bc

رواية "جميلتي الصهباء" للكاتبة/علياء شعبان

book_age12+
129
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

مقـــدمة الرواية : (جميلتي الصهبـاء) ،

- رواية رومانسية كوميدية -

كـ حبـات اللؤلؤ تشابهـن ،

صهبــاوات أثرن دهشـة الأنـــام ، كـ السهام داخل جُعبة واحدة ، لا تستطع الأعيُن التفريق بينهن ..

داخل قصر العامري ، كـ تُحفٍ صُونت من قبل مالكهن ،

إحداهن تري نفسها ،كـ القمر يُبهر برونقه النجوم ، والأُخريات ما بين هادئه وسيدة الكفـاح .

اعتدن علي أن الحياه لا تكتمل سوي بوجودهن ..

اتفقن في كُل شيء ، أمـا الهوي ؟!!

فـ في عشقهن اختلفن .

#علياء_شعبان

chap-preview
Free preview
الفصل الأول (1) الجزء الأول (1)
قــد يحرمك الله نعمة الأبنــاء ، تجأر إليه بكُل تنهيدة مثقولة بالرغبة وانعدام الأمل ، وتدور الأيـام ويحين وقت تحقيق أمنيتك ولكن في مُقابل خسارة شخص آخر ، أنجبت لهُ ثلاثة فتيـات ، ورثن عنهـا كُل شيء لم يستثنين صفة من والدتهن إلا وتمتعن بهــا ، أمــا هي فقد قضت نحبهـا بعد وضعها لهن ، لَم تستطع أن تتذوق مُتعـة هذه النعمـة ، ليقوم هو بكُل الأدوار معهن .. عاشوا جميعهم داخل قصرًا لهذا الأب الحنون والقاضي النزيه .. سالم العامـــري : أحد القُضـاة المعروفين بنزاهة أحكامهم ، عُرف عنه انحيازه دائمًا للحق وصلابة رأيه في نُصرتهِ ، لا يتوان من الإفصاح بالحق حتي لو علي رقبتــهِ ، دائمًا ما ترتسم علي مُحياهُ ابتسامة الثقة ، فهو بشوش الوجه رغم كونهم ضمن الطبقة المخملية ولكنه دائم الاحتفاظ بما تربي عليه من عادات وقيمٍ... العنــود : الابنة التي تكبر الأخريات بدقائق فقط ، تمتـاز ب*عرٍ أصهب قصير مُتمرد مموج كـ والدتها وعينين زرقاوين كـ صفاء سمـاءٍ بعد ليلة مُلبدة بالغيوم ، ذات بشرة شديدة البياض، دائمة التمرُد علي عادات المُجتمع وتقاليدهُ ، تعمل مُ**مة أزياء لدي أحدي الشركات وقد انخرطت في مهنة العـارضة لتمتعها بكُل المقومـات ، شخصية مُشا**ة ترفض التحكمات ، تعشق الحُرية بجميع أشكالها ،وللحُب هي أشد الأعـداء ... فـــداء : تشبُه ش*يقتها تمامًا ولكنها ذات شعرٍ أصهب طويل مُموج يتسم بالتمرُد (كيرلي) كذلك ، صحفية ذاع صيتهـا في أرجـاء المـدينة ، شديدة التعصب لمُعتقداتها وميولهـا التي تميل إلي ميول الرجال قليلًا ، تهوي المُغامرات والمُطاردات من مكان لآخر بحثًا عن الحقيقة ، ولشدة تلقائيتها وصدق ما تتداولهُ من أخبار ، ثار عليها أعداء نجاحها ، ولكنها شديدة الثقة بالنفس، عاشقة لرياضة كُرة القدم ... بيســـان : نفس صفات ش*يقاتها ، ذات شعر أصهب طويل للغاية يتسم بنعومته ، هـادئة الطباع كـ ملامحها وخاصة عقب الحادثة التي تعرضت لهـا ، ومُنذ ذلك الوقت أصبحـت حبيسة هذا المقعد المُتحرك ، تتميـز بالبساطة والمُسايرة لكُل رغبات والدها من شدة عشقها لهُ ، خريجة كُلية الطب ولكنها لا تعمل ... -------- قُصـي : زيــر نساء ، يري توددهن إليه ممـا يعزز ثقته بنفسهِ ، يتميـز بشخصيته القوية وحدة عينيه العسليتين ، عُرف بعلاقته التي تعدت عدد خُصلاته برأسه ولكن أي علاقة معه لا تأخُذ أكثر من 24 ساعة ، يتميز بقوة شخصيته وكذلك حـاد البصيرة ... آسر : خريج كُلية التجارة ، ولكن لا داعي لذكر مهنته الآن ، يتميز بسرعة البديهة، ولكنه حـاد الطباع لا يسمح لأحد بأن يتخطي حصار منطقته ، ذا بشرة قمحية وشعر أ**د ناعم ... يامـن : طبيب عظام يعمل خـارج البلاد ولهُ قرابة وطيدة بعائلة العامـــري ، مرح الشخصية يهـوي الحياة بكُل ما فيها ودائمـًا ما تنبعث منه الطاقة الإيجابية ، يؤمن بالحُب كـ كيان ولكن لا يجد في نظرهٍ من يُعزز هذا الكيان. ********** . الحلقة (1).."جميلتي الصهباء". -------- جاب ببصره بينهن ، أصواتهن غلبت الشوق داخله وهو ينظر إليهن ، ثلاثة فتيات، يشبُهانها بقوة تلك الحبيبة التي تركته في مُنتصف طريقهمـا معًا .. أحبها بصدقِ لم ينسيا لحظاتهما الآخاذه ينتقيا من الاسماء مـا يحلو لهما فقد علمـا بقدوم ثلاثة لآلي لينيرن حياتهمـا ، لا يفتيء أن يتذكر حديثها لهُ وهي تقول بنبرة رقيقة تشبُـه إغماضة عينيها الذي غلب عليها السُهاد فـ يُغطي جفونهـا أهدابًا طويلة للغاية ويختفي معهـا جمال سحر عينيها الزرقاوتين في هـدوء ، وفي لحظة الشوق هذه غَلب علي عينيه دمعتـان يفران من موطنهمـا ليجد إحداهن تبتسم في ملكوت ربهـا لتجعله يصبر علي بلاء ربه ، ذا نفسٍ راضية ... فـ الآن غادرت هي وتركت له حِمل أقوي من قامات الجبال ، ثلاثة صهباوات في يومهن الأول علي هذه الدُنيا ... _ سرحت في أية يا غالي ؟ ، أكيد فيها !!! أردفت (مني) ش*يقة سالم الصُغري بتلك الكلمات وهي تضع كفها علي كتفه من الخلف ومن ثم استدارت حتي جلست إلي الأريكة المُجاورة له .. رمقتهُ بنظرة هادئة تُرثي بها حال ش*يقها الذي لم يهنأ لحظة مُنذ رحيل زوجته ، تنهــدت بثبات فيمـا افتر ثغرهُ عن إبتسامة حانية قائلًا : _ (ملاك ) مش بس كانت زوجتي ! يا مني ، دي كانت الفرحة اللي حلمت سنين بيهـا .. هي أه ما فرحتش ببناتها يوم ، بس أكيد هنتجمع كُلنا في جناته .. وانا معايا كُنوز الدُنيا مِلك إيديا ، تلات لآليء ونُسخ مصوره منها . رفع ذراعه إليها ومن ثم ربت علي كتفها بحنو صادق كطبيعة حاله : _ وبعدين ربنـا يحفظك ليّا ، من يوم غيابها وإنتِ جنبي .. ربيتي بناتي وحافظتي عليهم ، وبيعتي كُل الدُنيا وإشتريتي قُربهم ورضيتي ببُعد جوزك وابنك. مني بإبتسامة عذبه : ما إنت عارف يا سالم، إن روحي فيهم .. مكانش ينفع إنه يخيرني بينه وبينهم .. ما إنت عارف اللي فيها دي مُجرد تلكيكه مش أكتر ، أمــا إبني فـ مش صغير علشان ينساني .. هو كِبر وفهم إن بُعدي كان خارج إرادتي والظروف كانت أقوي مني . سالم بتساؤل مُهتم : أه صحيح ، أمال يامـن ناوي يشرفنا إمتي؟ ولا مش قادر يستغني عن بنات فرنســا ؟!!! مني بضحكة هادئه : قالي علي نهاية الشهر دا ، دا وعدني إنه هيبدأ جلسة العلاج مع بيسان علي أخر الشهر .. وكمان نفسه يشوف مُراد أخوه . سالم بتفهم : تمام .. والله واحشني جدًا من ساعة تانية ثانوي ما شفناهوش ، أهو دلوقتي بقي دكتور عظام أد الدُنيا ومش عارفين ناخد منه ميعاد .. أنا هقوم بقي أقرأ شوية في القضية الجديدة وإنتِ شوفي مُراد والبنات . انصاعت (مني) لحديثه فيما إتجه هو داخل غرفة مكتبه فيتوجب عليه توخ الحذر والفصل بين حياته العمليه وبناته .. فيخشي أن يُصبح قاض جائر ويظلم دون قصد منه ...******** - لو قولتيها من غير ما تغلطي فيها تلات مرات يبقي إنتِ كدا عليكي جِن !!! أردف (مُراد ) بتلك الكلمات وهو ينظُر صوب عيناي فداء بقوة ، فيمـا ابتلعت ريقها وأخذت تتلفت حولها لتستقر عيناها عليه قائله بغيظِ : _ مـا تتلم يا واد ، رعبتني .. مش لازم تبحلق علشان تحسسني إن عليّا جِن . مُراد كاتمة ضحكته : طيب قولي ياختي! استقامت فقرات ظهرها خطًا طوليًا ، لتتنشق الهواء داخلهـا ومن ثم تهتف بحماس : _ وقُبر قرب حرب كلب ! مراد فاغرًا فيه وبنبرة مصدومة قاطعها : أيه اللي إنتِ بتقوليه دا؟؟ فداء ومازالت بكامل حماستها لتستأنف هاتفه : _ وقُرب قبر حرب كلب ، وقرب قُرب حرب ابن كلاب . أطلق مراد قهقة عالية وهو يض*ب علي وجهه براحته ، فيمـا حملقت به فداء في حماسة قائله : _ ها ، قولتها صح ؟ مُراد وهو يوميء برأسه سلبًا : وقُرب قبر حرب ، كلب ؟!!! فداء وهي ترمقه بتلقائية شديدة ، تستشف منه صح الحديث : _ هي المقابر مش بيبقي فيها كلاب حراسة ؟ مُراد وهو ينتشل منها الكتاب : _ إطلعي برا يا فيدو خليني أذاكر .. انا واحد ثانوية عامة ومش فاضي لك . فداء وهي تنظُر له بإمتعاض قائله : إخلص وقولي الطلاسم اللي حصلت دي تاني ، وانا هبقي أعمل إختبار الجِن دا بعدين !! مراد ضاحكًا : البيت اسمه ' وقبر حرب بمكان قفر ، وليس قُرب قبر حرب قبر ' . فتحت فداء فاهها قليلًا علامة البلاهه ومـا أن إنتهي منها ، حتي رفعت يدها عاليًا وراحت تض*به علي كتفه بقوة قائله : _ كلام جميل ومفهوم مـا شاء الله ، شد حيلك يا بطل وهنبقي نحل مشكلتك مع القبر أو ندفنك فيه عادي . في تلك اللحظه دلفت (مني) إلي داخل الغُرفة تتفقد ابنها الأصغر ، الذي يدرس في الصف الثالث الثانوي ، كان لا يزال جنينًا عندما تركها زوجها وسافر إلي فرنسا بصُحبه ابنها الأكبر (يامن) ، لم تنسَ جحود قلبه وهو يسلُب طفلها منها ويُبادلها الكُره ولكنه لم ينجح في جعل يامن يبادل والدته نفس الشعور .. رمقتهمـا بنظرات عابثة وهي تضع كفها حول خصرها وبنبرة مُتسائله تابعت وهي تتوجه بالحديث إلي فداء : _ سمعلك الدرس كويس يا فداء ! ، ولا كان بيلعب زيّ كُل مرة . افتر ثغر فداء عن إبتسامة مُختالة ترفع كتفيها بتعالِ لتسند ذراعها علي مقبض الباب بعد أن إتجهت إليه ، ثم أردفت بنبرة واثقة : _ عيب عليكي يا عمتو .. انا شرحت له كُل حاجه وفهم ما شاء الله . كـانت مني تسند الباب بجسدها وما أن انتهت فداء من حديثها حتي سارت الأخري للداخل قائله بحُب وهي تتوجه بالحديث إلي ابنها : _ حبيبي يا مودي .. شـد حـ... في تلك اللحظه قطع حديثها صوت صراخ فداء وهي تسقط أرضًا عندمـا دلفت مني للداخل ليُغلق الباب وتهوي هي وبنبرة مُتألمة تابعت : _جالي رباط صليبي في زعزوعة رجلي ، آآآه حرام عليكي يا ولية هلعب الماتش إزاي دلوقتي ؟ . هرولت مني إلي فداء تلتقطها بين ذراعيها فهي تخشي عليهن آلام الحياة وما أصعب أنواع القلب ألمًا ، مالت بوجهه إلي صغيرتها وبنبرة حانية تابعت : _ أسفه يا فيدو ..ما أخدتش بالي والله يا حبيبتي ، ومن ثم استأنفت حديثها تنهرها بحنية : وبعدين ولية أيه؟ وماتش أية دا يا فيدو !!! .. يا بنتي إنتِ ما كُنتيش كدا ، وعارفة كويس ان باباكي مش حابب الألفاظ دي ، يقطعها الصحافة .. أدي نواتجها . فيداء وهي تُبرق لها بعينية في إنفعال وقوة : كُله إلا الكورة .. دا انا كمان إنضميت للوايت نايتس بنـات ونخربها ، كدا هبقي برا التشكيلة يا مُنمن . مراد كاتمًا ضحكته : هرمونات الذكوره في تصرفاتك جاحدة أوي ، رغم إن شكلك أنثوي فجّ . إستندت فداء علي ذراعي عمتها ثم سارت ناحيته بخُطوات مُذبذبة لتعض علي شفتيها غيظًا فيما قال وهو يتراجع بقلقِ : _ أنا أسف .. إنتِ بنوته غصب عن أي حد . في تلك اللحظه كورت قبضتها حتي قربتها من وجهها وراحت تقبض علي أنفه بقوة وبنبرة مُغتاظة تابعت : _ ما تقوليش بنت ، أنا راجل أخواتي وبس .

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

غرامي منتقبة

read
1K
bc

رواية هـوس العـاشـقين (الامبراطور وصغيرته)

read
1K
bc

رواية شيطان البراكين

read
1K
bc

يكفي أن يحبك قلبها بقلم ولاء يحيى باب الله

read
1K
bc

حطمت اسوار قلبي

read
1K
bc

الوجه الآخر للشيطان

read
1K
bc

هاربة

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook