انفتح فمها على وسعه وهي ترفع أناملها إلى خصلات شعرها الخارجة عن الحجاب عن عمد منها، توترت أثناء جلوسها فتابعت بصوت مُتلعثم يشوبه الاحراج: -شبه شخصيتي إزاي؟! تليد بصوت أجش يوجز الحديث حول هذا الأمر: -يعني متمردين أو معتنقوش الإسلام لسه!!، اللي عايز أقول له طالما اختارتي الحجاب عن رغبة يبقى تلتزمي بشروطه عن حب وتكوني قدوة لغيرك، أما بالنسبة لي فلو وقع عليكِ الاختيار فأنا مستحيل أرتاح مع موظفة لابسة نص طرحة!، انتهت المُقابلة. زوت "وَميض" ما بين عينيها دهشةً تستغرب حدة حديثه الأخير معها، لم ترغب في إنهاء المقابلة بهذه الكلمات فأرادت أن تستبدلها بأخرى، قررت الآتي: أن ترفع أناملها صوب خصلاتها ثم تدفنهم أسفل غطاء رأسها كيلا يكون عنده حجة جديدة تحول دون النظر إليها ولو قليلًا، ظلت مُتشبثة بكرسيها ولاحظ هو ذلك ثم باغتتهُ بما كان يخشاه من أول الجلسة: -إنتَ مش عارفني!!! انتفض قلبه هلعًا، يخفق ب

