الفصل ٣
سيلڤا
نورا محمد علي
تدخلت سيلڤا وهي تقول:
" لترحل الى الجحيم نفسه"
" ما الذي تقولين؟ "
" ايها اللعين! وأنت بأي حق تص*رين له توكيل يحق له البيع والشراء؟ هل جننت امي؟"
" ماذا تقولين؟ "
"اقول انني املك نصف هذا المال وربما اكثر، لقد بددت الكثير والكثير طيلة حياتك، لذا عليك ان توقفي هذه المهزلة، وإلا سوف أتوجه إلى المحامي اطالبه بأن ينهي وصيتك علي، لانك غير أمينة على مالي"
أقتربت مونيكا من سيلڤا، كادت ان تض*بها على وجهها، ولكن سيلڤا مسكت كفيها، وتقول:
"كفى امي، انا اعلم الكثير ربما اكثر مما يعلمه خوسيه نفسه، ان كنت لا تريدين مني أن أفتح فمي عليك ان تنهي علاقتك بذلك الحقير المخنث"
" انا مخنث أيتها القذرة"
" القذر هو انت، من يعيش على عرق نساء ينفق من مالها، ويدعي انه ذو شأن ومكانة، تلك السيارة التي تركبها امي من اشترتها لك، تلك الشركه التي تتباهى بأنك تعمل فيها، ما كنت لتحلم بالمرور من أمامها، هل تظنني لازلت صغيرة؟ لأتحمل ما يحدث الآن ساتصل بالمحامي أطالبه بالتحفظ على كل شيء"
" لكن الصفقة قد تمت بالفعل"
" ما الذي تم؟ باي حق تبيع اسهم لا تملكها؟"
" لم أحصل على شيء من الأسهم، أن هذا المال موجود في الحقيبة، ها هو كل هذا المال لكم، لم أحصل على شيء"
" لما بعت من الأساس؟ من أجل العمولة، التي أعطاك أياها في السر، هل تظن أنني غ*ية؟ الا يكفي ما أختلسته من الشركة؛ لتشتري تلك الشقة الفاخرة؟"
" ماذا؟! "
"كما سمعت خوسيه، هل تظن أني لازلت طفلة؟ أنا أعلم جيداً ما يحدث خلف أذني، لكني لا اتكلم من اجلها، أما ان بددت كل شيء من اجل عشاقك الذين لا ينتهوا، سوف اتكلم واثور وأطالب برفع وصيتك من علي، وبالاضافه إلى أنك الآن ستتصلين بالمحامي، حتى يلغي ذلك التوكيل الخاص بخوسيه، فهو لا يعد امينا على إدارة ممتلكاتك، أن بقى لك ممتلكات أمي"
"ماذا تعني؟"
" أعني أن كل ما في الشركة الآن ملكي، ولا تستطيعين ان تفرطي في جزءا منه، هذه النقود التي اعطاها لك تساوي نقطة في بحر مما انفقه، ومع ذلك انت تصدقينه كبهلاء اما أنا فلا أظن أنني سأستمر في تلك المهزلة، لن انتظر حتى تتبدد كل ما املك بسبب نزواتك، مع كل من كان"
نظرت إلى خوسيه بق*ف وهي تقول:
"هل تظن أنك الأول؟ او ربما تكون الأخير، ستذهب وسيأتي غيرك، هناك الكثير من الرجال يتمنون ان يصادقونها، هي تغدق عليهم العطاء، يكفي تلك السيارة التي اهدتك اياها في عيد مولدك، لكنك طمعت أكثر وردت قطعة أكبر من الكعكة؛ لذا سأتصل الآن بالمحامي وعليك ان تطالبيه بأن يلغي ذلك التوكيل"
مونيكا وهي تشعر بالخوف من ثورة أبنتها، التي تعلم كل شيء، وقد تستطيع ان تتكلم وتودي بها إلى السجن مدى الحياة، ان لم يكن اعداما، فلقد كانت شريكة في قتل زوجها، رأته وهو ينازع النزع الأخير، وانتظرت حتى فرق الحياة لذا هزت رأسها بموافقة
مونيكا "حسنا سأفعل"
"وليس هذا فقط من الآن أنت لست مسؤولة عن اي شيء يخصني، انا لا أستطيع أن أثق فيك بعد كل ما حدث، منذ كنت طفلة إلى الآن، تلك الأمواج المتتالية من الرجال، الذين لم يكفوا عن مصادقتك ومعاشرتك، كانوا ياخذون من مال أبي، الذي ما كنت لتحلمي بان تحصلي عليه، ولولا انه لم يترك الوصية لي انا، ما كنت لتملكيه، لذا أستمتعي بما أعطيه لك امي وكفي عن بعثرت ما نملك على الحثالة"
نظرت إلى خوسيه وهي تقول:
" هل هذا هو المال الذي بعت به الاسهم؟"
نظر لها بقلق، فهي تبدو اقوى مما كانت، هي التي كانت تخشى منه وتبتعد عن طريقه، لكنها لا تخشى من ان يض*بها، بل من ان يتحرش بها، فلقد حاول من قبل وهو تحت تاثير الخمر، هو الآن يخشى أن تتكلم وتخبر مونيكا، أنه حاول الإعتداء عليها، لذا همس:
" اجل سيلفا انه المبلغ الذي اتفقت عليه، والذي كتب في العقد "
"حسنا اعطني اياه"
" ولكنه لامك "
"عليك ان لا تتدخل أيها المخنث؛ وإلا سأتكلم أخبرها ما الذي حاولت ان تفعله معي؟"
نظرت لها مونيكا بصدمة، وهي تستجمع الخيوط، خوف سيلفا منه بعدها عن المكان الذي يوجد فيه، محاولتها ان تتجنب لقائه، بقائها خارج البيت عدة ساعات، كل شيء يقوله ان هناك أمر في الخفاء حدث.
مونيكا: "ما الذي حدث؟ ما الذي حاول ان يفعله؟"
" لقد حاول التحرش بي، وكاد ان يفلح لولا ان تدخلت الخادمة"
" ماذا؟"
" كما سمعت أمي، عليك أن تقرر الآن أما أن تنضمي إلي أم تبقي معه، لكن في تلك الحالة لا تنسي ان هذا البيت ملكي، يمكنك أن تذهبي معه إلى شقته، ان كان لازال يريدك، بعد ان اخذ تلك القطعة الكبيرة من الكعكة، وأشك انه سيفعل ان اخذت منك المال قبل ان تذهبي، فهو يعلم جيدا انني استطيع ان اخرجك من هنا دون شيء "
نظر لها خوسيه بحقد وهو يقول:
"ما الذي تريدين سيلڤا؟ هل تحاولي زعزعة الثقة بيني وبين أمك؟"
" عن أي ثقة تتكلم أيها المخنث؟ لقد حاولت الاعتداء علي، الآن اغرب عن وجهي واخرج من البيت، لا تعود إليه مرة أخرى وإلا ساقوم بالابلاغ عنك وسأبحث في تلك الاختلاسات التي حدثت في الشركة، إن أردت أن تبقى في هذه المدينة ستبقى في السجن بالإضافة لأنني سوف أستعيد كل شيء تملكه حتى السيارة، ولذا يمكنك ان تغرب عن وجهي الآن"
نظر إلى أمها هو ينتظر ان تقول شيئا، ولكن يبدو أن سيلڤا ثائرة تفكر في كل شيء مرة واحدة، عقلها اكبر من سنها بكثير، إستطاعت ان تضعه في الركن، وتضغط عليه بكل الطرق سيخرج من هذه الحياة الرغدة، التي يعيشها بسبب تهور حدث منه، اثناء ما كان تحت تاثير الخمر.
نظرت له سيلڤا وهي تشير إلى الباب، تخبره أن يترك مفاتيحه
" ماذا؟ "
"كما سمعت؛ اترك المفاتيح وكل شيء يخص شركة هنا، اظن إنك تستطيع الذهاب بالسيارة التي أعطيتك أياها، وهي مكافاه كبيرة بالنسبة لتلك الشهور البسيطة التي قضيتها معها"
" تتكلمين معي وكانني داعر"
ردت سيلڤا بجرأة، لا تعرف امها من اين تملكها، وهي تقول:
"هل تنكر أنك داعر. لقد اشتريتك ببعض المال، لقد بعت نفسك إلى المرأة اكبر منك بعشر سنوات، لمجرد انها تملك الكثير من المال وتغدق به عليك، انت هنا لمتعتها فقط، ولقد سأمت، يمكنك الرحيل قبل ان اتصل بالشرطة، ويكون مصيرك السجن، وان بقيت في المدينة صدقني سوف اسعى إلى أيداعك السجن ساسحب كل شيء من تحت قدميك، لا تنسى أنني تحت السن، أنا افكر من تلك المرة التي حاولت ان تتحرش بي فيها"
"لقد.كنت تحت تاثير الخمر"
"لا شأن لي بحالتك،انا أفكر من وقتها في طريقة لتخرج من بيتنا دون خسائر، ولكن الخسائر حدثت بالفعل الآن اتصل بالمحامي، اخبريه إنك لست مسؤولة عن اي شيء يخصني و انك لغيت التوكيل الخاص بخوسيه وأنه لا يحق له ان يبيع اي شيء من هذه اللحظة"
هزت موينكا رأسها بموافقة، وهي تتجه إلى الهاتف أتصلت بالمحامي، تعطي تعليمات جديدة من ضمنها قول أبنتها، أنها لا يحق لها أن تبيع أي شيء يخص سيلڤا
" أحسنت أمي ولولا أنك أمي لكنت خرجت معه "
قالت كلمتها وصعدت إلى الجناح الذي تعيش فيه، وهي تقول:
" لا تنسي انني اريد تغيير فرش البيت، الذي لمسه هذا القذر، ومن هذه اللحظة أي رجل تريدين ان تقيم علاقة معه، لن يكون داخل بيتي"
" ماذا؟ "
"كما سمعت أمي، عليك أن تتعرفي على الحثالة في الخارج وليس هنا"