نوفيلا من احب
الجزء الاول
استيقظت ألين في الليل كعادتها لتناول الكيك الذي يحضره لها اسامه ، بينما قصي كان
يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم ، ياتي على ذهنه تلك القبلة وتلك الفتاة التي لا يعلم كيف
يجدها ، ومنظر ألين بروب الحمام ونظرتها المندهشة اليه فنهض من سريره ثم خرج
خارج الغرفة متوجها الى المطبخ دخل المطبخ فوجد ألين تجلس ترتدي منامتها
القطنية الوردية المطبوع عليها الكثير من الارانب اللطيفة ترتدي نظارتها وتربط شعرها
كالأطفال الصغار من كلا الجانبين ، ابتسم ثم التفت الى الثلاجة اخرج كوب من عصير
البرتقال ثم جلس بجوارها وقال :
اذا هذه عادتك فعلا )قال وهو يبتسم
اذا انت لم تنسى تلك الليلة كما اخبرتني سابقا ) قالت ألين وهي تتناول الكيك دون ان
تنظر اليه
اذكر بعض التفاصيل ، كحديثنا هنا مثلا ثم نظر اليها عندما لم تجب واكمل وهو يميل
راسه الى الجانب ويبتسم ابتسامة واسعة :
هل انت غاضبة مني ؟
هل تعتقد انك فعلت ما يغضبني
اذا انت غاضبة وبشدة ايضا
لست كذلك ) قالت بصوت حاد دون ان تنظر اليه
بلى
لم تجبه ألين ثم اكملت تناول الكيك وهي لازالت لا تنظر اليه فابتسم هو ثم اخفى
ابتسامته مجددا وقال :
هل اسامة من اعدها لك
ايفيت
اريد ان اخبرك بسر بما انك غاضبة ، لربما تسامحيني ان عرفتيه
رفعت ألين لا اراديا راسها نحوه تنظر اليه بفضول فاكمل هو :
لقد سمعت ان اسامة مات على يده العديد من الاشخاص الذين تناولوا طعامه
اخبرتني هذا من قبل ) قالت ألين بدهشة
ايفيت ) قال بابتسامة
لما تخبرني مجددا
حتى ترفعي وجهك لي ، ثم انني اخبرتك الا تثقي باسامة انا حقا لا احبه اتعلمين ، -
عندما كنت صغارا كنت انا من يضع الفلفل الحار في طعامه كي يوبخه والدي ، لقد كان
دوما يقرص اذناي عندما اذهب الى المطبخ لتناول ما يحضره
حاولت ألين اخفاء ضحكتها واكتفت بالابتسامة ثم قربت الصحن منه وقالت :
هل تريد
ابتسم قصي كمن يشعر بالرضى ثم قال :
تمام
ناولته شوكة اخرى ثم تناولا معا قطعة الكيك ، وبعد ان انتهيا ذهب كل واحد الى غرفته ، -
دخلت ألين غرفتها ثم اخرجت دفتر مذكراتها واكتفت بكتابة جملة واحدة فقط هذه المر
وهي " اعتذر لاول مرة "
استيقظت مع شروق الشمس ، كان وجهها مشرق مثلها وعيناها الجميلتان تلمعان ، مر
طيف ابتسمة على وجهها ثم نهضت ، تحممت ، ثم ارتدت زيها المدرسي المكون من تنورة
قصيرة مخططة وقميصا ابيض اللون مع ربطة عنق سوداء بنفس خطوطالتنورة وفوق
القميص وربطة العنق صديري ابيض اللون ، ثم جلست امام المراة ووضعت لاول مرة لها
في المدرسة القليل من حمرة الخدود وبعض من احمر الشفاه ، ثم رفعت شعرها على هيئة
ذ*ل فرس وارتدت نظارتها وخرجت ، اخذت حقيبتها وخرجت متوجهه عند ليلى لتفطر
معها
خرج قصي ليمارس الرياضة فو لم يمارسها منذ فترة ،وكان يحاول ايضا ان يزيح تلك
الافكار حول تلك الفتاة الغامضة التي قبلته ، وانجذابه المفاجئ نحو ألين والذي لم يكن
يستطيع ان يوافق بين تلك الافكار وبعضها
ماذا ) قالت ليلى بدهشة بينما كانوا يجلسون في استراحة المدرسة
كما اخبرتك ، لقد سألني البارحة عن ما اذا كنت اعرف تلك الفتاة التي هي انا ام لا –
قالت ألين وهي تنزع نظارتها وتفرد شعرها
وماذا اجبتيه ؟؟ -
اخبرته اني لا اعرف
ألين ماذا يدور في عقلك ، هل تنتقمين منه ؟
لا ، تعلمين اني لست من النوع الذي يحب تلك الامور كما تعلمين ايضا انني لم اخطط –
ان ارقص معه تلك الليلة
اذا –
لا اعلم ، كما خطط لي القدر تلك الليلة ان اكون الفتاة الغامضة التي يبحث عنها قصي ، -
سانتظر حتى يجدني ، واتمنى الا يحدث ذلك الان
لماذا ؟؟ -
لانني لازلت احبه ، واعلم انه لديه ما يحاصرني به وهو امر تلك القبلة التي لست –
مستعدة الان لافاتحه في امرها بعد نظرت ليلى ألين ثم تناولت العصير واخذت رشفة
منه وقالت :
هيا لنذهب سنتأخر على الحصة –
وبينما كانوا على وشك النهوض ، رن هاتف ألين
اين انت ) قال قصي عبر الهاتف وهو يقف عند منزل انور
سانزل حالا
نزل انور ثم ركب السيارة فقال قصيبابتسامة :
سوف نذهب للثانوية
لماذا ) قال انور متعجبا
لنتسلى قليلا ، كما انني اريد ان اجد تلك الفتاة
اهوووه ، لقد مللت حقاا من امر تلك السندريلا الغامضة
ابتسم قصي ثم قاد السيارة
تمام صالح بيه ، شوك ساول ، سوف اتي حالا ) قالت ألين على الهاتف
كانت ليلى تجلس على الكرسي تتابع ألين وهي تتحدث على الهاتف ، حتى لمحت انور
وقصي داخل المرة فقالت في نفسها :
يوك ارتك ، لا يكون ان نبدا يومنا بعد رؤية هذان الاثنان الان كانت ألين قد انهت
المكالمة ، فاتفتت اليها وقالت :
ماذا تقولين اشارت ليلى بيدها نحو انور وقصي فاتفتت ألين حتى راتها فامسكت –
نظارتها سريعا وارتدتها ، حيث كان قصي ثم اقترب هو وانور وقال :
ما الاخبار ، لما لم تذهبا حصتكما –
لانني يجب ان اذهب ) قالت ألين بقلق
لاين ، ما الامر تبدين قلقة ) قال قصي باهتمام -
تناولت ألين حقيبتها التي بجوار ليلى ثم مشت فمشى قصي خلفها وهي تقول :
يجب ان اخرج من هنا –
لماذا ، اخبريني ما الامر ؟؟) قال قصي ( -
توقفت ألين ثم قالت : لقد وجد صالح بيه لي المعرض واريد ان اذهب لاراه
معرض ماذا ) سال قصي بفضول -
معرضي قصي لرسم اللوحات –
هل ترسمين ) قال قصي باندهاش
ايفيت لقد كان لدي معرض في امريكا ، كنت ابيع فيه لوحاتي التي ارسمها ، وكان
ياتي الناس لشرؤها هل تصدق هذا ولكن كان هناك لوحة واحدة رفضت ان ابيعها لاحد
ماهي –
ألين ، شجرة الغار ني سي انا حقا لا اعلم كيف ساخرج من هنا
ماذا حدث لقدمك ) قالت ليلى بسخرية لانور وهي تضحك -
اووه الا تعلمين ، لقد هرب فيل من حديقة الحيوان من يوم وداس عليها ) قال انور بتهكم
اوووه حقا ، لابد انه ظنك نملة ،لم يراها يزك ، هل المتك قالت وهي تضحك
بسخرية
ههه ، شوك كوميك ) قال انور بغضب( ثم جلس وطلب عصير بينما نهضت ليلى
وقالت :
تمام اذا ، انا سوف اذهب حصتي لان رؤيتك فقط تجعلني تثير غضبي
انصرفي اذن ، لان رؤيتك ايضا بالنسبة لي تجعلني اشعر بان عرق قدمي يتألم ) قال
وهو يضع يده على قدمه (ضحكت ليلى مجددا ثم ذهبت
لمعت عينا قصي ثم قال :
تعالي معي
الى اين
الا تريدين الخروج
ايفيت –
اذن سنتسلق الجدار
هل هكذا دخلت هنا انت وانور
ايفيت ، احيانا واحيانا اخرى نعطي الحارس بعض المال ويدخلنا ولككني افضل هذه –
الطريقة فانا اكره ذالك الحارس كثيرا
وهل هناك من لا تكرهه ) قالت ألين مداعبة وهي تبتسم
ايفيت ، ) قال قصي ثم توقف حيث كانا قد وصلا للحائط ثم ابتسم واكمل ( انت ثم –
تسلق ومد يده لألين التي كانت احمرت وجنتاها ثم جلسا على الحافة فقفز هو بينما كانت
ألين لا تزال جالسة فقال لها :
هيا ألين –
انا خائفة –
لا تخافي سوف التقطك ، ثقي بي هيااااا
نزعت ألين نظارتها ثم وضعتها في جيب الصديري ثم اغمضت عينيها وقفزت لتسقط بين
يدي قصي فتحت عيناها فوجدت قصي ينظر اليها وهو يضع يديه على كلا جانبيها من
منطقة الخصر ويرفعها عن الارض باقدام بسيطة ، كانت راسها تعلو راسه قليلا وشعرها
مائلا معها ، تضع يدها على كتفيه ، كانت عيناه تقيمها ، فهو لم يكن بهذا القرب من ألين
من قبل ، عيناها الي تذكره بشئ ، شفتاها الكرزيتان التي يتمنى لو يستطيع تقبيلهما الان ،
شعرها ، رموشها التي كانت كالسيوف التي تخترق قلبه مع كل طرفة تطرف بها عينيها
كان ينزلها ببطء وعنياه تحدق في شفتيها بينما هي قد شعرت بان وجنتيها تكاد
تحترق من الخجل لامست قدماها الارض فازالت يديها عن كتفه بينما هو كان لايزال
يضع يده على خصرها ، ابعديت عينيها عنه فابعد يديه نظرت له فمد هو يده
ثم امسك نظارتها التي في جيبها ثم البسها اياها بكل حنان ورفق وعلى وجهه ابتسامة
جميلة جعلت وجنتاها تزداد احتراقا
#مسلسل_ضوء_القمر الحلقة السابعة
" الى السيد احمد : تحية طيبة وبعد ، في البداية اريد ان اشكرك كثيرا لاعتناءك بابنة
اختي الوحيدة ألين ومعاملتك لها على انها واحدة من عائلتكم ، لقد اشتقت اليها كثيرا ،
اتمنى ان تطمئنني عليها سيد احمد لا اعلم كيف اقول هذا ، لانني خجلة حقا من
قوله وهو انني يصعب علي الاعتناء بابنة اخيك نادين ، انها فتاة قوية جدا وجريئة جدا
ولا استطيع مهما فعلت ان اردعها عن أي امر ان كان خاطئا ، اشعر بالتقصير في ذلك ،
ولانني اعلم انه مع مرور الوقت لا يكون لي تاثير عليها وعلى تصرفاتها لما بعثت بهذه
الرسالة ، خاصة وان هذا واجبي مقابل ما تفعله لاجل ابنتي الثانية وعزيزتي ألين ، لكن
اشعر بالثقل الشديد الان لحمل تلك الامانة التي لا اظن اني قادرة بعد على حملها ، اردتك
فقط ان تعلم ذلك اتمنى حقا ان تتفهم موقفي من الامر وان تساعدني على تجاوز هذه
المهمة وشكرا لك
خالة ألين اسراء "
قرا احمد هذه الرسالة في مكتبه الذي في الشركة ، لم يكن يعلم ما يجب عليه فعله ، هل
يعيد نادين مجددا ، فهو يعلم ان ابنة اخيه متمردة جدا ويلتمس العذر لخالة ألين ولكنه
يعلم ايضا ان وجودها في استطنبول سوف يوقع شركته وعائلته في العديد من المشاكل
غير ذلك كله كان مرتاحا جدا ان ابنه الوحيد قصي قد بدا في نسيانها ، لم يكن يعلم
حقا ما يجب عليه فعله
كانت ألين تتجول في المعرض وهي تفتح جزء من فمها لدهشتها وسعادتها بانه كما
ارادت تماما ، بينما قصي كان ينظر اليها بعيناه السوداوتان نظرة تقيمية ، كان يكتشف
لاول مرة براءتها ، جمال ابتسامتها التي تجعله يبتسم معها دون وعي منه ، ولفها
لخصلة من شعرها بينما هي شادرة تشاهد المعرض التفتت ألين اليه وهي تبتسم
ابتسامة واسعة تعبر عن سعادتها الشديدة وقالت :
ما رايك –
برايي جميييل ، ولكني حتما اريد رؤية رسمك لربما كنت تخدعيني ولا تستطيعين الرسم –
كما تقولين
لم تجبه ألين واكتفت بابتسامة ثم التفتت الى صالح الذي كان يقف بجوارهما وقالت :
لقد اعجبني صالح بيه –
حسنا ألين هانم ، يمكنك الذهاب الان ) قال صالح وهو يبتسم ( -
حسنا ، هيا قصي لنذهب –
خرجت ليلى بعدما انتهى الدوام ، فوجدت انور لايزال يجلس كما تركته تماما وبجواره
فتاتان من السنة الاولى ، نظر اليها انور ثم همس للفتاتان بشىء واخذا يضحكان بصوت
عالي ، لم تبالي ليلى بالامر ، ثم مشت بخطوات واثقة مجتازة انور والفتاتان حتى سمعت
انور يقول بصوت عالي قاصدا اسماعها :
لقد تمنت تلك الفتاة التي راقصتها تلك الليلة ان اقبلها واصطحبها معي لبيتي ولكني لم –
اوافق ، فقد كانت فتاة حمقاء جدا وانا لا احب الحمقاوات توقفت ليلى ثم عادت
الى حيث يجلس ووقفت امامه تنظر اليه ، بينما هو كان ينظر اليها ويضحك باستفزاز هو
وكلتا الفتاتان ، فامسكت كوب العصير الذي كان على الطاولة ورمته في وجهه ثم داست
على اصبعه المجروح مرة اخرى بكل قوتها صرخ انور من شدة الالم ، فازالت قدمها
وقالت :
في المرة المقبلة انصحك الا تلعب معي ، لانني فتاة شريرة جدا واعتقد انك لا تحب –
الشريرات ايضا ثم غادرت تاركة انور يمسك قدمه ويحاول الا يظهر المه بعدما
احرج امام الفتاتان منها
قصي هل يمكنك ايصالي لاي مكان استطيع فيه الحصول على ضفدع ) قال ألين لقصي –
وهما يسيران في الطريق (
لماذا ، لا يمكن انك تريدين تقبيلها كما ترين على التلفاز ) قال قصي ساخرا ( -
هه شوك كوميك ، المعلمة طلبت منا ان نحضر مشروع سيتم تقديمه الاسبوع القادم ، -
وانا وعدت ليلى بان احضر انا الضفدع وهي ستحضر الدود
ما هو المشروع المق*ف الذي ستقومون به ألين ) قال قصي بتهكم وهو يبتسم نصف –
ابتسامة (
اسخر كما شئت لن اجيبك ، والان ان كنت تعرف مكانا اوصلني اليه او انزلي هنا وانا –
سأتصرف ) قالت ألين وهي تحتضن جسدها بذراعها (
حسنا ، في الحقيقة اعرف مكانا ولكنه سيستغرق منا ساعة ونصف حتى نصل اليه ، -
هل تريدين ؟؟) سال قصي باهتمام وهو ينظر لألين (
تمام ) قالت ألين وهي تبتسم اليه( ثم نظرت امامها وهي تشعر بسعادة كبيرة لتغير –
معاملة قصي معها والتي تزيد يوما عن يوم
اييه ، كيف حال قصي ) قالت رؤية لامينة بينما كانا يتناولان القهوة ( -
انه بخير ، كما تعلمين ، انا لا اراه كثيرا خاصة تلك الفترة –
ااه ايفيت ، ولا نرى ألين ايضا ) قالت رؤية ملمحة ( -
اييه وما دخلي بألين تلك ) قالت امينة بعصبية ( -
لا اعلم ولكن الا يجب ان تحذري منها ، اشعر بانها مقربة جدا من قصي ، يعني هكذا –
كانوا مسبقا ، والان اصبحت لا تتواجد ايضا الا بتواجد قصي في البيت ، لا اعلم لا نريد
لذلك الامر ان يتكرر مجددا اليس كذلك
نظرت امينة لرؤية ، ثم وضع القوة على الطاولة وتناولت هاتفها ثم اتصلت على قصي :
اجل امي –
اين انت عزيزي ، اشتقت اليك فانا لم اعد اراك كثيرا هذه الفترة –
ابتعد قصي عن ألين قليلا التي كان تجلس الق*فصاء تبحث عن ضفادع ثم قال :
انا مع انور ، ) ثم التفت الى ألين وابتسم ( -
حسنا جنم ، ارسل له سلامي ) اغلقت امينة الهاتف وهي تشعر بارتياح وتنظر –
لرؤية لرؤية بعد سماعها المكالمة لتبين لها انها مخطئة بشأن الامر (
اغلق قصي الهاتف ثم عاد لألين التي كانت تجلس على الارض الق*فصاء وتمسك في يدها
علبة لتضع فيها الضفدع ثم قالت :
لمن هذا البيت وهذه المزرعة قصي –
لا اعلم ، انور كان يأتي بي الى هنا عندما نريد ان نريح رأسها قليلا –
حقا ، اذا البيت ليس لانور –
يوك –
قصي ما نفعله الان يسمى سرقة –
ألين نحن سنأخذ فقط ضفدع قذر صغير وسنذهب هل تتكلمين من كل عقلك –
لكن ماذا ان اتى صاحب البيت –
يوك ، اطمئني ، لا احد يأتي هنا على الاغلب يأتون في الاجازات فقط –
) نظرت ألين اليه ثم نظرت للشجرة التي خلفه ثم نهضت وهي تبتسم وتقول :
انها دودة ) قالت وهي تمسكها بيدها من على الشجرة ( -
ماذا هل غيرت رايك بشأن الضفادع –
لا استطيع الامساك بها ، لذا ساحضر انا هذه الدودة وليلى لتحضر هي الضفدع –
حسنا اذا ضعيها في العلبة وهيا لنذهب ، لان الامر يبدو لي مق*فا اكثر كلما نظرت لهذه –
الدودة التي في يدك
تمام ) قالت ألين وهي تبتسم وتضع الدودة في العلبة ، رفعت وجهها ثم نظرت الى –
ص*ر قصي وقالت : (
قصي هناك نحلة تقف على ص*رك –
ماذا ) قال قصي ثم رفع يده ليبعدها عنه فامسكت ألين يده وقالت :
ماذا ستفعل ؟؟ -
سابعدها
ان فعلت ستلسعك
ان لم تتركي يدي ان ستفعل ألين ) ثم دفع يدها فامسكتها ألين مجددا وقالت :
اسمع ، قرات يوما بان النحلة ان شعرت بالخطر تغرز ابرتها لتدافع عن نفسها وهي لا –
تعلم انها ستموت
اووه حقا معلمومة جديدة قال قصي بضيق ونفاذ صبر -
لم تبالي ألين بسخريته واكملت :
ان ابعدتها الان سوف تسلعك لانها ستظن انك ستضرها قصي انا اخبرتك وان –
لسعتك فانا لست المسؤولة
فالطبع انت المسؤولة عن هذا كله ، ما كان يجب علي ان اتي معك من البداية والان –
ماذا
ستظل هكذا حتى تذهب بمفردها والا ستلسعك وقد سمعت ان لسعتها صعبة وستموت
المسكينة قالت ألين وهي تحاول اخفاء ضحكتها
اعتقد انه يكفيني هذا الكم من معلوماتك الهائلة اليوم قال قصي ساخرا بغضب
تمام ، تمام لقد **ت ) قال ألين وهي تضحك عليه بشدة -
كان قصي واقفا ينتظر ان تبتعد النحلة ، وألين تقف امامه وهي تضحك عليه فابتسم
فجأة وقال :
ألين هناك نحلة تدور حولك مهلا لقد وقفت علة ساقك
توقفت ألين عن الضحك ثم نظرت للجزء المكشوف من قدمها تحت التنورة وقالت بقلق :
قصي ماذا سأفعل الان –
لا شئ سوف تقفين صامتة مثلما اقف الان حتى تذهب ) ثم نظر فوقه اعلى الشجرة –
واكمل :
ألين نحن زاتا نقف تحت خلية نحل –
قصي انا خائفة ان تلسعني ) قالت ألين وعيناها تلمع ( -
لا بأس ، الم تسمعي ان لسعتها ستفيدك ضيفي ذلك لمعلوماتك ) قال قصي وهو –
يضحك عليها (
قصي بيه ، ماذا يحدث هنا ) قال مصطفى صاحب البيت الريفي والمزرعة ( -
عمي مصطفى –
ا****ة ، انها تؤلم ، تلك الغ*ية سوف اريها فيما بعد ) قال انور يكلم نفسه وهو يجلس
على الاريكة( حتى رن هاتفه ، كان المتصل قصي :
مرحبا انور –
ايفيت ، اين انت –
اسمع انا لن استطيع ان اجيب على اسئلتك الان ، لذا اسمعني جيدا ، ان اتصلت بك –
والدتي اخبرها انني عندك وانني يابيت عندك ، وكذلك اتصل بليلى واخبرها ان تتصل بابي
وتكذب وتخبره ان ألين ستبقى عندها تمام
لم اكن اريد ان احدث تلك الحمقاء ولكن تمام ، اين انت على الاقل الان ، هل –
حدث شئ
يوك ، نحن بخير ، نحن في مزرعة صديق ابي عمي مصطفى ، هيا اراك لاحقا –
تمام ، الى اللقاء ) اغلق انور الهاتف مع قصي ثم اتصل على ليلى وقال لها –
بمضض :
مرحبا فيلتي الغ*ية –
اووه ، انور ، هل يا ترى قدمك تؤلمك فتذكترتني لتتصل علي الان –
فعل انور حركة بوجهه معبرا عن غضبه ، ثم تمالك اعصابه مجددا واكمل قائلا بغضب :
اسمعيني يا غ*ي) قال انور ثم اغلقت ليلى الهاتف في وجهه ( فصرخ بغضب –
وهو ينظر للهاتف بيده ويحدثه :
غ*ية غ*ية غ*ية حمقاااء انا ساريك يا حمقاء ، ثم اخذ يقلد ما قالته قبل –
قليل بصوته ، وبعد ان هدأ امسك هاتفه مجددا وارسل رسالة اليها يخبرها فيه ما طلبه
قصي ، ثم ذهب للنوم وهو يلعنها تارة ويصرخ من الالم تارة اخرى
هل انت بخير يا بني ) قال مصطفى وهو يعطيه حقيبة الاسعافات الاولية ليعالج لسع –
النحل (
اجل ، عمي انا اعتذر مجددا واتمنى الا تخبر ابي بشئ –
اطمئن ، والان اذهب لرؤية ألين ابنة عمك –
دخل قصي على ألين الغرفة فوجدها تجلس على السرير مطأطأة الرأس تنظر الى اصابعها
، ونظارتها بجوارها ، فاقترب منها ثم جلس عند قدمها واخذ يدهن لسعة النحلة بكل رفق
وحنان ، حتى سمع تأوه ألين فتوقف ثم نظر اليها ، سقطت دمعة هاربة من عينيها وهي
تقول :
انها مؤلمة قصي –
شعر قصي فجأة ان قلبه اعتصر لرؤية دمعتها ولهجتها البرئية تلك فنهض ثم جلس
بجوارها وامسك يدها ثم قال محاولا ان يخفف عنها وان يجعلها تبتسم :
اهووه ألين هانم ، انها فقط لسعة واحدة انظري الي ، لقد ش*ه منظر ص*ري الجميل –
واصابتي بيدي ايضا ، حمدا لله انها لم تصبني في وجهي والا كنت حتما انتحرت لم
يجد قصي من ألين استجابة ، فنهض عند قدمها مجددا وقال :
اسمعي ديفو ، يجب ان ادهنها كي يزول الالم ، تمام ، اغمضي عينيك ولا تنظري –
اغمضت ألين عينيها ، وبدأ قصي في دهن قدماها الجميلتان ، كان يداه لاول مرة تلاحظ
جلدها الابيض الناعم ، وقدماها الجذابتان ، كان ينظر اليها وهي مغمضة العينين ثم يعود
ويدهن بكل رقة مكان اللسع ، كانت هذه الطفلة امرأة جميلة جدا ، تمنى لو يبقى اسفل
قدمها يتحسس جلدها الناعم هكذا وينظر الى برائتها وجمالها ، اللذان لم يكن فيهما أي
تصنع ، كان قد انتهى ولكنه لا يريد لهذا الموقف ان ينتهي ف**ت قليلا يتأمل وجهها ثم
تن*د بقوة وقال :
لقد انتهيا ، والان افتحي عيناك –
فتحت ألين عيناها الدامعتان ببطء ثم قالت :
اين سننام ؟؟ -
هنا ، لن نستطيع العودة اليوم ، كما ان عمي مصطفى مصر على ذلك –
لقد اخبرتني انك لا تعرف صاحب البيت ) قالت ألين ببراءة ( -
اخبرتك الا تصديقيني في كل ما اقوله –
ولكني لا اعرف ان انام خارج غرفتي –
لماذا –
هكذا ، انا لا استطيع العتياد على النوم في أي مكان –
نهض قصي ثم جلس بجوارها وقال :
حاولي اليوم ، تمام ) هزت ألين راسها بالموافقة ، فامسك قصي حقيبة الاسعافات –
ونهض وهو يقول :
تصبحين على خير ، حاولي ان تنامي جيدا –
غادر قصي الغرفة واتصلت ألين بليلى تطمئنها عليها وتخبرها ما حدث معها
لم تستطع ألين النوم تلك الليلة من شدة الالم ولانها لا تستطيع النوم خارج غرفتها ،
فتجرئت قليلا وذهبت بعد تفكير وتردد كبير الى غرفة قصي ثم طرقت الباب ، فاجاب قصي
من الطرقة الثانية ، دخلت فوجدته جالسا على السرير ، فقالت وهي متجهه نحوه لتجلس
بجواره :
انت ايضا لم تستطع النوم –
ايفيت –
ما الامر –
لا شئ ، لا تهتمي ، هل لاتزال تؤلمك ؟ -
اجل ، لهذا لم استطع النوم قصي انها صعبة جدا هل تؤلمك –
ايفيت –
لكنه لا يبدو عليك ذلك –
لانني رجل عليا التحمل ، ) ثم اكمل بصوت مبحوح قاصدا اضحاكها ( لكنها مؤلمة جدا –
، لدرجة انني قبل ان تأتي لي الان كنت استعد للبكاء
ابتسمت ألين ، ثم قالت :
انا اسفة –
لا عليك ) قال قصي وهو يسلتقي على السرير ( نظرت له ألين وهي تشعر انه –
يخبرها بطريقة غير مباشرة انه يريد ان ينام ، فنهضت وهي تقول :
تمام قصي ، انت نام وانا سأخرج –
هل تريدين النوم بجواري ) قال قصي وهو ينظر اليها وعيناه السوداوتان تلمعان ( -
هل استطيع ؟!!! –
تعالي ) قال قصي وهو يمد يده اليها ( -
خلعت ألين حذائها ثم استلقت بجواره بكل خجل وهي تقول :
شكرا لك ) قالت وهي تعطيه ظهرها وتنام على حافة السرير ( -
حسنا ) قال قصي وهو يضحك فهو يعلم انها محرجة ( ثم وضع يديه على –
خصرها من الخلف وادخلها السرير وهو يقول :
هكذا افضل ، كي لا تقعي في الليل –
تمام ) قالت ألين بصوت متقطع ووجنتها قد احمرتاا ( ثم اغمضت عينيها محاولة –
النوم في منتصف الليل كانا الاثنان قد ناما بين احضان بعضهما البعض
استيقظت ألين مبكرا قبل ان يستيقظ قصي وهي سعيدة من داخلها لانهال اول مرة تنام بين
احضانه ، وسعيدة ايضا انه لم يشاهد ذلك ، ثم نهضت سريعا وذهبت غرفتها
استيقظ انور على صوت طرقات ، ففتح الباب ليجد قصي امامه يبتسم ثم دخل وجلس على
الاريكة ، وانور يعرج خلفه ثم قال :
اييه ، ماذا حدث البارحة ، لماذا كنت انت وألين في البيت الريفي ) قال انور بقلق ( -
فاخبره قصي ما حدث معهم ولسع النحل اللذان تعرضا له كان مبتسم وهو يحكي ، ثم
يضحك تارة وي**ت تارة اخرى ، فقال له انور بعدما انتهى قصي :
قصي ما الامر ، هيا اخبرني –
امر ماذا ، لم افهم –
امر ألين –
انور ، لندخل في موضوعك ، حقا لا تعجبني تلميحاتك تلك –
تمام قصي منذ شهران كنت تخبرني انك تحب نادين كثيرا ولا تستطيع الابتعاد عنها –
، وحزنت كثيرا عندما غادرت ، حتى انك كنت تكره ألين لاجل ذلك ولم يمر اسبوع
حتى اغرمت بتلك السندريلا الغامضة فقط من قبلة ولازلت تبحث عنها والان من
ينظر اليك وانت تحكي لي ما حدث معك انت وألين يخبرني انك الان معجب حتما بثلاث
فتيات ثم اثنتان ان كانت نادين خرجت من القائمة طبعا
انور ، ما الذي تريد قوله ) قال قصي وهو ينظر لانور بضيق ( -
قصي ، اسمع ، ألين قبل كل شئ صديقتي ، كما انها ليست كالفتيات الاخريات ، انها –
نقينة جدا وبريئة جدا وجميلة جدا بشكل يخيف لذا ارجوك لا تجرحها ، ايا كان نوع
هذا الجرح ، لان جرح هذه الفتاة سيكون صعبا جدا ، ليست من النوع الذي ينسى
بسهولة
تتكلم كما لو انني اجرحها –
انا اتكلم فيما بعد قصي ، حدد مشاعرك وعلى اساس هذا ستدرك ما اقصده بكلامي هذا –
لم يجب قصي ، وشرد بعينيه بعيدا للحظة ثم نهض وهو يقول :
سوف اذهب لارتاح ، اراك لاحقا ) ثم غادر ، وانور يعلم انه غاضب الى حد ما –
منه(
دخل قصي القصر ، ثم دخل على والدته وهي تشرب القهوة وقبلها ثم جلس معها يتحدثان
دخل احمد عليهما ثم قال لقصي بنبرة حادة :
قصي تعال الى مكتبي سوف نتحدث –
نهض قصي وهو ينظر لامينة ثم ذهب خلف والده دخل ثم اغلق الباب وجلس على الكرسي
، واباه ينظر اليه وهو يشبك اصابعه ويسند راسه عليها
خرج قصي من عند والده وملامح وجهه توحي بالضيف ، ثم صعد السلم وهو شارد
التفكير وبينما كان ذاهب الى غرفته ، توقف عند غرفة ألين قليلا ، ثم طرق الباب ،
فاجابت ألين من المرة الاولى ، فدخل عليها كانت ترتدي منامتها الكات ، وشعرها
مبلل يوحي بانها قد تحممت ولم تجففه ، ولا ترتدي نظارتها ، مما جعلها جميلة جدا
وقتها ، كانت تجلس على مكتب في زاوية الغرفة بكرسيين ، لاجل ان ليلى تأتي لترس
معها في بعض الاوقات كانت تمسك كتاب في يدها ، فنظرت الى قصي وهي تبتسم ،
بينما دخل قصي وجلس بجوارها وهو يقول بابتسامة :
ماذا تقرئين ؟؟ -