقف امام الحارس الذي كان يطالعها من اعلي الي اسفل بنظرات متعجبه فمنذ تعينه في حراسه هذا القصر وهو لم تمر من امامه فتاه يبدو عليها الفقر كتلك الفتاه ليهز راسه لها قائلا : عايزه مين ياانسه . نظرت اليه مريم بضيق فقد استطاعت فهم نظراته لتتحدث قائله : انا مريم مرافقه الياس . نطقت اسمه مجردا ليفتح الحارس عينيه بشده ثم يقترب منها قائلا : انصحك متنديش اسمه حاف كدا علشان مش ياكلك دا ممكن . . .ممكن . .اقولك . . خلي بالك من كلامك ياانسه . اضطرب قلب مريم بشده من تلميحاته لتنظر اليه بضيق قائله : ماشي ياخويا عديني وابقي فكرني بكره انطقه بغموس . لتتركه واقف مكانه وتدخل الي الداخل ليض*ب الحارس كفا علي كف ويبتسم قائلا : ربنا يوفقك ومتطلعيش من هنا بفضيحه زي كل واحده ويبعد عنك زفته هانم . كان يقصد بكلامه نيره والاعيبها كانت مريم تنظر حولها بانبهار فقد كانت الحديقه واسعه بطريقه غربيه وتملاها الورود بكل انواعها واشجار الفاكهه لتجد ممر طويل يصل الي باب القصر لتمشي به وتقف امام الباب وترن الجرس فتفتح لها خادمه لتنظر لها مريم بابتسامه قائله : لو سمحتي انا الم . . .. . لتقاطعها الخادمه بضجر قائله : ايوا ايوا اتفضلي . . . مستر الياس في انتظارك. لتنظر اليها مريم بضيق ثم تدخل ليقا**ها عا** بابتسامه واسعه فتبادله مريم الابتسامه ليتحدث قائلا : منوره يامريم . . . الياس في انتظارك . .بقاله نص ساعه. لتبتسم مريم قائله : والله . . . الموصلات كانت صعبه ومعرفتش اجي في المعاد . . . ليبتسم عا** قائلا : اطلعي اوضتك تاني اوضه علي اليمين غيري هدومك وتعالي هو شويه وهينزل . لتبتسم مريم وتوما له ثم تصعد الي غرفتها التي اخبرها عنها عا** لتقا**ها ساره التي اخذت تنظر اليها بكره شديد وغيره لتقترب منها قائله بفحيح كفحيح الافاعي : حاولي تتهني وتتبصتي بالكام يوم اللي هتقعديهم هنا لانك هتمشي قريب ياقمر . انهت كلامها بضحكه مجلجله لتتركها وتنزل بينما مريم اخذت تفكر في كلامها كثيرا ثم دخلت الي الغرفه الاولي وهيا غير منتبهه . اخذت مريم تدور وتدور حول نفسها فقد كانت غرفه جميله راقيه باسلوب عصري باللوني الاسود والرمادي . . . كانت الوانها كئيبه قليلا الا انها كانت غايه في الجمال. . . لتخلع مريم طرحتها وتلقيها باهمال علي السرير ثم ترني بنفسها علي السرير وتغنض عينيها براحه . . .فما تشعر به الان من هدوء وسكينه لم تشعر به في حياتها كلها . خرج الياس من حمامه يلف خصره بمنشفه ويجفف شعره باخري ليقترب من سريره ليجلس عليه واذا به يصتدم بحقيبه مريم ليسقط عليها بقوه. لم تستطع مريم ان تاخذ انفاسها من ثقل جسده ، كما ان المفاجاه جعلتها تبتلع ل**نها وتنظر اليه بدهشه اما هو فقد رفع يديه ليتحسس بها وجهها و شعرها بينما هيا تتابع يديه التي تتحرك علي شعرها برعب لتدفعه من ص*ره الي الوراء وتنهض بسرعه قائله برعب :
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD