رايان pov
أسير في الشوارع المضيئة للمدينة التي دخلتها توا وانا أحاول قدر الإمكان تغطية وجهي وإخفاء حقيقتي من المتتبعين الذين يلحقون بي منذ هروبي من مختبراتهم..
دخلت إحدى المحلات التجارية واخذت سترة داكنة اللون بلقنسوة كبيرة لتغطي وجهي وبنطال أ**د ودلفت الي احدي غرف التغيير لأقوم بتبديلها، وبسرعة بدلا من الرداء الأخضر الذي رميته بكره ..
خرجت من هناك وبدأت اتجول في المحل أبحث عن هدف لسرقته، وبعد عدة دقائق من النظر حولي وجدته.. شاب يبدو متهورا كفاية كي لا يدرك انه سُرِق يتسكع بالقرب من فتاة مغرورة لا تبدي اي تفاعل مع ثرثرته..
إقتربت منهما ومن ثم وبخفة شديدة سحبت محفظة الفتى وانا اتظاهر بالإصطدام به بينما حبيبته والتي كانت انظارها معلقة علي وجهي جعلتني اتوتر بشدة قبل ان تبتسم بطريقة ق**حة وهي تلعق شفتها السفلية ببطء..
ذهبت بسرعة نحو البائع واعطيته سعر الملابس ومن ثم خرجت بشكل أسرع..
سرت وانا أغطي وجهي بالقلنسوة مبتعدا عن الإكتظاظ الخانق من البشر الأمر الذي جعل انفي يتعطل بسبب الروائح الكثيرة التي إشتمها.
سلكت بعض الاتجاهات المختلفة الي ان وصلت لمطعم بعيد وقذر ويبدو وكأن المتسولين فقط من يأتونه..
دفعت الباب ودخلت لتصفعني رائحة الكحوليات والسجائر والعرق المقزز.. اضف إلى ذلك كل العيون التي إرتفعت الي وجهي تناظرني بشيئ من اللؤم..
لم أعطي للأمر إعتبارا وذهبت الي احدي الطاولات البعيدة كي اتخذ لي مجلسا بسرعة وانا افكر في الهرب الي مكان ما بعيدا عن هنا لأنه ان تم الإمساك بي هذه المرة فسوف اتلقي ت***با اكبر من المرتين السابقتين...
" ماهو طلبك؟" رفعت رأسي لأجد فتي ذو شعر بني داكن يأكل اللبان بطريقة غريبة ويضع يده في وسط خصره يسألني بمياعة لأقول له
" أعطني أي شيء.."
نظر نحوي لدقيقة قبل ان يقول " عليك ان تحدد سيدي"
اغمضت عيناي لثانية وقلت له " اختر لي شيئا يملأ معدتي ليوم كامل.."
علي هذه الإجابة ذهب الفتي وانا فقط بقيت اتربص بوجوه الرجال الذين يحدقون بي بغرابة.
البشر كائنات خبيثة، واي غفلة هنا او هناك هم سيستغلونها حتما وحينها ستجد نفسك موضوعا في مكان لم ولن تحبه ما حييت..
انها تجربة شخصية عشتها لعمر كامل وللحق فهي مؤلمة كالجحيم تماما ولن اود حتى التفكير فيها..
" تفضل.." تقدم الفتي ووضع أمامي صينية مليئة بشيئ حلزوني مع سائل أصفر ثخين وشيئ أخضر فوقه..
للحق لم ارتح لهذا الطعام انما جوعي جعلني اتناوله بسرعة.. وكوني كائن شبه متوحش فقد تناولت كل الطبق وبسرعة كبيرة..
نهضت مباشرة بعد ان اكملت طعامي ودفعت الحساب ومن ثم خرجت بعد ان أخذت زجاجة بيرة باردة..
تجرعتها كاملة وانا اخرج بسرعة وأسير مبتعدا عن المكان، علي أن أصل لأبعد مكان عن هنا في أقرب وقت..
أصوات لست أقدام تتحرك خلفي جعلني اتريث وأجعل جميع حواسي في اشدها..
لم أكن لأخاطر أبدا بأن يجدني الهانترز، واذا كان هؤلاء منهم فسيقضى علي حتما..
'علي تضليلهم' قلت لنفسي وانا ادخل في العديد من الأزقة الضيقة والمعتمة والموجودة علي أطراف المدينة قبل ان أجد حائطا كبيرا يسد طريقي..
" اوووه .. للأسف طريق مسدود.." سمعت صوت رجل ما خلفي قبل ان التفت في اتجاههم..
" ماذا هناك أميرتي.. هل انتي خائفة"
قهقه واحد آخر بغلظة ليقهقه الأخران معه..
" دعنا لا نضيع الوقت وأفرغ جيوبك بسرعة، ومن ثم سنفكر في طريقة جيدة كي نتركك علي قيد الحياة.."
تحدث الأول وهو يخرج من جيبه شيئ لامع ليفعل الأخران المثل..
'سكاكين..' علمت ذلك من النصل الحاد الذي كان يبرق بالرغم من ان ظلمة الليل..
" هيا أميرتي أسرعي، و إلا ستندمين "
تكلم مجددا بينما عيناي مثبتتان علي ذلك النصل الذي كان يلمع لأشعر بدمي يفور داخل جسدي بقوة..
لطالما كرهت هذه الأشياء التي تذكرني بالهانترز..اولئك الملاعين الذين قضوا علي حياتي بالكامل قبل ان افكر في الهروب منهم..
وحوش بلا رحمة، لا يملكون ذرة إحساس واحدة.. جعلوا مني فأر تجارب لأفكارهم الس***ة والمريضة مقتلعين مني الرغبة في الإستمرار في الحياة الى ان ظهر بصيص الأمل ذاك في عقلي..
تقدم أحدهم بسرعة ناحيتي وهو يوجه السكين الي معدتي قبل ان تتمدد مخالبي بسرعة البرق واطعنه في معدته بقوة مخرجا احشائه الغليظة ليسقط علي الأرض وهو يتلوي ويصرخ كالنساء..
نظرت الي مخالبي المغطاة بالدم لتتبدل رؤيتي فورا للون الأحمر.. ويشتعل جسدي بتلك الرغبة المقيتة..
رغبة الدم والتي كانت تزداد كل ثانية لتحتد أنفاسي وتزداد ض*بات قلبي..
رفعت عيناي نحو الرجلين واللذان كانا ينظران نحو صديقهما بخوف قبل ان تتجه عيناهما نحوي، تقدمت ليتراجعوا، وتقدمت مجددا ليتراجعوا مجددا..
وفجأة ركضت نحو أحدهما وأمسكت رأسه ضاربا إياه بالجدار قربه بقسوة ليسقط فاقدا الوعي، بينما الأخر أمسكته من ياقته ورميته علي الخائط بعدها أصابعي وجدت مبتغاها عند عنقه الغليظ وانغرز جزء من مخالبي تحت جلده لينفلت انين متألم منه..
مررت مخالب يدي بقوة علي جلده ليسيل الدم بغزارة علي جسده معميا بصيرتي وفاتحا شهيتي للمزيد..
غرزت أصابعي داخل ص*ره ليصرخ بقوة وهو يتحرك بشدة وسرعة يحاول الإفلات وانا بقيت اضغط بقوة واستمتع بمنظر الدم الذي ينزل علي يدي قبل ان تسكن حركته فجأة وما إن افلته حتي سقط ساكنا..
نظرت نحو الرجل الأخير والذي كان متكئا علي الجدار، رفعت قدمي وض*بته بقوة كبيرة علي وجهه ليتهشم جزء كبير منه..
ابتسمت برضا علي مافعلته، مع ان الامر مخيف نوعا ما الا انه يجعلني أشعر بالانتشاء والراحة..
كونهم يتلقون نفس الت***ب الذي نتلقاه نحن هذا يجعلني أستمر في قتلهم وجعل دمائهم تلوث المكان بسعادة غامرة..
تراجعت قليلا بعد ان اكتشفت الخطأ الذي ارتكبته.. كان من المفترض ان لا أترك اي دليل خلفي حتي لا يتم العثور عليّ ولكني ادلهم علي مكاني بيداي..
" ا****ة عليك رايان.." شتمت بغضب، كان علي القفز عندما تسنت لي الفرصة..
ومع سماع أصوات الخطوات التي تقترب من المكان إثر صراخ ذلك اللعين ركضت بسرعة وقفزت فوق الحائط الطويل ومن ثم واصلت الركض حتي ابتعدت عن تلك المنطقة..
جلست علي إحدي الطرقات لأستريح قليلا قبل ان أشعر بوجود أشخاص أخرين حولي، ولم آخذ الكثير من الوقت حتي أدرك انهم الهانترز من رائحتهم المقززة..
ولم يسعفني الوقت حتي أتمكن من الهرب لأنهم احاطوا بي من كل الجهات..
لعنت بشدة علي حظي الذي جعل ثالث محاولة لي بالهرب تبوء بالفشل ويحب علي في هذه الحالة ان اردت ان أعيش بالمكافحة في سبيل ذلك والتضحية ولو بحياتي.
لذا ما إن شعرت بإقتراب أحدهم بإتجاهي حتي أظهرت مخالبي بسرعة وانا في أقصى حالات الإستعداد للإنقضاض عليه..
سأموت وانا اناضل للخروج من ذلك الجحيم. حتي وان مت في سبيل ذلك..
الخطوات تقترب بحذر، وكون هذه المظلة هي أقرب نقطة مبنية فمن المؤكد انهم يعلمون اني هنا..
يمكنني إشتمام رائحة الفضة من مكاني هذا وأيضا خانق الذئاب مو٠ود معهم..
خرجت من المظلة في هدوء لأجد انهم قد كونوا دائرة حول المكان وقبل ان اهجم عليهم حتي فوجئت بشيئ حاد يغرز في كتفي من الخلف لأسقط أرضا بشدة وانا أشعر بالوخز في مكان الأبرة وبعد ثانية أصبحت أطرافي باردة ومرتعشة وفقدت الشعور بها ومن ثم تلا ذلك أعصابي وبعدها غبت عن الوعي..
...
أهلا قايز مرة تانية اليوم ??
معاكم الشخصية التالتة في الرواية.. ???
شو رايكم عن الجزء، صح نش محمس بس الحماس جاي ??
انا راح انشر بسرعة حتي لا تضيع مني الافكار متل ما حكيت، سو ادعموني ???
جااااااو جوولز ❤️ ❤️