bc

جريمة حب

book_age18+
45
FOLLOW
1K
READ
dark
drama
like
intro-logo
Blurb

بحثنا عن الحبّ، ومشينا وراءه، أنسانا أنفسنا وعالمنا، ورسمنا طريقنا بالخيال والأساطير، لم نعلم أنّه مؤلم، ولم نتصوّر مقدار العذاب الذي قد يسبّبه، فعشنا لحظة فرح يملؤها العشق، لكنّنا وجدنا عذاباً وألماً لم يكن في الحسبان، فألمُ الحبّ يمزّق الجسد، وعذاب الفراق يدمّر القلب، فماذا أن لم يجتمع الحب و النصيب في شخص واحد، فكيف يمكن اكمال الطريق الذي رسمناه سويًا.

الغلاف من تصميم zandy64

chap-preview
Free preview
البارت الاول
و بعدهالك عاد يا بدر قولتلك مليون مره متمشيش ورايا لو ابوي او اخوي شافني هيبطلوني من المدرسة خالص و ىا انت عايز تضيع مستقبلي بدر: انا يا شهد انا عايز اضيع مستقبلك ليه بقولي اكده شهد: منتا عارف اني تالته ثانوي و دي سنه مهمة بالنسبالي بتمشي ورايا ليه افترض ابويا و لا اخويا شفوك بدر: وحشتيني قوي يا شهد جيت اطل عليكي يا حبيبتي غلطان انا كده شهد و قد دق قلبها بعنف لتنظر حولها كي تتاكد ان لا احد يراهم: و انت كمان يا بدر وحشتني قوي قوي بس هنعمل ايه عاد في راس ابوي و ابوك اللي مقفلين و مصممين يبعدونا عن بعض بدر: يعني هتسبيني يا شهد و انتِ عارفة يا بت عمي اني بموت فيكي و لو كنتي لغيري هموت شهد: لاااه مهسيبكش يا بدر و لأخر يوم في عمري مستنياك و مهكونش لراجل غيرك مهما حوصل بدر: امال اي الحديت الماسخ اللي سمعتوه امبارح ده شهد: حديت أي يا ولد عمي بدر: بيقولو ابوكي هيخطبك لخالد ولد عمك محمود لتضع شهد يها على ثغرها بصدمة لتردف بخوف: يا مري يا بدر ليكون الحديت ده صوح دا انا كنت اموت نفسي فيها و لا اتجوز بدر ولد عمي محمود بدر: مهسيبك تتجوزيه يا شهد هخطفك و اسافر بيكي على مصر و اتجوزك و نحطهم قدام الامر الواقع شهد بخوف : لا مهقدرش يا ولد عمي أهرب معاك ابويا هيجيبنا و يقتلني كمان متخفش مريحاش اوافق عليه و ابويا ما هيغصبنيش عليه بدر: و اي اللي مخليكي واثقة من ابوكي اكديه مهو عارف انك بتحبيني و رافضني من غير ما اعملو و لا حاجة شهد ببكاء: متخوفنيش عاد يا بدر و انا خايفه لحالي يلا انا همشي لوحد شافنا واقفين اكده هيروح يقول لابوي و هتبقي نصيبة بدر: هشوف ميته يا غالية شهد: مخبراش بدر: مهتروحيش عند ستك الايام دي انتِ وحشتيني قوي يا شهد شهد : مهقدرش يا بدر اليومين دول ابوي مبيوافقش على اي مكان بالعافية بيطلعني المدرسه و اديني اتاخرت يارب ما يكون رجع من الزرع هيخلي يومي مش فايت بدر: خلاص يا شهد روحي شهد: متزعلش يا حبيبي انت عارف اني نفسي اقعد معاك كتير و نقعدو و نتحدتو زي زمان بس لا اهو ده وقته و لا مكانه يا بدر بدر: عارف يا غاليه و مش زعلان مع السلامة شهد: الله يسلمك يا رب سلام لتعطيه ظهرها مغادرة المكان و هو ينظر اليها حتى اختفت من امام انظاره ليجلس ارضًا و ينظر الى الترعة امامه و يفكر ماذا سيفعل ان أثر والدها تزويجها من ابن اخية فهذه هي محبوبته و حب طفولته هذه زوجته التى طال ما حلم ان يجتمع بها في منزل واحد و تحت سقف واحد في منزلي مليئ بالحب لينظر امامه بشرود و هو يرى ابتسامة شهد ترتسم امام عينيه و كأنه تطمئنه ليتوجه الى المسجد ليتوضا و يصلي و يدعو الله ان يجعل له من هذه الضيقة مخرجًا ثم يعود الى منزله لتستقبله والدته بإبتسامة حنونة: كنت فين يا ولدي طلعت من اول الصبح و محدش عارف ارضيك بدر و هو يجلس على الاريكة المقابلة له: كنت عاتمشي يا ما مخنوق قوي حاسس ان جوايا نار سميحة: ليه يا ولدي اكده اي اللي مضايقك بس بدر: عمي يا ما عايز يجوز شهد لخالد زي ما ابوي جوز نور لمعاذ علشان يبقو هم خالصين و انا اتدمر في النص انا و الغلبانة دي سميحة: لساتك بتحبها يا ضنايا حتى بعد كل اللي حاصل بين عمك و ابوك ود عمك حالف لي**ر قلبك زي ما ابوك رفض يجوزه نور بدر و انا مالي يا ما نور مكنتش رايده حمزه و اختارت اللي قلبها حبه و حبها و اتجوزو مالي انا يدمروني ليه انا و المسكينة شهد اكده بي**ر قلبها كمان مبي**رش قلبي انا بس سميحة بحزن: انساها يا ولدي احسنلك و احسنلها شهد ضعيفة و مهتقدرش توقف في وش ابوها و حمزه و بالذات حمزه بقي زي التور الهايج من وقت ما نور اتجوزت بدر بغضب: مهنسهاش يا اما مهنسهاش و هتجوزها غصب عن الكل مهسيبش حبيبتي لخالد الخربان الصايع يدمر حياتها ثم ليصعد الى غرفته و يبدأ في تحطيم كل شئ امامه و كأنه يداوي تحطيم قلبه بهذه الافعال اما شهد ما ان عادت الى منزلها ما ان توجهت الى الداخل حتى استقبلها سؤال اخيها الغاضب: اتاخرتي ليه يا بت شهد: مسميش بت عاد يا ولد ابوي اسمي شهد و بعدين من متي بتهتم اتاخر و لا جيت بدري حمزه بغضب و صوت جهوري: لما اسألك تردي على طول يا بت امل والدته من خلفه: مالها امل عاد حمزه: متدخليش يا ما انتِ انا بربي اختي محدش اتكلم معاكي والدته بغضب: اختك متربيه يا زين يا حمزه و لو في حد ما متربيش في البيت ده هو انت يا اللي بتعلي صوتك على امك حمزه و هو يعطيها ظهره و كأنها لم تكن تحدثه: كنتي فين يا شهد شهد: كنت غي المدرسة يا حمزه و كان عندي سبع حصص انهارده حاجة تانيه امل: اطلعي اوضتك يا بتي غيري خلجاتك و صلي على ما اجهز الغداء شهد و هي تتوجه الى الدرج: حاضر يا اما هصلي بس و انزل اساعدك امل: تعيشي يا بتي لتتوجه الاخرة الى المطبخ بينما توجهت شهد الى غرفتها و هي تحمد ربها بأنه ارسل لها والدتها في هذا الوقت اما حمزه فقد تركون الاثنين و هو ينفس غضبه و يريد ان يحرق الجميع فما رأه ليس بالقليل لذلك يريد اخراج كل ذلك في اخته ليعود والده في هذا الوقت من الخارج لجده يجلس في غرفة المعيشه مكهفر الوجه من الغضب محمود: السلام عليكم يا اهل الدار حمزه: و عليكم السلام يا ابوي محمود و هو يجلس: عاودت بدري و سبتني في الشغل لوحدي ليه يا واد حمزه: تعبت يا ابوي مليش نفس اشتغل محمود: مالك يا واد و مال وشك احمر اكده ليه حمزة: مخابرش متشغلش بالك انا هطلع اتخمد و محدش يصحيني محمود : مهتتغداش معانا ياك حمزه: لا مهطفحش معاوزش محمود: روح يا ولدي ربنا يصلح حالك عادي يا ام حمزة امل و هي تخرج من الطبخ: ايوة يا حج محمود: جهزيلنا الغداء امل: جاهز يا حج قوم اغشل يدك اكون غرفت الشربه همي يا شهد هاتي السلطة يا بت ابوكي جاي من الشغل جعان شهد و هي تخرج من المطبخ: حاضر يا اما خلصت اهو هجيب باقي الصحون ليأتي محمود ليجلس على رأس الطاولة و على يمينه شهد التى قبلت رأسه و جلست و على يساره زوجته امل: راح فين الواد ده مجاش ياكل معانا ليه محمود: قال هيطلع ينام مهيكولش و محدش يصحيه امل: ربنا يهد*ك يا ولدي ويصلح حالك ربنا يهد*ك الاب و شهد: يارب اما عن حمزة كان يجلس غي غرفته بعد ان اغلق بابها من الداخل يبكي كا الاطفال و هو يري صورة محبوبته على هاتفه الجوال في زفافها و هي تنظر لزوجها بـ حب لـ يصرخ بـ بكاء: ليه يا نور ليه تعملي فيا اكده يا بت عمي دا انا بحبك من و انا قد الهبابه و كنت اتمنالك الرضا ترضي ليه تعملي فيا اكده و ت**ري قالبي بالشكل ده حرام عليكي فلاش باك قبل عام واحد كان حمزه كعادته يت**ع مع اصدقاءه و ابناء اعمامه حتى سمع صوت الزغاريط يخرج من منزل عمه حمزه: خير مين هيتجوز في العيلة عقبالنا خالد: ده معاذ اخوي راح يخطب نور بت عمي و شكلهم وافقو عليه حمزه: نور مين يا خالد انت عتقول ايه خالد: نور بت عمك احمد هي في غيرها في العيلة يا بخته و الله البت فلقة قمر اللي مكانتش اكبر، مني بسنه مكنتش سبتهالو حمزة بغضب و هو يلكمه في وجهه ليسقط الاخر ارضا: وسع من وشي ليتوجه الى منزل عمه ليدخل دون استاذن ليجده اعمامه الاثنين جالسين و كذلك زوجاتهم و محبوته تجلس و تطفو حمرة الخجل على وجهها و يزين محياها ابتسامة خجولة و مقابلها ابن عمه الذي تزين البسمة صغرة و تلمع عينيه من الفرح ليشعر بأن احدهم يغرس سكينة في قلبه احمد : اقعد يا حمزة اقرأ الفاتحة معانا عقبال فاتحتك يا ولدي حمزة و هو يصرخ في وجهه بغضب: ليييييه يا عمي ليه احمد و هو يقف و تتعلق انظار الجميع عليهم: ليه اي يا ولدي حمزة: ليه هتجوزها لغيري انا عملت من يوم ما اتولدت و انتو تقولو هنجوزك نور ليه رايح اتجوزها دلوقتي لما كبرت و انا مستنيها تخلص الدبلوم علشان اتجوزها احمد و هو يربت على كتفه: كل شئ قسمة و نصيب يا ولدي و ولد عمها اتقدملها و هي موافقة حمزة: مستحيل نور اتوافق بـ غيري نور عاتحبني هي كمان خالد بـ غضب: ما كفياك حديت ماسخ يا ولد عمي و لم روحك و لم لسانك و ا**ر الشر و اسم نور ميجيش على لسانك دي هتبقي مرتي حمزة: نور مهتبقاش مرت حد نور ابتاعتي اني و بس خالد و هو يلكمه في وجهه: ما تحترم نفسك عاد يا حمزة و تحترم الرجالة القاعدة دي و غور من اهنيه ليشتبك الاثنين بـ الضرب ليبعدهم الرجال عن بعضهم الحج محمد بغضب: مم**وفينش على دمكم لما تبقو رجاله اطوال اعراض بتتعاركو على مرا حمزه بغضب: خد ولدك من اهنيه يا عمي و خليه يبعد عن نور نور ابتاعتي و مهتكونش لغيري مهم حوصل معاذ بثقة و هو ينظر الى والد نور: خيرها يا عمي و لو اختارت حمزة همشي من اهنيه و مهتشفوش وشي تاني و لو اختارتني معايزش اسمع اسمها على لسانك يا حمزة حمزة و هو ينظر بغضب: عايزة مين يا نور و خلي في علمك يا بت عمي لو منطقتيش اسمي دلوقتي مهتشوفنيش طول عمرك نور بـ بكاء و قد انقلبت فرحتها حزن: معايزش حد سبوني في حالي انتو الاتنين انا مهتجوزش حمزة بـ حزن: معايزش حد يا نور معيزانيش يا بت عمي و انا فرشت الشقة اللي هتجوزك فيها و مستنيكي تخلصي تعليمك ليه يا نور دا انا معهبش قدك نور بـ بكاء: بس انا مهحبكش يا ولد عمي و مش بـ العافية هو القلب و ما يريد ربنا يعوضك بـ الاحسن مني معاذ : اسمعت بودنك يا حمزة اكده عليك تنفيذ وعدك و انك تمشي و متعاودش تاني زي ما قولت لين** حمزة رأسه و يتوجه الى الخارج و هو يحاول منع دموعة من الهبوط ليسير بتيه وسط الطريق لا يعلم الى اين يذهب و ماذا حل به اما في منزل الاخر فقد اكملو قرأة فاتحتها لتكون بعد شهرين في منزل زوجها و من اختارته و من احبه قلبها و اختارته و اختارها له النصيب اما حمزة بعد ذلك ذهب مغادر البلد بأكلها لكي لا يشهد ما يحدث ليتوجه الى محافظة القاهرة للعمل بها كفرد امن بعيدًا عن كل ذلك لكن عندما علم والده بذلك توجه اليه ليأتي به الى محافظته و ارغمة ان يترك ذلك العمل فهم من اكبر عائلات الصعيد لا يصح لأبنهم ان بعمل بذلك العمل بعيدًا عن بلده ليعودو معًا الى سوهاج حيث مسقط رأسه و طفولته و جميع سنوات عمره هو و عائلته ليعود حمزة مع والده لكن لم يكن هو حمزة الذي اعتاده الجميع لم يكن مرح كا العادة قد تغير كثيراً عن قبل اصبح حزين عصبي متهور تغير بـ الكامل ليصبح شخص آخر مختلف عن الاول تماماً لتهبط والدته لتصافحه بعد غياب طال لشهر كامل لم تسمع به حتى صوته لتجده اصبح هزيلا يترك لحيته السوداء مبعثرة بدون تهذيب و كذلك شعر رأسه تظهر تحت عينيه هالات سوداء تعكر صفو بشرته ليصبح كمدمني المواد الم**رة امل و هي تضرب على ص*رها: يا مري ولدي ايه اللي جرالك يا نور عيني لتتوجه اليه كي تحتضنه ليصدها حمزة و هو يتوجه الى الاعلي : مفيش يا اما انا زين هطلع ارتاح من المشوار امل: استنى طيب كلك لقمة يا ولدي تلاقيك على لحم بطنك حمزة و هو يصعد دراجات السلم: كلت يا اما كلت كتير ليكمل بداخله كلت من المر كتير يكفيني العمر كله مش انهارده بس ليتوجه الى غرفته و يلقي بجسده في منتصف فراشه مثل الاموات تهاجمه ذكرياته مع هذه النور بقوة منذ ان اقترب من هذه البلدة الملعونة لقد فر منها هاربًا لكن والده لم يتركه و أتي و اعاده الى هذا العذاب مرة آخري ليبقي مسجون بين هذه البلدة طوال عمره ليستيقظ بعد عدة ساعات على طرق باب غرفته ليردف بغضب: ادخــــل لينفتح الباب ليدخل منه بدر ليردف و هو يقترب منه ليعانقه: ليك وحشة يا ولد العم فينك اكده و فين اراضيك ليصده حمزة بيديه: موجود انت فينك بدر: مالك يا حمزة بتبعد عني كده ليه حمزة و هو يخرج سجارة ليضعها في فمه و يهم باشعالها لتسبقه يد بدر الذي امسك بالسجارة ليلقي بها أرضًا بدر بغضب: من امتي بتشرب المدعوق ده يا حمزه حمزة و هو يدفعه بعيدًا عنه بكلا يديه: بعد عني يا بدر و اهفي من وشي الساعه دي علشان لو مخفيتش من وشي هقتلك بدر باستغراب من صديق عمره: مالك يا حمزة هتقتلني انا يا اخوي هتقتل صاحب عمرك علشان سجارة حمزة: ما كفياك تمثيل يا ولد احمد عاد و بعد عني انا معايزش اعرفك تاني بدر: انا يا حمزة انا عمثل و كمان معايزش تعرفني ليه كل ده انا عملتلك ايه حمزة: مش خطبت اختك لولد عمك يا صاحبي معايزكش و لا عايزة اعرفك تاني بدر: و انا مالي باختي يا حمزة اختي اختارت اللي بتحبه و بعدين انا مكنتش انهيه لما اتخطبو اصلا كنت في الجامعة و اول ما غرفت سألتهم عليك و قالو حمزة عرف كل حاجه و سكت هعمل ايه انا و هم مخطوبين يا ولد عمي و عيحبو بعض و انت مدافعتش عن حبك حتى و هربت حمزة و هو يدخن سجارته بشراهه ليقول جملته ببطئ: انـي معايــزش اعرفــــــــك تاني اني مليش اصحاب و لا حبايب و لا عايز حد خالص حتى نفسي بدر: اكده يا ولد عمي معايزنيش حمزة: ايوة و يا ريت مشفش وشك في البيت ده تاني و خطوبتك من شهد هتتحل النهارده معندناش بنات للجواز بدر بصدمة: و انا اي ذنبي يا حمزة انا بحب شهد و مهسبهاش مهما حوصل مليش دعوة اني باللي بينكم انتو طيبتي مهاسيبهاش مهما حوصل حمزة: يلا يا ولد عمي وقتك انتهى خد شابكتك في يدك و انت مروح بدر و هو يمسكه من اطراف جلبابه: ملكش دعوة بخطوبتي يا حمزة حمزة و هو يلكمه في وجهه عدة لكمات: دوق يا بدر دوق يا ولد همي مرار الحب و **ره القلب اللي انا فيها بدر و هو يرد له الكمات: مهاسيبش خطيبتي لو انطبقت السما على الارض يا حمزة اعلى ما في خيلك اركبه ليبدأ الاثنين في شجار قوي حتى سقط الاثنين منهكين من التعب ليتوجه بدر الى الخارج و جلبابه ممزق من الامام و الدماء تسيل من طرف فمه ليهبط للاسفل ليرأه الجميع لتصرخ شهد و والدتها بصدمة امل: في اي يا ولدي ايه اللي عمل فيك اكده بس بدر و هو يجففه الدم السائل من فمه بكم جلبابه : ولدك يا مرات عمي هيكون ايه محمود: اقعد يا ولدي خد نفسك بدر: مواخدش انفاس و لا واخد زفت يا عمي و خطيبتي مهسبهاش شهد و هي تشهق و تضع يدها: حمزة قالك تسيبني بدر: ايوة قال و قال كتير بس قسم بالله ما يفكر يجوزك لحد لقلبها بحر دم يا عمي و اديني بقولها في وشك و قدام مرتك و بتك خطوبتي مهفسخهاش لو اطبقت السماء على الارض حمزة من الاعلى و لم يختلف مظهرة عن مظهر بدر كثير: و انا قولت كلمتي و عندناش بنات للجواز يا ولد احمد يلا خد دهباتك و اتكل على الله محمود: هدو يا ولاد الحديت ميبقاش اكديه بدر: عمي انا ماشي علشان مرتكبش جناية في ولدك ده علشان شكل مخه طار و دخلتي اخر يوم في الامتحانات انا ماشي بكرة على مصر و الشقة خلصانة شهر بالظبط همتحن و راجع محمود: اللي فيه الخير يقدمه ربنا يا ولدي ليعود بدر الى منزله و يخبر اهله بما حدث لينصحه والده ان يترك ذلك الموضوع جانب و ينهي امتحاناته ليستقل القطار المتوجه الى القاهرة في اليوم التالي ليذهب لينهى فترة امتحناته و يعود ليتزوج من محبوبته التى طال ما حلم بذلك اليوم معها فهي حب طفولته و بلوغه و شبابه و عمره بأكمله لينهي امتحان المادة الاخيرة ليذهب سريعاً لبلده في نفس اليوم حيث ان اليوم هو حنة زفافه و غدا دخلته ليعود الي منزله ليجده مملوء بالفرح و الزغاريط و النساء و الاطفال فاليوم حنة زفاف اخته ايضاً ليبارك زواج اخته التى تجلس في وسط النساء تملئ الفرحة وجهه ثم يتوجه الى الاعلى ليبدل ثيابه و يتوجه الى منزل محبوبته لكي يراها لقد اشتاق اليها كثيراً لا يصدق انه اليوم ستكون على اسمه و سيكتب كتابهم لتصبح زوجته و غدا ستكون في منزله و داخل احضانه ليدل ثياب الجامعة بآخري صعيدية ليهبط الى الاسفل و يتوجه الى بيت عمه الذي يقع على القرب منهم ليدخل من ذلك البوابة الحديدة ليجد الساحة الخارجية خالية من البشر ليتوجه الى الداخل مباشرة ليجد الصمت يعم المكان لينقبض قلبه في هذه اللحظة لماذا لم يستقبله منزل عمه بالمباركات و التهاني و الزغاريط كمنزلهم فماذا حدث ليتوجه الى الداخل و دقات قلبه تتسارع ليجد زوجت عمه تجلس بمفردها ترتدي ثياب سوداء و تضع يدها اسفل خدها و كأنه ميتم و ليس زفاف ليلقي بدر عليها السلام ثم يسألها بخوف: مالك يا مرت عمي قاعدة اكديه ليه زي الىي ميتلها ميت و فين عمي و فين العروسة و فين الناس و فين الفرح امل بنحيب و حزن على قدر ابنتها: مفيش فرح يا بدر البيت ده مهيدخلهوش الفرح هيفضل طول عمرن مكتوب عليه الحزن بدر: يعني ايه يا مرت عمي و عمي فين و شهد فين يا شهــــــــــــــــد انا جيت يا غالية انتِ فين امل ببكاء: مهتردش عليك يا بدر شهد مش اهنيه بدر: امال فين يا مرات عمي و مش اهنيه كيف و انهارده حنتها في عروسة تطلع من دارها يوم حنتها امل ببكاء: مهتبقاش عروسة يا بدر شهد مهتتجوزكش بدر بغضب: انتِ قاعدة تخرفي تقولي اي عمي فين امل: كتر خيرك يا ولدي عمك مش اهنيه عمك سافر اسيوط بشهد بدر بخوف: مالها شهد امل: حاولت تقتل نفسها و قطعت شراينها و هي بين الحياة و الموت يا ولدي عرفت انا ليه اكديه و ليه قاعدة زي اللي ميتلها ميت بدر و هو يهزها بعنف: عملتولها ايه وصلتوها لكديه انا مش هسكتلكم انا هشرب من دمكم كلكم لو شهد جرالها حاجة ليدخل حمزة في هذه اللحظة و هو يردف بصوت غاضب: عاتمد يدك على امي يا بدر يا زين التربيه و الله يا ولد عمي ليهم ليضربه لتتمسك به والدته: باي فين يا حمزة بتي مجتش معاكم ليه بتي جرالها حاجة حمزة: متخفيش يا اما مهيحصلهاش حاجة شهد زينة و بكرة هتعاود مع ابوي المستشفى مرضيتش تخرجها قبل 24 ساعة علشان يطمنو عليها بدر و هو يمسكه من جلبابه: اي اللي عمل غي شهد اكديه انطق ايه اللي وصلها اكده حمزة: و انت مالك عاد بالحاجات دي ظي اسرار ابيوت و مهنطلعهاش لحد غريب بدر و ما زال ممسك بجلبابه: حد غريب كيف يعني شهد خطيبتي و بكره هتبقي مرتي كيف غريب يا حمزة متجننيش حمزة: كانت خطيبتك هي امك مقالتلكش ووانت بتكلمها كل يوم ان شهد فسخت الخطوبة و بعتتلك دهباتك لتسقط يدين بدر في هذه اللحظة بجانبه و هو يحاول استيعاب ما نطق به الآخر. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دمتم بخير ♡

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook