الحلقة الخامسة عشر #الاخيرة

3754 Words
الفصل الخامس عشر ( الاخير ) ******************** شمس خرجت هي ومهيب بعد ايام صعبه عليهم وخصوصا شمس اللي اول مره يحصلها كده ..اما مهيب مكنش فارق معاه نفسه لأنه اتعود علي بهدلة السجن والاقسام داق منها سنين كل اللي كان همه شمس بصلها وهي بتقول بفرحه : - يااه يا مهيب اخيرا الكابوس ده خلص انا كنت فاكره اني مش هخرج تاني مهيب بأسف : - انا اسف يا شمس .. انا السبب ف ده كله و آآآ شمس قاطعته بهدوء : - شششش اللي حصل ده لا بسببك ولا بسببي .. بسبب واحد خسيس زي جمال وبعدين مش يمكن اللي حصل ده خير لينا مهيب بعدم فهم : - البهدله والسجن والايام الصعبه دي وتقولي خير لينا ازاي يعني ؟! شمس ببساطه : - فكر ف الجانب الحلو يا مهيب .. يعني لولا اللي حصل عمري ما كنت هطلق م جمال .. جمال شراني وكان عمره ما هيطلقني مهيب بإبتسامه : - انتي جميله اووي يا شمس ربنا يخليكي ليا شمس بإبتسامه : - ويخليك ليا يا حبيبي ... وبعدين يلا انا سهر وماما وحشوني جدا جدا هما مجوش ليه؟! جاوبها سليم اللي جه عليها ومعاه مصطفي : - مامتك ي مدام اقنعناها بالعافيه انها متجييش وتستناكي ف البيت مع سلمي وسهر شمس بحزن : - طب ليه مش جبتوهم مصطفي جاوبها بتريقة هزار : - اولا كده عشان بنتك لما تشوفك هتفتح سرينه اسعاف بصوتها المسرسع ده وهتعيطلك .. اما مرات عمي فانتي عارفاها مش بتمسك نفسها وهتفتحلنا بحيرة دموع هنا كلهم ضحكو علي نبرته وحركاته وهو بيقلد صوت سهر وريأكشناته وهو بيمثل كلامه .. ومهيب بص لشمس : - يلا يا حبيبتي نروح لهم وافقته واتحركو وبعد مده وقفوا قدام البيت ومهيب قال: - يلا يا شمسي وصلنا شمس بصتله وفي دموع ف عينيها وهو اتخض : - مالك بتعيطي ليه ؟! شمس بدموع : - انا مش عايزه انزل مهيب بصلها بعدم فهم : - ليه ... مش عاوزه تشوفي ماما وسهر؟! شمس هزت رأسها بلأ ان مش ده السبب ومهيب بصلها وهو مش فاهم السبب وعينيه وضحت سؤاله و شمس جاوبته بهمس : - انا لو نزلت كل الناس هيتكلمو .. وهما واقفين مخصوص عشان كده مهيب بصلها وبص حواليه وشافهم وهما واقفيين كلهم باصين ع العربيه اللي هما فيها وبصلها تاني وهو بيقول بحزم : - شمس الناس بتتكلم ع اي حاجه ع الصح والغلط .. وانتي بريئه يا حبيبتي يا كده يا مكانوش طلعوكي شمس بخفوت : - عارفه كل ده بس احنا مش هنسلم من كلامهم ونظراتهم لينا مهيب بقوه : - متخافيش انا جنبك ومعاكي .. واي كلمه تسمعيها طنشي وهما لما يلاقوكي كده هيسكتو ماشي ي حبيبتي شمس اكتسبت الشجاعه من كلامه ووهزت راسها بنعم وهو بص لمصطفي وسليم اللي راكبين قدام ومتابعين الموقف واعجبو بهدوء مهيب واحتوائه للموقف وقالهم ينزلو وبالفعل نزلو كلهم م العربيه وحصل زي ما قالت شمس وكلمه من هنا علي كلمه من هنا رغم ان هما عارفيين انها بريئه او لو حتي مش بريئه م***ع انهم يتكلمو ف عرضها ودي حاجه ربنا منعها .. شمس عملت زي ما قالها وتجاهلت كلامهم اللي بيجلدها لحد ما وصلت عند بيت مامتها اللي فتحتلها وف عينيها دموع الفرحه بشوفتها من تاني .. فضلو ف حضن بعض لدقايق شمس بتتنعم بحضن والدتها الدافئ ومامتها فرحانه برجوع بنتها للبيت ..مهيب بصلهم وقال بهزار : - ايه حضن المطارات ده .. انا بغير بعدوا عن بعض ومامتها بصتله بتخميين : - انت مهيب يا بني صح ؟! مهيب بإبتسامه : - ايوه صح مامتها : - ما شاء الله تعالي يا واد يا حليوه انت ف حضني مهيب ضحك وحضنها وكلهم دخلوا وقابلتهم سلمي ومعاها سهر اللي عيطت اول ما شافت شمس ومصطفي ضحك : - شوفتي مش قولتلك هتقابلك بسرينه شمس بهزار : - ملكش دعوه يا بايخ ع قلبي زي العسل مهيب راح لسهر وكلمها بهدوء : - مش هتسلمي عليا ي سهوره سهر خبت نفسها ف مامتها بخوف .. وشمس بصتله بأسف: - معلش ي مهيب .. هي بقت زي عندها رهبه بسبب جمال مهيب هز رأسه بتفهم وبص لسهر: - ايه رأيك نلعب مع بعض وهجيبلك حاجه حلوه سهر بصت لمامتها اللي هزتلها راسها بتشجيع وراحتله ومع الوقت خدو علي بعض وكلهم مندهشين لأن سهر مكانتش بتروح لحد الا مامتها وجدتها ومصطفي وسلمي عشلن بتروح علي طول وعرفو ان مهيب دخل قلب سهر زي ما دخل ف قلبهم كلهم ... بعد شويه استأذن مهيب بس والدة شمس اصرت انه لازم يجي هو ووالده بكره ع الغدا احتفالا بخروج شمس بالسلامه ... وافقها ومشي علي وعد بانهم هيجو بكره قضو سهرتهم ونامو وتاني يوم صحيو ع صوت الباب بيخبط وهما طلعو -شمس ومامتها - يشوفو مين وشمس راحت تفتح ولقت قدامها اختها اللي مسافره مع جوزها من سنين محافظه تانيه صرخت بفرحه : - نيـــــره .. وحشتيني جدا نيره حضنتها: - وانتي كمان وحشتيني جدا جدا شمس : - بس ده مش المعاد بتاع نزولك كل سنه نيره بزعل: - كنتي عاوزاني اعرف اللي انتي فيه ومجييش شمس : - والله ابدا بس انا قايله لماما بلاش تقلقك خصوصا انك حامل نيره بعتاب : - وانا لسه عارفه منها اول امبارح بالليل بعد ما اتأكدت من خروجك .. وعمر قالي نخليها الصبح بس تعبت بسبب الحمل واول ما خفيت جيت علي طول شمس بإبتسامه : - طب ادخلي بس انتي وحشاني جدا ووحشني الكلام معاكي نيره دخلت مع شمس وسلمت علي مامتها ودخلو اوضة شمس وعدت ساعات بين الكلام مع بعض عن حياة نيره والمقالب اللي بتعملها ف جوزها عمر ومهيب اللي رجع .. وسكتو فتره لاحظت فيها نيره ان اختها متوتره : - مالك ي شمس .. متوتره ليه ؟! شمس : - مش عارفه البس ايه النهارده عشان مهيب جاي هو وباباه واحتمال يتقدملي نيره بدهشه : - بجد .. طب قومي معايا انا جايبه دريسات جديده يلا بينا نشوفهم شمس قامت معاها وهي فرحانه ومتوتره ......................... ............................ الليل جه ومهيب ووالده وصلو واستقبلتهم شمس ومامتها ومعاهم نيره وبعدهم بشويه جه سليم اللي عزموه هو كمان وقضو سهره لطيفه مع بعض ... وف اخر السهره مهيب غمز لباباه عشان يبدأ الكلام وهو فهم: - والله يا ست ام شمس انا كنت عاوز اكلمك ف موضوع كده والدة شمس : - خير ي حاج والد مهيب : - انا اتشرف طبعا اني اطلب ايد شمس لابني مهيب وانتي عرفتي انهم بيحبو بعض من زمان والدة شمس باعتراض : - ايوه ي حاج بس آآآ والد مهيب قاطعها : - من غير بس ي حاجه هما بيحبو بعض .. وانتي مش هت**ري قلب بنتك وفرحتها تاني بصت لشمس شافت عيونها الفرحانه وشمس ات**فت وبصت بعيد بعدها بصت لوالد مهيب : - لأ مش ه**ر قلبها تاني .. بس في شهور عده لازم يستنو وم***ع المقابلات عشان اللي حصل يا حاج ودي حاجه متزعلش مهيب المرادي هو اللي اتكلم : - حقك طبعا ي طنط .. وانا قابل بشروطك هزت راسها برضا وهو استأذنها يقعد شويه مع شمس قبل ما يمشي وهي وافقت . و سلمي استأذنت وسليم قام يوصلها . ........................... سليم : عايز اقولك علي خبر حلو يا سمسمة بس متزعليش . سلمي بضحك : قول يا حبيبي هي الاخبار الحلوة بقت بتزعل اليومين دول شكلك عملت مصيبة ؟ سليم : بصراحة انا روحت ل مامتك واتكلمت معاها ف موضوعنا . سلمي بدهشة :- - بجد طب عرفت توصلها ازاي وقالتلك اية وقلتلها اية ولية خبيت عليا اصلا اعترف ؟؟ سليم بضحك :- -اية تحقيقات النيابة دي كلها واحدة واحدة علشان اعرف اجاوب . سلمي بتوتر : اخلص يا سليم بجد وترتني اووي !! سليم :- - بصي يا ستي انا خدت العنوان من شمس ومرضتش اقولك علشان اعملهالك مفاجاة وكمان علشان متبقيش شايلة هم الموضوع وماتتوتريش بالشكل دة . ** فلااااااااش بااااااك * ************* سليم خلاص اخد قراره وانه لازم يتقدم لسلمي بعد انتهاء كابوس ايمن وسجن مهيب وشمس ... بعد ساعات وصل للبلد والعنوان اللي موجودة فيه والدة سلمي واللي اخده من شمس خبط واخد نفس وبيدعي ربنا ان مامتها ماتعترضش عليه . فتحتله ست كبيره ملامحها فيها طيبه بصتله واتكلمت : - خير ي ابني عاوز مين ؟! سليم : - كنت عاوز حضرتك ي امي والدتها باستغراب : - انا .. طب اتفضل ي بني مش هنتكلم ع الباب وسعتله وهو دخل ومندهش منها ازاي تدخله ولنفرض انه مسجل خطر او اي حد مجرم .. افتكر ساعتها سلمي لما قالتله : - ماما حاولت بطرق كتير انها تاخدني من بابا بس كانت اضعف منه عرف ساعتها انها طيبه مش ضعف قاطع افكاره وهو شايفها داخله عليه وف ايديها صينيه عليها عصير : - ليه التعب ده بس ي امي والدتها بهدوء : - ولا تعب ولا حاجه ي ابني ده الواجب .. خير ي ابني سليم بتوتر : - انا كنت جايلك بخصوص سلمي والدتها بتعجب : - سلمي بنتي خير ؟! سليم بجديه : - انا بتشرف اني اطلب إيد بنتك سلمي ... وقولت ادخل البيت من بابه - عداك العيب ي بني .. بس سليم : - مفيش بس يا امي انا بحب سلمي وعارف ماضيها ومتقبله والدتها: - وتيجي يا ابني مع اول خناقه تعايرها بحاجه هي ملهاش ذنب فيها او ليها ذنب بس هي كانت صغيره وماشافتش من الدنيا كتير سليم بصدق : - والله لأ يا امي صدقيني انا بحبها ولا يمكن اعمل كده والدة سلمي :- - يا ابني النفوس بتتغير ومسيرك يجيلك يوم سلمي تزعلك او تتخانقو ف ل**نك يفلت وتهينها وتدبحها بكلامك . سليم :- - انا راجل ومتربي علي الاصول ومبنهنش بنت الناس دي امانة ربنا ورسولة وصوني بيها وانا بحبها والله يا امي وشايفها كل حياااتي ارجوكي اديني فرصة و وافقي علي جوازنا والدة سلمي :- -يا ابني انا ما بتمناش من ربنا غير سعادة بنتي وراحتها واعذرني انا انا من حقي اخاف عليها وخصوصا بعد اللي حصلها ف حياتها بس اوعدني انك تحافظ عليها وتصونها ومتهنهاش ولا تعايرها ف يوم بحاجة فاتت . سليم بصدق :- -اوعدك يا امي اني احافظ علي سلمي واشيلها ف قلبي وعيني. والدة سلمي :- الحمد لله انا كدة اتطمنت عليها انها مع راجل هيحافظ عليها . سليم :- - ربنا يفرحك وتشوفي عيالها كمان ممكن بقا نحدد ميعاد الخطوبة وكتابة الكتاب والدخلة . والدة سلمي :- - حيلك يا ابني اية كل دة انت هو سلق بيض لا استنا دي لازم تفرح زي البنات ويتعملها افراح وليالي ملاح كمان . سليم :- - والله يا امي انا حصل عندي ظرف خلاني صرفت اللي كنت شايلة للجواز . * يقصد موضوع مهيب وشمس وسجنهم ف القضية اللي لابسهالوهم جمال واللي عملة علشان يخرجة * بس طبعا موضحش كدة ل والدة سلمي . والدة سلمي :- خلاص يا ابني احنا بنشتري راجل انتا بس اعمل اللي تقدر علية واتخطبو وبعد كدة انتم حرين هي بتشتغل وانت بتشتغل وربنا يوفقكم وتبداو حياتكم بايد*كم . ......................................... * باااااااااااااااااااااك * سلمي بفرحة :- - بجد يا سليم مكنتش متوقعة انك تعمل كدة ومن غير ما اقولك اصلا كنت م**وفة ومش عارفة اكلمك ف الموضوع ازاي علشان متفكرش اني مش مقدرة الظروف اللي احنا بنمر بيها . سليم بحب :- - انا بحبك يا هبلة وانتي مش محتاجك تقولي حاجة زي كدة اصلا انا راجل وكلمة بحبك دي ملهاش اثبات غير اللي عملتة علشان خلاص انا مبقاش ينفع اكمل حياتي غير بيكي انتي فاهمة !! سلمي :- - ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك ابدا يا حبيبي . سليم :- - ومايحرمني منك يا حبيبتي . .................................... عدي 3 شهور العده بتنفيذ شروط مامت شمس ومنع المقابلات بينهم واكتفو بالزيارات العائلية والكلام ف الفون كل يوم لحد ما قرب اليوم المنتظر ليهم وهو يوم جواز شمس ومهيب وسلمي وسليم اللي قرر يبقي ف نفس اليوم .. وكلهم اتفقو يروحو المول ومعاهم اميره ومصطفي عشان يشترو بدل وفساتين وصلو المول ومهيب بصلهم : - كل واحد ياخد عروسته وينقو مع نفسهم سليم بصله بضحك : - علي فين بس ي نمس مهيب بصله : - ملكش دعوه ي غتت المول كبير كل واحد يروح ف حته نهي كلامه بإنه سحب شمس ومشي بيها ومصطفي بص لسليم بذهول : - ده مشي بجد ؟! سليم بصله : - اها .. وانا كمان ماشي انجوي بقا ومشي هو وسلمي اللي بتضحك علي منظر مصطفي اللي بص لأميره اللي بتضحك هي كمان وقال بغيظ : - بتضحكي دول باعونا ومشيوا اميره بضحك : - دول عرسان ملكش دعوه بيهم مصطفي: - واحنا اللي مطلقين ما احنا مخطوبين برضو اميره : - طب تعالي ننقي الفستان والبدله عشان فرح شمس وسلمي مصطفي : - عقبال فرحنا يا جميل . ومشيو وكل واحد بقا محتار مع عروسته واولهم كان مهيب اللي مش عارف سر عدم اختيار شمس لأي فستان بصلها بزهق : - مالك بقا يا شمس ... معقول ولا واحد عجبك ؟!! شمس : - ايوه ي مهيب معجبنيش فيهم حاجه مهيب بعدم تصديق: - مش معقول الاخير معجبكيش عينك كانت هتطلع من عليه بس مشيتي ممكن اعرف السبب ؟! شمس بتوتر : - لا انت فاهم غلط اكيد مهيب بإصرار : - لا انا متأكد هااه مستني تفسير شمس بتفرك بإيديها : - اصل اصل مهيب بترقب : - هااه اصل ايه شمس : - اصل انا مش عايزه فرح مهيب بإستغراب : - ليه؟ شمس وهي باصه ف الارض : - عشان اللي حصل وكمان انا مش بنت ودي مش اول فرحتي لأ انا ام لطفله عندها سنين وهنقابل كلام كتير زي ده م الناس مهيب بحزم : - شمس حبيبتي بصيلي (بصتله وكمل) هقولهالك تاني الناس بتتكلم سواء في حاجه او مفيش سيبك منهم يعني مش عايزه تشوفيني بالبدله يعني ؟! (بصتله بمعني انها عاوزه ) عارف انك عايزه وانا كمان امنيتي اشوفك بالفستان الابيض وهنحقق امنيتنا بعيدا عن اي حد واي حاجه ماشي ؟! شمس بصتله بإبتسامه وهي حاسه بالقوه من كلامه : - يبقي يلا نجيب الفستان الاخير ... مهيب بصلها بإبتسامه عريضه : - يلا يا قلبي اما سليم كان بيبص للفساتين بعنايه وسلمي بصاله بفرحه مش مصدقه انه باقي عليها وراح اتقدم لمامتها فعلا وخلاص فرحهم قريب جدا .. سليم اتكلم : - ايه رأيك ف الفستان ده يا سلمي؟! سلمي مردتش وهو بصلها ولاحظ نظراتها : - ايه يا سمستي بصالي كده ليه؟ سلمي بفرحه كبيره : - مش مصدقه ي سليم ان احنا فرحنا كمان ايام وهنفضل مع بعض طول العمر سليم ابتسم : - لأ صدقي يا حبيبتي .. احنا بنحب بعض ودي النهايه الحتميه هي الجواز سلمي بندم : - يعني حوار زمان ده مش ممكن يأثر علي حياتنا سليم بهدوء : - سلمي يا حبيبتي بلاش تفكري كده وانسي زي ما انا نسيت اعتبري اللي فات كله كأنك نايمه وصحيتي ع كابوس و قومتي هل هتفضلي طول حياتك بتفكري ف الكابوس لأ طبعا هنحاول نمشيها... انسي يا حبيبتي انسي سلمي خدت بكلامه وقررت تنسي فعلا وتفكر ف حياتها الجايه مع سليم اللي هتبقي كلها حب وموده بينهم ... و كانت السعادة مالية قلبهم و هما بيستعدوا للارتباط الأبدى و بيبنوا حياتهم خطوة بخطوة ، و زى ما كانت شمس حاسة ،مهيب كان دايما أب بجد لسهر .. و بدات الحياة تاخد معاهم الشكل اللى كانوا راسمينه من سنين لقصتهم .. الحب يجمع ما بينهم ، و بايديهم يبنوا حياتهم من جديد ، و مع الأيام كبرت أحلامهم و طموحاتهم و ده قادهم للوصول لأعلى درجات التفوق فى الحياة على كل المستويات .. و كان والد مهيب دايما بيتابعهم و هو مبتسم و فى قمة السعادة رغم ان الجراح اللى اقتحمت قلبه كانت كتيرة لكن مع زوال الغمة ، رجع يبتسم و يضحك من قلبه و يمد ايده ل مهيب بكل اللى كان يملكه علشان يساعده و يقف جنبه .. ......................... بعد مرور خمس سنين مهيب بزعيق: - شمس يا شمس شمس جت مخضوضه : - في ايه ي مهيب بتزعق ليه مهيب بزهق : - تعالي خدي عيالك مش مبطلين عياط صدعت شمس بضحك : - اسيبك نص ساعه علي ما البس الاقيك كده ..ربنا يكون ف عوني انا بقا مهيب ابتسم : - ي ستي ربنا يخليكي لينا ... وبعدين نص ساعة ايه انتي بقالك ساعتين هو احنا رايحين فرح ده سبوع البت بت مصطفي شمس بابتسامه : - متتريقش عليها دي خطيبة اسر وبت سلمي خطيبة ياسين مهيب ضحك بصوت عالي: - خطبتي العيال دول لسه ف اللفه شمس بتذمر: - متتريقش عليا يا مهيب مهيب : - حاضر ي حبيبتي ممكن تليبسي عشان مصطفي مجنون وممكن يطردنا لو روحنا متأخر شمس دخلت ولقي سهر جايه عليه لابسه فستان جميل جدا بصلها بانبهار : - ايه القمر ده والفستان اللي مخليكي زي الاميرات ده سهر دارت حوالين نفسها : - بجد حلو ي بابا مهيب بإبتسامه : - قمر ي روح بابا شمس خرجت وبصتلهم بفرحه علي العلاقه اللي م بينهم واخدت ولادها التؤام ومشيوا كلهم .............................. طوى مهيب صفحات كتير فى حياته كانت الظروف واخداه ليها ، بدون رغبة داخلية منه ، لكنه كان متخبط مش عارف رجليه هاتوديه لفين ، و طوت شمس صفحات ارتباطها الاول بزوج اسوء ما يكون وابعد ما يكون عن صفات الرجولة والاخلاق و انحرافاته اللى خلته يروح لأول فرصة تيجى قدامه علشان يدمرها بدون تردد .. و هما الاتنين طووا صفحات المرارة اللى كانت فى حياتهم فى بعدهم و فراقهم عن بعض ، لكنها كانت دايما حافز ليهم على التحمل و النضال فى حياتهم ، و مواجهة اى ازمة بص*ر واسع و بابتسامة عريضة من قلوبهم ، و كانوا يقولوا فى نفسهم كل شئ فى الدنيا يهون ، و طالما الدنيا جمعتنا يبقى كل حاجة بعد كده سهلة نتخطاها ، احنا تعبنا كتير و ش*ينا فى حياتنا علشان نوصل ليوم نكون فيه مع بعض .. مفيش سعادة فى الدنيا بعد كده .. و كانت قصتهم دايما نموذج لكل اللى حواليهم ، الكل كان بيتمنى يكون حبه فى قلبه بالشكل ده ، مهما مر بزلازل او زوابع ، ثابت و راسخ فى القلوب ، لا يعرف يقل ، و لا يعرف حتى يهتز ، كل يوم عن يوم بيزيد ، و مع كل موقف بيظهر فى عيونهم و فى كلامهم .. و فى يوم ربيعى مليان بالنسمة وقف مهيب وشمس فى البلكونة يحيوا ذكرى اول يوم اعترفوا فيه لبعض بحبهم و العهد اللى قطعوه على نفسهم انهم يكونوا لبعض حتى لو كان فاضل يوم واحد فى عمرهم .. و الحب دايما بيقوى القلوب و بيحفظ نقاء النفوس و طهارتها .. و الحب لو صادق عمره ما بينتهى مهما كانت الظروف او الاحداث ، و الوفاء بالعهد هو فقط من شيم و سمات المخلصين ، و لو كل عاشق اختار انه يوفى بوعده ، و يناضل من اجل الالتزام بعهوده ، لا يمكن هايستسلم لأى معوقات ، و لا يمكن هاينهزم قدام اى صراعات داخلية او خارجية .. لو كل انسان بيحب استقر فى نفسه صدق عواطفه و اخلص فى مشاعره ، و حس جوه قلبه بالاستعداد للتضحية من اجل حبه وقت ما المواقف تتطلب التضحية ، مش بالكلام ، لكن بالفعل ، و جرب نفسه فى موقف او اتنين يراقب فيه ردود افعاله من اجل حبه ، وقتها هايعرف هو مع المخلصين و لا احساسه كان مجرد عاطفة لا تتخطى درجات الإعجاب حتى لو هو كان متوهم غير ذلك .. و فى حياتنا دايما بنمر بدروس شئنا أم أبينا ، لازم كل يوم نتعلم درس جديد ، و السعيد هو اللى يفضل الدرس معلم فى قلبه و عقله ، و التعيس هو اللى يمر عليه الدرس و كأنه ما اتعلمش حاجة ، و ببساطة و بكل برود يدى له الطرشة بدون اى استفادة .. افتح قلبك لحلمك ، هاتتفتح بيبان الكون لنفس الحلم ، علماء التنمية البشرية فى كلامهم عن الطاقة الايجابية قالوا ( لو كانت أمنيتك صادقة و حلمك راسخ فى قلبك ، روحك و جسمك بتص*ر ذبذبات - أشبه بالبث - بتطوّع الأسباب ، و الكون يستجيب لرغباتك ، فقط لو تصدق حلمك ، و تجتهد بإرادة و عزيمة ) .. كل الناس دايما بتسعى لبث روح معنوية فى نفوس اللى بيحبوهم ، لما يتزور مريض بتحاول ترفع معنوياته علشان يخف ، لما بتقابل حد أخفق فى الوصول لشئ بتاخد بإيده و تقوى عزيمته علشان ينهض من جديد ، رغم انك ما قدمتش الا الكلام ربما ، لكن بعثك للروح المعنوية العالية فى قلبه ، أكيد بيحول طاقاته السلبية لطاقات إيجابية تقويه فى مشواره .. مهيب وشمس كان حبهم صادق و مخلص ، عمرهم ما فكروا الا فى القرب ، طول عمرهم هما الاتنين بيتمنوا يكملوا حياتهم مع بعض ، طبيعى ان صدق احساسهم يوصلهم ، طبيعى ان قلوبهم ما تنسجمش الا مع بعضها ، القلب اللى يحب و يحس بنبض القلب بيدعى و باخلاص انه ينول القرب من حبيبه حتى لو ليوم واحد .. و الطباع النقية لازم تعود لأصلها مهما دارت بيها الدنيا ، و مهما اتمرغت فى الوحل ، لابد تانى من استرداد الوعى بعد الإغماءة ، و الاستفاقة بعد التوهة و التشتت .. و القلوب البيضا لا يمكن الدنيا تقدر عليها ، و لا نوائب الدهر تش*ه بياضها و تسوده .. و العمر مهما طال لا يمكن يطول إخفاء الاسرار ، و الطباع الخبيثة لا يمكن تفضل مستخبية ، لازم ييجى لها يوم و تنكشف .. و الحقيقة مهما انطمست ملامحها - بفعل فاعل - لازم هاتظهر ، فى يوم قريب او يوم بعيد لازم هاتظهر ، بص حواليك و شوف بنفسك كام مرة انتصرت المعانى السلبية و الشريرة على الخير فى النفوس ، و كام مرة كان الاخلاص سبيل الخلاص من كل سوء .. سافر لنفسك و اعرف خباياها و فتش فيها علشان تعرف انت فى صف مين ، لو جواك الخير بطبيعتك ، نميه و كبره و راعيه ، و لو جواك الشر - نتيجة أى ظروف - حاربه و دمدم عليه كل ما يحاول يظهر و يخرج للناس .. مهما كنت شايف نفسك غلط ، أكيد جواك حاجات كتير صح ، دور عليها .. لو كنت صادق هاتحس بالرضا عن نفسك ، و لو حسيت انك غير جاد فى البحث و التحرى جوه نفسك ، دور على اماكن الخير و روح لها علشان تلاقى نفسك بتتولد من جديد .. دنيتنا طالت او قصرت هى فى النهاية رحلة ، بحلاوتها و مرارتها رحلة ، هاتمر زى ما مرت على اللى قبلك و هاتمر على اللى بعدك ، خليها دايما حلوة بقدر ما يمكنك ، مش ضرورى تكون بتعمل الشر علشان تكون شرير ، مجرد رضاك عنه اشتراك فيه ، ارفض بقلبك و عيش فى الجانب اللى لازم يكون مضئ علشان رحلتك تكتمل بالاخلاص و تسيب دايما سيرة نقاءك دليل لغيرك .. قصتنا كان فيها محاور كتيرة ، و مطبات و منحنيات مرت بكل أبطالها ، كوارث و حوادث و خيانات و انحرافات ، و سلبية و استسلام ، و روح انهزامية و كان فيها كمان معانى كتير إيجابية ، حب و صداقة مخلصة و حنان ، و أمان و ثقة و نقاء .. و هى دنيتنا مليانة بالجانبين ، سلبى و ايجابى .. #ولنا_لقاء_ثاني اللى كان عنوان القصة ، ماكانش فقط المقصود بيه لقاء تانى بين اتنين احباب - مهيب وشمس - لكنه كان اللقاء التانى مع معانى كتيرة كانت موجود و افتقدناها فى داخل الشخصيات ، دور ما بينهم هتلاقى اللى فقد معنى كبير و رجع تانى لمقابلته بعد الحنين ليه ، و بعد ما حس ان حياته من غيره مش هاتكون حياة .. و اللقاء التانى لازم يكون معاه الثبات على الموقف و عدم الاهتزاز ، و دايما احداث الدهر و أزماته بتكون موجّه ليك ناحية اللقاء التانى ، لو فهمت الغرض و الحكمة ورا كل كارثة او مصيبة بتحصل .. و لو فهمت هاتروح بنفسك و ده هايكون فعلا #لقاء_الثانى .

Great novels start here

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD