اِغرورقت عيناها بالدموع فيما ربتت "شروق" على كتفه وهي تقول بسعادة مثيلة: -ألف مليون مب**ك يا روحي، تتهني بيها. أسرعت باحتضان ش*يقتها بقوة ثم انتقلت بنظراتها إلى والدها الذي يقف في نافذة مكتبه يتابع غدوها السعيد في أرجاء الحديقة وانتشار بهجتها في الأنحاء، يحبها "عثمان" بصفة خاصة ليس لأنها الابنة المُطيعة فحسب بل لأنها صاحبة كيان حديدي ولا يجرؤ أحدُ على زعزعة تصالحها المتين مع نفسها أو إذلال روحها السامية في أنفة أو حتى تقييد حريتها؛ يعشق فيها الاستقلالية وتمنى لو تقتبس "شروق" منها بعض الخِصال التي تمحو الضعف وقلة الحيلة من جذورها الساذجة!!.. لا يظنه يفرق بين ثلاثتهم بل "سكون" تُجاهد في المحافظة على المرتبة الأولى داخل قلبه دومًا لأنها تمتلك جُل خصاله وإن لم تكُن كلها؛ فهي النُسخة الصغيرة منه وهذا لا يعني أنه لا يعشق أولاده؛ ولكنه يكره الضعف في واحدة والاستسلام في الآخر!.. أما غير ذلك فلا

