الجزء الثاني من الفصل الاول

1071 Words
وطي ع ودنها ووشوشها بهمس ((ودا مش هيحصل ابدا)) جنه برقت لوالدها بصدمه،لانها ما بتشوفش حاجه ولا قالت ان بيظهر لها حد،وعمرها ما حاولت الانتحار ابوها اتعدل وشاور للدكتور،الدكتور شاور للممرضين،دخلوا اوضتها،بصت لهم برعب الدكتور قالها بجفاء ((ماتخافيش يا جنه،هند*كي جلسه كهربا عشان تخفي بسرعه)) جنه صرخت،حاولت تهرب،الممرضين شالوها ع اكتافهم ودخلوها اوضه الكهربا،كتفوها وحطوا لها جهاز الصاعق ع رأسها فضلت تبكي وتترجي ابوها اللي كان واقف بيتف*ج عليها وهيه بتصرخ كل ما يكهربوها مرت السنين وجنه محبوسه ف مستشفي ابوها،وبتتعذب بقسوه كل ليله،ف يوم من الايام،الممرضه المسؤوله عن حالتها بقالها سنين دخلت لها وقعدت جمبها،جنه تقريباً اتأقلمت ع العذاب الجسدي كل يوم،والتجارب اللي كل دكتور جديد يتعين ف المستشفى،يجربها عليها لكن الحاجه الوحيده اللي كانت سلواها ف ايام العذاب،هيه التأليف والكتابه،سمحوا لها تكتب زي ماهي عايزه ف البدايه كانوا بيرموا كتابتها ف الزباله،ف يوم ابوها شاف اللي بتكتبه،افتكرها بتكتب عن حالتها وعن الت***ب اللي بتعاني منه ف المستشفى لكنه اتصدم بخواطر و روايات وشعر جميل جدا،جنه بتكتبه،قاسم ٱمرهم يأخدوا كل كتابتها ويجيبوها له وفضل الحال ع كده سنين وسنين،ف اليوم ده،دخلت عفاف الممرضه وقعدت جمبها ادتها العلاج بتاعها اللي بيهدي اعصابها وينيمها،عفاف بصت لها بحزن كبير،جنه سألتها ببرود ((مالك يا عفاف،بتبصي لي ليه كده،اول مره تشوفيني متش*هه ومضروبه)) عفاف بصت للسواد اللي ظهر ع عينها وجزء من انفها،يعتبر خد نص وشها،السواد دا ظهر نتيجه للصعق والتجارب والحقن و علاج تاني كانوا بيجربوه عليها من ساعتها وفي علامات ظهرت ف جسمها وبقت شبه الوحمه او الوشم،جنه بصت ل نظره تعاطف عفاف ليها بسخريه عفاف قالت لها ((لاء يا بنتي،انا بس،اصل انهارده عرفت حكايه عجيبه قطعت قلبي،انا عرفت الحقيقه يا جنه،عرفت انتي محبوسه هنا ليه،وايه اللي بيحصل ف كتابتك اللي بتسأليني عنها ع طول)) جنه بصت لها بتركيز اوي،عفاف قالت بحزن ((قاسم بيه ابوكي هوه اللي وصي ع ت***بك يا بنتي،عشان...عشان ينتقم من امك،اصله عرف بعد موتها،انها خانته وانك بنت غير شرعيه،ف،ابوكي فكر بفكر شياطين وقرر يرميكي هنا لحد ما تموتي،عشان ما تورثيش منه حاجه،وراح اتجوز وخلف ولد ومن ساعتها وهوه عايش معاه هوه ومراته وسايبك مرميه هنا بتتعذبي،وكمان...كمان قصصك يا بنتي،اداها لقريب مراته،اسمه يوسف الشوال،والراجل ده بقي من اكبر الروائيين ف مصر،وتقريبا معظم قصصك اتحولت لمسلسلات ف التلفزيون،يا بنتي انا شفت ناس كتير وقليل اتظلموا ف حياتهم،بس دي اول مره اشوف كميه ظلم وقهر بالشكل ده،بجد انتي صعبانه عليا اوي)) جنه من بعد ما سمعت الحقيقه وعرفت أخيرا هيه هنا ليه،و كتابتها العزيزه بتروح فين،نار الحقد والظلم ولعوا جواها أخيرا قررت انها لازم تهرب من هنا،رغم انه شبه مستحيل،لكنه ف الاخر ممكن،بعد تفكير طويل اوي خططت هتهرب ازاي،ضغطت زر ف اوضتها اتعمل لها مخصوص لما تحب تدخل الحمام تضغطه،داست عليه دخلوا لها ايمان و رضا الممرضين المسؤولين،خرجت معاهم وهيه حاطه برشامه المنوم ف ايدها دخلت الحمام وقفلت ع نفسها،فركت البرشامه ف ايدها فتتها لبودره ف كف ايدها،نادت ع رضا،عشان هيه اللي ف جسمها تقريباً دخلت لها الممرضه،سألتها ((ايه يا جنه عايزه ايه)) قالت بصوت مبحوح كأنها تعبانه ((تعالي يا ا**ه رضا لو سمحتي،انا بطني بتتقطع)) رضا دخلت لها فورا،جنه واقفه ورا باب الحمام،اول ما فتحت رضا الباب،جنه بكل قوتها،رزعت الباب ف وشها رضا صرخت وانفها بتنزف،جنه زقتها لجوا،و قفلت عليهم الباب،وبأيدها حطت البرشام المفتت ف بقها،وقفلته بايدها التانيه رضا حاولت تض*بها وتزقها،جنه لفت شعرها الطويل حوالين رقبتها،وفضلت تخنق فيها لحد ما فقدت الوعي وقعت ع الأرض،جنه قلعتها هدومها،ولبستها بسرعه ولفت حجاب رضا ع شعرها،ولبست الكمامه ع وشها،طبعاً رضا لابساها اجباري بسبب فيرس كورونا جنه بصت لنفسها ف مرايا الحمام وحاولت تغطي السواد اللي واكل نص وشها تقريباً،خرجت من الحمام وهيه عماله تكح جبرت نفسها تكح بعنف،ايمان خافت منها قالت لها وهيه بتبعد عنها ((مالك يا رضا،اوعي تكون دي كورونا،روحي انتي،روحي ع بيتك وانا هبلغ الدكتور انك مريضه،يلا امشي بدل ما يقفلوا لنا المستشفى بسببك)) جنه شاورت لها بأيدها، اشاره الشكر والأمتنان،ومشيت وسط الاطبا والممرضين وهيه بتكح بقوه الكل خاف منها،الدكتور المسؤول شاف سعالها الحاد،وطبعا هيه موطيه وشها ع اساس انها بتكح وبتحاول تكتم سعالها لكن الكل بيعرفها من الكارت المتعلق ع ص*رها وفيه الاسم والصوره،الدكتور زعق فيها وطلب منها تروح من غير ما تغير هدومها حتي جنه مشيت وفضلت تمثل لحد ما خرجت من البوابه الرئيسيه،اول ما بعدت عن المستشفى،طلعت تجري بكل قوتها ف الشوارع مش عارفه راحه ل فين المهم تبعد لبعيد،وبالفعل،شافت عربيه سرفيس بتحمل ل رمسيس وقفتها وركبت،لقت السواق بيقول ((الاجره يا مدام)) فهمت انه يقصد الفلوس،اتوترت لانها معهاش اي حاجه،حطت ايدها تلقائي ع جيوبها،لقت محفظه حريمي ف جيب وف الجيب التاني لقت فون خرجت المحفظه و طلعت فلوس شكلها غريب عليها كانت 200 ج ادتها للسواق ورجع لها الباقي جنه بتبص ع الشوارع وعيونها كلها دموع،من سنين ما شمتش هوا الشارع،ما شافتش شمس ربنا قلبها فضل يدق بعنف ويسألها (هتروحي ع فين كدا،هتعملي ايه دلوقتى،انتي بطولك ف الدنيا كلها،هتتصرفي إزاي يا جنه) بعد فتره وصلت السرفيس لاخر محطه وهيه محطه مصر،نزل الكل واضطرت جنه تنزل وراهم لفت حوالين نفسها،وافتكرت فجأة،رجعت بالذاكره لأحلي سنين عمرها اللي قضتها ف حضن امها،افتكرت عيله امها وافتكرت انها كانت بتروح لهم كل اجازه صيف،حاولت تعصر دماغها وتفتكر هما كانوا فين ف محافظات الصعيد طرقعت بصباعها مره واحده لما افتكرت قالت لنفسها ((انا هروح لهم،اكيد هما هيحموني من الوحش دا اللي اسمه قاسم،بس دي خطوتي الأولي،بعد ما اوصل لهم،لازم ادور ع يوسف الشوال،الحرامي اللي سرق قصصي ونسبها لنفسه،ايوا انا هعمل كده انا فعلا اتحرمت من الحياه سنين عمري كلها،لكن،انا اللي هرجع نفسي تعيش من تاني،انا هتمسك بالحياه،حتي لو هيه مش عايزاني،لازم اوصل لهدفي وبعدها هيجي الدور عليك يا قاسم)) جنه اتوجهت لمحطه القطر،وركبت قطر الصعيد ومحطتها اللي بعد كده محافظه قنااااا ~~~~ #ف بيت يوسف ف اوضه حسام اخوه تحديدا،قاعد ع سرير اخوه المرحوم،وبيبكي،دخلت ماهيتاب اخته، شافت منظر، قالت له بحزن ((كفايه يا يوسف،كفايا حرام عليك نفسك،دا احنا ما صدقنا ان مامي راقت شويه وخرجت من المستشفى،كفايه عياط بقي)) يوسف،ما بيحبش حد يشوف دموعه،من بعد موت اخوه الاصغر منه بسنتين،وهوه يقفل باب اوضته ع نفسه ويفضل يبكي لكنه ما بيضعفش ادام اسرته،مسح وشه وقالها ((خلاص يا ماهي،اطلعي انتي ل ماما وانا هقعد شويه ف اوضه حسام،هفتح تلفونه واعرف صحابه انه اتوفي،في ناس كتير ما تعرفش لسه،اطلعي انتي يلا)) خرجت وسابته ينوح ويحزن ع اخوه،مفيش بأيدهم حاجه تانيه،موت حسام كان صدمه اثرت ف الكل يوسف،فتح درج مكتب اخوه،وقعد ع الكرسي،طلع فونه حطه ع الشاحن وفتحه،فتح الرسايل وشاف كميه الاتصالات اللي جت لاخوه طول الشهر اللي فات دا كتب رساله وفاته ونسخها وبعتها للكل،فتح الماسنجر وبعتها لكل اصدقاءه ع الفيس رجع فتح الواتس،وبص فيه،دور بين الرسايل عن الناس اللي ما حضرتش العزا وبدأ يقرأ فيهم بس يوسف زهق من كميه الارقام والناس عند اخوه،لسه هيقفل الواتس،شاف اخر محادثه بالصدفه فتح المحادثه يشوف مين دي اللي بعتت له فوق ال50 رساله،لكنه برق اوي للكلام وخصوصا لما قرأ جمله معينه خلته يتشل مكانه من الصدمه نكمل ف الفصل2
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD