#أنتَ_النبض_وأنا_القلب
( من خلف الزجاج الجزء الثالث)
"" البارت الرابع ""
تجلس نور فى تراس الشاليه وهى تتأمل البحر تحت ظلام الليل ،، خرج أدم وهو ينظر عليها وجلس بجوارها على الأريكة الأرجوحة الخشبية ،، نظرت له وتبسمت تلك الأبتسامة التى يعشقها
سألها أدم وهو ينظر لها مباشرة ،، قائلاً : مالك ياحبيبى قاعدة لوحدك ليه
أجابته وهى تنظر إلى الأمام وتتحاشي النظر له ،، قائلة : بفكر
وضع سبابته أسفل ذقنها وأدارها له لكى تتقابل عيناهم وقال : فى ايه يانور
سألته وهى تعتدل فى جلستها أمامه : أدم أنت مش عايز ولادك .. مش عايز تخلف تانى
أستغرب حديثها له فهى تعلم بأن ليس هناك طريق للأنجاب فهى بدون رحم ،، سألها بدقة : ايه اللى خليكى تقولى كدة يانور
وقفت من جواره وخطوت إلى الأمام وبلهجة متقطعة ضعيفة ونبرة صوت مدبوحةو تقول : بفكر ياأدم .. يعنى لو عايز تخلف أنا معنديش مانع تتجوز
وقف بسرعة جنونية وكأنها تطعن قلبه العاشق لها بخنجر وأدارها له بقوة وغضب وقال : أنا مش هتجوز غيرك يانور .. وولادى ربنا يخليهملى متعكيش فى كلامك يانور عشان بيوجع
أستدار وكاد أن يرحل ،، عانقته من الخلف وهى تحاوط خصره بذراعيها وتقول : بيوجعنى أنا أكتر ياأدم بس صدقنى من كتر حبي ليك خايفة أكون ظالمك أو حارمك من حاجة أنت عايزها حتى لو الحاجة دى هت**رنى أنا
رق قلبه لها وكاد أن يستدير لها ولكنها مانعته بيديها وهى تقول : خليك كدة ياأدم شوية عشان خاطرى بليز
رفع يديه وأحتوي كفيها المنعقدة أمام بطنه لكى يطمئن قلبها بأنه لم ولن يكن سوا له هو فقط ..
تحدث نور بصوت ضعيف وهى تسند رأسها على ظهره بحنان،، قائلة : صدقنى ياأدم أنا مقدرش أظلمك ولا أقدر أزعلك من كتر حبي ليك ممكن أقبل أى حاجة عشانك
أستدار لها وهو ينحنى برأسه لتكون فى مستوى رأسها وسألها بصوت هادي قائلاً : يعنى تقبلى يانور واحدة تانية تشاركك فيا ،، تقبلى واحدة تانية تنام فى حضنى غيرك
أجابته وسط دموعها بصوت منخفض مجروح قائلة : لا
قال بلهجة مرحة مشا**اً لها لكى تتوقف عن البكاء ،، قائلاً : لو أنتى موافقة أنا معنديش مانع
ض*بته بقوة بقبضتها على كتفه بغيرة من أن تقترب منه أمراة أخري غيرها ،، وقالت : عشان أموتك أنت وهى
ضحك عليها وهو يستقيم فى وقفته ويضمها إلى ص*ره بحنان ويمسح على شعرها بلطف ،، ويردف قائلاً : عمر ما واحدة غيرك يانور هتدخل حياتى وعد يانور عينى تفضلى أنتى مراتى الأولى والأخيرة
قالت بصوت باكي منخفض وهى تلف ذراعيها حول خصره بسعادة : أنا بحبك اوووى ياادومى
أبتعد عنها وهو ينقر على أنفها بأصبعه قائلاً : أوعي تفكرى أنك ظالمني يانور أنا الحمد لله ربنا رزقني بزوجة وحبيبة بكنوز العالم كله عندى وطفلين ربنا يباركلنا فيهم ويحميهم لينا
ضحكت له ،، أستدار وأعطاها ظهره لتركب عليه ،، ركض بها إلى الشاطئ وهو يحملها على ظهرها وهى تضحك بجنون وصوت ضحكتها يرن فى أذنه وقلبه ....
________________
فتحت حياة عيناها صباحاً وهى تمطى جسدها بتكاسل ،، وجدت عمرو ينام بجانبها وهو يسند رأسه على ذراعه ويتأملها ،، خجلت وهى تسحب الغطاء بيدها تخفي جسدها
أردف عمرو وهو يقبل جبينتها بحنان وشغف ،، قائلاً: صباحك ورد وفل وياسمين ياحياتى
نطقت حياة بصوت منخفض وهى تتحاشي النظر له بخجل،، قائلة : صباح النور ياعمرو
أقترب منها وهو يمسك يديها ويشبك أصابعهم معا ويقول : أنا لو ربنا رزقني ببنوتة حلوة كدة اللى هيقرب منها هقتلوا ومش هجوزها دى هتبقى بتاعتى ملكى أنا وبس
نظرت له بخجل وهى تقول بضيق : ااااه هتبور بنتى جنبك
داعب أنفها بأنفه برفق وعيناهم متشبثة ببعضهم ،، وهتف قائلاً : عشان هتبقي حلوة كدة
قالت وهى تضع يدها الأخري بجانب عنقه : طب ما أدم جوزنى ليك
ضحك بسعادة عليها وقال : أدم ده حمار حد يبقي عنده القمر ده ويسيبه ،، بس كان لازم يسيبه عشان يبقي بتاعى لوحدى
ضحكت عليه بسعادة وهو يبعثر شعرها بحنان ،، أقترب منها وهو يتوقف عن الضحك وينظر لشفتيها بحب ورغبة بألتهمامهم ،، نظرت له بخجل وأغمضت عيناها بأستسلام له ... قطعه رنين هاتفه .. عض على شفتيه بضيق وهو يبتعد عنها ،، أزدردت لعوبها بارتباك وأحراج .. نظر إلى الهاتف ووجدت رقم جاسر .. أجاب عليه وأخبره جاسر بما حدث لمحبوبته ،، فزع عمرو واغلق معه وغير ملابسه وذهب إلى المستشفي
_________________
تجلس نور مع حياة وأسلام على الشاطئ وتبنى لهم قلعة بالرمال ،، وأسلام يحضر لهم المياة من البحر بلعبة جردل المياة له
أردفت حياة بطفولية وهى تصفق بيديها الصغيرة ،، قائلة : هييييه خلصنا يا مامى هيييه ... بصوا مش تبوظوها لحد ما بابي يصحي ويشوفها
ضحك أدم بسعادة وهو يقف أمام الشاليه ويراقب أطفاله الصغار وحبيبته وهم يلعبوا ،، تمنى أن يتوقف العالم هنا بعيد عن مشاكل الجميع وهم المسؤوليات الملقاة على عاتقه وتجعله بعيد عنهم ..
أقترب أسلاك وهو يحمل جردل المياة وألقيه على القلعة بسعادة معتقد بأنه يساعدهم ،، صرخت حياة بيه حين تدمرت القلعة ووقفت وذهبت تض*به بغضبه ،، وقفت نور بضجر وهى تعقد حاجبيها بضيق ،، أقترب أدم وهو يري أطفاله يتشاجروا معا ويض*بوا بعضهم
صرخت نور بهم بضيق بوجه غاضب ،، قائلة : حياة .. عيب كدة من أمتى وانتى بتض*بي أخوكى بابي قال ايه
أردفت حياة وهى تبكى بحزن على لعبتها ،، قائلة : شوفتى يامامي هو بوظ البيت أزاى ،، هو اللى غلطان
هتف أسلام ببراءة طفولية وهو يبكي من ض*ب أخته وقوة لكمتها له من الغضب ،، قائلاً : يامامى مش كنت أقصد أنا كنت عايز أعمل معاكم
أردفت نور بضيق وهى تعقد حاجبيها لهم ويديها تضمهم إلى ص*رها ،، قائلة : أتفضلوا أعتذروا لبعض حالا وأول واخر مرة تض*بي أخوكى فاهمة ياحياة
أعتذرت حياة إلى أسلام وقبل أسلام رأسها ببراءة كما يري والده يقبل رأس أمه حين تحزن ،، أقتربت حياة من نور وهى تقول : مامي سوورى
قالت نور بحدة وضيق : أتفضلوا على البيت
أقترب أسلام من نور وهو يمسك يدها ببراءة طفولية ،، قائلاً : مامى متزعليش مش هنعمل كدة تانى
صرخت بهم بغضب وهى تقول : سمعتوا أنا قولت أيه ... حليمة خدى الولاد على البيت
ذهبوا مع حليمة وهم ينظروا على الأرض .. جثو أدم على ركبتيه أمامهم وهو يمسح دموعهم
أردفت حياة بطفولية وهى تبكي بقوة وتشهق بهلع ،، قائلة : مامي زعلت مننا ومخا**نا
أبتسم أدم لهم وهو يقول : أنا هروح أكلمها .. المهم متعملوش كدة تانى
قال أسلام وهو يمسك يد حياة : حاضر بس مامى زعلانة
أبتسم أدم لهم وهو يقف ويقول : أنا هصالحها .. روحوا مع دادة حليمة .. غيرلهم يادادة عشان ميبردوش
رحلوا .. نظر أدم على حبيبته وهى تقف أمام البحر وتعقد يديها أمام ص*رها بضيق ،، أقترب منها وهو يبتسم ،، شعرت بيديه تحاوط خصرها وتمسك يديها ،، ألتزمت ال**ت
سألها أدم وهو ينظر على البحر قائلاً : حبيبى زعلان ليه
أردفت نور بصوت باكي وهى تنظر إلى الأمام وبلهجة متقطعة ضعيفة ،، قائلة : ولادى بيض*بوا بعض قدامي ياأدم
أنقبض قلبه حين سمع صوتها وبكاءها ،، أستدار ووقف أمامها ومسح دموعها بأنامله وهو يقول : ياخراشي العيال دول هم اللى زعلوا حبيبي كدة
نكزته فى ذراعه وهى تخفي ضحكتها عنه ،، وتقول : أنت على طول رايق
وضع سبابته أسفل ذقنها ويرفع رأسها له لتتقابل عيونهم.. وقال : يانور دول أطفال وحياة ض*بته عشان بوظ القلعة اللى هى تعبت فيها ده طبيعي فى السن ده ،، وهم بيحبوا بعض جدا وبيخافوا على بعض ده مش كره ،، والدليل أن عياطهم دلوقتى بسبب أن مامى مخا**هم مش أنهم ض*بوا بعض
نظرت له بأستغراب وقالت : أنت بتراقبنا بقا
قهقه أدم من الضحك وهو يقول : يانور أنا على طول عينى عليكم .. فى وجودى وفى غيابي
قالت نور بحزن وهى تقوس شفتيها إلى الأسفل : مش عايزهم كاد عايزهم يخافوا على بعض
قال أدم بدوهو يمسح دموعها بأنامله : هم بيخافوا على بعض والدليل أن لما حد بيزعل حياة أسلام بيموته ض*ب وممكن يفتح دماغه ولما عمتهم نفسها بتزعق لأسلام حياة بتتخانق معاها وبتض*ب شريف
سألته نور وهى تنظر له قائلة : أنت شايف كدة
حملها أدم على ذراعيه وهو يقول : أنا شايف أنى أسيب اجازتى واقعد احل مشاكلك أنتى وعيالك
وركض بها داخل البحر وألقها به ،، تشبثت به بسعادة وهى تضحك وهو يسبح بها ،، قذفته بالماء .. مسح وجهه وهو يقول : متزعليش فى الأخر
وقذفها هو الآخر بالماء وظلوا يلعبوا معا ساعة ونص ،، هتفت نور بسعادة وهى تمسح وجهها من الماء : خلاص خلاص كفاية .. خلينى أروح أطمن على الولاد وأغديهم
أقترب منها وحملها على ذراعيه بحب ،، رفعت خصلات شعره الطويل إلى الأعلى بعيدا عن جبينته بحنان ،، وهتفت قائلة : أنا بحبك ياأدومى اووى
أكتفي بوضع قبلة على جبينتها ،، وأخذها إلى الشاليه وهو يحملها خوفاً على قدمها من الرمال الساخنة وألتهاباتها ،، وأن تأذي نعومة قدم حبيبته
______________
فى المستشفى
صرخت بسنت بحزن ونرفزة ،، قائلة : يعنى أيه .. كلمولى أدم .. كلملى أدم يا يزيد هاتولى أبنى يتصرف مادام محدش عارف يتصرف
أجابها يزيد بجحود قلب وروح من**رة ،، قائلاً : أهدى ياهانم .. أدم تلفوناته كلها مقفول حتى تلفون المدام مقفول محدش عارف يوصله .....
تاااااااابع........
١- رأيكم في البارت؟؟
٢- تقيمونى بكام من عشرة؟؟
٣- جزء عجبكم؟؟
٤- جزء مؤثر؟؟
٥- توقعاتكم ؟؟
٦- سعيدة جرالها أيه ؟؟
٧- أدم هيوصله الخبر ويقطع سعادتهم ؟؟
#نور_زيزو