الفصل الثاني

1488 Words
بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الثاني كان يقف بخَارج المطار بانتظارهم ويحمل لافتَه دّون عليها أسم Hamza Morad عندما خرج ثلاثتهم رأوا شخص يحمل اسم ش*يقهم فسألت لينا بإستفهمام : -تفتكر دا أنت يا حمزة؟ فأجاب حمزة بشك: -مش عارف ثواني وهرجعلكُوا. أتجه إليه حمزة، عندما رأه عليّ يأتي نحوه قام بسؤاله : -حمزة مراد؟ فرد عليه حمزة بإيجاب : -أيوه أنا. فمد عليّ يده : -أنا علي ابن عمك أحمد. عندما رأته لينا وهو يسلم عليه فعلمت أنه جاء لأجلهم : -يلا يا حور. سارت حور بجانب ش*يقتها وهي تضع نظارة الشمس، وقفا بجانب ش*يقهم فقام حمزة بتعريفهم علي بعض: - لينا دا علي ابن عمك أحمد. فألقي علي عليها التحية: -حمدالله علي السلامة. فأجابت لينا بخجل : -الله يسلمك. تحدث حمزة وهو يلتفت إلى حور : -دي حور اختنا الصغيرة. فوجه عليّ إليها الحديث : -حمدالله علي السلامة نورتُوا مصر. فأجابت حور ببرود : -ميرسي. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ كان الجميع يجلس بالأسفل ينتظرون قدومهم سألت رباب بقلق : -هما أتاخرُوا كده ليه؟ فأجاب عمر : -كلمتْ علي وقالي عشر دقايق ويجوا. لم يكملوا حديثهم فسمعوا صوت جرس يدق ولكن كان سيف ألقي سيف التحية ثم جلس : -مساء الخير. فاجابتْ رباب : -تعالي يا حبيبي ولاد عمك علي وصول. فدق جرس الباب مرة أخرى وكان هم بالفعل هذه المرة فاشار لهم علي إلى الداخل : -تعالوا أتفضلُوا. فتبعُوه إلى الداخل قام أحمد وفريد بالتوجه إلى الباب، وتبعهم الباقي وبقيت صفاء وسيف بالداخل. تحدث فريد بترحاب وهو يقوم بإحتضان حمزة : -ولاد الغالي ، حمدالله على السلامة ثم سلم علي لينا أيضا فأشار حمزة نحو حور : -دي حور يا عمو. فتحدث فريد بتذكر : -يااه كبرتي آخر مرَة شوفتكْ فيها كان عندكْ ست سنين، حمدالله علي السلامة. فأجابت حور بهدوء : -الله يسلمك. فتحدثت رباب مسرعة: -هنفضل واقفين كده علي الباب ولا ايه يلا تعالوا يا حبايبي نورتوا. نظر أحمد إلى صفية ثم اشار لها: -تعالي يا صفية سلمي علي الولاد . فتحدثت صفية ببتسامة صفراء: - حمد الله علي السلامة فردت لينا : -الله يسلم حضرتك. ولكن قامت حور بتجاهلها ونظرت إليها من الأعلى إلى الأسفل. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ بعد فترَة من الترحابْ والتعريف تحدث أحمد بتساؤل : - وأنت بقي درست ايه يا حمزة؟ فأجاب حمزةَ بهدوء : أنا مهندس يا عمو. ثم أكمل أحمد حديثه وهو موجهاً سؤاله إلى لينا -وانتي يا لينا؟ فردت عليه : - أنا بيزنس يا أنكل. فتحدثت سارة بمزاح : -تقريبا العيله كلها بيزنس ،أنا ياستي بيزنس وسيف وعلي بردو . فتحدث وهو يبتسم : -مطلعتيش لوحدك. سألت صفية ببتسامة صفراء: - وأنتِي بقي معاكي ايه يا حور؟ فأجابت حور ببرود: -Arts يا أنطِي. فتحدثتْ سارة بنببهار : -واو رسامة، الحمدلله لقينا حد عندُه موهبة في العيلة. فأكملت حور حديثها ببسمة: -ورثَاها من مامي الله يرحمها. فسألت صفيو ة بخبث.: -وأنتي بقي يا حبيبتى مش لابسة الحجاب ليه زي أختك؟ فأجابت حور بغضب: -نعم!؟ فأسرعت صفية بالحديث في توتر : -مش قصدي حاجه يا حبيبتي دا أنا بسأل. فقاطعتها حور ببرود: -أعتقد أن دي حرية شخصية. فتحدث أحمد وهو ينظر إلى صفية بغضب: -اه طبعا يا حبيبتِي، ما تسيبي البنت علَي راحتها يا صفية. فحاولت رباب تغير مجرَي الحديث : -مش يلا علَي الغدا ولا ايه؟ تحدثه حور إلى لينا باللغة التركية : -أنا لا أريد تناول الطعام أنا أريد أخذ قسط من الراحة. فاجابت لينا بحزم : -عشر دقائق وسوف تستريحي. قاطع حديثها فريد باستفهام: - في حاجه يا بنات؟ فأجابت لينا بنفى : -لا أبداً مفيش حاجة. فابتسم فريد وهو يقف: -طب يلا تعالوا. جلسوا جميعا حول طاولة الطعام لم يخلوا الجو من الحديث والاسئلة، فقد كان يتحدث فريد مع حمزة حول حياته وعن ماذا كان يفعلون تحدث علي بمدح : - بس واضح انك شاطرة جدا يا لينا، اللي يخليكي تمسكي كل الشغل دا لوحدك؟ فأجابت لينا بخجل : -مش اوي يعني انا بس بحب شغلي شوية، وبابي الله يرحمه سابلى شغله فكان لازم حد فينا يقوم بيه. فتحدثت سارة بتساؤل: - وأنتِي بقي يا حور ملكيش في البيزنس خالص؟ فأجابت حور بنفى : -لا مش بحب شغل البيزنس. فأكملت لينا حديث ش*يقتها : -حور ملهاش فى شغل البيزنس، هو الرسم من مامي وبتحب القراءة زي بابي ،أراهنك افتحي شنطتها بتاعتها احتمال تبقي جايبه كتبها مش هدمها. فتحدث سيف وهو يرفع حاجبيه بتعجب: -للدرجادي!؟ فتحدثت سارة بتوضيح: -اصل سيف مدمن قراءة بردو. فسأل سيف وهو ينظر اليها مباشرةً: -عربي ولا انجليزي، ليكي حاجة محددة؟ فأجابت حور وهي تنظر إليه : -لا مليش حاجة محددة انا بعرف كذا لغة ولما بيقعْ قدامي كتاب بيلفت نظري بلغة جديدة بتعلمها. فتحدث فريد بفخر: - برافو عليكي علي كده بتعرفي لغات كتير. فهزت حور رأسها بتأكيد : - اه يوناني، وألماني، وإنجليزي، وصيني، فرنسي،غير التركي من مامي فتحدث احمد بفخر : - ما شاء الله دا احنا ناخدكْ مترجمة للشركة بقي. فأجابت حور بتوضيح : -الصراحة أتعرض عليا بس محبتش أشتغل بيهم انا أتعلمتهم علشاني مش علشان الشغل . نظر إليها سيف بنظراتْ إعجاب رغم أنه أول ما رأها كان يظنها من هذه الفتيات التي لا تهتم سوي بالمظاهر، ولكنها أثبتتْ الع**. تحدثت حور بستإذان : - اونكل بعد اذن حضرتك أنا مرهقة شوية أسمحلي أنا .بيتنا جهز أقدر أروح؟ فأجاب فريد ببسمة : -خدي راحتك، لا ياحببتِي لسه فيه شويه شغل أنتم هتعقدوا معايا هنا. فوقفت رباب وهي تتحدث: -تعالي ياحبيبتي اوريكي أوضتك. ففامت حور بإتباع رباب وعندما وصلت إلى غرفتها أشارت إليها رباب: -ميرسي يا انطي تعبتك معايا. فتحدثت رباب بصدق : - علي ايه يا حبيبتي ربنا يعلم أول ما شوفتكوا اعتبرتكوا زي سارة بالظبط. فابتسمتْ حور علي حديث رباب فهي شعرت بصدقها: - ميرسي. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ في الصباح كانت ترتدي ملابسها الرياضية بنطال رياضي من اللون الاسود وتيشرت بيبي بلوو بنص كم وتربط حول وسطها السترة الخاصة التي تجمع اللونين معا نزلت إلى الاسفل فلم تجد أحداً سوي زوجة عمها تغادر من المطبخ أبتسمت رباب عندما رأتها : -صباح الخير يا حبيبتي ايه اللي مصحيكي بدري كده؟ فردت حور التحية: -صباح الخير، متعودة اصحي بدري اجري حبه وبعدين افطر واروح المعرض بتاعي. فتسألت رباب بقلق : -هتروحي لوحدك مش هتوهى؟ فأجابت حور بتأكيد : -حطيت موقع البيت علَي خريطة الفون متقلقيش. فتحدثت رباب باقتراح : -دقايق وهتلاقي سيف نازل هو كمان إستنيه علشان مقلقشْ، عليكي.. لم تكمل حديثها عندما رأت سيف ينزل علي الدرج تحدث سيف بستغراب : - صباح الخير، ايه اللي مصحيكُوا بدري؟ فأجابت رباب : - كويس إنك صحيت بنت عمك عايزة تجري خدها معاك. نظر اليها سيف، ثم أشار إلى الباب : -أتفضلي معايا. حور وهي تتجه إلى الخارج : -شكرا. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ كان الثلاث بيوت بجانب بعضهم يفصل بين كل منهم باب صغير كان من يراها من الخارج يعتقد انهم بيت واحد، فهي بوابة واحدة للدخول وجنينه واسعه وحمام سباحة وثلاث طوابق لكل بيت. بعدما اتمُوا تمريناتهم الصباحية، وهم فى طريق العودة. تحدث سيف : -واضح إنك متعودة؟ حور وهي تلتقط انفاسها بصعوبة: -روتين يومي. قالت جملتها وهى تتجه إلى البيت الثالث فكان بيت فريد يقع في الوسط، وعلَي اليمين مراد وعلي الشمال بيت أحمد. أستغرب سيف سيرها تجاه بيتهم: -أنتي راحه فين؟ فسألت حور : -مش دا بيتنا بردو ولا انا غلطانة؟ فأجاب سيف بتأكيد : ايوه هو، بس انتي عرفتي منين؟ فردت حور بشرود: - بابي هو اللي قالي. فنظر اليها بإستغراب فشعرت حور بدهشته : -متستغربش بابي قبل وفاته كان دايما يحكيلي عنكُوا رغم صغر سني بس فاكرة كل كلمة قالها، وكل شخص عمل له ايه ، كان بيوريني صوره هو وانكل فريد وأحمد. سأل سيف بعدما استنتج مدا قربها من عمه : - واضح إنك اقرب حد له؟ فأجابت حور بتأكيد : -دي حقيقة. فتحدث سيف باستعجال : - طب يلا زمانهم مستنينا علَي الفطار. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ دخل سيف وحور إلى البيت كان الجميع يجلسون حول طاولة الطعام فالقي سيف التحية عليهم ثم جلس ، فرد الجميع عليهم لم يبقي سوي مكانين فقط ،فجلسوا بجانب بعضهم البعض تحدث فريد وهو يوجه حديثه إلى حمزة : - خلص فطارك وحصلنِي علَي المكتب يا حمزة أنت واخواتك علشان عايزكوا. فنظر حمزة إلى ش*يقاته بإستغراب ثم أجاب علي عمه : -حاضر يا عمو. بعد ان انتهوا من الطعام ذهب سيف الي غرفته لاخذ حمامِ دافئ ، والذهاب إلى عمله، بينما ذهب حمزة وش*يقاته إلى مكتب عمه . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ -خير يا عمي ؟ قام فريد بفتح درج من أدراج المكتب ثم قام بإخراج ملف ووضعه أمامه فنظر حمزة بإستغراب إليه : -دا ايه!؟ **ت فريد لبعض الوقت : -دا ورثك أنتَ واخواتك. نظر حمزة إلى ش*يقاته ثم تحدث بتعجب : -ورثنا!؟ فرد فريد بتأكيد: -أيوه. فتحدثتْ لينا بدهشَة : -بس بابا عمره ما جاب سيرة حاجه زي دي ولا حتي ماما جابت سيرى أننا لينا ورث؟ فتحدث فريد بشرح : -ازاى مقالتلكوش ، أنتُو ليكم أكترْ من مليون جنيه في حساب كل واحد فيكم غير الأسهم اللي ليكم في الشركة الرئيسية والبيوت اللي هنا وليكم فندق كان بتاع مراد في شرم،غير الأراضي. تحدثت لينا بصدمة: -كل دا بتاعنا لوحدنا!؟ فأجاب فريد : -أيوه أنا كنت فاكر أنكَُم عارفين بالحاجات دي، أزاي والدتكم مقالتلكوش؟ فتحدثتْ لينا بشرود : -مامي الله يرحمها كانت شايفة إن ورثنا الوحيد شغل بابي اللي كان في ألمانيا وبس، بس عمرها ما جابت سيرة حاجة حتي،أحنا أقعدنَا فترة علي ما وصلنا لحضرتك. فعدل فريد موضع نظارته التى يرتديها : -عمتًا فيه موضوع حابب أتكلم فيه؟ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ الفصل التانِي من رواية #حور_حياتي للكاتبه مريم محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD