#أنتَ_النبض_وأنا_القلب
(من خلف الزجاج الجزء الثالث)
"" البارت الثالث ""
شعر أدم بشئ كالزجاج ينير على عيناه ،، نظر ولم يجد شئ
سألته نور بأستغراب وهى تنظر إلى الأمام ،، قائلة : في حاجة يا أدم
نظر لها بأبتسامة مزيفة وهو يشك فى شئ ،، وهتف قائلاً : سلامتك ياعيونى
نظرت نور حولها وهى تضع شعرها خلف أذنها ،، وتردف قائلة : أنت جبتنا المكان المهجور ده ليه ،، كان ممكن نروح أى مكان تانى
شعرت بيديه تحاوط خصرها وهو يحتضنها من الخلف ،، أدارت رأسها له وهى تبتسم له
همس أدم بنبرة هادئة وأنفاسه الدافئة تداعب عنقها وهو يسند رأسه على كتفها ،، قائلاً : عشان حبيبى ياخد راحته وميتشغلش بالناس
ضحكت بسعادة وهى تنظر إلى البحر ،، وهتفت بعفوية قائلة : ههههه ده بتاعك ياأدومى
سألها بأستغراب وهو يبعد شعرها عن وجهها وهو يتطاير مع نسمات الهواء : دى تفرق معاكى يانور عيني
ضحكت نور ببراءة طفولية وهى تميل جسدها بين ذراعيه بنعومة ،، وأردفت قائلة : طبعاً .. لو بتاعك يبقي تقول عليه يارحمن يارحيم هندمروا أنا وولادك ،، هههه طبعاً هنخليه لا يصلح لاى سياحة ولا غيره
أبتعد أدم عنها وهو يقف أمامها وينظر لعيناها العسليتين بهيام ،، وقال : طبعاً ياقلبي لو بتاعى ميغلاش عليكى أنتى وولادك وفداكم كمان ألف فندق مش فندق واحد بس .. بس ده بتاع عمرو أنتى عارفة أن بعد اللى حصل وأنا فصلت أملاك حياة من أملاكى وحقها فى ورث أبوها خدته ،، وبصراحة مش خايف عليها ولا على فلوسها حياة معاها رجل أعمال تربتى وعارف هو بيعمل ايه ،، وده ياستى أول مشروع بأسم حياة تحت أدارة عمرو أيه رأيك
أقتربت خطوة منه بأبتسامة وهى تضع يديها على ص*ره بدلال وتميل رأسها إلى كتفها الأيمن ويميل شعرها معاها وهو يتطاير مع نسمات الهواء ،، نظرت لعيناه الرمادية مباشرة وهى تجعلهم يخضعه لأسرها دون مقاومة أو أعتراض لأعتقالهم فى سجون حبها وقلبها
أردفت نور بدلالية وهى تلعب فى أزرار قميصه بغزل ، وتنظر لعيناه الرمادية بحب وعفوية لمسة لقلبه المجنون بها ،، قائلة : ياحبيبى أنا مبفهمش فى شغلكم ده ولا الكلام ده كله ،، أنا ميهمنيش غير أنى أكون جمبك ومعاك أنت وبس ،، أنت عندى بمليون فندق وبالعالم كله ،، أنا بيك متكفية من الكون كله .. لا عايزة فلوس ولا شركات ولا عربيات مش عايزة غير قلبك أنت وبس ياحبيبى
أقترب خطوة منها أكثر وهو يمسك يديها الموضوعة على ص*ره بين كفيه الأثنين بهيام ،، ويستمع لحديثها الذي يأسر قلبه عبداً لفؤادها الغريق فى أعماق قاع محيط عشقه ،، ويثير رجولته ورغبته بها أكثر وأكثر ،، ينظر لها وهو يستسلم تماماً لأغراءها الناعم مثل نعومتها ونعومة قلبها ،، وهادي كهدوء كيانها ورقتها
أردف آدم بلهجة دافئة مليئة بالمشاعر المقدسة الصادقة نابعة من قلب يعشق بكل قوته عشق لا تستطيع أى عاصفة مقاومته ،، قائلاً : وأنا من غيرك أموت يانور ومعاكى بنسي هموم الدنيا كلها باللى فيها ،، وفى حضنك أمانى اللى عيشت أدور عليه العمر كله لحد ما لاقيتك ،، نظرة واحدة بس من عيناكي تنسينى كل متاعب الحياة ،، بشفايفك بسمع أحلى وأجمل كلام طالع من قلب عاشق ،، جمبك أنتى وبس عايز أكون ،، نفسي أسيل الدنيا دى كلها وأهرب بيك أنتى وبس لعالم تانى خالص مفهوش شغل يبعدنى عنك ساعات وأيام... ولا فيه مشاكل ومسؤوليات ،، أعيش بس أبصلك بين أيدكى ويوم لما أموت .. أموت بردو بين أيدكى وأخر حاجة أشوفها أنتى وبس ،، أنتى جوايا وانتى معايا حتى لما بسيبك وأروح الشغل أو أسفر بردو جوايا ... ضحكتك هى سعادتى ودموعك وجعى ودبحي .. قلبك هى روحى اللى عايش جوه وبيه بأقوى ومبضعفش .. نفسي أوصل لكلام يوصفلك اللى جوايا يانور
أستمعت إلى حديثه ودمها عيناها من الفرحة ،، فمهما وصفت وتحدثت هو يغلبها بحبه ول**نه ،، وضعت قبلة على كفيه التى تحتوي يديها فوق ص*ره
مسح دموعها بأنامله بحب وهو يقول : لولا أنى عارف أن الدموع دى دموع فرح كنت موت نفسي عشان نزلوا بسببى
أردفت نور بحب وعجز عن الرد من جمال ورقة حديثه ،، قائلة : ألف بعد الشر عنك ياحبيبى ،، ربنا ما يحرمني منك أبداً
ضحك أدم عليها وحملها بسرعة البرق على ذراعيه وأستدار لكى ينظر إلى البحر وهى على ذراعيه ،، أسندت جبينتها على جبينته وهى تلف ذراعيها حول عنقه بحب
همس أدم لها بصوت دافئ يلعب بمهارة وأتقان على أوتار قلبها ،، قائلاً : بحبك يانور عيني والله العظيم بحبك أكتر من أى حاجة فى الدنيا دى كلها ،، ومستعد أتنازل عن أى حاجة بس تفضلى أنتى معايا
أغمضت عيناها وهى تسند جبينتها على جبينته بحب ،، وأردفت قائلة : وأنا بموت فيك يا أدومى
تبسم قلبه ورفع رأسه للسماء ،، أسندت رأسها على كتفه وهى تتمنى الوقت يتوقف بها هنا مع حبيبها
تأمل أدم السماء وهو يحملها على ذراعيه ،، وبدأ يكلم خالقه بصوت مسموع ،، قائلاً : والله مش عايز غيرها وبس ،، دومها على نعمة فى حياتى ،، ومتحرمنيش منها أبداً ،، والله بتقيك فيها وزعلها يعنى موتى ،، أنت عالم أنا بحبها قد أيه ومن غيرها أموت ،، خليها ليا هى وولادى وبس ،، وأستجاب كل دعواتى وأسعدهم عشانى ،، والله بحبها
تبسمت على حديثه وزادت دموع عيناها من الفرح وهو يحدث ربه عنها أمامها ،، صرخ أدم بأقوى ما لديه ،، بصوت عالى هز جدران وأسوار القرية السياحية بأكملها وأمواج البحر أنحنت لعشقه له وهو يدور بها بجنونها ،، قائلاً : بحببببها بحببببها بببحححبببك يانوووور
صرخت هى الأخرى بسعادة وقلبها يدق بأقصى ما لديه ،، قائلة : بحبببك ياأدم
ضمها له بسعادة وهو يدور بها وهى على ذراعيه ....
_____________
وصلت حياة إلى بيتها مساءاً وهى تحمل طفلها على كتفها وهو نائم ،، صعدت إلى الأعلى وأدخلته غرفته وجعلته ينام فى سريره ،، شعر بيد تحاوط خصرها ،، هلعت وكادت أن تصرخ وضع عمرو يديه على فمها حتى يستيقظ شريف ويشاركهم الليلة ،،
نظرت له بضجر من فعلته وض*بته على ص*ره بقبضتها ،، أخذها وخرج
صرخت به حياة بنرفزة وضيق ،، قائلة : عجبك عمايلك دى ياسي عمرو هتخلينى أقطع الخلف بدرى بدرى وأنا لسه عايزة أجيب بنوتة شبهي حلوة كدة
والرجالة تموت عليها
نظر عمرو لها بغيرة ونيرانها تأكل فى قلبه العاشق ،، وهتف قائلاً : عايزة ايه ياختى
أستدار بدلال مفرطة تغيظه وتزيد من نيران غيرته فهى تعلم بأنه لا يقل شئ فى غيرته عن أخوها المجنون ويكاد يقتل أحدهم أذا نظر لها ،، وقالت : عايزة أجيب بنوتة شبهي حلوة كدة والرجالة تموت عليها وعلى بصة واحدة منها ويتمنوا أشارة من صبعها بس
مسك ذراعها بقوة وهو يديرها لها وقد نجحت خطتها فى أصابة الهدف وأشعال غيرته التى لا تستطيع أخمادها الأن ،، وأردف بصوت غليظ ونظرة حادة قائلاً : رجالة مين اللى هتموت عليك ،، مين اللى بيتمنى بصة منك ،، مين بيتجرأ يبصلك ،، ها مين أنطقي
أقتربت منه بدلال زاد وهى تفك له جرافته بدلع ،، هتفت بصوت دافئ يطمئن قلبه بأنها ملك له هو فقط قائلة : كتير ياحبيبى بس المهم أنا عايزة مين .. ومين اللى فقلبي وبحبه
فشلت في أخماد نيران غيرة أشعلتها هى فى ص*ره عن عمد ،، رمقها نظرة حادة غليظة ترعب من يقف أمامه ....
نطق عمرو بصوت حاد غليظ يحمل نبرة من الخشونة قوية ،، قائلاً : من النهاردة مفيش خروج من البيت لوحدك .. حتى حماتى مفيش مروح عندها غير معايا ،، لما أشوف من اللى أمه داعيه عليا وبيبصلك ده .. وخدى هنا ا****ر اللى بيبصلك ده مبيشوفش الحجش أبنك ولا دبلتك ميعرفش أنك متجوزة ياست هانم
جزت على أسنانها بقوة وضيق من قراره وعدم خروجه ،، وهتفت بقصد أغضبه أكثر مادام سيحبسها فى البيت قائلة : وهى الرجالة بيفرق معاها الحاجات دى بردو
زفر بضيق وهو يبعد يديها عن جرافته ودخل إلى غرفته ،، تذمرت على غضبه وض*بت بقدمها الأرض وركضت خلفه ،، وقف عمرو أمام الدولاب يخلع جاكيته ويفك أزرار قميصه ،، أقتربت حياة بدلال وهى تمسك يديه وتفك أزرار القميص معه وهى تنظر لعيناه البنية ،، وقالت : يعنى أنت مسكت فى الكلام اللى يزعل بس وسبت أهم جزء
نظر لها بغضب شديد مكتوم وكل ما يفكر به من ينظر لمحبوبته ويريد سرقتها منه ،، من تجرأ على النظر لشئ ملك له
أكملت حياة بصوت ناعم ورقة تذيب جبل غضبه الشديد وتجعل قلبه يلين لحبيبته ،، قائلة : ياعمورى
سألها وهو يفك أزرار قميصه ويديرها تمسك يديه كطفل صغير تعلمه خلع ملابسه : وأيه أهم جزء ياست حياة هانم
أقتربت بدلالية وأغراء طفولية مثلها وهى تترك يديه وتقف على قدميه ،، وتلف ذراعيه بحرص شديد حول عنقه حتى لا تسقط ،، بصوت هامس وتوردت جبينتها بلون الدم من شدة خجلها وقالت : أجيب بنوتة شبهي حلوة
نظر لعيناها الرمادية كأخاها وأمها وتلك التعويذة التى تلقيها عليه ويديه تترك قميصه وتحاوط خصرها النحيف ،، وسألها : وأنتى حلوة بس ياحياتى ..
نظرت له وهى تثبت ذراعها الأيسر حول عنقه ،، وبيدها اليمنى تتحسس وجهه برفق ،، وسألته بصوت رقيق مثلها : أومال أيه ياعمورى .. حلوة وايه كمان
رفعها من خصرها وقدميها تحاوط خصره وهى تضحك ،، و يقول : تعالى أقولك بالفعل بقا عشان مش قادر أتكلم
ضحكت بصوت عالى عليه وهو يأخذها نحو سريرها .....
________________
فى فيلا جاسر
صرخت سعيدة بجاسر وهى تقف أمام السلالم من الأعلى ،، قائلة : ياسلام ياسي جاسر وليه أنت متتنازلش عشانى .. ليه كل حاجة أنا اللى لازم أتنازل
خرج جاسر من غرفته بغضب مكتوم،، وقال : عشان أنا كل مرة بتنازل عشانك وده شغل مهم وانتى مش مقدرة حاجة خالص غير نفسك
أردفت سعيدة بصراخ قائلة : عشان عايزة أقعد هنا جنب أهلى ومسافرش يبقي مبيهمنيش غير نفسي
أقترب منها بعصبية وهو يقول : والشغل ياست سعيدة مين يخلصه ،، مش لازم الشغل ده يخلص عشان تبقي سعيدة هانم اللى الكل بيحترمها ،، ده حتى حتة عيل مش عارفة تجبهولى وحارمنى أكون أب .. وطبعا مينفعش أتجوز عشان بحبك ومبقاش خاين
رمقته نظرة حزينة ودمعت عيناها وهى تقول : أنت بتعايرنى ياجاسر عشان مبخلفش .. بتعايرنى بحاجة ربنا اللى اخترها مش بأيدى
أقترب من السلالم وهو يبعدها عن طريقه بضيق لكى يرحل ،، ويصدم حين يسقط جسدها على السلالم وهى تصرخ ،، ركض إلى الأسفل خلفها بفزع وأنقبض قلبه ،، توقف جسدها فى الطابق الأسفل وهى تنزف دماء من فمها وأغمضت عيناها ...
جثو جاسر على ركبته وهو يرفع رأسها بفزع وخوف عليها ،، قائلاً : سعيدة .. سعيدة حبيبتى ردى عليا .. خلاص خلاص مش هنسافر بس فتحى عيناك .. سعيدة
أتصل بالأسعاف وجاءت إلى الفيلا وأخذتها .......
تاااااااابع....
١- رايكم في البارت؟؟
٢- تقيمونى بكام من عشرة؟؟
٣-جزء عجبكم؟؟
٤-جزء مؤثر؟؟
٥- توقعاتكم ؟؟
٦- سعيدة هتموت وجاسر يعيش بقلب مجروح وذنب أنه السبب فى موتها ؟
٧- أدم هيعمل فى جاسر أيه لما يعرف؟
٨- جاسر ممكن ينتقم من أدم ورد فعله فى نور؟؟
#نور_زيزو