الحلقة التانية

1782 Words
الفصل الثاني ................. كان مهيب قاعد بيفكر خلاص معاد سفره بكره هيودع كل حاجه … هيودع 22 سنه من عمره قضاهم ف بلده … هو مش وطني اوي لكنه حب البلد اللي عاش طول عمره فيها … كان قلبه مقبوض من فكرة السفر خصوصا ان السفر غير شرعي وجه عن طريق واحد صاحبه يعرف ناس ليهم ف الطرق دي … كل اللي واجعه وكان بيفكر فيه شمس وبعده عنها خايف من انه يكون بيختار طريق البعد بأيديه وهو مش واخد باله بس بعد الفكره وقال بقوه : - انا وشمس لبعض ومش هنفترق حتي لو افترقنا فـ نهاية الطريق هنكون لبعض انا واثق فـ تدابير ربنا مهيب علي ذكر ربنا قام صلي ركعتين ودعا ربنا ان يمهدله الطرق وان كل الهواجس اللي ف دماغه متتحققش … ميعرفش ان كل افكاره والهواجس اللي بتجيله دي احتمال تتحقق واحتمال لا …!!! مهيب خلص صلاته لقي تليفونه بيرن ولقي شمس هو عارف لما يفتح هيلاقي ايه فكر ميردش بس قلبه مطاوعهوش فتح الخط بعد تنهيده كبيره وهو بيقول : - الـو زي ما مهيب اتوقع لقي صوت شمس مخنوق بالدموع : - ايوه يا مهيب مهيب قلبه دق بخوف عليها : - ايه يا قلبي مالك شهقات عياطها بدأت تطلع وهي بتقول : - خلاص هتسافر بكره يا مهيب مهيب حاول علي قد ما يقدر يطمنها برغم الخوف اللي مالي قلبه : - طب خلاص اهدي يا حبيبتي وبعدين هو انا مش هسافر عشان نبقي مع بعض العمر كله يبقي نستحمل الفترة دي مع بعض بس يا شمسي ماشي …؟! شمس حاولت تسيطر علي دموعها بقوه وهي بتقول : - حاضر انا هحاول اجيلك بكره مهيب بحب : - هستناكي …سلام يا قلبي - سلام يا حبيبي شمس قفلت ودموعها نزلت اكتر من الاول انها ممكن ف يوم ما تسمعش صوته وبتسأل نفسها هل ممكن يجي اليوم ده ولا لا ؟ ......................... مصطفي كان قاعد ف الشغل مركز ف الاوراق اللي قدامه كان باين عليه انه مرهق ومطبق كام يوم سمع صوت تليفونه بيرن بص لقي اميره خطيبته فكر ميردش بس فكر مع نفسه ولقي انه مينفعش وانها ليها حق عليه فتح الخط : - الو ازيك يا حبيبتي اميره بسخريه : - حبيبتك مصطفي بإستغراب : - اكيد حبيبتي انتي عندك رأي تاني ؟! اميره بتنهيده : - لأ معنديش … عاوزه اشوفك مصطفي بتعب : - مش هينفع والله ما قادر مطبق بقالي كام يوم عشان اخر الشهر وتقفيل الشغل ومحدش بينام والله اميره بت**يم : - معلش مش هتيجي من ساعه مصطفي بتنهيده : - حاضر انا كده كده خلصت شغل مسافة السكه *بعد نص ساعه* مصطفي وصل عند بيت اميره ودخل بعد ترحيب جامد من حماه وحماته وقابل اميره اللي قالتله بعتاب : - كده يا مصطفى لا شوفتك ولا كلمتك 3 ايام مصطفي: - والله غصب عني يا اميره الشغل واخد كل وقتي اميره بتساؤل : -وايه الجديد ما انت بتشتغل عادي؟ مصطفي شرحلها : - بصي احنا ف اخر الشهر فالشغل كتير جدا عشان التقفيل وبرجع علي 1 كده والله ما ببقي قادر اميره : - حتي لو يا مصطفي انا محتاجه مساحه من يومك مصطفي بتفهم: - معلش يا اميره استحمليني بس اليومين اميره : - ما انا مستحمله بقالي كتير وساكته ممكن تديني وقت محدد هترجع فيه مصطفي حبيبي … مصطفي بحيره : - مش عارف .. مش عارف اميره بوجع : - وهتفضل مش عارف كده دايما عن اذنك البيت بيتك اميره سابته ودخلت وهي بتحبس دموعها وهو قام ومشي وكان مخنوق جدا من الوضع اللي وصلوله ......................... شمس كانت قايمه من النوم او بمعني اصح منامتش اساسا كل تفكيرها كان ازاي هتبعد ع مهيب وهما مع بعض بقالهم سنين ومفيش حد قدر يبعد عن التاني يوم واحد قامت ولبست واللبس كان اسود نظرا لحالتها النفسيه وعينيها كانت حمرا بسبب قلة النوم وعياط طول الليل خرجت بعد ما قالت لمامتها اي حجه تخرج بيها ولأنها مع مصطفي مامتها مدققتش اوي نزلت وركبت جمب مصطفي اللي حزين جدا من شكلها وصلو الميناء وهي نزلت بسرعه من ع المكنه اول ما شافت مهيب ومصطفي قرر انه يروح ويبعد شويه بحيث يديهم مساحه يتكلموا … شمس اول ما شافت مهيب جرت عليه وفضلت بصاله كأنها بتحفظ ملامحه اللي هتغيب عنها مش عارفه قد ايه كان مهيب اول من قطع ال**ت وهو بيقول بشوق: - شمس شمس كانت زي اللي مستنيه كلمه ورجعت تعيط تاني : - مهيب مهيب قلبه اتخلع اول ما شاف دموعها هو مكنش عايز الوداع ده ولا بيحب لحظات الوداع بس مقدرش يمنع نفسه انه يشوفها خصوصا انه مش عارف راجع امتي حاول يطمنها رغم كل القلق اللي ف قلبه : - اهدي يا شمس اهدي يا حبيبتي عشان خاطري … مش احنا اتكلمنا امبارح وقولنا اننا هنصبر عشان نبقي مع بعض … شمس هزت راسها بالرفض وشهقات عياطها بدأت تطلع : - لأ …لأ خلاص رجعت ف رأيي ارجع متسافرش انا مش هقدر ع البعد ده متسافرش واشتغل اي حاجه وانا هستناك ان شاء الله العمر كله … مهيب بحنان : - وانا مش هقدر استني العمر كله انا عاوزك معايا وفي بيتي ف اقرب وقت ف نصبر سنه ولا اتنين شمس مازالت زي ما هي مستمره ف العياط ومهيب هيتجنن من دموعها : - طب ممكن تهدي … يعني انتي مش عاوزه يبقي لينا مملكه صغيره بأولادنا نديرها بحبنا يا شمسي ؟ شمس بصوت متقطع : - اك آآ اكيد عع عاوزه مهيب سمع احد الركاب معاه وهو بينبه زمايله ان معاد تحرك السفينه جه مهيب بص لشمس بأسف : - المعاد جه والسفينه هتتحرك خلي بالك من نفسك شمس بلوعة قلب : - خلي بالك انت من نفسك عشان روحي متعلقه بيها مهيب بحذر : - ينفع احضنك لاول واخر مره شمس مستنتش يكمل كلامه ورمت نفسها بحضنه وبقت تعيط اكتر م الاول ومهيب همس لها ف ودانها : - سلام يا كل حياتي مهيب بعد عن شمس وهي عينيها متعلقه بيه لحد ما السفينه اتحركت ولفت لقت مصطفي وراها خدها وهداها ووداها عند المكان اللي فيه المكنه وركبوا ووصلها لحد البيت …!! ...................... شمس روحت البيت كانت عايز ة تدخل اوضتها جري من غير ما حد يشوفها علشان ما يلاحظوش شكلها وعياطها اللي مش راضي يقف خرجت اختها من اوضتها لاقتها داخلها من باب الشقة و وشها وعنيها ماليانين عياط نيرة بقلق : مالك يا شمس اية اللي حصل بتعيطي لية ؟ شمس بتحاول تمسك نفسها : مفيش يا حبيبتي راجعة تعبانة وحصل كام موقف النهاردة زعلوني جدا . نيرة بتمسك شمس من ايدها وتدخل بيها اوضتها اول ما دخلو حضنتها جامد نيرة بهدوء : مش معني اني صغيرة ابقا مش فاهمة حاجة او مش هحس بيكي انتي اختي اللي ماليش غيرها ف الدنيا هي وماما . شمس يعياط : مهيب سافر نيرة استغربت لانها ماتعرفش مين مهيب دة بس سكتت ومردتش وسابت اختها تفضفض وتحكي اللي جواها علشان تهدا وترتاح . شمس فضلت تحكي عن علاقتها بمهيب وحبهم ل بعض طول السنين اللي فاتت وانها كانت مخبية علشان مامتها ماكنتش هتوافق. شمس : انا بحبة اوووي ومقدرش اعيش من غيرة انا معرفتش الفرح الا معاة هو اللي احتواني وعوضني عن بابا الله يرحمة وكان دايما جمبي بيساعدني ويعمل ملاازم وملخصات ويديهاني علشان اذاكر فيها وهو اصلا مكنش لأقي وقت ما بين الدراسة والشغل علشان يصرف علي ابوة وامة بس وكل ما احس انة تعب احاول اهون علية الاقية بيقولي كلة يهون بوجودك جمبي انا مستعد امحت الصخر علشان واضحي بحياتي نفسها ف سبيل سعادتك انا مبتمناش ف حياتي غير انك تفضلي جمبي ودلوقتي سافر علشان يكون نفسة ويرجع نتجوز بس انا خايفة اووووي علية. نيرة حضنت شمس جامد وبتحاول تخرجها من اللي هي فية : متخافيش ان شاء الله هيبقا كويس وهيرجع وتتجوزو علشان اخلص منك ومن نكدك دة كفايا نكد بقا جبتولي اكتئاب انا هلاقيها منك ولا من غسيل المواعين اللي ما بتخلصش . شمس ضحكت غصب عنها : اوعي يا نيرة تجيبي سيرة ل ماما احسن يحصل مشكلة وكل حاجة تبوظ نيرة بضحك : علي اساس اني هبلة يعني علي فكرة انا كبيرة متخافيش ويلا نامي وارتاحي شوية علشان ماما لو شافتك كدة هتشك ان في حاجة شمس براحة : بجد مش عارفة اقولولك اية انتي طمنتيني اووي نيرة بتضحك لها وتسيبها وتخرج علشان ترتاح. ................... مهيب كان قاعد ف السفينه سرحان كان ساكن جدا وهادي بطريقه مريبه لدرجة ان واحد من الركاب قعد جمبه وهو بيسأله : - تسمحلي اقعد جمبك مهيب بصله باستغراب : - اتفضل طبعا الراجل قعد وعرف نفسه لمهيب : - اسمي ادهم مهيب بإبتسامه صغيره : - مهيب ادهم بهزار : - اسم حلو كده وليه هيبه … قولي بقا يا عم مهيب مالك قاعد ساكت ليه م ساعة ما ركبنا مش شايف الناس ؟ مهيب بص حواليه لقي ان الكل بيهزر مع بعض واتعرفو علي بعض بس مخفاش عليه ان كل ده محاوله انهم يدارو حزنهم علي الفراق فبصله واتكلم : - عارف ميغركش الهزار ده كل واحد شايل ف قلبه هم ومداريه بالضحك والهزار ادهم بتساؤل : - وانت بقا ايه همك ؟ مهيب بتنهيده وجع : - اولهم اني وحيد امي وابويا يعني انا اللي كنت بشيلهم واديني دلوقتي متغرب مين اللي هيشيلهم مكاني وتاني حاجه يا سيدي حبيبتي اللي بنحب بعض بقالنا 5 سنين سيبتها وسافرت عشان اقدر اتقدم لها وخايف اكون اخترت طريق فراقنا يوم ما اخترت السفر ادهم يإهتمام : - طب وحبيبتك دي تستاهل انك تسافر عشانها مهيب بصله وضحك : - عارف باباك وانت صغير لما كان يقولك لو عملت كذا هد*ك كذا هي كانت الحافز ليا طول 4 سنين كليه عشانها وعشان اتقدم لها عارف انا بحبها لدرجة اني بفكر فيها ف كل لحظة من يومي ما بتفارقنيش ابدا صورتها قدام عيني طول الوقت هي اللي بجد بتسندني هى بتفهمنى و تسمعنى ودى حاجة أكيد بتشجعنى احكيلها بقية التفاصيل و استرسل جداً وياها و أفتح فى بقية المواضيع و كإنى بفضفض مع نفسى و كإنى عشقت التسميع و اتناقش فعلا فى مشاكلى و اظن ان دى حاجة كفيلة اعشقها و انا مغمض عينى و أغفل عن أصغر تفصيلة تبعد أوقات بينها و بينى وقت أما أحتاج حد يطبطب هى اللى بجد بتسندنى و أما أضعف من هم الدنيا بتشد أوام هى فى ودنى و تقول ما تفوق ما تبص لفوق و بلاش احباط فألقانى ارتحت انا اصلا وردة دبلانة و اما لقيتها فقت وفتحت زي لقمه جت بعد جوع كفاية ضحكتها لما بقا**ها بحس ان الدنيا بتضحكلي ولما بشوف دموعها بيبقي هاين عليا اهد الارض ولا اشوفهاش ادهم بإندهاش : - ياااه كل ده حبك ليها وهي بتحبك زي ما انت بتحبها كدة مهيب ضحك بسخريه : - يا ابني احنا مش بنحب بعض الحب كلمه قليله ف حقنا ادهم بهزار : - يااه انا مش هقع انا كمان ولا ايه ؟ مهيب ضحك علي خفة دمه وسأله : - وانت بقا ايه همك ولا معندكش ؟ ادهم بجديه : - مفيش حد معندوش هموم انا اقل شويه سايب اخواتي البنات لوحدهم من غير سند ولا ضهر مهيب : - دي مش حاجه هينه علي فكره ادعي ربك انك ترجعلهم بالسلامه ادهم بدعاء : - يارب وانت كمان ترجع لناسك وحبايبك مهيب في سره : - يااارب … ...................................
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD