الحلقة العاشرة

2247 Words
الفصل العاشر # ####### مصطفي كان قاعد محتار جدا بيبص ف تليفونه شويه ويسيبه شويه .. قدامه رقم حب عمره الجديد .. شمس عطيته الرقم ونصحته انه يحاول يبدأ كلام لأنها عمرها ما هتيجي تكلمه ولازم هو اللي يبدأ بالصلح .. بص لتليفونه وخد قرار انه لازم يرجع اميره ليه غصب عن الكل حتي هي هو بيحبها وهي بتحبه يبقي ايه لازمة التفكير .. طلب رقمها وهو بيهز رجله بتوتر سمع صوتها : - الو مصطفي بتوتر : - الو اميره بإستغراب : - مين معايا ؟! مصطفي : - انا مصطفي ي اميره اميره بصدمه : - مصطفي اميره سكتت وهو سكت حاول يجمع نفسه عمره ما تخيل ان هيجي يوم ويوصلو لكده وانهم ميبقوش قادرين يتكلمو ف وجود بعض .. مصطفي خد نفس واتكلم : - اميره ممكن تسمعيني لدقيقتين اميره : - اتفضل مصطفي بأسف : - مش هعرف اتكلم فون ممكن نتقابل ؟! اميره بتفكير : - نتقابل ؟! مصطفي بتوسل : - ارجوكي ي اميره هقولك كلمتين بس اميره بهدوء: - اوكي ي مصطفي مليني العنوان وامتي وانا هاجي مصطفي قالها العنوان وقفل علي وعد منها انها هتيجي تقا**ه ف المكان والمعاد ..!! ـــــــــــــــــــــــــــ ************ سلمي كانت راجعه لبلدها عند مامتها بعد انتهاء اجازتها وهي ماشيه سمعت صوت بطل كوابيسها وهو بيقول: - فاكره انك لما تسافري سنتين مش هعرف اوصلك سلمي بصتلة ببهوت : - ايمن !! ايمن بإبتسامه شريره : - ايوه ايمن اللي كنتي فاكره انك لما تهربي منه مش هيجيبك أيمن قرب منها وهي استوعبت وطلعت تجري وهو وراها : - سلمي استني سلمي جرت اكتر كأن صوته بيحفذها ع الجري ومن كتر خوفها نزلت دموعها ومبقتش شايفه قدامها .. وهي بتجري خبطت ف حد ووقعت منه الحاجه اللي كان ماسكها .. الحد ده كان سليم سليم باستغراب وهو بيقومها : في اية يا انسة بتجري لية ؟ سلمي بتوتر : مفيش سبني امشي يا استاذ لو سمحت ف اللحظة دي وصل ايمن ومعاة راجل من رجالتة وقربو من سلمي وايمن مسكها من دراعها وهي خايفة جدا ايمن : شوفتي بقا مش هتعرفي تهربي مني ؟ سلمي بعياط : سبني ارجوك سليم بغضب : استني انتي يا انسة حيلك يا عم انت وهو اتوكلو علي الله احسن ما ارسم خريطة المحافظة علي وشكم ايمن بيشاور للراجل اللي معاة يهجم علي سليم سليم بيمسك الراجل من دراعة اليمين وينزل فية ض*ب بالبوكس ويمسك ايمن اللي حاول يسحب سلمي بعيد علشان يمشي بيها ايمن يحاول يتحرر من ايد سليم لكن سليم بايد حديدة غلى الدم فى عروقة و هجم فورا على أيمن و سدد له لكمة فى وشه وهو بيقولة : - عيب اللى انت بتعمله ده لكنه ردلة اللكمة اتنين ، هنا دارت المعركة بينة و بين ايمن و طبعا بحكم القوة اللى كان سليم بيتمتع بيها كان ايمن هايموت فى ايدة لحد ما لقي سلمي بتحاول تمنعة انة يستمر فى ض*به و هى بتصرخ و بتقولة : - ماتوديش نفسك فى داهية يا استاذ ابوس ايدك كفايه سيبه ده كلب مايستاهلش و فعلا سابة و هو بيبص لها و بيبص له و هو على الارض بيقوم بالعافية سليم اخد سلمي ومشيو بعيد وهي لسه منهاره من العياط سليم بصلها بحيره : - ي أنسه اهدي مش كده سلمي بدموع : - انا أسفه لحضرتك ومتشكره جدا ع اللي عملته سليم بهدوء : - مفيش شكر اي حد مكاني كان هيعمل كده واكتر بس هو حضرتك تعرفيه سلمي هزت راسها بنعم وهي باصه ف الارض : - ايوه وشكرا لحضرتك انا لازم امشي سليم : - ثواني ي أنسه فضل ساكت شويه وهي استغربت ورفعت راسها تشوفه لقيته بيقلع الجاكت وبيدهولها بصتله بشهقه : - ايه اللي حضرتك بتعمله ده سليم وهو غاضض بصره : - احم كمك مقطوع ي أنسه من فوق سلمي بصت علي نفسها وبصتله بإحراج وهي بتلبس الچاكت: - شكرا لحضرتك عن اذنك سليم رفع عينه وبص ف عيونها اللي بتلمع م الدموع منظرهم خ*ف قلبه قالها : - ممكن اوصلك سلمي بإستغراب : - نعم ! سليم بسرعه : - قصدي عشان ميطاردكيش تاني ولو حصل حاجه ابقي معاكي .. سلمي بصتله بتفكير اتحول لخوف من ان ممكن ايمن يطاردها تاني ووافقت ومشت وهو وراها سليم بضحك : - شكلك كده هتقع ي واد ي سليم …!!! .............. ................. بعد شوية قعد والد مهيب مع سليم يستفسر منه عن ابنه و عن احواله الملخبطة من اول ما رجع ، كان ايد سليم انه يقول له مهيب ماله ، و سليم مش عاوز يرد باى رد مقنع .. لحد ما والد مهيب قال له :- انا من ساعة ما رجع و انا حاسس انه غريب عنى ، زى ما يكون حد تانى ما اعرفهوش ، لو كان رجع لى زى ما سافر كان قلبى هايبقا مفتوح له ، كنت هاقدر اسأله لأنى عارف انه هايرد عليا .. لو كنت شوفت مهيب ابنى ما كنتش خليته يبعد عنى تانى لحظة واحده .. مين ده يا ابنى ايه اللى خلانا اغراب عن بعض ؟ ده كان بيشوفنى يرتمى فى حضنى ، عمره ما كبر فى عينى ، عمرى ما حسيت انى قلقان منه مش قلقان عليه زى لما شوفته راجع ، تصدق يا سليم يا ابنى انى اول ما شوفته خوفت منه .. انا اخاف من ابنى ؟ ايه السد اللى اتبنى بينى و بينه ده يا سليم .. قولى يا ابنى ، لو كان مهيب غالى عندك تقولى فيه ايه ؟ و قدام الحالة الصعبة اللى كانت على والد مهيب ، ما قدرش سليم انه يخبى حاجة .. حكى اللى حصل ل مهيب من بداية سفره لحد ما رجع لوالده - و مع كل موقف يستمر والد مهيب بالبكا و ماقدرش يتخيل حجم العذاب اللى ابنه شافه ، دخل عليه اوضته جرى و فضل يحضنه و الدموع بتنزل من عيونهم هما الاتنين .. حضن الاب ابنه و قال له :- ايه يا مهيب ؟ بتحرمنى من لحظة اكون فيها أب بجد ؟ ماكنتش عاوز تقولى عشان خايف عليا و لا علشان المرار اللى شوفته خلى الدنيا كلها بقت ضلمة فى عنيك ، حتى طاقة النور اللى فى قلبى و العصب اللى انت طول عمرك بتسند عليه ما شوفتوش ، ما افتكرتهوش ، كل حاجة شوفتها مضلمة ؟ ده انا ابوك يا مهيب .. رد مهيب على والده و قال له بصوت رايح : - طول عمرك كنت شايفنى الابن الصالح اللى عمره ما يغلط ، كنت مربينى على الصح و بس .. حتى لما علمتنى قررت انك تدخلنى حقوق علشان اعيش مع القانون كل ايامى ، و علشان اعيش على الصح باقى عمرى .. عاوزنى ارجع اقولك انا اتسجنت و راحت اجمل ايامى فى السجن ؟ كنت هاتشوفنى ازاى ساعتها ؟ كنت عاوزنى اخلص على اللى فاضل منك ، لا ، كان الموت عندى اهون من انك تعرف الحقيقة .. رد عليه والده بدموعه و هو بيقول له :- الحقيقة انا كان لازم هاعرفها ، و عمرى ما كنت هاشوفك غير مهيب اللى انا مربيه ، انت ابنى ، بحلوك بمرك ابنى ، حتى لو كنت مجرم فعلا عمرى ما هاكون غير الاب يا مهيب ، ابنى و حبيبى و عمرى اللى هايفضل بعد موتى .. تعالى يا واد يا مهيب فى حضنى .. نزل والد مهيب على راسه يبوسها و يبوس ايده و يرجع يضمه لص*ره و كانت كلمات مهيب زى النار فى قلب والده و هو بيقوله :- يااااااااااه يا بابا ، كنت محتاج لحضنك ، من يوم ما فارقتك و انا حسيت انى ماشى فى الدنيا من غير ضهر يحمينى و لا دليل يوجهنى ، انا من غيرك كنت باضيع يا بابا .. خليك جنبى ، محتاج لحبك و لحكمتك ، محتاج لقلبك يضمنى ، كل الدنيا قفلت بيبانها فى وشى .. و انت لوحدك كفاية . رد عليه والده و هو بيقول له :- الدنيا كلها تحت رجليك يا ابنى ، و لو كل أهل الدنيا قفلوا ابوابهم فى وشك صدقنى باب السما دايما مفتوح ، سلم لحكم القدر و ارضى و ارفع عينيك للسما و ادعى .. من امته الدنيا كانت بتدينا اللى احنا عاوزينه .. اى عذاب شوفته يا ابنى كان اختبار ليك ، لعزيمتك ، لقوة إيمانك ، لضميرك .. و انا عمرى ما كان عندى شك ان ابنى يقدر .. هاتقدر يا مهيب .. حياتك هاتبتدى من النهارده ، و انا جنبك بكل ما املك من عزم و صحة و عمرى اللى باقى حتى و لو ايام .. ارتاح دلوقتى يا مهيب ، نام يا حبيبى .. الأب ما قدرش يشوف ابنه قدام عنيه منهار و هو مش قادر يقوى قلبه ، و بعد تفكير ، مالقاش غير حاجة واحده ممكن تساهم فى محاولته انقاذ ابنه من همومه و من احزانه .. خرج الاب و عمل مكالمة . .......................................... ********* زي ما انتي .. والفراق مرضيش يغير .. حاجه فيكي لسه لما بنيجي نتكلم بلاقي دمعتك صاحيه ف عينيكي لسه قلبك قلب طفله ، لسه ساعة ما اوحشك .. بيبان عليكي زي ما انتي ، زي ما نكون ما افترقناش أو بعدنا زي ما يكون البعاد شئ مش بإيدنا نفس صوتك .. ، نفس إسمي الحلو وانتي بتنطقيه نفس صوتي .. اللي نمتي كتير عليه نفس حنية كلامك نفس خوفك إني اكون تعبان شوية حتي طيبتك .. هي هي زي ما انتي ف كل حاجه والفراق مفرقش حاجه مهما يعني بعدتي عني زي ما انتي .. حته مني بس عارفه ؟! ليكي وحشه شفتي عملت فيا إيه الدنيا بعدك دنيا وحشه ? ********** كان مر يومين جه اليوم الموعود يوم مقابلة اميره ومصطفى .. اميره وصلت للمكان لقت مصطفي قاعد متوتر وبيبص حواليه وع الباب كل شويه .. وهو بيبص لقاها جايه عليه قام لعندها بإبتسامه قرب منها واتكلم: - ازيك ي اميره اميره : - الحمد لله وانت يا مصطفي مصطفي بحب : - تمام … وحشتيني اميره بخجل : - مش هنقعد مصطفي : - اكيد اتفضلي مصطفي سبقها وهي مشت وراه بصاله بشوق حاولت تداريه وهي بتكلمه قعدوا ومصطفي بصلها : - تشربي ايه ؟ اميره : - شكرا مش عاوزه مصطفي بإبتسامه : - خلاص هطلبلك انا .. فراوله فريش ولا غيرتيها اميره بإبتسامه : - لا هي .. وانت المانجا ولا غيرتها كل واحد بص للتاني بأمل وابتسامه ان كل واحد فيهم فاكر تفاصيل التاني .. اميره كانت اول حد اتكلم بعد سكوت دام لدقايق : - خير ي مصطفي طلبت نتقابل مصطفي بصلها: -اميرة ممكن تسمعيني للاخر انا عندي كلام كتير لازم اقولة وكنت لازم اقولة زمان انا كل يوم عدا عليا وانا بكرة نفسي 100 مرة اني كنت جبان ايوووة جبان يا اميرة كنت جبان لاني فرط ف حبك وسبت كبريائي وغروري يعموني عن حقيقة مشاعري انا عايش ف ضياع من يوم ما بعدتي عني ما تتصوريش الايام كانت بتمر ازاي وانا عارف اني اذيتك و وجعتك عارف اد اية انتي حبتيني واد اية كنت اناني ومقدرتش ابادلك الحب دة بنفس الشكل . اميرة ب تاثر : مصطفي انا مصطفي قاطعها : ارجوكي سبيني اخرج كل اللي جوايا من يوم فراقنا انا مش م**وف اقول اني حاسس اني كنت تايه ف وسط طريق ومش عارف اروح فين ولا اجي منين معترف ان حياتي بقت ملغبطة ازيد من اللازم وبقيت حاسس اني وحيد جدا ومفيش اي مخلوق قلبة عليا بعدك انا حاسس بوجع الخذلان حزن خيبة امل مالهوش اول من اخر معترف اني من يوم ما بعدنا وانا ضعيف مع اني كنت قوي جدا وانتي معايا انا بترجاكي توافقي ترجعيلي ساعتها هكون اسعد واحد ف الدنيا . اميرة بدموع : انت عارف انت عملت فيا اية انت خلتني افقد الثقة ف نفسي وظلمت انسان تاني كل ذنبة انة حبني بجد واداني كل الحب والاهتمام ومكنتش مستني اي مقابل غير حبي انت حولتني لواحدة كارة الحب والارتباط والجواز انا اسفة يا مصطفي بس انت وجعتني اوووي مش هينفع نرجع تاني زي الاول مصطفي برجاء : ارجوكي يا اميرة ادينا فرصة اميرة تمسح دموعها وتقوم : انا اسفة يا مصطفي لازم امشي علشان اتاخرت علي البيت ومش معرفهام اني هتاخر. . مشيت اميرة ومصطفي واقف مصدوم مكنش متوقع يكون دة رد فعلها ................... بيجي الليل تكون سهرانة علشانه برغم الحزن اللي كان منه متكرهوش بتسأل كل يوم عنه...... قالولها الناس لسه بتحبيه؟ فردت و الدموع في عينيها لسه في قلبي منستهوش بيجي الليل بكون بردانه من دونه مبتدفيش ................... وصلت ( شمس ) ، ودخلت البيت و هى مش فاهمة والد مهيب اتصل بيها ليه ، ما جابش سيرة مهيب ، لكنه عرفها على سليم و قال لها اسمعيه يا بنتى ، يمكن يكون فى كلامه حاجة تهمك .. و دخل والد مهيب يجيب لها حاجة تشربها و كان قاصد ان سليم يحكى لها بنفسه .. و اول سليم ما نطق اسم مهيب ، نزلت دموعها بدون سيطرة و اقتحمت كلامه بأسئلتها واحد بعد واحد و هو مش عارف يرد عليها .. قال لها اهدى يا مدام و انا هاحكى لك كل حاجة .. و حكى لها كل حاجة حتى مرضه لكن لما قال لها ان مهيب اول ما رجع مصر كان بيتكم فى المنيل اول بيت يروح له ، و خبط ع الباب و هو مش ضامن النتيجة ، لكن لحسن حظه مالقاش حد فى البيت ، خرجت له واحده جارتكم و عرف منها انك اتجوزتى و خلفتى .. نزل من البيت و هو حزين ، مش علشان جوازك ، هو كان واثق انك و فى ظروفك مش ممكن هاتقدرى تقاومى ، لكن علشان حس انك ممكن تتهميه انه هو السبب فى فراقكم ، كان خايف تفهمى انه اتهرب منك او نسيكى ، كان نفسه يشرحلك حتى لو هايختفى من حياتك للابد .. صوت بكاها اصبح اعلى و اعلى ، و هى بتقول : انا كنت متأكده من حبه ليا ، كنت عارفه انه لا يمكن يكون بمزاجه بعد عنى ، كنت عارفه انه لو عايش مش هاينسانى ، انا ماحبيتش غيره و مش هاحب غيره ابدا ، و قالت و هى بتصرخ : مش هاحب غيرك يا مهيب ، سامعنى يا مهيب .. خرج مهيب و هو مش قادر ، و كانت اول كلماته ليها ............ !!!!!! يا ترا هيحصل اية وهل دي نهاية اميرة ومصطفي ولا هيبقا للقدر رأئ تاني
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD