نوفيلا لقاء عشاق
الجزء الرابع
شعر قصي بكل خلية في جسده تنتفض من لمسات ألين كانت عيناه تتابعها منذ البداية عندما كانت ترفع شعرها اقترابها منه ورفعها لدقنه ،ملامستها لخصلات شعره ، لم يكن يستطيع ان يبعد عيناه التي كانت تلتهمانها عنها حتى تقابلت اعينهما كان يشعر بسحر غريب يسيطر عليه عندما ينظر لعيناها لم يشعر بنفسه وهو ينظر لشفتاها ويقترب منها ،كان يتمنى لو يستطيع ان يحصل على قبلة اخرى منها وقف وهو يقترب منها ثم وضع يده على وجهها وقال بصوت يكاد يسمع : ألين
برغم ان ألين كانت مستسلمة بين يديه لكنها لم تكن مستعدة لاي امر جاد بينهما قبل ان تعرف مشاعر قصي اتجاهها اجل لقد اصبحت تعلم الان انه معجب بها لكنه لم يقل ذلك وضعت يدها فوق يده وقالت وهي مضمغضة العينين :
قصي ارجوك
فتح قصي عينيه ، فوجد ألين مغمضة عينيها تضع يدها فوق يده شفتاها منف*جتان نظر اليها وبرغم رغبته الشديدة لتقبيلها الان الا انه لم يكن يريد فعل ذلك حتى يعلم مشاعرها اتجاهه فاحترم رغبتها ثم انزل يده وقال محاولا ان يستدرك الموقف :
لتاخذي فترة راحة اريد ان اعرفك باحد ما
من ؟؟سألت ألين بفضول
امسك قصي يدها وقال بابتسامة :
تعالي معي وستري
اخذ قصي ألين الى الاسطبل ثم توقف عند حصانه المفضل وقال بابتسامة :
لاعرفك على صديقي العزيز السيد هانتر
فابتسمت ألين ثم قالت:
سعدت بمعرفتك سيد هانتر
وانا ايضا ألين هانم قال قصي ثم ضحك فضحكت ألين ثم اكمل :
هل تودين ركوبه
اجابت ألين مبتسمة ببعض الارتباك:
يوك جنم فنظر اليها قصي واكملت هي :
يعني انا اخاف قليلا ركوب الاحصنة او يمكنك القول اني لا اعرف ان كان لابد ان يقال
اوهووووه اخيرا هناك شيئا لا تستطيع ألين هانم فعله قال قصي بمشا**ة
يوك جنم هناك اشياء كثيرة لا استطيع فعلها اجابت ألين بخجل
اذا سيكون من دواعي سروري ان اعلمك ركوب الخيل هادي
لا قصي حقا لا داعي قالت ألين بخوف وهي تشير بيدها بعلامة رفض
ماذا هيا ألين حقا ستجدين الامر ممتع ثقي بي
ثم مد قصي يده اليها وقال وهو يبتسم :
هيا ضعي يدك في يدي وثقي بي
وضعت ألين يدها في يده ثم قال :
الان ستضعين قدمك هنا لكي تصعدي قال قصي وهو يشير الى الفتحة التي توضع فيها القدم الموجودة بالسرج فنظرت ألين اليه وقالت بخوف :
ماذا ان سقطت
لا تخافي انا امسك يدك وسوف امسك قدمك ايضا اجاب قصي مطمئنا
وضعت ألين قدمها كما اشار لها قصي فامسك قصي قدمها بيده وهو لايزال يمسك بيده الاخرى يدها ثم قال:
والان ضعي قدمك الاخرى في الجهة الاخرى
فعلت ألين كما قال لها قصي وهي ترتجف فحكم قصي قبضة يده ليشعرها بالاطمئنان ثم قال وهو يشير الى اللجام :
والان ستمسكين بهذا واسمه اللجام وهو يمكنك من توجيه الخيل فعلت ألين كما قال قصي ثم نظرت اليه وقد اطمأنت قليلا ربت قصي على الحصان وهو يطلب منه المشي ؛ فمشى الحصان وقصي يمشي معه ابتسمت ألين وهانتر يمشي ثم قالت:
انه حقا امر ممتع ان تمشي على اقدام اخرى
اعجبني التعبير وان كان غريبا قليلا قال قصي مشا**ا وهو يبتسم ثم رفع راسه اليها واكمل :
يبدو ان هانتر احبك فهو في العادة لا يسمح لاحد ان يجلس على ظهره
فابتسمت ألين بخجل وقالت وهي تمسح على راسه :
وانا ايضا احببته
فطأطأ قصي راسه وقال:
الان بدات اشعر بالغيره
توقفت ألين عن الابتسام ثم نظرت اليه فاكمل :
يبدو ان له من الحظ ما ليس لدي فقالت ألين :
ولكننني فعلت معك يوما
فنظر قصي اليها وقد توقف عن المشي ثم قال:
لكنك لم تعودي تفعلي قال قصي ويتمنى في قلبه ان تنفي ألين ذلك ان تخبره انها تحبه لكنها لم تجب فاكمل مشيه وهو يشعر في داخله بقليل من الاحباط
بينما ألين كانت تتمنى ان تخبره بصوت عالي كم تحبه حقا كم تتمنى ان تكون معه وكم تشعر بالسعادة وهي معه وتتمنى ان تطول لحظاتهما معا لكنها لم تكن شجاعة كفاية لتخبره بذلك الان ليس قبل ان يخبرها هو اولا هكذا وعدت نفسها ،ان تستطيع التحكم بمشاعرها حتى يخبرها هو حينها فقط ستخبره بحبها له وهي تعلم انه لن يخذلها كما فعل سابقا
في المساء وبعدما تناولوا طعام العشاء صعدت ألين غرفتها وهي تشعر بسعادة كبيرة تغمرها فقد مضت يومها كله مع قصي امسكت دفتر مذاكراتها وكتبت كل ما حدث معها في هذا اليوم لتبقى كذكرى احبتها وارادت الاحتفاظ بها دوما
في اليوم التالي ، استيقظت ألين مبكرا على غير عادتها ارتدت ثياب المدرسة ثم غادرت بعد ان ارسلت لليلى رسالة بانها ذاهبة اليها ليتناولوا طعام الفكور معا ولكي يناقشان معا حول مشروعهما
استيقظ قصي ،اغتسل ثم ارتدى ثيابه والساعة التي اهدتها له ألين ثم ابتسم ورتب شعره ثم نزل لاسفل وهو سعيد بانه سيرى ألين وقبل الدخول الى غرفة المعيشة رتب نفسه ثانية ثم تنفس بعمق ولكنه تفاجأ عندما دخل ولم يجد ألين وما يكرهه في ذلك الامر اكثر هو انه لن يستطيع السؤال عنها جلس وقد شعر بانه لم يعد له شهية للطعام ولكنه تناول القليل حتى لا يقع تحت اسئلة والدته التي لا تنتهي ثم استأذن منهم بالانصراف فوقفت هاندا وقالت :
انا ايضا انتهيت هل تستطيع ايصالي معك قصي اذا سمحت
نظر قصي الى والده الذي كان ينظر اليه ثم قال على مضض:
اييه تمام لا باس هيا
لم تبتسمين هكذا كالبلهاء قالت ليلى لألين وهما في الفصل
لاشىء قالت ألين وهي لاتزال شاردة وعلى شفتيها ابتسامة جميلة
ض*بت ليلى ألين بذراعها بغضب ،فنظرت ألين اليها وقد توقفت عن الابتسام ثم قالت :
ماذا
هيا اخبريني ماذا حدث معك حتى ارى هذه الابتسامة اليوم
اخبرتك لاشيء هل يجب ان يحدث شىء حتى ابتسم الله الله
تمام ألين سنتحاسب فيما بعد
افف تمام تمام ساخبرك اليوم زاتا سابقى عندك اليوم حتى نكمل المشروع وسيكون لدينا الليل بطوله
ابتسمت ليلى ثم قالت :
حقا ستبقين عندي لما لم تخبريني منذ الصباح حتى اطلب منهم ان يجهزوا غرفتك
لا باس سانام معك في الغرفة قالت ألين بابتسامة
تمام قالت ليلى بفرح
كان قصي يجلس في المحاضرة ولكن تفكيره عند ألين لقد اعتاد رؤيتها في الصباح كم كان يتمنى ان يراها حتى يستطيع اكمال يومه وكم كان يمنى لو يستطيع ترك المحاضرة والذهاب اليها تن*د بصوت عالي ، فنظر اليه انور الذي كان شاردا هو الاخر على غير عادته فهو في العادة لا يمكث هكذا اثناء المحاضرة حتى يكون قد دبر موعد مع فتاة للخروج معها فقال له :
ما بك
نظر انور اليه وقال :
لا اعلم يبدو انني متعب قليلا
هل انت متأكد
اجل قصي لا شىء صدقني اييه ما الاخبار عندك انت ؟؟
لاشىء جديد اعني ليس هناك شىء لا تعلمه
تمام اذا قال انور ثم عاد الى وضعه الممل الذي اشعر قصي بالضجر اكثر من المحاضرة والذي كان يتمنى ان ينتهي هذا اليوم سريعا حتى يأتي المساء حيث باستطاعته رؤية ألين
في المساء حيث حان موعد العشاء خرج قصي من غرفته ثم وقف عند غرفة ألين وطرق الباب ثلاث مرات وعندما لم تجيب علم انها نزلت لاسفل فابتسم ثم نزل وعندما دخل لم يجدها ايضا فلم يستطع منع نفسه من السؤال هذه المرة فقال :
اين ألين
نظرت امينة اليه باستغراب ثم اجابت رؤية :
انها عند صديقتها ليلى عزيزي سوف تبقى عندها اليوم
تجاهل قصي نظرات الجميع اليه خصوصا نظرات والدته ثم قال :
لقد وعدت انور ان اذهب اليه الان هيا انا ساغادر قال قصي محاولا التملص من والدته ثم نظر لابيه واكمل :
لا تقلق ابي ساعود مبكرا هيا صحة وعافية
لم يذهب قصي في تلك الليلة الى انور ولكنه تجول قليلا واخذ يفكر في ألين لقد كان يريد رؤيتها حقا لم يعلم متى ادمن وجودها هكذا عاد القصر ثم صعد الى الاعلى ، وبينما كان ذاهبا الى غرفته توقف عند غرفتها ولا يعلم لما طرق الباب برغم انه يعلم انها ليست موجودة ولكنه كان يتمنى ان تجيبه دخل الغرفة ،كانت رائحتها موجودة اغمض عينيه واخذ يتنفس بعمق ثم تذكر اول قبلة لهما يا الهي ما الذي يحدث لي قال قصي وهو يفتح عنينه ثم غادر الغرفة قبل ان يلاحظ احد دخل غرفته ثم اخرج هاتفه ودون ان يدرك ارسل رسالة :
هل انت مستيقظة
نظرت ألين وهي على السرير للرسالة فابتسمت ثم اجابت :
اجل
ابتسم قصي عندما اجبته ثم كتب محاولا الا يظهر لها انه سال عنها وانه يعلم انها عند ليلى فقال :
" لم ارك اليوم "
ابتسمت ألين ثم اجابت :
"لقد كنت ادرس مع ليلى لذا قررت ان ابقى عندها اليوم "
كتب بتردد " لم يكن اليوم جميلا "
فابتسمت ثم كتبت وهي تعلم الجواب مسبقا
" لماذا ؟! "
كتب محاولا ان يتثاقل " لا شىء هكذا فحسب " ثم توقف دقيقة عن الكتابة واكمل دون وعي منه
" لقد اشتقت اليك "
ابتسمت فلم تكن تصدق ما تراه عيناها كانت السعادة تغمرها كما لم تكن قبلا كانت دقات قلبها تتسارع ولكنها برغم ذلك حاولت ان تتثاقل فكتبت
" لم اغب سوى يوما واحدا "
شعر ان كبرياءه جرح في لحظة اعتراف صادقة فكتب "اعلم " ثم توقف مجددا عن الكتابة واكمل
"الم تشتاقي الي ؟؟؟ " كتب سؤاله وكله رجاء ان تقول اجل اشتقت لكنه فوجىء بع** ما توقع فجاءته رسالة محتوها
" تصبح على خير قصي اراك غدا "فقط
ترك هاتفه ويده يتعرق لم يشعر بالغضب كلا ولكنه شعر انه كان بحاجة لسماع تلك الكلمة "وانا ايضا اشتقت اليك " انه ليس نادما بقوله لها بانه اشتاق ولكنه كان حزينا انه الان مهما كتب وقال لن يستطيع عبور ذلك الحاجز ذلك السور الذي بنته حولها نهض من على سريره ثم اخذ يذهب ويجىء في الغرفة كان يتمنى لو يستطيع ان يهدا ؛ ان يوقف دقات قلبه التي تتسارع غضبا ، وحزنا حك راسه ثم فتح باب غرفته وخرج كان لا يعلم الى اين يذهب خرج الحديقة لاستنشاق الهواء ثم وقف تحت شرفتها كان يتمنى لوكانت امامه فيراها كان يتمنى لو يستطيع محادثتها الان لربما يخبرها هذه المرة انه يحبها اجل انه يحبها لكنها ليست موجودة وهو يعلم انه لن يكون في حالة كهذه مرة اخرى من حالات اعترافاته والتعبير عن مشاعره
في اليوم التالي عادت ألين الى القصر مبكرا ثعدت غرفتها واغتسلت ثم ارتدت ثيابها ووضعت القليل من الزينة ثم خرجت بينما استيقظ قصي **ولا على غير عادته لانه مازال يعتقد ان ألين عند ليلى
كان الجميع حول المائدة واحمد يسأل ألين عن اليوم الذي قضته عند ليلى وان كانت قد ارتاحت ام لا حتى دخل قصي والذي تفجأ عندما وجد ألين تجلس وتتناول الطعام وتضحك كانت ابتسامتها تنير له اليوم بشكل لم تكن تعمله حاول ان يخفي مشاعر السعادة التي تغمره برؤيتها ثم جلس بجوارها وتناول الطعام وهو بكامل شهيته
بعد ان انتهى نظر الى ألين التي كانت انتهت هي الاخرى وقال لها : هل اوصلك
نظرت هاندا اليهما وحاولت ان تنتهي هي ايضا من الطعام كي تذهب معه ولكن ألين سبقتها وقالت : تمام
ثم نهضا ومانت هاندا على وشك النهوض ايضا وفرض نفسها عليهم ولكن رؤية امسكتها مشيرة لها بعينيها ان تجلس
بعد ان اوصل قصي ألين وبينما كانت ألين على وشك ان تترجل من السيارة قال قصي : ألين
استدرات ألين له وقالت بابتسامة :
ايفيت قصي
ما رايك ان امر عليك فترة الغذاء ونتناوله سويا
ابتسمت ألين واجابت بسعادة دون تفكير :
تمام لا مانع لدي ثم خرجت من السيارة مسرعة بينما قصي كان يتابعها بنظراته وهو يشعر بسعادة لم يعهدها ممن قبل
انور سوف اذهب الان قال قصي لانور في فترة الغذاء تاركا اياه الى اين سأل انور
ألين اجاب قصي وهو يبعد نظره عن انور
سأتي معك
نظر قصي لانور باندهاش ولكنه لم يسأله شيئا وغادرا معا حتى وصلا الى المدرسة كانت ألين تجلس في الاستراحة مع ليلى تنظر في ساعتها بين الفينة والاخرى وما ان لمحت قصي قادم باتجهها اخفت ابتسامتها ثم نهضت وهي تقول ليلى :
ليلى اسمعي لا تسأليني اي شىء الان سوف اذهب مع قصي لتناول الغذاء ساخبرك بالتفاصيل لاحقا تمام
بوبينما كان قصي وانور متوجهين لألين وليلى حتى اوقفت فتاة قصي قائلة :
قصي
ياسمين قال قصي بدهشة
تمام سوف اترككما بمفردكما قال انور ثم ذهب عند ليلى
لقد اشتقت اليك كثيرا قالت ياسمين وهي تحتضن قصي بحميمية
كانت ألين واقفة تنظر الى قصي وقد لمعت عيناها ولكنها لم تشأ ان تظلمه هذه المرة فذهبت حيث يقف بينما ابعد قصي ياسمين عنه وقال لها وهو ينظر لى ألين القادمة باتجاههما :
ياسمين ماذا تفعلين هنا
لقد انتقلت حديثا اتعلم لقد كنت غاضبة منك جدا منذ اخر مرة ولكني عندما رايتك الان سامحتك لقد اشتقت اليك حقا
ياسمين قال قصي وكان على وشك ان يكمل حتى اتت ألين والتي وقفت بجوارها ، فنظرت ياسمين اليها ثم نظرت لقصي وقالت:
هل اصبحت معها هي الان اذا لقد تركت قالت ياسمين فقاطعها قصي قائلا :
هيا ألين لنذهب
حسنا قصي ، في النهاية ستعود لي فقط اعلم ذلك ، ساتركك تقضي وقتك مع كل ما تريدها لكني اعلم انك ستعود لي مجددا
امسك قصي يد ألين وخرج بها وما ان وصلا الى البرابة حتى افلتت ألين يدها منه ، فنظر لها قصي وقال :
ألين ارجوك لا تفعلي ذلك
لقد انتهى موعد الغداء ولدي دوس مهمة اليوم لا استطيع تفويتها
ما الذي حدث الان ، لما دوما تصديق ما تراه عيناك دون ان تسأليني او تسمعيني حتى
ليس هناك شئ قصي فقط اخبرتك انه لدي حصة الان وساغادر اعتذر الى اللقاء قالت ألين ثم غادرت تاركة قصي خلفها
كيف حالك انور
اصبحت بخير الان وانتي قال انور ليلى بابتسامة
بخير لما غادرت ذلك اليوم
لاشئ محدد ، اعني لقد كنت متعبا قليلا
انت لا تسكن مع والد*ك اليس كذلك ؟؟
اجل ، لقد استأجرت شقة لي
اهاااا ، حتى تستطيع ان تجل معك الفتيات على راحتك قالت ليلى مداعبة
ايفيت قال انور بابتسامة واكمل وحتى استطيع ان اكل ما اريد ، ان انام واستيقظ متى اشاء
الا تمل من هذه الحياة
يووك اجاب انور ثم اقترب قليلا من ليلى واكمل مشا**ا :
لماذا تسألين كل هذه الائلة ،لما تهتمين بهذا القدر بما افعله ولا افعله
لم افعل قالت ليلى بغضب
اعلم لكني اردت ان اراك غاضبة ، ثم اقترب قليلا بعد واكمل تبدين لي اجمل عندما تكوني غاضبة ، لقد اشتقت لمشا**تك حتى قال انور ثم نهض سريعا واكمل :
اراك فيما بعد كوني بخير ثم غادر ، بينما ليلى كانت تحاول ان تستدرك الموقف ، لما شعرت هذا التوتر عندما اقترب منها ، لما لم تستطع ان تجيبه كما كانت تفعل ، ما الذي يحدث لها ، تن*دت ليلى بصوت عالي ثم قالت وهي تنظر لانور المغادر :
غ*ي ، يحاول ان يفقدني عقلي
لم يعد قصي في ذلك اليوم البيت ، كان غاضبا بشدة من تصرفات ألين الطفولية ، كلما كان يحاول ان يتقرب منها خطوة تبتعد هي الاخرى ، قرر ذلك اليوم ان يبيت عند انور حتى لا يلتقي بها ، على الاقل حتى يهدأ ويستطيع محادثتها
بينما نامت ألين هي ايضا تلك الليلة وهي تشعر بالغضب الشديد اتجاهه ، كلما ظنت انها فهمته ، يحدث امر وتتأكد انها لم تعرفه بعد ، لذا قررت انها حتى وان راته في الصباح فسوف تتجاهله ببساطة حتى تستطيع ان تقرر ما ستفعله
في الصباح ، ارتدت ألين ثيابها ، وقررت الا تتناول طعام الافطار معهم متحجة باي شئ كي لا ترى قصي بينما استيقظ قصي ، فهو لم يستطع النوم طيلة الليل وهو يفكر، كان انور غاطا في النوم ، فلم يوقظه وخرج
اخبرت ألين ايما ان تخبر الجميع انها اضطرت للخروج مبكرا حتى ترى ليلى لانها مريضة وستتناول معها الافطار ، ثم خرجت بسرعة ، فاصطدمت فجأة بشخص ، فنظرت له وكانت على وشك توبيخه :
ألين هذه انت لقد غيرتك استطنبول كثيرا
ابتسمت ألين فجأة وهي تحتضنه قائلة :
كريم هذا انت ، لقد اشتقت اليك كثيرا
وانا ايضا اشتقت اليك كثيرا
وصل قصي في تلك اللحظة القصر ، ليرى ألين امامه تعانق شابا اشقر ، عيناه زرقاء ، وشعره بني وبه بعض الخصلات الذهبية ، كان وسيما اخذ يحك راسه بعصبية ، كان يظن ان ألين تفعل به ذلك عمدا لكي يشعر بالغيرة ، وهذا ما حدث فعلا ، لم يستطع قصي ان يسيطر على اعصابه وهو يشاهدها تعانق ذلك الشاب وتتحدث معه وتضحك ، فتوجه اليها بغصب ثم امسك مع**ها بينما كانت تتحدث معه ومشى ، فقالت ألين :
قصي ما الذي تفعله اتركني
لم يستمع قصي اليها وواصل المشي ، حتى وصل الى سيارته ، فادخلها قصرا ثم ركب هو ايضا وغادر وهو يتجاهل كلمات ألين الغاضبة التي توجهها له
لم ينطق الاثنان باي حرف طيلة الطريق ، فقد كانت ألين غاضبة جدا من تصرفه ، ينما هو كان يقود بعصبية وبسرعة شديدة ، حتى توقف عند جرف صخري يطل على البحر فتوقف فجأة ثم خرج واخرج ألين التي كانت تأبى النزول ، حتى نزلت في النهاية فقال لها قصي بغضب :
لماذا تفعلين كل هذ ألين
ما الذي افعله لم افهم اجابت ألين باستنكار
من كان ذلك الشاب ، ولما كان يعانقك بذلك الشكل
ما شأنك هاا ما شأنك ثم انني لا اتحدث معك والان اعدني الى القصر ، لاني حقا لا اريد ان اتحدث معك الان
بلى ستتحدثين ألين ، لن نذهب من هنا حتى افهم كل شئ ، لقد مللت حقا من تصرفاتك الطفوليه هذه
ماذا مللت تصرفاتي الطفوليه صرخت ألين صوت عالي ثم اكملت :
انا التي مللت قصي ، مللت من انتظارك ، مللت من محاولة فهمك ، مللت من محاولة ان اظهر لك اني لم اعد طفلة ، غيرت شكلي فقط لاخبرك اني لم اعد بحاجة اليك ، بانني كيرت قصي جرحتي في البداية وسامحتك ، اخبرتني ان نعود معا للبداية وصدقتك ، لاكتشف الان اني لن اكون سوى علاقة عابرة في حياتك ، كما فعلت مع غيري ستفعل معي لكن لا قصي ، انا لست كغيري ، احبك اجل لكني لن اسمح لك ابدا ان تستغل مشاعري ، لن اسمح لك ابدا ان تعتقد ان حي هو نقطة ضعفي امسك قصي كتف ألين وقد لمعت عيناه ، ثم قال :
ألين اهدئي
نفضت ألين يده من عليها وقالت :
لا اريد ان اهدىء ، اتعلم ، حتى انني لا اريد ان اتحدث معك بعد اليوم ، ولا اريد ان اراك ، ولا ار كانت قبلة قصي المفاجأة هي التي اسكتتها ، حاولت ان تبعده في بادىء الامر ولكنها استسلمت له في النهاية ، احاط قصي يده بوجهها ثم توقف عن تقبيلها مسندا جبهته على جبتها وقال :
حمقاء ، لم تكوني بحاجة لان تظهري لي بانك كبرتي حتى نكن معا ، ولا يجب ان تعتقدي ان كلمة لطالما تمنيت سماعها ان تكون نقطة ضعف لك ، لانها كانت السبب الذي جعلي انتظر كل هذا الوقت حتى اقبلك وحتى اطلب منك ان نكون معا قال قصي هذه الجمل من بين انفاسه ، ثم اغمض عينيه مجددا ، وبشفتيه التهم شفتيها السفلى لتبادره ألين القبلة ، وقد وقعا كلاهما اسيران لمشاعر انتظرت طويلا لكي تعلن خروجها
ماذا غرت ، هل انت جاد قالت ألين بفزع وهي تبتسم
ايفيت
يوك ارتك قالت ألين وهي تضحك
ماذا الا يمكنني ان اغار
قصي ، انه كريم صديقي من امريكا قالت ألين ثم عقدت حاجباها وقالت بدلع ثم انني ايضا كنت اغار من لارا
لارا كيم لارا من قال قصي محاولا التذكر ثم ضحك فجأة بصوت عالي وقال ، هل لذلك كنت دوما اخلص شعرها من يد*ك لقد كدت تقتلين الفتاة مرة لولا اني تدخلت
ماذا كنت تريدني ان افعل ، لقد كانت تستفزني بقولها دوما انك زوجها ، حمقاء قالت ألين بينما قصي كان لايزال يضحك فقالت له مداعبة لاتضحك
تمام قال قصي محاولا كتم ضحكته
كان هو وألين مستلقيان بجوار بعضهما تحت ضوء القمر يشاهدان النجوم متشابكان الايدي قربت ألين وجهها من وجه قصي اكثر فاغمض قصي عينيه ، وابتسمت ألين ثم قالت :
من الجيد انك غرت
نهض قصي ثم نظر اليها وقال باندهاش :
ماذا
نهضت ألين هي الاخرى وقالت :
ماذا ، لولا انك غرت ما كنت ستقول شيئا اليس كذلك
ألين لقد كنت بدأت اشك اني كنت مخطأ بان ظننت انك تحبيني ، فقد كانت معاملتك لي باردة قليلا في اخر فترة
ابتسمت ألين ، ثم قربت وجهها و قالت بدلع :
لقد كنت اريدك ان تعترف لي اولا يا ا**ق
هكذا اذا قال قصي رافعا حاجباه مداعبا وهو يضم ألين بذراعيه
ابتسمت ألين من حركة قصي وقالت :
ايفيت
من الجيد اذا اني غرت قال قصي بابتسامة ، فنظرت ألين اليه وهي تبتسم ، طبع قبلة على جبهتها ، ثم قال :
ما رايك ان ننزل عند الشاطىء
تمام
نزل قصي وألين الى الشاطىء ثم نزعا احذيتهما ومشيا حافيان يداعب الموج قدميهما ، وبينما كانا يمشيان متشابكا الايدي حتى اصطدمت قدم قصي بصدفة فانحنى ليجلبها ، فانتهزت ألين ذلك لتلقي عليه الماء ، فامسك قصي الصدفة واعتدل واقفا وهو يرفع يده امام وجهه قائلا :
ألين لا تفعلي
لكن ألين كانت تضحك وتستمر في فعل ذلك ، فقال قصي مجددا :
ألين صدقيني الامر سيكون سيئا فيما بعد ، لن اتهاون
لم تستمع ألين له ايضا ، فبدأ هو الاخر بالقاء الماء عليها تارة بيده وتارة برجله ، فوضعت ألين يدها على وجهها فجأة وقالت :
قصي توقف ، لقد دخل ماء في عيني
فمشى قصي بفزع باتجاهها وهو يضع يديه فوق يديها قائلا :
انا اعتذر ، ألين هل انت بخير ، دعيني ارى عينيك
ازالت ألين يديها عن وجهها ثم قالت بضحك :
تادااا لقد خدعتك ثم ركضت مسرعة على الرمل ، فابتسم قصي ثم ركض خلفها حتى توقفت فجأة وهي تلهث ، فامسك قصي بها معانقا اياها من الظهر وقال :
ما الامر
انظر الى هذا البيت ، انه حقا جميل اليس كذلك ، كم اتمنى ان يكون لي بيتا هنا ، انا حقا اعشق رائحة البحر
نظر قصي للبيت الذي امامه والذي كان يطل على البحر ثم لفها اليه محيطا خصرها بذراعيه وقال :
اعلم ، لقد كنت دوما تخبريني بانك تعشقين رائحة البحر ، ولقد كنت دوما اخبرك انني عندما اكبر ساشتري لك بيتا يطل على البحر
ثم بانامله رفع خصلة شعرها ، ثم احاط وجهها بيده وقبلها في خدها ، فاغمضت ألين عينيها ، ليطبع قصي ايضا قبلتان رقيقتان على عينيها ، فتحت ألين عينيها ، فقال قصي :
ألين انا اعتذر حقا على سوء معاملتي لك عند مجيئك
نظرت ألين اليه لتجد تلك النظرة النادمة التي في عين قصي فابتسمت ثم قالت له :
لا باس لقد نسيت الامر زاتا
ثم وضعت راسها على ص*ره بينما احاطها هو بذراعيه ، ثم قبل شعرها واغمض عينيه مستمتعا بهذه اللحظة التي اصبحت فيها ألين داخله ، بين احضانه
كان احمد يجلس في مكتبه ينجز بعض الاعمال ، رن هاتفه ، فاجاب ، لقد كانت نادين تطلب منه اعادتها فهي لم تعد تحتمل البقاء في امريكا ، كانت تبكي وتترجاه اغلق احمد الهاتف عد ان قام بتهدئتها واخذ يفكر فيما يجب عليه فعله
في منتصف الليل عاد قصي وألين ، كان الجميع نائم ، كانا مبتلين تماما ، يمشيان ببطىء كما لو كانا ساريقين ، حتى وصلا لغرفة ألين ، فقالت ألين وهي تبتسم :
تصبح على خير ، اراك غدا ثم اقترت منه وقبلته في خده فابتسم قصي ثم قال :
تصبحين على خير حبيبتي
في صباح اليوم التالي ، استيقظ قصي ، اغتسل ثم خرج متوجها الى غرفة ألين ، طرق الباب ، كانت ألين الحمام تغتسل ، وعندما ل تجبه ، وعندما كان الجميع على وشك الاسيقاظ ، دخل مسرعا قبل ان تخرج هاندا وتراه ، جلس على السرير ينتظرها وهو يعبث في ثيابها التي اخرجتها لترتديها عندما تخرج بعد دقائق خرجت ألين والتي فزعت عندما وجدت قصي امامها ، فوضعت يدها على قلبها وقالت :
قصي لقد افزعتني ، ماذا تفعل هنا منذ الصباح
التمعت عينا قصي اثارة وشعر بان دقات قلبه تتسارع ، لكنه تمالك نفسه هذه المرة ونهض ثم اقترب منها وقال :
لقد اشتقت اليك لذا اتيت لاراك
لكن مر ماذا ان رانا احد الان قالت ألين بصوت منخفض بقلق
بانانيه قال قصيبابتسامة مثيره ثم اقترب منها اكثر فقالت ألين :
قصي انا لا اريد ان يعرف احد عنا الان توقف قصي عن الابتسام ثم قال :
لماذا ؟؟
يعني ، فقط حتى انتهي من الفحص ، اعتقد ان عمتي امينة لا تحبني كثيرا
لكن ألين كان قصي على وشك الكلام فقاطعته ألين قائلة :
ارجوك قصي
تمام كما تريدين ، الن تذهبي للمدرسة اليوم ؟؟
لا ، اليوم اجازة ، لما تسأل قالت ألين فابتسم قصي ثم احاط خصرها بذراعيه وقال :
لانني سافوت طعام الافطار ، يعني بما انك تريدين منا ان نخفي ، فلا استطيع ان اتحكم في مشاعري امام والدتي ، وحتما حينها سنفضح ، لذا كنت اريد ان اراك خارجا
امممم ماذا سنفعل قالت ألين بابتسامة مداعبة وهي تحيط رقبته بذراعيها
نظر قصي اليها برغبة ، ثم صوب عيناه نحو شفتاها وقال وهو يبتسم :
بسؤالك هذا سيدور في راسي العديد من الاشياء
احمرت ألين خجلا ثم عقدت حاجباها ودفعته عنها قائلة :
حقا لا يمكن الحديث معك هكذا
ابتسم قصي ثم اقترب من اذنها بشكل مثير هامسا :
لا تجعليني اراك بهذا الروب مجددا اذا ، هادي سوف اغادر ، شأشتاق اليك قال قصي ثم قبلها قبلة سريعة على خدها وغادر تاركا ألين خلفه تحاول التقاط انفاسها
كان قصي وانور في استراحة الجامعة ، فنظر انور لقصي الذي كان يمسك هاتفه ويبتسم كأنه يراسل احد فقال له :
اييه ما الاخبار
نظر قصي لانور ثم اغلق الهاتف وقال له بابتسامة :
سأخبرك امرا ، ولكن لا اريد ان يعرف ابي او امي بالامر
ماذا
انا وألين اصبحنا معا
ماذا قال انور مندهشا وهو يأخذ رشفة من العصير هل انت جاد
ايفيت ، لا استطيع ان اخبرك كم انا سعيد ، انا احبها حقا انور
هذه اخبار جيدة ، ولكن لما تريد ان تخفي الامر
لست انا وانما ألين ، تريد هي ان توضح الامور بطريقتها ، ولكن بعد ان تنتهي الامتحانات
اهااا ، جيد اذا
نظر قصي لانور ، ثم قال له مستجوبا :
هيا اخبرني انت ، مابك ؟؟نظر انور له ثم ترك كوب العصير وقال :
هناك فتاة
اييه
اشعر بشىء اتجاهها لكني لا استطيع معرفته او تحديده ، اريد رؤيتها دوما ، يعني مشاعري مضطربة لا استطيع التفكير سوى بها افف قصي لا اعلم
من ؟؟
ليلى
ليلى !! قال قصي ثم **ت قليلا يفكر ثم نظر اليه واكمل ليلى وليس غيرها ؟؟
ايفيت قصي ليلى صديقة ألين
هل انت جاد ، اعني تعلم بان ليلى قال قصي فقاطعة انور قائلا :
اعلم قصي ان ليلى تكرهني لا تهتم ، اسمع انا لن احضر المحاضرة القادمة ، ساغادر
ااه حسنا ، لنغادر معا ، لا يجوز ان اترك صديقي يغادر وحده وهو في هذه الحالة
ااه ايفيت ايفيت ، هذا واضح قال انور باستهزاء فضحك قصي ثم غادرا معا
تناولت ألين طعام الافطار مع العائلة ثم خرجت لتلتقي كريم في الكافيتيريا القريبة من البحر ، كانت جالسة تنظر الى البحر حتى اتى كريم ، والذي ابتسم عندما راها تنظر الى البحر وتشرب القهوة ثم قال :
هل تأخرت ؟؟
نهضت ألين وهي تبتسم ثم عانقته بشدة قائلة :
لقد اشتقت اليك حقا
وانا ايضا
اييه كيف حالك
بخير ، ولكن انت قال كريم وهو يبتسم ثم **ت فنظرت ألين اليه وقالت :
ماذا
يا فتاة لقد تغيرت كثيرا قال كريم وهو يمسك شعرها ثم اكمل اين شعرك المجعد ، نظاراتك ؟؟ اقسم اني كدت لا اعرفك
ليس لهذه الدرجة وانت ايضا ارتديت نظارات
ايفيت ، لقد ارتديتها لاجلك ولانني كنت احبها عليك ، لقد كنت تبدين لطيفة جدا فيها
ابتسمت ألين ثم ض*بته على يده قائلة :
توقف عن مغازلتي
حسنا لكن لم تخبريني من ذلك الشاب الذي اخذك تلك المرة لقد خفت عليك حقا لولا رسالتك التي ارسلتها لي
ااه انه قصي
قصي ، هل هو ذاك الشاب ، ابن عمك اليس كذلك
ايفيت لقد اصبحنا معا
حقا ، اذا اصبحت انا العازب الوحيد
انصحك ان تجد لك فتاة من هنا ، ستعجبك فتيات استطنبول كثيرا
عزيزتي ألين ، يوجد استطنبوليه واحدة سرقت قلبي وهي انتي ، لذا سوف اعيش على ذكراك قال كريم مشاكس