#أنتَ_النبض_وأنا_القلب
( من خلف الزجاج الجزء الثالث )
"" البارت الخامس ""
تجلس نور فى الصالون تشاهد مسلسل تركي ،، جاءت حياة تركض لها وهى تبكي
تركت نور ريموت الكنترول وأنزلت قدميها من فوق الأريكة بقلق ،، وأردفت قائلة : أيه ياحبيبة مامي مين زعلك
هتفت حياة بصوت باكي وهى تنظر لأمها بحزن ،، قائلة : مامي أسلام أكل الكيك بتاعه وبتاعى وأنا مأكلتش
مسحت نور دموع طفلتها بأناملها الصغيرة وتقبل جبينتها بحنان ،، وقالت : متزعليش ياحبيبتى هخلى حليمة تعملك كيك
أردفت حياة بحزن عميق قائلاً : بس دى أنتى اللى كنتى عاملها كانت مسكرة وحلوة
قهقت نور بسعادة على طفلتها وقالت وهى تقف : خلاص ياست حياة مامى تعملك كيك ،، أنا عندى كام يويو يعنى
أبتسمت حياة بسعادة ووقفت مع أمها تقفز وتضحك ،، دخلت نور المطبخ وخلفها حياة تردف بطفولية : تعيش مامى .. هيييييه تعيش مامى الحلوة
ضحكت نور وهى تقول : فين أدم يادادة حليمة أنا صحيت ملقتهوش
أجابتها حليمة وهى تغسل الأطباق .. قائلة : خرج ياهانم الصبح قال هيجيب حاجات وجاى
حدثت نور نفسها قائلة : وكمان قافل تلفونه
وقفت تصنع الكيك وحياة تجلس على الترابيزة من الأعلى تلعب فى الدقيق مع أمها ،، وتضحك بسعادة ووضعت حياة يدها الصغيرة فى العجينة ووضعتها على أنفها
أردفت نور بصراخ وهى تنظر لطفلتها بتذمر : كدة ياحياة وسختى نفسك ... يادادة ياااادادة
دخلت حليمة لها بزعر منها ،، قالت نور : خدى حياة يادادة غيرلها وحميها
أخذت حياة وصعدت للأعلى ،، وقفت نور وهى تقطع الفاكهة بحذر ،، شعرت بيديه تلف حول خصرها النحيف ،، أبتسمت عليه وهو يترك خصرها ويمسك يديها الماسكة للسكين كطفلة صغيرة يعلمها هو تقطيع الفاكهة ،، ويدفن رأسه فى كتفها ويطبع قبلة رقيقة وناعمة على عنقها البارد
أردفت وهى تبتسم عليه وهو يحاصرها بجسده وذراعيه ،، قائلة : أخيراً جيت كنت فين
هتف أدم بنبرة مثيرة وأنفاسه الدافئة تداعب عنقها ،، قائلاً : مشوار كدة سريع .. أنت بتعملى ايه هو أنا جايبك هنا عشان تقفي فى المطبخ
ضحكت عليه وهى تقول : لا جايبنى عشان قلة الأدب بس ،، بعمل كيك ياسيدى لحياة
همس فى أذنها بشغف ولهجة دافئة مثيرة ،، همسات لا يسمعها سواها قائلاً : يعنى تقفى فى المطبخ ولا تقفي فى حضن حبيبك
تشنج جسدها بين ذراعيه من همساته لها ودفء أنفاسه التى تثيرها ،، أزدردت لعوبها بأرتباك وتوتر منه ،، وتوردت جبينتها بلون الدم من الخجل
أردفت بصوت مبحوح ضعيف من الخجل ،، وهى تعض شفتيها من توترها ،، وهى تتجاهل جملته ,, قائلة : أسلام بيلعب برا لسه
قال أدم بهدوء وهو يصير على جملته وعلى موقفه بأثارتها : متعضيش الكرز بتاعى
أدارت رأسها له بدهشة من تلقيبه لشفتيها بالكرز خاصته ،، تقابلت عيناهم معا وأزدردت لعوبها الجاف بصعوبة شديدة من نعومة همسه ،، مسك الموز التى تقطعه وأطعمها فى فمها بدلال ،، وأقترب من شفتيها لكى ي**ق منها قبلة سريعة وقال : خلينا نخلص الكيك دى بسرعة عشان عايزك فموضوع سر ومش قادر أستنى أكتر من كدة
ضحكت عليه وهى تعود برأسها للخلف وتصطدم رأسها بكتفه ،، ظل خلفها يحاصرها بجسده وهو يساعدها ،، وضعت أصبعها فى الكيك وهى تبتسم بحب ووضعتها على أنفه .. أبتسم عليها وداعب أنفها بأنفه
أردفت نور بتذمر وهى تنكزه فى ص*ره بذراعها ،، قائلة : أدم كدة يعنى ينفع
أبتسم لها وهو يقترب منها ويقبل أنفها بلطف ويقول : متزعليش ياقلبي
وأخيراً تحررت من أسر ذراعيه وجسده ،، وضعت الكيك فى الفرن وهلعت بسعادة حين حملها أدم على ذراعيه بسرعة البرق الخاطف
أردفت نور وهى تلف ذراعيها حول عنقه بحب ،، وبصوتها الرقيق ,, قائلة : أيه اللى بتعمله ده ولادك برا على فكرة وعيب كدة
لم يجيب عليها وخرج بها ،، رأهم أسلام وهو يلعب مع حليمة ،، ركض لهم وهو يقول : بأبي أنت رايح فين
ضحكت عليه نور وهى تقول : جاوب يابابي
هتف أدم وهو ينظر لأبنه قائلاً : مامي وقعت على رجلها هطلعها تنام عشان تخف
أردف أسلام ببراءة وفضول قائلاً : طيب أستنى يامامي أجي أنيمك واحكيلك حدوتة
صرخ أدم به وهو يقول : أجري ياواد ألعب مع اختك .. أنا هحكي لمامي كل الحواديت ... خدى الواد ده يادادة
وأخذها وصعد بها ،، دخل الغرفة بها وهى لا تستطيع التوقف عن الضحك بسببه هو وطفله ،، أنزلها على الأرض وأغلق الباب بالمفتوح
أردفت نور بدلالية وهى تضع يديها على ظهره وهو يغلق الباب ,, قائلة : بتعمل أيه ياأدومى
أستدار لها وهو يمسك يدها بيديه ويقول : أيه ياقلب أدومك .. هو أنا موحشتكيش ياحبيبى
نظرت لعيناه الرمادية مباشرة ،، وهى تعود للخلف وهو يقترب منها وهو يتفحصها بنظره بغزل
قالت نور وهى تنظر خلفها بتوتر : ياأدم أستن الولاد مبيبطلوش طلبات وكمان الكيك هيتحرق
جذبها من خصرها وهو يغلغل أصابعه فى خصلات شعرها ،، ويقول بأثارة وشغف : حليمة موجودة أنا جايبها عشان كدة
قبل جبينتها بحنان ثم نظر لعيناها بحب ،، وقال : بعشقك
أغمضت عيناها بأستسلام لأغواءه ودقات قلبها المتسارعة ،، ولقبلاته الناعمة بحب وعشقها له لا تقوى على مقاومته أو الفرار منه ...
__________________
وصلت مريم إلى المستشفي وقابلت يزيد يخرج من غرفة الحسابات ،، أسرعت له وهى تنادى عليه : يزيد .. يزيد
أستدار لها وهو ينظر لها ببرود ,, وقال : نعم
أردفت مريم وهى تقف أمامه : هى طنط هنا صح
قال وهو يخطو إلى الأمام ويضع يديه فى جيبه بكبرياء قلب مجروح : اه فوق
أردفت مريم وهى تمشي بجانبه و تتأمل كبرياءه وقلبها يؤلمها من بروده معاها ,, قائلة : هو الدكتور قال ايه
أجابها يزيد ببرود وهو يقف أمام المصعد ويضغط على زره ،، قائلاً : كانت حامل وسقطت ودخلت غيبوبة من الصدمة
أتسعت عيناها بصدمة وهى تمسك ذراعه بدون قصد وأدارته لها ،، وقالت : ايه حامل .. يعنى بعد كل السنين دى يوم لما ربنا يعوضها بطفل يموت
هتف يزيد وهو يجذب ذراعه منها ببرود وهو ينظر لها بأشئمزاز ،، قائلاً : قدر ربنا ... حكمه كدة ماهو فى ناس بتقعد تستنى حاجة وقبل ما يفرح بها بتروح منه
وأدمعت عيناه ... علمت أنه يتحدث عن نفسه وماحدث معه ومع محبوبته وعد ،، شعرت بخنجر سام يغرس فى قلبها الذي بدأ ينبض وكأنه يضغط عليه حتى يتوقف عن النبض ..
فتح باب المصعد ،، جعلها تدخل ودخل هو الأخر وظل صامت ينظر إلى الأمام ب**ت ،، وهى تختلس النظر له من حين لآخر ،، وصلوا إلى غرفة سعيدة ،، أدخلها ووجد بسنت تجلس بجوارها تقرأ لها قرأن...
أقتربت مريم منها وعانقتها وهى تكاد تبكى ليس على حال سعيدة بل على حال قلبها وبرود يزيد معاها
أربتت بسنت على ظهرها وهى تعانقها وتقول : أهدى ياحبيبتى سعيدة هتقوم أن شاء الله
جهشت مريم فى البكاء وجسدها ينتفض بين ذراعي بسنت ،، وتردف قائلة : أن شاء الله ياطنط
أبتعدت بسنت عنها وهى تقول : تعالى أقعدى أرتاحى من المشوار على مانا أصلى العصر
جلست مريم وهى تمسح دموعها بأناملها الصغيرة ،، وخرجت بسنت .. نظرت مريم على سعيدة وهى نائمة كالملاك وفقدت طفلها الأول التى أنتظرته ما يقرب ال ١٢ عام زواج ..
أردفت مريم بصوت مبحوح باكي ،، قائلة : ليه كدة ليه لما بتجي الحاجة الحلوة لازم نتعذب كدة ونفقدها ليه بنخسر اللى بنتمناه ،، أستغفرك ربي وأتوب أليك
دخل يزيد الغرفة وهو يحمل أكياس ووجدها وحدها تبكي ،، أردف ببرود شديد قاتل ,, قائلاً : الهانم الكبيرة فين
نظرت له بدهشة وهى تقول : الهانم الكبيرة غريبة طول عمرك بتقولها طنط أو ماما أنت مبقتش صاحب أدم وبيقيت ماشيها رسمياً كدة ليه
قال وهو يضع الأكياس على الترابيزة ببرود وهو يتجاهل حديثها : الغداء اهو للهانم أدم بيه موصينى عليها قبل ما تروح
وخرج من الغرفة ،، ثار غضبها من حديثها وتركت شنطتها ووقفت تخرج خلفه ،، قابلت حياة على باب الغرفة ،، زعرت حياة بهلع شديد وهى تمسكها من مع**ها تمنعها من الخروج
أردفت حياة بلهجة مرتبكة خائفة ،، قائلة : أنتى رايحة فين
قالت مريم بأستغراب أرتباكها : هكلم يزيد
أزدردت حياة لعوبها الجاف بصعوبة وهى تقول : بلاش تخرجي يامريم
رمقتها مريم بأستغراب شديد ،، وأردفت قائلة : أوعي ياحياة قبل ما يمشي
دفعتها مريم برفق وخرجت ليزيد وهى تنادى عليه : يزيد
توقف عن المشي وأستدار لها وهو يضع يديه فى جيبه ببرود وضيق من أحتكاكها به ،، أقتربت منه وهى تبتسم له
أردفت مريم بسعادة هادئة وهى تنظر لعيناه ،، قائلة : أنت رايح فين مش هتأكل معانا
نطق ببرود شديد يؤلمها : لا شكراً مينفعش ياأنسة مريم
مسكته من مع**ه لتأخذه وتتدخل وهى تبتسم وقبل أن تستدير ،، شعرت بيد على كتفها ،، أستدارت ونظرت وصعقت حين رأت لؤي ،، أنتفض جسدها بصدمة وتركت يد يزيد ،، نظر يزيد بأستغراب أنتفض جسدها وكيف تحولت أبتسامتها إلى ملامح خوف ورعب وكأن ذلك الشاب سيقتلها ،، عادت بجسدها الصغير للخلف بحركة لا أرادية وأصطدمت بيزيد
أردف لؤى بأبتسامة وهو يرمقها بنظرة شهونية ويتفحص جسدها من القدم إلى الرأس ،، قائلاً : مش معقول بقي تلفى تلفي وتطلعي مستخبية فى مصر ياميرو
علمت الأن لما منعتها حياة بالتأكيد رأته ،، أبعدت نظرها عنه بخوف وجسدها يرتجف بشدة ،، وكادت أن تمر من جانبه لتدخل الغرفة مرة أخري ،، وأتسعت عيناها بفزع وخرجت منها صرخة لا أرادية حين مسك لؤي مع**ها
خرجت كلماتها بصعوبة وكأنه بالفعل سيقتلها ،، وهى تقول : ممكن... تسيب ... أيدي
أشار إليها بلا وهى يتحسس مع**ها بأصابعه ،، وقف يزيد يتفحص نظرات لؤي ب**ت وهو يفهمها جيداً ،، نظرات رجل يسعي خلف رغبته بجسد هذه الفتاة الواقفة أمامه ،، وتزيد رغبته وشهوته مع زيادة خوفها منه وأنتفض جسدها ... هلعت مريم حين ......
تاااااااابع....
١- رأيكم في البارت؟؟
٢- تقيمونى بكام من عشرة؟؟
٣- جزء عجبكم؟؟
٤- جزء مؤثر؟؟
٥- توقعاتكم ؟؟
٦- مين لؤى ده وأيه حكايته ؟؟
٧- يزيد هيفضل حجر كدة لحد امتى ؟؟
٨- سعيدة ممكن تكمل حياتها مع جاسر بعد ما قتل أبنها ؟؟
#نور_زيزو