الحلقه (13).. "جميلتي الصهباء " . ----------- يتسلل الشوق بين أوتار قلوبنـا ولا يؤذينا ، كالعلقم المُــر ولكنه يداوينا ، تسأم ألم اللحظات في البعـد وتتلاشى الأوجاع مع كلمة تنادينا فـ تغمرنا حنينـا ... ------- مـال بجذعه العُلوي للأمام قليلًا ليلتقط طرف الغطاء بأنامله ثم يبسطه علي كامل جسدهـا ، رمقها بنظرة هادئة وقد نامت علي الأريكة كالحمل الوديع تتناثر خُصلاتهـا من حولها ليقطع عليه شروده صوتها وهي تهتف بحنق : _ ناوي تفضل تبص لهــا كدا كتير ؟! استقام في وقفته من جديد ، ليجد نجوى تتخصر أمامه في غضب جمّ .. هوى بجسده إلي الأريكة المجاورة ، يمسح علي جبهته بطرف أصابعه في إرهاق ليقول بنبرة صارمة : _ بطلي هبل يا نجوى ؟ .. وأحسبي كُل كلمة قبل ما تقوليها . امتعق وجهها غيظًا لتردف بنبرة نارية ثائرة : _ أحسب أيه ؟ .. انت خليتني أكلم أهلها علي إني صاحبتها وهتبات عندي .. كُنت تقدر تبعتها مع أي

