٣

1010 Words
الفصل ٣ تجلس في ذلك المطعم، الذي ما كان يستطيع ان يمر من أمامه من قبل، ولكنه الآن يملك الكثير من المال، هو الآن ليس أبن السائق، هو الآن أليخاندرو رجل الأعمال، الذي نحت في الارض، حتى وصل الى ماوصل إليه.. اخرجته سيلڤا من شروده وهي تقول: " لم تجبني على سؤالي؛ هل أعرفك؟" " أكثر مما تتخيلي سيلفا" " هل تعرف إسمي؟" " منذ متى أصابك الغباء يا فتاة؟" لقد كنت ذكية طيلة عمرك!" " ما الذي تقوله انك تتكلم وكأننا أصدقاء قدامى" " قد يكونوا كلامك صحيح؛ ولكن لما انت غاضبه الى هذه الدرجه، هل ما أقوله يؤلمك، ام لأنك لا تعرفين احد مر في حياتك، ام انك لا تهتمين للأمر على أي حال" " بحق الجحيم من أنت يا فتى؟!" " لست فتى سيلفا، انا اكبر منك بكثير" " هل يعني ذلك ان يجب علي ان اناد*ك بابي؟ " "ربما انا من يناد*ك ابنتي" شيء لاح في عقلها، ذكرى قديمه لأحد كان يقول لها «طفلتي» ولكن من هو؟ في غمرة ما مر عليها من أحداث كثيرة، أشياء عصيبة، لم تعد تعرف شيء من الماضي، كأنها مسحت كل شيء يذكرها بذلك الحادث المشؤوم، وذلك اليوم الذي رحل في والدها عن الدنيا، بعد أن فاجأ والدتها وهي تخونه في فراشه نهر الذكريات على وجهها جعل أليخاندرو يبتسم، فهي تفكر في تلك الحقبة الزمنية القديمة، يريد في هذه اللحظة أن ينهض ليضمها ليقبل شفتيها بعنف،أن يأخذها معه إلى فراشه ليغرق جسدها في بحور العشق، حتى تتذكر من هو وتناديه بأسمه أتاه إتصال بدد أفكاره الجامحة وافكارها، وهي تنظر بدهشة لوجهه الوسيم، هي لم تأتي لتسأله لما ينظر لها إلا لأنه وسيم إلى حد ا****ة وجهه منحوت، كمن لا أكل كثيرا من الطعام، جسده عضلي بعض الشيء شعره طويل ينزل على وجهه، يرفعه عدة مرات وهو يقول: " عذرا سيلڤا مضطر للرد على هاتفي" تكلم بعملية كرجل أعمال مخضرم في نهاية الخمسين من عمره، ليس كما يبدو عليه اخذ يتكلم وهي تنظر له، نهض مرة واحدة بعد أن أشار للنادل ليأتي، ليدفع حسابه وحسابه وهو يقول: " هذه المرة على حسابي سيلفا قد نلتقي مرة أخرى وقتها قد تكوني عرفتي من أنا او تذكرتي شيئا من الماضي طفلتي" كلمته جعل الدنيا تدور من حولها، تحرك إلى حيث السيارة الفاخرة التي تقف أمام المطعم، وهي تنظر له بدهشة، إلى أن جلس في مقعد السائق، يتحرك وهنا مرت ذكرى من نفس المقعد الذي جلس فيه، لقد كان في بعض الأحيان يقوم بإيصالها إلى المدرسة، ذلك قبل ان يرحل، هل هو أليخاندرو؟ خرجت خلفه وهي تقول: "هل هذا انت؟ هل انت أليخاندرو؟" لكنه لم يسمع كلامها، وحتى لو سمع لن يستطيع الرجوع مرة أخرى، كان ينظر أمامه ويبتسم، أدرك أن كلمة طفلتي هي مفتاح السر، لكن ماذا يقول لها؟ انا ذاهب لأشتري أسهم شركتك! التي بددتها امك على نزواتها؛ وإن عليك أن تكوني حذرة أكثر، حتى لا تصبحين معدمة في يوم ما، بسبب ذلك التهور والوقاحة التي تتعامل بها أمك، ابتسم وهو يقول: " يوما ما ستكون ملكي حبيبتي، لقد انتظرت تلك اللحظة التي أراك فيها طويلا، لم ارجع كل هذه السنين من اجل ان اكون لائقا بك، تمنيت أن أعود لأجدك بذلك الجمال والنقاء الذي كان في قلبك، ولكن السنين غيرتك وسوف أعيد تأهيلك، لأني أنوي أن أكمل حياتي بجوارك سيلڤا" لكن هل تبادله نفس المشاعر، لقد اتت الى المائدة فقط لانه وسيم، وإلا ما كانت كلفت نفسها ونهضت من مائدتها، خرجت روڤان تنظر لها وتقول: " يبدو أنكم تعرفون بعض من فتره" " هل تصدقين؟ هو قد يكون هو! " "من؟" "لا أظن هل من الممكن أن يكون أليخاندرو؟ " "ومن هذا اليخاندرو بحق الجحيم؟" " ابن السائق؟ " "هل جننتي؟ وهل ابن سائق يستطيع أن يمر من أمام هذا المطعم؟ وليس أن يتناول طعامه فيه! يستطيع ان يدفع حسابنا الضخم لقد اكلت كميات وفيرة، مع ذلك ترك الحساب كأنه شيء عادي، أين كان؟ وماذا يعمل؟" " لا أعلم ولكن الآن هيا بنا لنذهب، هل تريدين بعض التحلية؟" " لا حبيبتي لم أعد أستطيع أن أكل أكثر شكرا لك، أو علي ان اشكر صديقك" ض*باتها سيلڤا على كتفيها، وتحركت معها الى السيارة، حيث جلست بجوارها وهي تحركها في شوارع «تيخوانا» إلى أن وصلت روڤان إلى منزلها، الكائن في الجهة المقابلة من المدينة، بعيد لحد كبير عن بيت سيلڤا، فهي تعيش في بيت الفقراء، بينما سيلڤا تعيش في فيلا تخص الأغنياء وهم قليلين في ذلك الحي.. أوقفت السيارة أمام البيت، نظرت الى صديقتها وابتسمت وهي تقول: " سوف أمر لأصحابك غدا" " لا ادري كيف اشكرك حبيبتي" " ان تتوقفي عن شكري؛ ماذا هناك روڤان نحن اصدقاء، ولا تسأليني كيف أصبحنا أصدقاء فانت تعلمين إنك جميلة وأنا أحبك" ابتسمت لها وهي تخرج من السيارة تتحرك إلى البيت، بينما سيلڤا حرك سيارتها لترجع إلى بيتها، كانت تدخل حينما سمعت أمها تتكلم مع خوسية بصوت مرتفع، وهي تقول: " ماذا تعني أنك عرضت الأسهم للبيع؟" توقفت سيلڤا عن السير، وهي تنتظر أن يكملها كلامهم، وهم لا يرونها من الأساس، اقترب خوسية من مونيكا بابتسامة ومداهنة "ماذا دهاك حبيبتي؟ لم افعل شيء يزعجك انا أتولى إدارة الشركة بموجب ذلك التوكيل الذي اعطيتني اياه" "وهل بهذا تكافئني؟ لقد منحتك حرية التصرف في مالي! فتقوم ببيع بعض الأسهم من شركة" " الشركة ستظل باسمك، تلك الصفقة سوف توفر الكثير من المال للشركة؛ هو لن يحصل على أسهم كثيرة تجعله ندا لنا " "ومن قال لك انني احتاج مالا من الشركة؟!" "لم تقولي شئ، لقد عرض الكثير من المال" "من هو؟" "لا أعلم من هو أن الصفقة تتم عن طريق محامي، لذا لم يفصح عن أسمه بعد" "لما هذا التخفي؟ أياك أن تكون تعرف شخصيته الحقيقية، قد يكون من المافيا أم يعمل في تجارة الأسلحة في الم**يك" " هل تمزحين؟ وهل يهتم تجار الأسلحة في الم**يك بشراء أسهم في شركات خاصة بالاستيراد والتصدير؟ " " لما لا؟ قد يفكر فيه اخراج بضائع عن طريقنا، وهذا قد يضر بسمعة الشركة وقد يكون سببا في سجني وسجنك انت ايضا " "سجني أنا، لما ما شأني؟ أنا فقط أدير هذه الأسهم" وماذا بعد أن تديرها؟ " " لا شئ لكن أريد أن أخبرك شيئا، أن لم تفعلي ما اريد سوف أرحل" " إلى أين؟" " الى الجحيم نفسه، هل تريدين ان تجعليني صغيرا في عيني من اتفقت معه؟ من أجل أسهم لا تزيد عن حصة ابنتك" " هل يعني ذلك انك تبيع 25% من قيمة الأسهم الخاصة بالشركة؟ تخبرني إنك قد ترحل"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD