الحلقة الثامنة

2036 Words
الفصل الثامن ####### عايزة اعيط ? بس ف حضن بجد حنين تعبانة جدآ? بس انا مش متعودة ابين بسكت حتي ف وقت ما بحزن? وبقول هتعدي واكون احسن واضحك علي نفسي بكام كلمه وبسيب احساسي يكتفني عايزة اعيط? بس بخاف لو حد يشوفني وبحس اني ضعيفة ف عينيه وافضل اقول هستحمل عادي? يعني مجتش علي المرادي واعمل نفسي خلاص فرحان واضحك من بره علي الأخر وانا من جوه بكون زعلانة? بس ف وقت من الأوقات بضعف فجأه ما انا انسانة وافضل اكلم نفسي شويه? وافتكر اللي فارقني وراح عايزة اعيط يمكن بعد شويه ارتاح ?? ******************* سلمي كانت قلقانه من مكالمة شمس ونبرتها … يا تري حصل ايه … فضلت قاعده نص ساعه وهي قلقانه وبعد مده سمعت صوت الجرس جريت ع الباب وفتحت لقت شمس منهاره قدامها ومعاها بنتها اللي بتعيط علي عياط امها سلمي بصتلها بدهشه : - مالك يـ شمس وايه اللي عامل فيكي كده ؟! شمس بصوت مبحوح: - دخليني الاول ي سلمي سلمي استوعبت انها واقفه ع الباب وسعتلها واخدت منها سهر وقعدت تهديها لحد ما نامت حطيتها براحه وراحت لشمس وقعدت جمبها: - هديتي شويه ؟ شمس هزت راسها بموافقه وسلمي اتكلمت: - طب احكيلي ايه اللي حصل شمس بسخريه : - احكي ايه ولا ايه ؟!! سلمي بهدوء : - من الحته اللي تريحك المهم تحكي شمس بشرود : - الحكايه بدأت من الخطوبه كانت تصرفاته غريبه علي طول بيبصلي بطريقه وحشه قولت يمكن انا اللي بيتهيألي علطول عصبي لو بصيت ف حته يقولي انتي بتبصي ع حد او مستنيه حد كان شكاك جدا بس ماما كانت بتقولي غيره عشان بيحبك بس … اكتشفت بعد كده ان عنده عقده نقص او مريض نفسي بيتعرف علي بنات كتير جدا ومعتقد اني دايما هعرف حد عليه … بعد كده ابتدت المعاناه بعد الفرح كان دايما يعاقبني علي اي حاجه بالض*ب والاهانه مقدرتش استحمل لما ض*بني وانا حامل وكنت روحت لاهلي ورجعوني عشان اللي ف بطني واني مش هعرف اربيها لوحدي ورجعت وانا ساكته … بعد كده الاهانه اتحولت لاكبر واعمق بالعنف والض*ب وكل اللي تتخيليه سلمي كانت بتسمعها بذهول متخيلتش حجم الوجع اللي هي عايشه فيه هي انتقلت لفرع الشركه بمحافظه تانيه عشان تبقي جمب مامتها وبتيجي هنا ف الاجازات حاولت تتمالك نفسها واتكلمت : - طب مروحتيش لعمك ليه شمس بتريقه : - عمي كان يقولي دايما البت ملهاش الا بيت جوزها ومهما اشتكيله بيجيب الغلط عليا ويقولي متخربيش علي نفسك سلمي بتساؤل : - طب ومصطفي ؟ شمس : مصطفي عمل اللي عليه وكذا مره يتخانق معاه ويبقي عاوز ياخدني ويطلقني وعمي اللي يقفله فكان بيقف ف ضهري سلمي: - وانتي مقولتليش ده كله ليه؟ شمس بمراراه : - اقولك ايه انتي بتيجي هنا يومين تلاته ... ولو تلاحظي كنت مبخلكيش تيجي البيت عندي صح ؟ سلمي هزت راسها بنعم وهي كملت : - مش عشان حاجه بس كنت خايفه عليكي تبقي من حريم جمال اللي مش بيسبهم ف حالهم سلمي بإستغراب : - حريمه ازاي يعني ؟ شمس بدموع : - كنت يوميا بشوف تليفون جوزي وهو قاعد جنب مني وهو بيكلم ستات ومش واخد بالة اني شايفة اللي بيعملة .. وكنت احيانا بدخل علي حسابة عالفيس من تليفوني لاني عارفة انة ديما بيعمل اي باسورد خاص بيه برقم تليفونة ... وكنت حريصة جدا اني مخلهوش يعرف اني عارفة الباسورد لانة لو عرف اكيد هيغيرة كان كل يوم اسمعه بيتكلم ف التليفون واسمع ضحكة اللي معاه ع التليفون كان بيقول كلام زباله ولما اواجهه يض*بني ويهيني ويقولي ان انا السبب انه يبص بره …استحملت كتير وصبرت كتير لغاية لما روحت من شويه لقيت انها وصلت لأنه يجيبهم علي سريري… سلمي : - طب لية كملتي ف الجوازة من الاول ؟ شمس بعياط : - بعد سفر مهيب بفترة وانقطاع اخبارة بدا الضغط من اهلي ف موضوع الجواز وانا مش عارفة اتهرب باي عذر فضلت ارفض كل عريس يتقدم واقول اي سبب لحد ما خلصت كل الاسباب وجة جمال اللي كان ف نظرهم مفيهوش عيب ما تتصوريش انا اتعذبت اد اية وانا معاة وانا كل لحظة بفكر ف مهيب وحاسة انة بخون مهيب وبخون العهد اللي ما بينا بس كان غصب عني عمي كان بدا يهاجمني بان في حد ف حياتي وانا بنكر دة ولما اتخطبت ل جمال حاولت اطفشة لكن هو كان م**م يتجوزنب ومنفعش معاة اي محاولة علشان اكرهة فيا بالع** كان بيشتكي ل عمي وامي وهما يهاجموني ويسمعوني كلام زي السم واني بتبطر علي النعمة ومش مقدرة قيمة خطيبي وانة مفيهوش غلطة وكل اللي بيحصل منة دة عادي سلمي بإندهاش : - ايه ده كله مستحملة وساكتة ؟! … طب ومصطفي فين دلوقتي بعد ما عمك مات ؟! شمس : مصطفي دلوقتي بيشتغل فـ اسوان بعد ما اميره اتخطبت سلمي بسرعه : - لازم تكلميه يرجع فورا هو الوحيد اللي هيعرف يخلصك م البلوه اللي اسمه جمال ده …؟! شمس بصتلها بتفكير وبعد وقت ادركت ان ده اللي المفروض يتعمل فعلا طلعت موبايلها وطلبت مصطفي واول ما اتكلم مقدرتش تمسك نفسها وعيطت … مصطفي اتكلم بلهفه : - شمس مالك فيكي ايه وبتعيطي ليه ؟ شمس بدموع : - انا محتاجاك يا مصطفي … ممكن تيجي ؟! مصطفي بتأكيد: - بكره هكون عندك هقدم اجازه واجي متقلقيش ...!!! ............................... والد مهيب صبح على المعاش و عايش حياته بشكل يائس من الحياة .. قاعد و بيفكر هايموت امته و يحصل اللى راحوا ، و من كتر حزنه عيونه جفت من الدموع ، رن جرس الباب فى يوم فتح لقا قدامه انسان زى الشبح ، جسم عريض و جامد ، وش مليان و اسمر شنب و دقن و عيون مفتحة فى جراة و تحدى ، شعره مجعد و جسمه خشن زى الخيش .. كل اللى معاه شنطة يد صغيرة .. بص عليه مرة و اتنين و اتأمل ملامح وشه زى اللى يكون بيشبه عليه ، ثوانى و هما ساكتين بيبصوا لبعض فجأة الدموع نزلت من عيون الأب ، صرخ بعلو صوته و هو بيحضنه و بيقول مهيب ، ابنى ، انا مش مصدق ، كنت دايما باكدب احساسى انى مش هاشوفك تانى ، صوت بكاه كان يجيب اول الشارع ، و دموعه كانت من كترها عاملة زى مطرة نازلة فى يوم صيف .. بإيدين مرتخية و وش جامد من المشاعر حضن مهيب والده و طبطب عليه بهدوء من غير ما ينطق ، دخلوا البيت و الأب مش عارف يسأل السؤال اللى حير عقله من سنين و لا يسيب هشام يحكى ، و بصوت خشن مليان زفير سأل مهيب عن والدته ، و بدون تردد والده رد عليه بالحقيقة ، و انتظر دموع هشام تنزل أو أى رد فعل ، لكن مفيش غير نفس عميق و بهدوء قام على الحمام غسل وشه .. رجع لوالده لقاه بيجهز غدا علشانه ، لكنه سابه و دخل على سريره ، و قفل الباب وراه بهدوووء و نام من سكات ، والده فضل بين فرحته و حيرته مش عارف يعمل ايه ، فى النهاية قال هو لازم يرتاح ، اكيد جاى تعبان من السفر ، بعدين نبقا نحكى و نتكلم ، الايام كتير جاية .. قبل ما يدخل مهيب فى النوم رجع بعقله لليوم اللى بسببه اخباره كانت مقطوعه ، راكب جنب زميله اللى بيسوق عربية التوزيع ، لقاه بينام و مش قادر ، تطوع يسوق مكانه ، و بدون خبرة و لا كفاءة كان سبب فى حادث سير مميت ، راح ضحيته 2 قتلى و 3 مصابين .. و اتحكم عليه بالسجن و الغرامة المالية مرت عليه ايام سجنه شريط عميق ، و افتكر صديق وحدته و سجنه ( سليم ) دخل لقاه هناك فى السجن و هو الوحيد اللى هون عليه سنين السجن .. بقعد ما افتكر راح فى نوم عميق اكتر من 14 ساعة ، و فى النهاية صحى مفزوع ، كان النهار لسة بيطلع ... اتلفت حواليه و هو بيتأمل مكان نومته ، بص على سريره و جوه نفسه حوار طويل ، خلاص بقيت فى بيتى مرة تانية ، بعد العذاب ، السجن و الجلد ، و معاملة الخنازير ، ملعون ابو الغربة اللى ضيعت عمرى و شقايه ، ما كانش لازم اتغرب مهما كانت الأسباب ، و أعيش فى سجن و الاسم عايش و انا كنت بتمنى الموت .. ............................... عدي يوم ومصطفي جه بس نظرا لبعد المسافه اتأخر شويه وصل لعنوان سلمي اللي ادتهوله شمس واكتشف انها نفس منطقة سكن اميره اتن*د بوجع وفجأه لقي اميره قدامه وعينيهم اتلاقت فـ نظره طويله مصطفي قرب بخطوات مشتاقه وبصلها : - ازيك ي اميره اميره بحنين: -انا تمام … ازيك انت ي مصطفي مصطفي : ماشيه الحمد لله … اخبارك ايه ف الجواز …؟! اميره بصتله بحزن وسكتت معرفتش ترد وهو فسر **تها انها محرجه بصلها بحزن ورسم ابتسامه مصطنعه علي وشه : - ربنا يسعدك ي اميره ... بعد اذنك مصطفي مشي وهو مفكر انها اتجوزت... بعد ما مشي اميره نزلت دموعها ورجعت بالذكريات لورا لما كانت مخطوبه لهيثم فلاش باك اميره قضت فترة خطوبتها لهيثم كان دايما معاها مش بيسيبها عملها كل حاجه كان الليل بيقضوه مكالمات بالليل والصبح مع بعض طول النهار ف الشغل افتكرت خروجاتهم… ومحاولات هيثم لإسعادها … مكالماته ليها … حبه الظاهر واللي دايما بيقولها عليه … حاجات كتير جدا متقدرش تنكرها لهيثم وانه كان احيانا سبب فرحتها … عدي كام شهر ع الخطوبه حاولت تتأقلم علي حب هيثم ليها … لكنها مقدرتش قررت تصارحه كلمته وطلبت منه انها تقا**ه ووعدها انه هيجي يزورها بالليل ف البيت … جه الليل ووصل هيثم واميره سكتت فتره فهيثم اتكلم بهزار : - ايه يا اميره ساكته ليه هتفاجئيني انك عاوزه تحددي معاد الفرح ولا ايه ؟! اميره ابتسمت بمجامله وبصت لهيثم : - هيثم انا آآآ انا هيثم : - مالك ي اميره عايزه تقولي ايه ؟! اميره بتوتر : عايزه اقولك علي حاجه بس ارجوك تفهمني هيثم بترقب : - اتفضلي يا اميره سامعك اميره اخدت نفس عميق: - انت جيت خطبتني ي هيثم وكنت عارفه انك بتحبني حاولت احبك صدقني حاولت بس معرفتش … مقدرتش اتخطي حب مصطفي محبتش اظلمك او اغشك معايا هيثم : - قصدك ايه اميره بتوتر : - قصدي اني مش هعرف اكمل للأسف هيثم بصدمه: - ليه ي اميره … حاولي تدينا فرصه احنا الاتنين اميره بلمعة دموع : - صدقني حاولت كتير بس مش قادره ومش هقدر اظلمك او اظلم نفسي اكتر من كده هيثم بتوهان : - علاقتك بيا فيها ظلم ليكي اميره بسرعه : - لأ مش قصدي … انا قصدي آآآ هيثم: - خلاص انا فهمت قصدك ي اميره وقف وهو بيقول بصوت مخنوق: - عالعموم فرصه سعيده يا اميره واتمنالك حياه سعيده مع اللي قلبك اختاره وانا هفضا دايما موجود ك زميل وصديق لو احتاجتيني مشي هيثم مع احساس اميره بالذنب من لمعة عينه اللي انطفت ع** ما وصل … عرفت انها خسرت هيثم كصديق مش بس خطيب بـــاك فاقت اميره من ذكرياتها علي دموعها اللي نبهتها ومسحتها وروحت علي بيتها ..................... كان والد مهيب فى الصالة قاعد على كرسى لكنه كان بيغفل من وقت للتانى و مش هاين عليه يدخل ينام قبل مهيب ما يصحى و يقعد معاه ، طلع مهيب علبة السجاير و فضل يدخن لحد ما والده صحى على ريحة الدخان ، فتح باب الاوضة و دخل يشوف الدخان جاى منين ، و كانت مفاجأة لما لقا مهيب بيدخن ، بص عليه بدون تعليق و سأله اجيب لك تاكل ؟ رد عليه مهيب براسه ، خرج جاب له فطار ، يا دوب هما لقمتين و شرب الشاى و السجاير و والده بيتأمله ، مهيب بصوت هادى : الحلاق اللى على الناصية لسة موجود ؟ رد عليه والده و قال له اه موجود .. كل ما كان والده يحاول يسأله اى سؤال ، كان ما بيردش عليه لحد ما والده زهق من كتر الأسئلة و قال له بس لو تقولى يا حبيبى مالك ؟ عاوز اطمن عليك يا ابنى ، ما تتعبش قلبى اكتر ما هو تعبان يا مهيب .. و كل اللى رد بيه مهيب كانت بوسة على راس والده ، و قام على الحمام خد شاور و نزل على الحلاق ، قليل من اهل الحى عرفوه ، جسمه اتغير ، بقا فيه عضلات و خشونة غير الاول ، لهجته اتغيرت و حتى ملامحه بقت قاسية و شرسة من كتر المعاناة ، و ابتسامته اللى اتعودت الناس عليها اختفت ، ظبط شعره شوية ، و ساوى دقنه شوية لكنه سابها طويلة ، و رجع على البيت .. سأل والده معاك فلوس ؟ والده من غير ما يجاوب بل**نه طلع له كل اللى فى جيبه ، بص عليهم مهيب و غير هدومه و راح على باب البيت ، والده سأله رايح فين يا مهيب ؟ مهيب : لو اتاخرت يومين تلاتة ما تقلقش ، و نزل من غير ما يقول رايح على فين .. ************** ياترا رايح فين يا مهيب واية اللي انت نااااوي علية ###
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD