الفضيحة

1133 Words
عدوتي الحبيبة.....٦ لم اعلم من أين أتت لي الجرأة ولا كيف تحملت احتضان عدوي الأكبر في الحياة ، ربما كنت وصلت الى درجة يأس تجعلني افعل اي شيء لاؤذي عدوي اللدود . لاريه اني لن أقف ساكنة بينما هو يعبث بحياتي. احتضنت أيمن فجأة وهو تجمد من تأثير الصدمة للحظات قبل ان يعود للواقع ويقوم بدفعي بقوة حتى كدت. اسقط على الارض . أيمن وهو يصرخ " انتِ إيتها المجنونة كيف تجرؤين على لمسي؟!!" كانت عينيه متسعتين وقد بدى مصدوماً وغاضباً في ذات الوقت. كنت في مزاج جيد وانا اعلم ان آلة التصوير كانت قد ألتقطت مجازفتي بلا شك .رغم ذلك كان عليّ ان لا اشعر أيمن بالأمر . تكلمت ولا ازال جالسة على الارض دون نية بالوقوف " لا اعلم ماذا حصل لي في هذه اللحظة ! كيف يمكنني ان احضن عدوي اللدود يا إلهي ماذا اكلت اليوم؟" تكلمت بصوت عالي مع نفسي كما لو فقدت صوابي . انطلى الامر على أيمن الذي اطلق صرخة سخرية ثم قال " يا إلهي انا لا اصدق ... هل جميع النساء فجأة فقدن صوابهن!.. إياكِ ان تلمسيني مجدداً هل سمعتني؟" انا صارخة في وجهه " ليس الامر و كأني كنت اعلم ماذا افعل فقط اغرب عن وجهي!" أيمن و قد انحنى ممسكاً بوجهي ليرفعه حتى تتلاقى اعيننا " انا من يجدر به ان يقول لكِ اغربي عن وجهي" نظر نحوي بحدة فقلت وانا اجاري جنون عظمته بسخرية " اذن هيا قلها واذهب" رأيت نظراته تتوتر فيما بدى انه سمع رداً غير متوقع ثم قال بعد ان افلتني" اغربي عن وجهي إيتها الضفدع ، إياك ان تحضنيني مجدداً ..انتِ لستِ سوى رجل بالنسبة لي !" تجاهلته تماماً و مشيت مبتعدة بينما انا اضحك في نفسي و أفكر ( سترى قريباً ردي أيها المدلل الفاسد) **** لم يأخذ الامر طويلاً لتنتشر فضيحة أيمن التي خططت لها . في الحقيقة كانت صورتي و انا احتضنه في كل مكان اليوم التالي الذي ص*رت فيه مجلة الناموس . كان الخبر بالخط العريض : العلاقة السرية لأيمن غيل تخرج للعلن ضحكت بخبث كالمجنونة و انا اسعد ما يكون، لانه تم تشويش وجهي في الصور المعروضة . قرأت المقال باستمتاع حيث ذُكِر سوء معاملة أيمن لحبيبته التي كانت من طبقة متوسطة و ض*به لها بعد ان كادت تكشف امر علاقتهما . و ادان بشدة أساليب الأغنياء في التعامل و أخلاقهم المتردية و هاجم شركة غيل ملمحاً الى ان سوء اخلاق أيمن هي لانه لم تتم تربيته الا ليكون خليفة جشع للشركة لا يهتم لامر احد . كان الناموس قد بالغ اكثر مما اردت في هجومه لكني لم أمانع على اية حال . أرسلت رسالة شكر للناموس لعدم فضحه هويتي ، و رغم اني لم اعلم اسبابه لكني كنت ممتنة له فالوضع كان ليكون سيئاً للغاية لو انني علقت في فوضى الفضيحة و تمت محاصرتي من قبل الاعلام ***** توقعت ان يظهر في اية لحظة أيمن ليهجم علي بعد صدور الفضيحة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على الامر . لكن مرت الايام دون ان يحدث شيء و كان ذلك مريباً . ثلاثة ايام بالضبط هو الوقت الذي اخذه ليفقد الناس اهتمامهم بالموضوع فجأة بشكل غريب . لم اهتم للامر بما اني كنت قد لقنت أيمن درساً و انتقمت بما فيه الكفاية . كنت اعمل كالعادة في المقهى عندما رِن هاتفي برقم أيمن ، فكرت بان لا اجيب ثم قلت : فلأجب عليه بالهاتف افضل من ان يأتي بنفسه. ما ان ضغطت زر الرد حتى كان أيمن يتحدث بالفعل " لقد كنتي تعلمين ان هنالك مصور عندما احتضنتني أليس كذلك؟" انا بابتسامة" و لمٓ سأفعل ان لم يكن من اجل ذلك ، هل صدقّت نفسك بأني معجبة بك يا ترى؟" أيمن " هذا شيء ذكي منكِ و لم اره قادماً ، حسناً اعترف بأنكِ انتصرت هذه المرة ." قالها بنبرة هادئة ع** ما هو مألوف عن أيمن ، لم اعلم ما كان يحدث و جعلني ذلك اتساءل ان كنت أذيته حقاً ام انه لم يتأثر . انا " لمٓ لم تأتِ لتقول لي هذا الكلام بنفسك؟ هل انت خائف مني ؟" أيمن بعد ان ضحك " ستريني في الوقت المناسب حبيبتي الوهمية" أقفلت في وجهة قبل ان يفعل ، و انتابني الفضول لأعرف مالذي يحدث مع أيمن . بعد ساعتين تقريباً ظهر يامن من العدم في المقهى . رحبت به و فعل المثل وقبل ان اتمكن من قول اي شيء ابتسم لي ابتسامة عريضة و هو يجرجرني ورائه قائلاً ان مسألة هامة طرأت لا تقبل التأخير . يامن " اريدكِ اولاً ان تفهمي اني لا أقوم بهذا حباً بأيمن لان النذل يبتزني للقيام بكل مهامه الحقيرة" انا و قد شعرت بالاسف لاجله و هدأت " لا تحدثني عن حقارته فأنا اعلم اكثر منك .اذن اخبرني ما الامر ؟....مالذي يحدث؟" يامن تكلم " خالتي - والتي هي ام أيمن - ودوللي - وهي المرأة التي يفترض بأيمن ان تتزوجه في حالة استنفار قصوى للوصول إليكِ" انا باستغراب " و ماذا في ذلك ؟" ضحك يامن ثم قال " انتِ لا تعلمين لانكِ لم تقابلي اي منهما صدقيني ان فعلتي سترحلين للعيش في القطب الشمالي " قلت باستهزاء " ها ها ظريف. و ماذا تريدني ان افعل ؟ ام يجب ان اسأل ماذا يريد مني أيمن ان افعل ؟" يامن " يجب ان تأتي معي الى المكان الذي لن تفكر فيه اي منهما في البحث فيه ." انا بسخرية" هل تخبرني الان ان اهرب؟ هل جننت؟!" يامن " بالضبط." انا " تريدني ان اهرب من ام أيمن وخطيبته.. لماذا عليّ ذلك؟" يامن " لأنهما ستقطعانكِ الى اشلاء ان وقعت أيديهما عليكِ" انا " انا لن اذهب الى اي مكان .. و سواء عائلة غيل او سواها لا احد بإمكانه جعلي اهرب كالجبانة" ثم غادرت من عند يامن قبل ان يتفوه بالمزيد من الترهات. فطالما أيمن هو من ارسله ليقول لي ان أهرب من والدته، لم اكن لأصدق . لم يمضِ على تحذير يامن يوم واحد ، فعندما كنت ذاهبة لشراء بعض الحاجيات توقفت سيارة سوداء امامي في مشهد كان يتكرر بحيث لم يعد غريباً. توقعته أيمن لكن خرجت سيدة في منتصف العمر رشيقة القوام و تلبس بطريقة جميلة . توجهت نحوي و هي تنظر نحوي بدونية. " لابد ان العالم فقد صوابه !" قالتها و هي تكلم الحارس الضخم الذي وقف ورائها . نظرت إليها بنفس نظرة الاستحقار التي رمقتني بها. هي " كيف يمكن لابني ان يترك كل نساء العالم الحسناوات منهن و الأنيقات و المثقفات لينتهي به الامر معكِ انتِ؟!!" تنفست بعمق و انا ارى الشبه بينها و بين ولدها فقلت " مهما يكن ما تقولين. لكن اريدكِ ان تعلمي انه كلما تقبلتِ الامر بسرعة كلما كان الوضع افضل لصحة قلبكِ يا ام زوجي المستقبلي" قلتها مستقصدة استفزازها و نجحت عندما وقفت مصدومة تتلعثم " زوجكِ .. ابني ؟! .. يستحيل ان ابني يحب شخصاً مثلكِ انتِ حتى لا تبدين كأمرأة !!" انا و قد جرحني تعليقها لكني تظاهرت بالع** و نظرت إليها بثقة و دلال" لكن ابنكِ له رأي مختلف، انه يحبني بجنون لا تصدقي ما يقولونه في الصحافة و لا تقلقي يا امي" كان وجهها قد اصبح احمراً من شدة الغضب لنعتي لها بأمي و كنت مستمتعة جداً بالامر . ©ManarMohammed
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD