Three

1226 Words
رايان pov لم اعلم كم مر من الوقت تحديدا عندما فتحت عيناي وانا انظر حولي بتشويش و أشعر ان رأسي سينفجر من الالم.. مررت نظراتي علي الغرفة البيضاء النظيفة والمعقمة قبل ان ترتفع عيناي الي القيود الفولاذية التي تقيد كلا يداي وساقي.. سمعت صوت الباب يفتح ويدخل منه أكثر شخص أبغضه في كل حياتي ' ويليام براند' ويتبعه كالعادة دزينة من الرجال الضخام والمسلحين بالأسلحة الفضية. " أوووه... انظروا من هنا..انه الهارب !!" قال بسخرية وهو يرمقني بنظرات مستهزئة.. شتمت بغضب داخل عقلي علي ما آلت اليه الأمور وانا اسمع صوت الباب يفتح مجددا ليدخل رجلان آخران وهما يحملان حقيبة سوداء.. " هل حقا ظننت انك ستستطيع الافلات من بين يداي ؟ لا أصدق انك حالم لهذه الدرجة!! مع انك الوحيد الذي هرب ثلاث مرات الي الان ومع انني.. في كل مرة.. أمسك بك الا انك لا تزال تتابع هذا الحلم البعيد بالحرية " صوته ذو الرنة الثقيلة دوي في ارجاء الغرفة ليجعلني أشعر بالغضب.. لم أجب انما عيناي تنقلت علي كل الموجودين في الغرفة وشددت علي أطرافي بقوة مص*را تكة صغيرة من إصطدام السلاسل بالجدار خلفي.. " لقد فكرت في عقاب لك، عقاب سيجعلك تعيد التفكير ثلاثمئة مرة قبل ان تفكر بالهروب مجددا من هنا.." تقدم الرجل الذي يحمل الحقيبة وفتحها ليخرج ويليام حقنة فضية - كونه المعدن الوحيد الذي يخترق جلودنا- وقام بإخراج علبة زجاجية بداخلها سائل ذو لون أخضر.. "سأوفر عليك عناء شرح ماهية هذا المركب، وسأتركك تكتشف كل شيئ عنه بنفسك.." قال ومن ثم قام بملأ الحقنة بكل السائل الموجود في الزجاجة واعطاها الي احد الرجال والذي تقدم نحوي بخطوات واسعة.. حدسي يخبرني ان هذا الشيئ ايا كان فهو ليس جيدا أبدا بل هو حتي من أسوأ تخيلاتي، لأنه وبحسب معرفتي ببراند فهو معروف بساديته الشديدة، لذا ان كان سيحقنني بهذا السائل فقط فعلي توقع الجحيم منه.. " استمتع.." قال ويليام بصوت عال قبل ان أشعر بذراعي يتخدر عندما قام الرجل بغرز الحقنة فيه بقوة مبالغة فيها لدرجة انني شعرت بها تحتك بعظمي.. ثوان ليتدفق السائل داخل جسدي وبعدها سمعت صوت انغلاق الباب معلنا خروج الجميع من الغرفة ما كان أخر همي.. قلبي خفق بعنف عند شعوري بشيئ أشبه بقطعة مدببة من الحديد المسلح تمتد من ذراعي وتحديدا من موقع الحقنة الي منتصف قلبي تماما. صرخت بحدة عندما شعرت بذلك الالم يتوزع علي كل جسدي مثيرا قشعريرة مؤلمة لأصرخ بجزع.. شددت جسدي بقوة من السلاسل وانا أحاول قدر الامكان جذب جسدي والانكماش علي ذاتي كي أخفف من الالم الشديد الذي بدأ يطرق علي كل جسدي وبقوة.. هدأت لثوان قبل ان أشعر وكأن عظام ص*ري بدأت تتحطم من الداخل وتتقوس بشكل يضيق علي قلبي بقوة وكل اوردتي تتفجر ما جعلني أطلق صرخات قوية قطعت حبالي الصوتية.. كمية كبيرة من الدم بصقتها من فمي وانا أشعر بأنيابي تتمدد وبمخالبي تخرج بقوة، شعور من الشيء ومن اللاشيئ اكتسحني كي أخرج صوتا جهورا أشبه بزمجرة مرعبة من فمي.. وبقوة مخيفة سحبت ذراعاي من الجدار الذي يثبتني كي تن**ر السلاسل من منتصفها واتبعتها قداماي لأتحرر تماما.. عيناي أصبحتا قاتمتان وحواسي تضاعفت عن عادتها وكل ما كان يجول بذهني هو الدماء.. شهية كبيرة للدماء تجعلني عاجزا امام هذا الرغبة ومستسلما لها وخانعا بكل جوارحي.. سرت بترنح الي الباب وحطمته بدفعة من قدمي، وخرجت من الغرفة السقيمة وانا أسير علي غير هدي، ابحث عن اي هدف قريب، اي رائحة دماء يمكنني ان اعبث بها لأقلل الحاجة المتأججة بداخلي والتي كانت ملتهبة للغاية.. حركات متوترة علي الاتجاه الايسر ببعد خمس غرف وبوابتان رنت في مسمعي، ورائحة مألوفة دخلت الي انفي لأتجه للموقع بسرعة متلهفة كاسرا الباب الذي يفصلني عن هدفي.. ما إن أصبحت بالداخل حتى اصبحت الاصوات من حولي واضحة وسمعت صوت فتح بعض الاقفاص.. مع ان الإضاءة كانت معتمة الا انني استطعت الرؤية وبشكل واضح مميزا اربعة اجساد ثلاثة تنتمي لذكور و واحد لأنثى.. وكل واحد منهم يردي الاخر بنظراته قبل ان تتحول انظارهم الي بمجرد ان اطلقت زمجرة مه***ة وبعد ذلك فقدت الادراك وانفصلت عن الواقع ... بعد ثوان وعيت الي نفسي وانا امعن النظر في الغرفة التي قد استحالت حطاما بينما هناك العديد من الاشلاء الممزقة مرمية بإهمال هنا وهناك بمنظر مثير للإشمئزاز.. نظرت الي نفسي والتي كانت مليئة ببقع الدم الغزيرة ولكن ما أثار دهشتي هو الجروح التي كانت تلتأم بسرعة علي غير العادة في جسدي.. اضيئت الانوار القوية فجأة لأجفل وانتفض برعب علي المكان الذي كنا فيه... العديد من الزنزانات والعديد من الاقفاص الفولاذية وصاعقات الكهرباء والمياه المغلية وكل تلك الأشياء التي يستخدمونها علينا في سبيل متعرج للعلم كما يقولون.. " تبا لهم.." لعنت من بين شفتاي قبل اعيد نظري الي بعض ما تبقي من جسد المرأة، ساق مفقودة وذراع ملوية تماما والكثير من الجروح مع عينان غائرتان ومفتوحتان علي مصراعيهما بشكل ينزع الروح من القلب.. نظرت نحو وجهها الذي كان جزء من خصلاتها الملطخة بالدم يرتمي عليه بعنهجية واقتربت منها ناظرا الي ملامحها المش*هة ومتفقدا العلامة التي تبدو كهلال مظلل أعلى ص*رها والتي ماثلت خاصتي فوق كتفي.. ذكريات قديمة عن علاقة ما جمعت بيني وبين هذه المرأة جعلتني أتراجع بذعر لأحدق في جثث الرجال الثلاثة المرمية وأشعر بنفس الإحساس يطرق علي قلبي بقوة عندما أبصرت علاماتهم المتماثلة.. علاقة ما تحت مسمي العائلة هي ما كان يجمعني مع هؤلاء، ادركت هذا تزامنا مع شعور ثقيل بالندم يستقر علي قلبي وص*ري جاعلا مني اتهاوي بركبتاي علي الارض وانوح نواحا داخليا بألم.. " انظروا الي كل هذا الخراب.. سحقا يا رجل انت رائع.." صوت تصفيق حاد جعلني ارفع رأسي الي ويليام الذي اقتحم الغرفة مع حرسه المليون وهو يبدي سعادته الغامرة بكوني اقف في وسط جثث من كانوا في يوم ما جزءا من عائلتي.. " انت لم تري نفسك يا صاح كيف قمت بإردائهم، لقد احتفظت لك بشريط مصور في حال لم تكن تشاهد، فأنت بالفعل لم تفعل.. " قال وهو يحدق نحوي بينما عيناي تتأججان وتتوعدان بغضب علي ما حدث.. نهضت بسرعة وانا أحاول الوصول اليه ولكني سقطت قبل ان أصل بفعل جهاز صعق كان يحمله أحد رجاله ليقوم بشل حركتي.. " لمعلوماتك راي، انت... من بين كل هؤلاء المستذئبين الموجودين عندي هنا في هذا المركز! أنت الوحيد الذي تفاعل جسدك بإيجابية مع هذا المركب وهؤلاء الاربعة الذين قمت بقتلهم هم الذين إستطاعوا النجاة من الموت بعد التحام المركب مع دمائهم.." كلماته كانت مثيرة للغثيان وكأنه فخور بما انجزه.. " سأعطيك شرحا بسيطا له... اسمه هايبر.. وهو مركب يقوم بتنشيط خلايا محددة في الجسد ليفقد العقل التحكم فيها وبذلك تصبح كل غايتك هي تحقيق ما يُرضي تلك الخلايا وفي حالتك فقد نشطنا خلايا القتل والدم لد*ك فأصبحت عبارة عن سلاح فتاك كل ما يرضيك هو القتل" شرح بسرعة وهو يشير بأصابعه البدينة نحوي.. " يحتاج هايبر الي دقيقة كاملة كي يندمج مع الخلايا، وينتهي تأثيره بعد خمس دقائق،حسب الكمية التي أعطيناك إياها.. ولكنه معك تفاعل بشكل أسرع جاعلا منها خمس وأربعين ثانية، ودام لفترة أطول وهي سبع دقائق " هناك اندهاش واضح وتعجب في صوته وفي ملامحه التي كانت تعاين الجثث وتتفقدها.. " صدقني لن تفلت بهذا... " شتمته ليضحك بصوت عال.. " ارتح جيدا ايها الجرو الصغير، فبعد القليل من الوقت ستذهب لإحضار المزيد من العينات في سبيل تطوير هايبر.. فكما تعلم كان هؤلاء اخر افراد قطيعك.. " " لن افعل ذلك ولو كلفني هذا حياتي.." زمجرت بصوت عال ليقفز بضعة رجال من أماكنهم، جاعلين من ويليام يرمقهم بنظرة غاضبة.. " دعني انا اقلق بهذا الشأن، اما انت فدرب جسدك علي أقصي احتمالية له لأنني لن احقنك في المرة القادمة بخمس ملمترات منه بل كمية مضاعفة " قهقه وهو يخرج ليقوم البقية من رجاله بتقييدي من يداي ورجلاي بالفضة ومن ثم أخذوني الي زنزانة جديدة محكمة الاغلاق ولا تحتوي علي اي نوافذ.. لأفقد اي فرصة في الهرب.. ... It's complete هاي قايز معلش علي التاخير بس الجامعة بتاخد كل الوقت نتلاقي في البارت الجاي جاااو
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD