الحلقة الحادية عشر

2983 Words
الفصل الحادي عشر ######## مصطفي اتصل ب جمال وطلب انة يقابلة ويقعد معاة . وفعلا مصطفي راح لة البيت لقاة قاعد وبيشرب م**رات لدرجة ان الشقة مكتومة ومليانة دخان مصطفي قرر يمشي بس جمال فضل يمسك انة يقعد وفتح الشبابيك وطفي سيجارة الم**رات . مصطفي : بص يا جمال احنا يمكن مش متفقين ومش بنستلطف بعض بس اللي بيربطنا شمس وسهر بنتها ودة اللي انا جايلك علشانة . جمال بحدة : شمس مراتي وسهر بنتي ومحدش لة عندي حاجة . مصطفي : انا جاي اتكلم معاك كلام رجالة مش خناق وراعي اني ف بيتك . جمال بسخرية : الراجل اللي كنت بكلمة ماات الله يرحمة وانت ملكش عندي كلامي وشمس وبنتي سهر لو مرجعوش بالذوق هرجعهم بالعافية انا محدش يلوي دراعي . مصطفي بعصبية : انت راجل معندكش دم يعني مستحملة ق*فك دة كلة وكمان تجيب ستات البيت وعايزها ترجعلك من الاخر كدة مش مش هترجعلك وهتطلق غصب عنك حتي لو هتخلعك . جمال كشر : انت لسة متعرفش مين جمال الونش انا لما بقلب ببقا مسعور وبنهش اي حد يفكر يلوي دراعي حتي لو كانت مراتي انا مفيش ست تقدر تخلعني وانا هتجوز تاني وشمس هترجع هي وبنتها وهتعيش خدامة تخدمني انا ومراتي الجديدة ودة اللي عندي واللي عندك اعملو . مصطفي مسك نفسه وقام مشي ونزل وهو بيفكر ف اللي لازم يعملة مع جمال علشان يخلص شمس من المعاناة اللي هي فيها غصب عنة فكر ف اميرة وفضل يفتكر كل كلمة قالوها ف المقابلة اللي فاتت قرر انة هيتصل بيها ويحاول معاها تاني وحتي لو رفضت هيحاول تاني وتالت ومليون ! .................................. اول ما سليم نطق اسم مهيب ، نزلت دموعها بدون سيطرة و اقتحمت كلامه بأسئلتها واحد بعد واحد و هو مش عارف يرد عليها .. قال لها : - اهدى يا مدام و انا هاحكى لك كل حاجة .. و حكى لها كل حاجة حتى مرضه لكن لما قال لها ان مهيب اول ما رجع مصر كان بيتكم فى المنيل اول بيت يروح له ، و خبط ع الباب و هو مش ضامن النتيجة ، لكن لحسن حظه مالقاش حد فى البيت ، خرجت له واحده جارتكم و عرف منها انك اتجوزتى و خلفتى .. نزل من البيت و هو حزين ، مش علشان جوازك ، هو كان واثق انك و فى ظروفك مش ممكن هاتقدرى تقاومى ، لكن علشان حس انك ممكن تتهميه انه هو السبب فى فراقكم ، كان خايف تفهمى انه اتهرب منك او نسيكى ، كان نفسه يشرحلك حتى لو هايختفى من حياتك للابد .. صوت بكاها اصبح اعلى و اعلى وهى بتقول : انا كنت متأكده من حبه ليا ، كنت عارفه انه لا يمكن يكون بمزاجه بعد عنى ، كنت عارفه انه لو عايش مش هاينسانى ، انا ماحبيتش غيره و مش هاحب غيره ابدا ، و قالت و هى بتصرخ : مش هاحب غيرك يا مهيب سامعنى يا مهيب .. خرج مهيب و هو مش قادر ، و كانت اول كلماته ليها : ماتبكيش يا شمس ، دموعك اغلى منى ، اغلى من كل الدنيا ، ماتبكيش يا حبيبتى ، ماتبكيش ، سمعت كلامه و هى بتبص عليه و عيونها بتحضنه قبل ما تمد ايديها و تفتحهم و تروح عليه اول ما شافته ، ما اهتمتش لا بالمكان و لا بالموجودين و دخلت معاه فى حضن و دموعهم هما الاتنين نازلة طوفان .. قعدته جنبها و هو بيمسح دموعها و بيبص فى عيونها و يقول لها : وحشتينى ، وحشتينى ، كان قلبى بيتقطع كل يوم فى بعدى عنك ، مش عشان مش شايفك لكن عشان حيرتك و قلقك اللى كنت حاسس بيهم .. وحشتينى ، لو بايدى كنت **رت جدران السجن و جيت لك ماشى يا حبيبتى .. ردت عليه شمس و هى بتبتسم و تمسح دموعها و بتقول له : خلاص المهم انت قدامى ، رجعت لى ، وحشتنى ، عمرى ما هابعد عنك تانى ، عمرى ما هاقدر اسيبك تانى ، يااااه يا مهيب ، حياتى من غيرك كانت ضلمة ، ليل طويل مالهوش نهار ، اهون عليك يا مهيب من يوم ما رجعت و انا ما اعرفش .. هونت عليك تبقا فى مصر و ما تسألش انا فين ؟ فين باباك ؟ كان عارف مكانى ما قالش ليك عليه ليه ، ما قاليش انا ليه ؟ خرج والد مهيب و قال لها :- ماكانش ينفع يا بنتى اخليكى تعرفى و انا شايفه على حالته اللى رجعلى بيها ، و لا كان ينفع اقولك عشان حياتك و بيتك ، و بنتك .. قاطعهم مهيب و قال لها و هو بيبتسم و الدموع لسه فى عينه : عندك بنت يا شمس ؟ سميتيها ايه ؟ شمس : الاسم اللى اخترناه انا و انت سوا .. سهر يا مهيب ، فاكر لما كنت تقولى احنا عمرنا اللى جاى مش هانعرف فيه نوم و احنا مع بعض ، هانقضيه كله سهر ، رديت و قلت لك حتى لو خلفنا بنت هانسميها سهر ، و لو كان ولد يبقا ساهر ؟ فاكر يا مهيب ؟ سليم بص عليهم هما الاتنين و خد والد مهيب و قال له تعالى يا عمى نجهزلهم غدا ، مهيب محتاج يتغذى علشان الادوية .. تعالى يا عمى دخلوا هما الاتنين و سابوا مهيب و شمس مع بعض .. استمرت الجلسة اكتر من 3 ساعات ، و اتغدوا كلهم سوا .. و نسيت شمس اى حاجة فى الدنيا و اى حد الا مهيب و حبها اللى عمره ما مات علشان يصحى ، هو كان عايش فى قلبها و احلامها طول مدة غيابه .. و قبل ما تمشى كان مهيب خلاص فاق و بقا زى الحصان .. رجع يحكى مع والده زى ما كان متعود ، و ابتسامته رجعت تنور وشه من جديد .. خلصت المقا**ه بين شمس ومهيب وهما كلهم حزن انهم هيتفارقوا تاني .. شمس لسه هتمشي بس مهيب شاف الحزن اللي فعينيها قلبه وجعه وجت فباله فكره فناداها: - شمس شمس غمضت عيونها بحب واشتياق لنبرة صوته واسمها اللي وحشها نطقه ليه لفتله وهي بتقول بحب : - عيونها مهيب: - استني هوصلك شمس : - لأ انت تعبان ملوش لزوم انا هروح لوحدي مهيب بإصرار : - استني قولت ... خمس دقايق هغير هدومي واجي اوصلك ... سليم تيجي معانا سليم وافق وهي استنته فعلا وخلال انتظارها من فرحتها كلمت سلمي وطلبت منها انها تيجي عشان محضرالها مفاجأه... سلمي مفهمتش بس قالتلها : - حاضر هستناكي ع الكورنيش شمس قفلت وحنينها خدها لأيامها مع مهيب ووقوفهم ع الكورنيش وهزارهم وحبهم شمس : فاكر يا مهيب مكانا علي الكورنيش وذكرياتنا هناك ؟ مهيب : عمري ما نسيتة دة المكان اللي كان شاهد علي حبنا شمس بحب : من يوم ما سافرت وانا دايما بروح هناك وكل مرة افتكرك واتخيلك معايا واقول يااارب يجي اليوم اللي نقف فية سوا هنا وبجد يااا مهيب نفسي نروح دلوقتي ف اول ذكري لينا بعد رحوعك نروح نجدد عهودنا تاني ف نفس المكان . مهيب : اطلع بينا يا سليم هنروح علي الكورنيش دلوقتي. وفعلا سليم ساق بيهم لحد الكورنيش . وصلو وسلمي شافتهم من بعيد وهما جايين كانت الدنيا ليل ملامحهم مكانتش واضحه غير شمس لأنها عارفها وبالطبع بنتها سهر .. شمس وسلمي قربو خطوات من بعض وسلمي بصتلها بإستغراب : - مين دول اللي معاكي يا شمس ؟!! شمس بفرحه : - دي المفاجأه .. سامي بصتلها بإستغراب اكبر: - المفاجأه ؟! جايبه راجلين وتقولي مفاجأه ؟! شمس ضحكت وضحكتها خ*فت قلب مهيب من جديد كأنه مراهق ولأول مره يشوف حبيبته مش بيحبو بعض بقالهم سنين سمعها بتقولها بفرحه : - ده مهيب يا سلمي سلمي بعدم استيعاب : - مهيب مين؟! شمس : حبيبي اللي حكتلك عنه اخيرا رجع يا سلمي انا مكنتش بوهم نفسي السنين دي كلها وفضل حب مهيب ف قلبي عايش رغم كل شئ حصلي . سلمي شافت سليم بيقرب ف بانت ملامحة اتصدمت و م**وفة علي فرحانة انها شافتة تاني سلمي : علي فكرة يا شمس دة الاستاذ اللي انقذني اللي حكيتلك علية اللي انقذني من الناس اللي حاولو يتهجمو عليا مهيب بضحك : ايوة يا سليم يا جامد دة انت طلعت بطولات اهو ومخبئ عليا سليم :.مجتش فرصة وكمان انا معملتش غير الواجب . مهيب وشمس قعدوا يتكلموا و فتحوا كل ابواب الذكريات من اول ما عرفوا بعض لحد النهارده .. الايد فى الايد و العين فى العين ، مفيش حواجز و لا مسافات ، صوتهم همسات ، كلامهم حنين ، لمساتهم رقيقة ، قلوبهم صافيه ، حكى لها كل تفصيلة مر بيها من اول ما سافر لحد يوم ما رجع مصر ، و هى سامعاه ، اوقات تبتسم و اوقات تبكى .. اوقات تمسك فى ايده جامد ، و اوقات تمشى بايدها على شعره و جبينه .. وسلمي اتحرجت واستأذنت منهم انها هتتمشي بسهر شويه .. وبدأت تتمشي وسليم وقف متردد شويه يروح وراها ولا لأ لحد ما اخد قراره انه هيروح يتكلم معاها قرب منها وهو بيحمحم : - احم ازيك يا أنسه آآآ هي لفت وسليم سكت واكتشف انه ميعرفش اسمها وهي ردت بخجل : - اهلا بيك يا استأذ آآآ الاتنين بصو لبعض وضحكوا علي انهم ميعرفوش اسماء بعض سكتو شويه وسليم اول واحد اتكلم : - تصدقي ان احنا منعرفش اسماء بعض سلمي بإبتسامه: - فعلا .. انا سلمي سليم بدهشه : - وانا سليم .. نفس الحروف والاسماء مقاربه جدا سلمي بخجل : - دي شئ يشرفني فضلو ساكتين وسليم محتار يفتح موضوع ايه وافتكر الموضوع اللي عرفهم ببعض : - حد اتعرضلك تاني من الشباب اياهم ..؟! سلمي هزت راسها بلأ وهو اطمن وقال بسرعه : -الحمد لله سلمي فضلت تفكر ان ممكن ايمن يتعرضلها تاني طب اول مره ربنا سترها وبعتلها سليم المره دي هيبعتلها مين .. سلمي ظهر الخوف والقلق علي وشها وسليم حس بده وحب يغير الموضوع فبصلها بإبتسامه : - ايه رأيك احكيلك عني شويه سلمي هزت رأسها بإبتسامه وهو فرح بقبولها وبدأ يتكلم عن نفسه : - اسمي سليم عندي 32 سنه من الصعيد عيلتي ع قد حالها وانا ابنهم الكبير جمعو كل فلوسهم عشان يسفروني بره عشان اشتغل واجهز اخواتي البنات واعلم اخواتي الصبيان وبالفعل سافرت وعشت اسود ايام حياتي .. روحت هناك وكلي امل وطاقه اني اشتغل وا**ب لقيتني بنام ف الشارع وباكل من الناس بقيت مش عارف اروح فين او اجي منين وانا ف بلد غريبه عني ولا ليا قريب ولا صاحب ولا اهل .. قابلني واحد وفهمني انه جايبلي شغل بس موضحش ايه الشغل وانا كنت زي الغريق اللي متعلق ف قشايه وافقته وروحت معاه فهموني اني احنا بنشتغل ف حاجات كتير زي الاستيراد والتصدير بس محلي وبيشتغلو مع تجار كبار انا مدققتش انا اساسا ما صدقت لقيتلي نومه واكل .. بعد سنه اكتشفت انهم بيشتغلو ف حاجات كتير فعلا بس كلها حاجات زباله بيشتغلو في جميع انواع الم***عات والم**رات سلمي شهقت وهو كمل بسخريه : - مصدومه لا لا متخافيش دول كانو بيشتغلو ف تجاره الاعضاء واحيانا العربيات اللي كمت بسوقها بتكون محمله بأطفال سلمي : - وانت مبتبقاش حاسس ازاي يعني ؟! سليم بصلها : - انا مهمتي اني اسوق العربيه رايح جاي احمل بضاعه لكن اني اشوف البضاعه او اللي حوا الصناديق ايه مش مسموحلي سلمي بإستغراب : - صناديق ايه ؟! سليم بسخريه : - اصل هما كانو بيحطو الاطفال ف صناديق سلمي بصدمه : - ايه ده معندهمش قلب ؟!! سليم بتريقه : - ناس بتقتل وتسرق اعضاء وتدمر اجيال هيبقي عندهم قلب !! سلمي بتساؤل : - طب ليه مواجهتهمش ؟! سليم : - واجهتهم طبعا سلمي: - طب ايه اللي حصل وقالولك ايه ..؟!! سليم : - قالولي انها اخر عمليه سلمي : - وفعلا كانت اخر عمليه ؟! سليم : -اه بس كان اخر عمليه ليا .. والعملية دي انا اتقبض عليا فيها بترتيب منهم ودخلت السجن و**مت اني ابقي كبير السجن وحصل ومن هناك قابلت مهيب ولسه خارج من كام شهر وقدرت اشتغل واجمع فلوس ادفعها مقدم العربية دي علشان اشغلها ف اوبر وكريم بس ي ستي دي حكايتي سلمي بشفقه: - ياااه انت تعبت اوي ي سليم ف حياتك سليم: - الحمد لله .. وانتي مش هتحكيلي حاجه ؟! سلمي : انا بنت وحيدة والدي و والدتي منفصلين بس الاتنين اتجوزو مرة تانية وبقا ليا اخوات منهم بس انا الوحيدة اللي منهم سوا وانا عشت عمري بتنقل بينهم لحد ما كبرت وبقيت قد مسؤلية نفسي وبقيت بشتغل هنا ف القاهرة وارجع ازور ماما وبابا . سليم بتساؤل : بس كدة مش هتحكييلي اكتر عن حياتك احكيلي وانا هتفهم كل كلمة هتقوليها مهما كانت وانا هساعدك ف الموضوع اللي قابلتة بسببة وانا هحميكي ومش هخلي اي حد ياذيكي . سلمي جمدت ف مكانها واترددت تحكيله ولا لا بس لا هي مش قد المواجهه دلوقتي .. اتكلمت بتوتر : - بس الوقت اتأخر وكده سليم حس بتوترها وانها مش قادره تحكي بصلها واتكلم : - فعلا الوقت سرقنا تعالي نروح لشمس ومهيب قامت معاه بسهر اللي نامت منها وقربو من شمس ومهيب وكل واحد فيهم حاسس ان قلبه هيتخلع من مكانه !! رجع مهيب للبيت و هو امله بيتجدد من جديد و كأنه لسه فى حبه ل شمس و امله انه يرتبط بيها ، ماكانش عاوز منها اكتر من كده ، انها تسمعه و تعرف ظروفه علشان ماتلومش نفسها على انتظاره و لو يوم واحد ، لكن شمس كان ليها موقف تانى خااااالص . رجعت شمس وسلمي ل بيت سلمي و هى واخده القرار النهائى .. الطلاق .. و مش هتحتار و لا تخاف من جمال مهما حصل ، كانت بتقول لنفسها : مهيب سافر علشانى انا من البداية ، و لولا حرصه على انى اكون له ماكانش سافر و لا شاف العذاب اللى شافه ، و لا اتسجن فى غربته .. و لو كانت الدنيا ضيعت منه كل حاجة حلم بيها فمش ضرورى اكون انا كمان ضمن احلامه اللى ضاعت .. هاعيش عمرى معاه نكمل طريقنا اللى رسمناه سوا من زمان .. و نعيش حياتنا و ننسى كل اللى فات .. عارفه انه هايبدا من جديد لو لقى اى امل فى تحقيق احلامه ، مهيب كان حلم عمرى و لا يزال ، لا نسيته و لا نسينى ، و مش هاظلمه مرتين ، مرة بسفره علشانى و بهدلته ، و مرة بأنى اكون عايشة مع غيره .. حياتنا هانكملها زى ما خططنالها ، و هانعتبر السنين دى كابوس عشنا فيه ، صحيح كان عمره طويل ، لكنه انتهى ، و الخطوة الجاية بتاعتى انا ، و انا اللى هانفذها .. انا اتجوزت علشان كنت فاقدة الامل ، و علشان ارضى اهلى اللى كانوا بيتمنوا يطمنوا عليا ، و خلاص عمرى ما هاستسلم لرغبة اى حد تانى على حساب نفسى ، و لا هاضحى بحياتى و سعادتى و بسعادة مهيب علشان اى حد فى الدنيا .. و بنتى هاتفضل معايه حتى لو دفعت عمرى كله ، هاتتربى فى حضنى انا و مهيب و انا عارفه حنية قلبه عليها ، هايكون احن من باباها .. و بعد السهرة ، خرج مهيب وسليم يتمشوا ، كانت اول مرة مهيب يرجع يحن للمنطقة و شوارعها .. بص سليم فى عينه و قال له تعرف يا صاحبى ، انا لو اعرف انى هايحصلى اللى حصل النهارده عندكم ما كنتش دخلت بيتكم ده ابدا ، ده انا حاسس انى رجعت عيل صغير تانى بسبب الدموع اللى نزلت من عنيه .. اسمع يا مهيب ، انت تقفل صفحة السجن دى من النهارده يا ابن الناس احنا اخوات زي ما كنا اخوات ف السجن انسا اللي فاات وابدا من جديد حياتك وعوض اللي ضااع منك رد مهيب عليه و هو بيضحك و قال له : بص بقا انت مهمتى الجديدة ، انا وراك لحد ما اخليك تتجوز .. بص له سليم و قال له : شوفت ، اهه ده اللى انا كنت عامل حسابه ، انت ياعم مالكش دعوة بيا سيبنى انا ف حالي يا حضرة المحامى .. مهيب بضحك : اومال مين الي كان عينة هتطلع علي سلمي وملخبط خالص زي تلامذة ابتدائي يا شيخ قول كلام غير دة ! سليم : علي فكرة مفيش حاجة من اللي ف دماغك دي الموضوع اني شايفها بنت غلبانة وطيبة اووي ورقيقة بصراحة مشوفتش حد زيها ف حياتي . مهيب : وتقولي مفيش حاجة من اللي ف دماغي دة انت عديت كل اللي جة ف بالي انا اقول مب**ك وابعت اجيب الماذون بقا سليم : خلاص يا عم الكئيب كفايا ضحك مش هتستلمني بقالي سنين بحاول افرفشك واضحكك وانت مفيش خالص ويوم ما تفرفش وتضحك تألش عليا ماشي يا مهيب مهيب : بصراحة يا سليم لما شوفت شمس حياتي نورت من تاني ورجع قلبي يدق . .......................... اميره كانت قاعده بتفكر وكل شريط حياتها من بداية معرفتها بمصطفي حبهم .. خطوبتهم .. واهماله ليها المواقف اللي بتفرحها .. انفصالهم .. وانهيارها بعد الانفصال خطوبتها لهيثم وجرحها لمشاعره بإنها تاخده عوض عن مصطفي وجرحها منه سمعت صوت تليفونها بصت لقت مصطفي اترددت ترد ولا لا وهي لسه متلغبطه كده قررت انها متردش الرنه خلصت وهي حمدت ربنا لكن اتفاجئت انه بيرن تاني اخدت نفس وقررت ترد : - الو مصطفي: - ازيك ي اميره اميره بهدوء : - تمام ي مصطفي مصطفي بلهفه: - فكرتي؟ اميره : - لسه ي مصطفي مصطفي بلهفه : - وحياة حبنا ي اميره تفكري اوعدك ان اللي جاي من حياتنا هيبقي حب وبس اميره : - انا مش عايزه حب وبس مصطفي مفيش حياه ورديه بين اي اتنين بس بحبهم يقدرو يتخطو اي مشكله مع بعض لكن انت كنت بتاخد جمب مهمشني من حياتك وادي النتيجه اللي وصلنالها مصطفي : - انا معترف اني غلطان بس ساعتها كانت الدنيا ملغبطه معايا وكنت محتاجك جمبي اميره: - وانت اللي بعدتني عنك برضو ي مصطفي مصطفي بأسف: - عارف وبستغ*ي نفسي اللي خليتنا نوصل للمرحله دي اميره : - للأسف ي مصطفي انت حتي معملتش اي محاوله تثبت بيها انك متمسك بيا روحت وسيبت البلد واستسلمت مصطفي : - لأ انا جيتلك ي اميره .. بس كان الوقت فات اميره بإستغراب : - جيتلي امتي ؟ ووقت ايه اللي كان فات ؟ مصطفي بوجع : - جيتلك يوم .. يوم خطوبتك علي هيثم وكان كلي امل انك تسامحيني لكني اكتشفت ان كنت عايش علي امل كذاب ومع اول حد اتقدملك قبلتي بيه .. اميره بصدمه : - خطوبتي .. انت جيت يوم الخطوبه ؟ مصطفي بألم : - جيتلك وجبتلك الورد اللي بتحبيه بس اكتشفت انك اتخطبتي لواحد غيري حسيتها اشاره من ربنا ان ده عقاب ليا انك تروحي مني عشان مقدرتكيش مقدرتش اشوف دبلة غيري ف ايدك او اشوفك ف ايد راجل تاني قدمت طلب نقل للشركه واتقبل وسافرت ارجوكي ي اميره وافقي واديني فرصه سنين بعادنا مكانتش هينه عليا خالص اميره قفلت معاه وهي بتوزن الامور ف دماغها المكالمه دي غيرت كل ترتيباتها ************ يا ترا هيحصل اية وجمال هيسيب شمس ولا هيعمل حاجة وسلمي تفتكرو هتلاقي السعادة اللي تستحقها ولا لا ؟ ########
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD