البارت التاني

2009 Words
لتسقط يدين بدر في هذه اللحظة بجانبه و هو يحاول استيعاب ما نطق به الآخر بدر بوجه خالي من التعابير: خطوبة اي اللي فسختها انا فرحي بكره انت هتقول اي حمزة: زي ما سمعت و يا ريت تبعد عن اختى و ملكش صالح بيها عي معيزاكش و لما غصبنا عليها كانت هتموت نفسها و احنا مش مستعدين نخسر بتنا علشانك يلا الجواز نصيب لينهي حمزة كلامه متوجه الى الاعلى و هو يحدث والدته: كان في شويه حاجات ليك اهنيه ابقي خدهم معاك و انت ماشي يا بدر علشان شهد لما ترجع معايزهاش تتفكرك و لا تشوف حاجه من ريحتك ليتوجه بدر الى الخارج بهدوء اشبه بهدوء الاموات ليتوجه الى محطة القطار ليصعد القطار المتوجة الى اسيوط ليبحث عنها بالمستشفيات ليجدها بالمستشفى الجامعي لينظر اليها من بعيد و هي نائمة ثم يطمئن عليه من الطبيب و يعود بلده في اخر الليل و هو مازال لم يصدق كلام حمزة و لا يصدق ان شهد فعلت به ذلك فيستحيل ان تفعل ذلك فهي ايضاً تحبه ليتوجه الى غرفة والدته لتخبره بصدق ما اخبره به حمزة لكنها لم يكن لديها علم بما فعلته شهد بنفسها ثم ليتوجه الى غرفته و يغلق بابه و يفتح دفترة الذي كان يسرد به رسائل الحب و الاشعار التى كان كان يريد ان يعطيه لشهد بعد زواجه ليمسك قلمه و يخط على اخر صفحة بالدفتر كانت هي الوحيدة الخاليه بالدفتر فقد تركها ليكتبان معًا بها عندما يجمعهم الله لم يكن بها سوى كلمة واحدة كتبت بخط جميل (النهاية) ليخط اسفلها كلمة واحدة ايضاً (فراقنا) ثم يخفي ذلك الدفتر و يمسك بهاتفه ليفتح تطبيق الواتساب و يتوجه الى غرفة محادثتهم ليقرأ ما بها و محادثتهم الاخيرة فقد كانت منذ اسبوع اوصته بها على نفسه و اخبرته انها ستغلق مواقع التواصل هذا الاسبوع لكي تتمكن من تجهيز نفسها جيدًا للزفاف ليتفجأ عندما فتح غرفة المحادثة بأن هناك رسألة منها ارسلتها اليوم في الثالثة عصرًا لم يراها من قبل كان نصها كالتالي (بدر انا بحبك و عمري محبيت و لا هحب حد قدك معيزاكش تصدق اي كلام يقولوه عني لو قلولك شهد كرهتك متصدقهمش شهد عاشت طول عمرها تحبك و هتموت و هي تحبك يا بدر جايز لما تفتح الرسألة مكنش انا على وش الدنيا و اكون قابلت وجه كريم متستغرابش انا بقول الكلام ده ليه حمزة اجبرني اودي الشبكة لمرت عمي يا اما هيقتلك و انا مهستناش لما تقتلو بعض علشاني انا اللي لازم اموت من يوم ما قلعت دبلتك و انا بموت يا بدر و انهارده هموت بجد علشان مقدراش استحمل صوت الزغاريط في بيتكم في ودني بس النهارده مهياش حنتنا احنا كمان انهارده النهاية يا ولد عمي و حبيب قلبي و نور عيني لا إله الا الله) انهت رسألتها بقلب م**ور و ضغطت ارسال ثم بعد ذلك فعلت اخر محاولة في اتمام زواجها ليرفض اخيها و يقف والدها عاجز لا يستطيع الكلام فيعلم جيدًا ما اصاب ولده عندما فعلت به ذلك ابنة عمة لتقوم شهد بقطع شراين يدها امام الجميع و تغيب عن الوعي انهي بدر قرأة الرساله و هو يجفف دمعه خانته و سقطت من عينيه رغم عنه لينطق بحزن: كنتي عايزة تموتي نفسك علشاني يا شهد كنت عارف انك مهتخونيش يا بت عمي و لا ت**ريني بس و غلاوتك في قلبي يا غالية ما هسيبك لغيري ليبقي مستيقظ الى اذان الفجر ليتوضأ و يصلي فرضه و يتوجه الى محطة القطارة مرة اخري ليلحق بشهد و عمه قبل عودتهم الى المنزل ليدخل الى الغرفة في تمام السادسة و النصف صباحًا ليجدها ما زالت نائمة لكن عمه مستيقظ ليجذبه عمه الى الخارج و هو يعلق عينيه عليه محمود: اي اللي جابك اهنيه يا بدر بدر: جاي اشوف خطيبتي يا عمى محمود: مقتش خطيبتك يا بدر شهد فسخت الخطوبة من اسبوع بدر: قصدك حمزة اجبرها تفسخ الخطوبة علشان ميقتلنيش من اسبوع يا عمي محمود بصدمة: انت عرفت الكلام ده منين بدر و هو يخرج هاتفه و يفتح رساله شهد: من اهنيه يا عمي محمود و هو يقرأ محدثة ابنته ليجلس على مقعد المشفي و هو يكوب رأسه بين قبضتيه: اعمل ايه يا رب بس اعمل ايه بدر و هو يجلس بجانبه: اي اللي حوصل يا عمي اهدى اكده وصلي على النبي و فهمني محمود: ولدي قلبه ات**ر يا بدر و حالف مهيتجوزش اي واحدة غير اختك و اختك فرحها انهارده حمزة اتغير يا بدر اتغير قوي مبقاش ولدي اللي اعرفة بقي واحد تاني هونه عليه كلنا هانت عليه اخته ي**ر قلبها زي ما ت**ر و هان عليه صاحب عمره و هانت عليه دموع امه اللي ما بتنشف ليل انهار و هي تبكي على خيبة املها في اعيالها بدر: و انا اي ذنبي يا عمي و شهد اي ذنبها يتعمل فيها اكده محمود: طيب و انا اعمل ايه يا ولدي اسيبكم تموتو في بعض علشان الحريم بدر: لو موتني كان احسن يا عمي يعني انا اكده عايش محمود: انا مهقدرش اعملك حاجه يا بدر انساها يا ولدي و ربنا يعوضك بدر: مهنسهاش يا عمي لو هموت اموت احسن ما انساها محمود: طيب قولي انت حل روح وقف جوازة اختك و رجعلي ولدي و جوزه و انا هجوزك بتي لتخرج شهد في هذه اللحظة و هي تتعكز على الحائط: امشي يا بدر لينظر بدر خلفه و هو يصعد و ينظر اليها عندما سمع صوته ليردف و كأنه لم يسمع شئ: كيفك يا غالية شهد: مش زينة يا بدر و لا عمري مهكون زينه حتى الموت مرضيش ياخدني علشان افضل اتعذب بدر بعتاب: اكديه يا شهد عايزة تسبيني طيب اعيش كيل من غيرك اني كنتي هتموتي نفسك يا شهد شهد: طيب اعمليه يا ولد عمي ادي الله و ادي حكمته بدر: هتسبيني شهد: مفيش حل تاني يا بدر لازم نبعد علشان منفتحش بحور دم ملهاش اول من اخر علشان الحريم كيف ما قال ابوي بدر: يعني انتِ معايزانيش يا شهد هتبعدي كده بالساهل شهد: مهوش بالساهل يا ولد عمي بس نور دمرت حياتنا و هي بتصلح حياتها بدر: نور انانية متبقيش زيها و لا اقولك ابقي زيها نور اختارت حبيبها و سابت الكل يغور في داهية اختاريني يا شهد و انا هاخدك و همشي من البلد خالص و لو مكتوبلي اموت على يد اخوكي يبقي ده عمر و انتهى ليصرخ به محمود في هذه اللحظة: خلااااااااااااص يا بدر خلاص يا ولدي متقطعش قلزبنا اكتر من اكديه بدر: طيب يا عمي هستناها انا اتخرحت و هشتغل و استناها سنه اتنين عشرة بس متجوزهاش لحد غيري هستنى لما حمزة نفسه يتجوز لولا ما اخطبها من جديد شهد: حمزه مهيستناش عليا يا بدر ده عايز يبطلني من المدرسة و يجوزني متستنانيش بدر: ملكيش دعوه انتِ هستناكي ثم يوجه حديثه الى عمه:هاااا قولت اي يا عمي محمود: معرفش يا ولدي انا مقدرش اوعدك بحاجة في علم الغيب بس لو حمزة اتجوز و رجع لحياته شهد هتكون ليك باذن الله بدر و هو ينظر لها بامل: قولتي ايه يا غاليه شهد: قولت يا رب يا بدر يا رب حمزة يفوق لنفسه و يسبنى نكمل حياتنا بدر: بس اكديه انا همشي دلوقتي علشان حمزة لو جه ياخدكم ما يعرفش حاجه و ان شاء الله ربنا يلطف بينا و بيه محمود: يا رب يا ولد يا رب ليخرج بدر من المستشفى على هذا الوعد و تخرج من بعده بساعتين شهد و والدها و ها قد تم عقد قران شقيقته بالامس و لم يعلم احد بسبب فسخ خطبة بدر حتى تم حفل الزفاف بالكامل و توجهت العروس مع عريسها الى بيت عمها حيث انها تعيش معهم بالمنزل بطابق مخصص لها و لزوجها لتكمل حياتها بسعادة و تترك من خلفها ثلاث قلوب التعاسة قدرهم نهاية الفلاش باك ليبقي حمزة ينظر الى تلك الصورة التى التقطها له احد اطفال العائلة عندما ذهب الى حفل زفافها متنكر لياخذ هاتغه بعد ان انهى مهمته و يعود الى منزله لتبقي هذه الصورة هي رفيقته في تلك الايام القاسية التى فرضها على نفسه و على المحيطين به ليغلق هاتفه و يضعه تحت و سادته و يغلق عينيه بتحصر و هو يتذكر حبه لتلك الفتاة الذي لم ينقص شئ حتى مع مرور سنة كاملة على يوم زفافها سنة كامله حكم فها على قلبين بالفراق و الان**ار كما حدث به و ها قد تعافت شهد في هذه السنة بالكامل لتعود اكمال دراستها حيث اصبحت بالصف الثالث الثانوي و كذلك بدر تخرج و بدأ بالعمل كمحاسب في احد شريكات تصدير الفاكهة و الخضروات الخاصة بعائلته لم يعلم حمزة بتلك الوعد الذي بينهم لكنه ما زال متمسك بقراره ناحيتهم و انه لم يترك بدر يتزوج اخته مهما كلفه الامر ف بالامس تقدم خالد ابن عمه لخطبة اخته و اخبره بانه سيخبر والده بذلك و يرد عليه لكنه سيفعلها فهو موافق و بشدة على تلك الجيزة فخالد ابن عمه شقيق معاذ زوج محبوبته فبهذه الزيجة سيذيق بدر كل ما تذوقه بالضبط و ايضاً سيتثنى له دخول منزل عمه محمد من جديد فصيصبح منزل اخته و ايضاً هناك تسكن محبوبته فقد انقطعت علاقته بمعاذ و والده منذ تلك المشاجرة ليحسم امره على اعادة الصلة من جديد بموافقته زواج اخته من خالد فسيكون ذلك هو القصاص العادل بالنسبة له ليغمض عينيه بعد وقت طويل من التخطيط لتمير حياة اخته بابشع الطرق اما بالاسفل كان الجميع انهى تناول طعامه و يجلسون في غرفة المعيشة لشرب الشاي لتردف شهد بخوف متسألة: يا با هو انا جايلى عرسان اليومين دول محمود: لا يا بتي ليه بتسألي انتِ مش قولتي هتكملي علام و مهتتجوزيش دلوكيتي شهد: ايوة يا با مهتجوزش غير بعد الجامعة بس عادي سؤال جه في بالي محمود: طيب يا بتي امل: لحد ميتي يا شهد هتقتدي اكديه محمود: مبلاش السيرة العفشة دي يا امل يا شيخة مهي لسة بتقولك مهتتجوزش غير بعد الجامعة امل: ربنا يصلح حال عيالي يا رب محمود و شهد: يا رب اما على الجانب الاخر كان يجلس بدر على أرضية غرفته يسند رأسه الى الحائط بقلة حيلة و هو يدعو الله ان يلطف به و بمحبوبته و يجمعهم في خير ليقطع صمته دخول والده: اي ده يت بدر اي اللي قلب الدتيا كديه و قاعد على الارض ليه يا ولدي في ايه بدر: مفيش يا با سيبني لحالي علشان منيش فايق لأي حديت دلوقتي احمد: جوز اختك عايزك تحت شكل في حاجة ليتوجه بدر الى الخارج سريعاً و هو يدعو بداخله ان يكون ما سمعه بالخارج كاذب بدر و هو يهبط من الاعلى: في اي يا معاذ عايز ايه معاذ باحراج: كنت عايزة اقولك حاجة كديه بس متزعلش نفسك يا ولد عمي كله نصيب بدر و هو يجلس على اقرب اريكة لكي لا تخونه قوته امام الجميع: اخوك هيتجوزها قولها يا معاذ علشان تقطع اخر امل في حياتي قولها يا ولد عمي هي اكديه اكديه اتدمرت من يوم ما دخلت البيت ده انت و ابوك احمد: بدر بلاش تخربط في الكلام عاد بدر: قولها يا معاذ معاذ: للاسف ايوة يا بدر خالد اتقدم لشهد و انا و ابوي عرفنا انهارده بدر و هو يكوكب رأسه: طيب يا ولد عمي طيب احمد و هو يجلس بجانب ابنه و يربت على ظهره: شد حيلك يا ولدي كله نصيب بدر : طيب يا ابوي بعد اذنكم ليتوجه الى الخارج و هو يهاتف عمه لكي يراه خارج المنزل و بالفعل ذهب الى المكان الي حدده بدر: هتجوزها محمود: اجوز مين بدر: شهد محمود: اجوزها لمين اي الكلام ده بدر: هتجوزها لخالد محمود باستغراب: خالد و لد اخوي ليومئ بدر برأسه محمود: انت جبت الكلام ده منين بدر: معاذ عندينا و هو اللي قال ان خالد طلب يد شهد محمود: محصلش محدش كلمني و حتى حمزة مقاليش حاجة بدر: و بعدين يا عمي انا هعمل ايه لو حمزة صمم يجوزها محمود: معرفش يا ولدي انت ذايف الوضع عدى عليه سنه اهه و حمزة زي ما هو و شكله مهيتغيرش بدر: يعني أي يا عمي هتجوزها محمود: وعدي معاك كان لو حمزة رجع لحياته و اتجوز هجوزهالك لكن دلوقتي مقدرش اجوزهالك واخوها لساته مدبوح بدر: يعني حتى انت مهتقفش جمبي محمود و هو يربت على كتفه: انساها يا بدر اهي عدت سنة كاملة و بكرة السنين تعدي و تنساها و هي تنساك و كل واحد يعيش حياته ده نصيبكم يا ولدي بدر: بس انت كديه بتغدر بيا يا عمي محمود: مهقدرش ادبح ولدي مرة تانية يا بدر لو جوزتهالك حمزة مش هيسكت ياةهيموتك يا هيموت نفسه بدر: جوزهاني و خليه يموتني كده كده ميت مهتفرقش كتير محمود: سيبك من الكلام ده يا بدر بدر بغضب بصوت مرتفع: يعني ايه هتجوزها محمود: هحاول يا بدر بس مهوعدكش بحاجة بدر و هو يربت على كتف عمه: كتر الف خيرك يا عمي عملت الواجب و زيادة ليذهب فهد و هو ينوي الالتقاء بشهد و الهرب معًا ان لزم الامر فهولاء لم يرحمونه أبداً ز لن يسمح لرجل غيره ان يتزوجه ليعود و هو ينوي الهروب فهو الحل الوحيد امامه.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD