الجزء الثالث

4519 Words
نوفيلا من احب الجزء الثالث غادر قصي الغرفة واتصلت ألين بليلى تطمئنها عليها وتخبرها ما حدث معها لم تستطع ألين النوم تلك الليلة من شدة الالم ولانها لا تستطيع النوم خارج غرفتها ، فتجرئت قليلا وذهبت بعد تفكير وتردد كبير الى غرفة قصي ثم طرقت الباب ، فاجاب قصي من الطرقة الثانية ، دخلت فوجدته جالسا على السرير ، فقالت وهي متجهه نحوه لتجلس بجواره : انت ايضا لم تستطع النوم  – ايفيت  – ما الامر  – لا شئ ، لا تهتمي ، هل لاتزال تؤلمك ؟ - اجل ، لهذا لم استطع النوم  قصي انها صعبة جدا  هل تؤلمك  – ايفيت  – لكنه لا يبدو عليك ذلك  – لانني رجل عليا التحمل ، ) ثم اكمل بصوت مبحوح قاصدا اضحاكها ( لكنها مؤلمة جدا – ، لدرجة انني قبل ان تأتي لي الان كنت استعد للبكاء ابتسمت ألين ، ثم قالت : انا اسفة  – لا عليك ) قال قصي وهو يسلتقي على السرير (  نظرت له ألين وهي تشعر انه – يخبرها بطريقة غير مباشرة انه يريد ان ينام ، فنهضت وهي تقول : تمام قصي ، انت نام وانا سأخرج  – هل تريدين النوم بجواري ) قال قصي وهو ينظر اليها وعيناه السوداوتان تلمعان ( - هل استطيع ؟!!! – تعالي ) قال قصي وهو يمد يده اليها ( - خلعت ألين حذائها ثم استلقت بجواره بكل خجل وهي تقول : شكرا لك  ) قالت وهي تعطيه ظهرها وتنام على حافة السرير ( - حسنا  ) قال قصي وهو يضحك فهو يعلم انها محرجة ( ثم وضع يديه على – خصرها من الخلف وادخلها السرير وهو يقول : هكذا افضل ، كي لا تقعي في الليل  – تمام ) قالت ألين بصوت متقطع ووجنتها قد احمرتاا ( ثم اغمضت عينيها محاولة – النوم  في منتصف الليل كانا الاثنان قد ناما بين احضان بعضهما البعض استيقظت ألين مبكرا قبل ان يستيقظ قصي وهي سعيدة من داخلها لانهال اول مرة تنام بين احضانه ، وسعيدة ايضا انه لم يشاهد ذلك ، ثم نهضت سريعا وذهبت غرفتها استيقظ انور على صوت طرقات ، ففتح الباب ليجد قصي امامه يبتسم ثم دخل وجلس على الاريكة ، وانور يعرج خلفه ثم قال : اييه ، ماذا حدث البارحة ، لماذا كنت انت وألين في البيت الريفي ) قال انور بقلق ( - فاخبره قصي ما حدث معهم ولسع النحل اللذان تعرضا له كان مبتسم وهو يحكي ، ثم يضحك تارة وي**ت تارة اخرى ، فقال له انور بعدما انتهى قصي : قصي  ما الامر ، هيا اخبرني  امر ماذا ، لم افهم  امر ألين  انور ، لندخل في موضوعك ، حقا لا تعجبني تلميحاتك تلك  تمام  قصي منذ شهران كنت تخبرني انك تحب نادين كثيرا ولا تستطيع الابتعاد عنها – ، وحزنت كثيرا عندما غادرت ، حتى انك كنت تكره ألين لاجل ذلك  ولم يمر اسبوع حتى اغرمت بتلك السندريلا الغامضة فقط من قبلة ولازلت تبحث عنها  والان من ينظر اليك وانت تحكي لي ما حدث معك انت وألين يخبرني انك الان معجب حتما بثلاث فتيات ثم اثنتان ان كانت نادين خرجت من القائمة طبعا انور ، ما الذي تريد قوله ) قال قصي وهو ينظر لانور بضيق قصي ، اسمع ، ألين قبل كل شئ صديقتي ، كما انها ليست كالفتيات الاخريات ، انها – نقينة جدا وبريئة جدا وجميلة جدا بشكل يخيف  لذا ارجوك لا تجرحها ، ايا كان نوع هذا الجرح ، لان جرح هذه الفتاة سيكون صعبا جدا ، ليست من النوع الذي ينسى بسهولة تتكلم كما لو انني اجرحها  – انا اتكلم فيما بعد قصي ، حدد مشاعرك وعلى اساس هذا ستدرك ما اقصده بكلامي هذا – لم يجب قصي ، وشرد بعينيه بعيدا للحظة ثم نهض وهو يقول : سوف اذهب لارتاح ، اراك لاحقا ) ثم غادر ، وانور يعلم انه غاضب الى حد ما منه دخل قصي القصر ، ثم دخل على والدته وهي تشرب القهوة وقبلها ثم جلس معها يتحدثان دخل احمد عليهما  ثم قال لقصي بنبرة حادة : قصي تعال الى مكتبي سوف نتحدث  – نهض قصي وهو ينظر لامينة ثم ذهب خلف والده دخل ثم اغلق الباب وجلس على الكرسي ، واباه ينظر اليه وهو يشبك اصابعه ويسند راسه عليها خرج قصي من عند والده وملامح وجهه توحي بالضيف ، ثم صعد السلم وهو شارد التفكير  وبينما كان ذاهب الى غرفته ، توقف عند غرفة ألين قليلا ، ثم طرق الباب ، فاجابت ألين من المرة الاولى ، فدخل عليها  كانت ترتدي منامتها الكات ، وشعرها مبلل يوحي بانها قد تحممت ولم تجففه ، ولا ترتدي نظارتها ، مما جعلها جميلة جدا وقتها ، كانت تجلس على مكتب في زاوية الغرفة بكرسيين ، لاجل ان ليلى تأتي لترس معها في بعض الاوقات  كانت تمسك كتاب في يدها ، فنظرت الى قصي وهي تبتسم ، بينما دخل قصي وجلس بجوارها وهو يقول بابتسامة : ماذا تقرئين ؟؟ - روميو وجولييت  ويليم ش**بير ) قالت وهي ترفع حاجباها بابتسامة هل تحبيها ) قال قصيبابتسامة وهو يميل برأسه قليلا انا اعشقها ، في كل مرة انتهي منها  اعود مجددا فاقرأها منذ البداية ، كما انني – اقرأها الان لاجل مسرحية المدرسة تمام جنم ، اكملي بصوت عالي وانا سأسمعك  – قالت ألين تقرأ بصوت عالي : - روميو : عفوا لئن كانت يدي تلك الاثيمة قد مست الحرم المقدس في يد*ك فدنسته فلربما لي ان ازيل خطيئة بخطيئة عذبة اذ ان لي شفتين كالحجاج حمروان من فرط الخجل وهما اذا طبعا هنالك قبلة مستعذبة فلربما محوا خشونة ملمس الايدي انهت ألين ذلك الجزء عندما راى روميو جولييت اول مرة وسلم عليها ، ثم رفعت نظرها لقصي الذي كان يرفع حاجباه ويبتسم ابتسامة عريضة ، فاحمرت وجنتاها واكملت كان قصي ينظر اليها وهي تتحدث ، كانت لا تضع أي مستحضرات تجميل ومع ذلك جميلة جدا ، وهناك ما يجذبه فيها ، لقد اعترف لنفسه اخيرا  كانت عيناه تتفحص ملامحها للمرة الثالثة ، عيناها الكبيرتان اللتان تذكرانه بشئ لا يستطيع جمعه ، شفتاها الكرزيتان ، وجنتاها الحمراء والتي زادتها جمالا ، شعرها المبلل والذي لم يلاحظ جمال لونه واختلافه الا الان  ثم اكمل فجأة بدلا عنها عند جزء معين ، فهو يحفظ مقطع من تلك المسرحية قالت ألين روميو ، ليكمل هو : اذن فلا تتحركي حتى انال ثوابيه وتزيل قبلة ثغرك البسام اثار الخطيئة من فمي اقترب فقد كان يتكلم وهو يصوب عينيه على شفتيها اللتين لم يكن يفصل بينها وبينه سوى انفاس ملتهبة -#مسلسل_ضوء_القمر الحلقة الثامنة اغمضت ألين عينيها بعد ان استسلمت لنظرات قصي الراغبة ، اقترب قصي وهو مغمض العينين وقد انف*جت شفتاه قليلا لتستقبل قبلة ارادها حقا الان ، اقترب بحيث كان قريبا من انفاسها بشكل كبير  فتحت ألين عيناها في اخر دقيقة ثم التفتت بوجهها في الاتجاه الاخر ، لتلامس انف قصي خدها الجميل بانفاسه الملتهبة ، فتح قصي عينيه وقد انتبه لرفضها في تقبيله ، اغمض عينيه مجددا من الغضب ثم فتحها وابتعد عن ألين وهو يقول بنبرة حادة : انا اعتذر  ثم غادر غرفتها سريعا  – كانت ألين تعلم بأنها جرحته بفعلها ذلك ، ولكنها لم تعد تثق به كما كانت تفعل من قبل ، لا تزال تحبه اجل ولكن خائفة منه في نفس الوقت ، خائفة ان يخذلها ، ان يجرحها ، وحينها ربما ستكرهه بقدر حبها له ، ولن تسامحه ابدا اخرجت ألين دفتر مذكراتها وكتبت بحزن هذه المرة : " يقولون ان اعظم حب يحظى به الانسان هو حب الطفولة ، لانه يكون برئ ، جميل ، ولا يحكمه أي قواعد  لقد اتعبتني كثيرا قصي منذ مجيئي حتى الان ، لم اعد اعرف هل تحبني ام لا ، هل تعاملني كصديقة ام كحبيبة ام مازلت تعاملني كطفلة تحتاج عنايتك اااه  كم هو صعب ان تشعر بانك تحب بشدة ولا تعلم هل الطرف المقابل يفعل ذلك ام لا احاول ان اخبر نفسي الغ*ية التي لاتزال تحبك برغم كل شئ ان جملتك تلك ورغبتك في رحيلي انما هو لسبب ربما اجهله  هل تحب حقا قصي ، هل هناك فتاة اخرى تسكن قلبك ، اخشى اني الان احاول مصارحة نفسي بما تكرهه كثيرا  وربما ساتراجع هذه المرة ايضا  ربما سأحتفظ بحبك لاكبر قدر ممكن برغم ان قلبي لايزال مجروحا بشدة لانني لا اعلم الان ان كنت مرغوبة حقا ام لا " اغلقت ألين الدفتر ، ثم نهضت وفتحت الشرفة ثم وقفت فيها واغمضت عينيها ، واخذت نفسا عميقا  ثم فتحت عينيها لتجد قصي واقفا ينظر اليها بعيناه السوداوتان ، لم تستطع ان تفهم نظرته هذه المرة ، هل هي غاضبة ، حزينة ، ام انها قد نست كل شئ لانه لم يكن شيئا لتغضب منه  لم تطل نظراتهما طويلا ، حتى اكمل قصي مشيه في اليوم التالي ، استيقظ قصي مبكرا على غير عادته ، تحمم وارتدى ثيابه ثم خرج دون ان يتناول طعام الافطار مع العائلة  استيقظت ألين كذلك وهي تشعر بان قلبها يؤلمها ، كانت حزينة على غير عادتها ، تحممت ، ارتدت ثيابها ثم رفعت جزء من شعرها لاعلى بينما تركت الباقي منسدلا على كتفها وخرجت ، وقفت امام بابها تنظر الى غرفة قصي التي تفصل بينها وبين غرفتها غرفتان  لمعت دمعة صغيرة في عينيها ثم نزلت لاسفل حيث كانت العائلة تتناول الافطار ، نظرت لكرسي قصي الذي كان فارغا ، ثم جلست ووضعت ما تريده من الطعام في صحنها وهي تفكر ان كانت اخطأت في حقه ام لا دخل انور الجامعة يبحث عن قصي ، فوجده يجلس في استراحة الجامعة شاردا على غير عادته فطلب لهما عصير ثم ذهب اليه وهو يقول : ما الاخبار صديقي العزيز ) قال بابتسامة وهو يمد له العصير اييم "بخير " ) قال قصي دون ان يبتسم اخذ منه العصير ووضعه على الطاولة هل لازلت غاضبا  – **ت قصي ولم يجبه ، ثم اخذ رشفة من العصير ، التفت له وقال : انا لا ستطيع ان اجرح ألين انور  – قصي  ) قال انور( فقاطعه قصي واكمل : - بكل بساطة ، لا استطيع ،حتى وان اردت ، ربما اخفي ذلك دائما ولكن كان لألين دوما – مكانة ما ، لم استطع معرفتها ) **ت قليلا ثم اكمل ( ربما اقول ذلك لاول مرة ، لكني بكيت كثيرا عندما سافرت سابقا بعد وفاة والديها ، لم اظهر ذلك ، لكني كرهتها بشدة برغم انني كنت اعلم انها لم يكن لها ذنب في رحيلها ، رميت كل شئ متعلق بها من داخلي ، طفولتنا ، ضحكاتنا  اتعلم ، احيانا اشعر بانها طفلة بريئة جدا ، نقية جدا لدرجة انني كنت اخاف الاقتراب منها ، واحيانا اجدها امرأة فاحشة الانوثة ، امرأة متطرفة الانوثة ترهق رجولتي ، تنهكها ، تشعرني بالعجز تختلف عن الجميع ، في حين ان كل فتاة رايتها لم تمثل لي سوى نصف امرأة تأتي هي لتصل الى اخر مراحل الاستواء ولم تبارح حدود النضج قط ، امرأة شهية وجميلة في كل حالاتها كان انور ينظر الى قصي ، وهو يشعر انه لا يعرفه ، كان غريبا ذلك اليوم كما لم يكن من قبل ، فساله بقلق : لم انت مهموما هكذا قصي ؟؟ هل حدث شئ اجهله  – ابي تحدث معي البارحة  اخبرني اني ابنه الوحيد ) ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة – واكمل ( برغم مشاغباتي ساظل دوما ابنه الذي يحبه كثيرا ، ويستشيره في اموره الصعبه ، ابنه الكبير ) ثم **ت قليلا واكمل ( لقد اخبرني ان خالة ألين لا تريد نادين وانه لا يعرف ان كان سيرسل ألين مجددا ويعيد نادين  )ثم اغمض عينيه لتسقط دمعة صغيرة من عينه واكمل (  ان ألين يتيمة انور ماذا ) قال انور بفزع ( - لقد اخبرني ذلك ابي ، بان ألين ليست اخت نادين ، ولكن عمي اخذ ألين ورباها كطفلته – لانه كان يحب والدتها كثيرا  اخبرني ان ألين لا تعلم ، وبان نادين فقط وهو وانا الان من يعلم ذلك ) ثم مسح دمعته بيده واكمل بنبرة مهمومة وحزينة ( لقد طلب مني ان افكر ، هل تعود نادين  وانا لا اعرف جواب ذلك بعد وماذا ستفعل ؟ - لا اعلم فانا كما قلت سابقا ا**ق نذل معجب بثلاث فتيات ) قال قصي وهو يبتسم – بحزن ( قصي ، لاكون صادقا معك ، انا لم اراك تتحدث عن نادين وفي عينيك تلك اللمعة التي – تظهر عندما تتحدث عن ألين  لذا السؤال الذي يجب ان تسأله لنفسك الان لكي تستطيع ان تعرف الجواب هو ، هل احببت نادين حقا ، ومهما كان جوابك لا تشعر بالذنب ، يعني كلانا نعرف ان نادين كانت دوما تغضب من تقاربك من ألين عندما كنا صغارا ، وبانها من كانت تتودد اليك حتى اصبحت معها ، وانها هي من سلمتك نفسها تلك الليلة ، يعني نادين صديقتي وانا احبها كما تعلم ولكني احبك ايضا واعرف انها فعلت ذلك فقط لتربطك بها ، خاصة وكلانا نعلم انك كنت معها ومع غيرها بصفتك زير نساء نظر قصي لانور ، ثم التفت امامه واخذ يفكر في كلامه هل تعتقدين اني جرحته ) قالت ألين لليلى بهمس ينما كانت المعلمة تدير وجهها للسبورة – لا اعلم ، وا**تي الان قبل ان تسمعنا المعلمة  – ليلى  هادي ، تكلمي ) قالت ألين وهي تهز ليلى ماذا ) صرخت ليلى التفتت المعلمة اليهم ثم قالت : ألين وليلى انتظراني خارجاا خرجت ألين وليلى ووقفا عند الباب فقالت ليلى – لألين بغضب : هل انت سعيدة الان  – انا اعتذر  – اففف ، حسنا لا باس ، لا احب تلك الحصة على كل حال ، ني سي هيا اخبريني ما حدث – اخبرتك انه اراد تقبيلي  – وانت رفضتي بشكل جيد  اذا ماذا كانت ردة فعله  – لقد اعتذر وغادر  – اممم لا اعلم ألين ، انك حقا تسألين الشخص الخطأ  تعلمين اني ساقف في صفك – ) قالت ليلى ثم **تت وهي تنظر لملامح ألين الحزينة ثم اكملت ( ألين ، ان كنت تشعرين بانك ستكونين افضل ان اعتذرتي منه فافعلي  – هل افعل  – انا لا اجدك مخطئة على كل حال ، ولكن )ثم **تت ، واكملت (  من خلال ما حكتيه – لي ، لا يطاوعني ل**ني ان اقولها صراحة ، ولكن يبدو لي ان ذلك الشاب معجب بك ألين قصي  هل تظنين ذلك حقا )قالت ألين بفرحة ( - يعني انا لم ار شيئا ولكن بناءا على ما حكتيه لي  ايفيت يبدو لي ذلك واتمنى لو – استطيع قول غير ذلك فانا لا اريدك ان تكوني معه على ايه حال  ابتسمت ألين ثم التفتت فوجدت المعلمة قادمة باتجاهها فقالت لها بهمس : تمام ا**تي الان لان المعلمة قادمة ، ان سألتنا فيما كنتما تتحدثان سنخبرها ان معدتي – تؤلمي وكنت اخبرك ذلك ، تمام ) هزت ليلى راسها بالموافقة ( ثم وقفت ألين بجوارها وهما يكتمان ضحكتهما في المساء ، دخل قصي القصر ثم صعد غرفته ، نزع قميصه ودخل للاستحمام عندما خرج وهو يلف المنشفة حوله ، وجد هاندا جالسة على السرير ترتدي "هوت شورت وعليها تيشرت كات " فوقفت عندما خرج وهي تبتسم ، اما هو فقد عقد حاجباه وقال لها بنبرة حادة : هاندا ماذا تفعلين هنا  اخرجي ) قال لها وهو يشير بيده نحو الباب ( – اقتربت هاندا منه وهي تردد ، قصي انا احبك ، واعلم انك تعرف ذلك ، ارجوك اعطيني فرصة لنكون معا  انظر انا اتيت لاجلك اليوم ومستعدة لفعل ما تريده ثم كانت على وشك وضع يدها على ص*ره ، امسك قصي يدها وهو يقول بنفس النبرة التي ازدادت حدة : هاندا قلت لك اخرجي قبل ان يراك احد هنا  – قصي ارجوك  لنكن معا ارجوك  – هاندا ) صرخ قصي (  ثم مشى وهو لايزال يمسك يدها متجها نحو الباب ، فتوقفت – هي ثانية ثم وضعت يدها الاخرى على وجهه وقالت : لن اخبر احدا عنا ، اعدك  انا احبك كثيرا  – كانت ألين قررت ان تذهب الى قصي وتعتذر منه وتحاول ان تعيد علاقتهما التي كانت تتقدم بشكل جيد مجددا ، فتحممت ثم ارتدت ثيابها وخرجت قبل موعد العشاء بربع ساعة ، لكي تذهب الى قصي ، وقفت عند الباب ، واستجمعت انفاسها ، ثم كانت على وشك طرق الباب حتى سمعت جملة هاندا الاخيرة ) لن اخبر احد عنا ، اعدك  انا احبك كثيرا (  كانت يدها معلقة في الهواء كانت مستعدة للطرق ، وغيمة من الدموع تجمعت في عينها بينما شعرت بانها لا تستطيع الوقوف على قدمها  لم تكن تستطيع التصديق ، لا حتما هناك شئ خطأ  ولا اراديا فتحت الباب ، لتجد قصي يقف بالمنشفة عاري الص*ر ينظر الى هاندا وهي تضع يدها على وجهه وهو يمسك يدها الاخرى ، حبست دموعها وقالت بنبرة كلها قوة وبعينان تلمعان معاتبتان : اغتذر  ثم اغلقت الباب وذهبت الى غرفتها مجددا  – نظر قصي لهاندا والغضب يخرج من عينيه ثم فتح الباب ودفعها الى الخارج وهو يقول : ان فعلت ذلك مرة اخرى سيكون لي تصرف اخر معك ثم اغلق الباب في وجهها – وقفت هاندا وهي تحاول الا تنزل دمعتها ولكن دموعها خانتها فبكت ، دخلت غرفتها وهي تبكي بشدة وتلعنه وتلعن ألين ونادين كان انور يجلس في منزله لا يريد الخروج بسبب الضمادة التي يلفها على اصابع قدمه ، ثم تذكر ليلى ، وقال يحدث نفسه : غ*ية ، حمقاء  ب*عة ، انا ساريها ثم اخذ هاتفه واخذ يبحث في الاسماء حتى – وصل الى " كمال صحفي " ضغط عليه اتصال : الو  مرحبا اخي )قال انور بابتسامة ( - مرحبا انور ، اييه ماذا لد*ك ،وما الذي جعلك تتذكرني فجأة هكذا – اريد ان اطلب منك شيئا  – تمام ، ماهو  اخبرني  اخبره انور طلبه ثم اغلق الهاتف وهو يبتسم بمكر  – )تشغيل الاغنية (دخل احمد في مكتبه كعادته في كل ليلة ليستمع الى طرب سيزين اكصو ، ثم ادار الاسطوانة و جلس على الكرسي ثم ارجع راسه للخلف مستندا عليه ، كانت اغنية " احترق " { انت من انظر اليه بعمق شديد ، وانت الاغلال التي اعلقها على رقبتي ، والاشتياق الذي عانيته مثل بحيرات الجبال ، وانت من اراه كل ليلة في احلامي ،احترق واحترق واتقد ،ونارك تحرقك وتحرقني يا بلوتي ، احترق واحترق واتقد ،وناري تحرقك وتحرقني يا بلوتي } كانت امينة تجلس امام المراة تستمع الى الاغنية وهي تمشط شعرها وشبح ابتسامة على وجهها بينما رؤية كانت نائمة ، تنظر الى وسادة زوجها الفارغة ، والذي تركها من اجل اخرى وهاندا كانت نائمة على السرير تبكي بشدة ليلى كانت تقرا كتاب بينما هي مستلقية على السرير انور كان يجلس اما جهازه المحمول مبتسم ، فقد كان يشاهد صور ليلى التي على حسابها بينما كانت ألين في المرسم ترسم ، لم تبكي ، حاولت اخراج حزنها في الرسم ، كانت ترسم حزنها ، خذلانها ، حبها الذي لم تعد تعرفه هل اخطأت بحقه هذه المرة ايضا ، هل هي دوما المخطئة ، كانت ترسم وترسم  قلبها حزين ، الان علمت ان قصي لا يحبها ، لن يحبها ، لا يجب ان تتامل اكثر من ذلك  رسمت تلك الليلة ثلاث لوحات اسمتهما " معاناة حب عاش طويلا" بينما خرج قصي بعد ان ارتدى ثيابه يلف بالسيارة ، كان يعلم ان ألين الان غاضبة منه ، كان محملا بالكثير من المشاكل ليفكر فيها كما لم يحدث من قبل له ، كان يمشي بالسيارة ، حتى مر في طريقه محل للح*****ت ، فتوقف ثم ترجل من السيارة ، دخل المحل ، ثم ابتاع قطة من فصيلة الشيرازي "مون فيس "برتقالية جميلة العينين ثم خرج ، يحملها في قفص وهو يبتسم  دخل القصر ثم طرق غرفة ألين ، فلم يجد رد فطرق مرة اخرى ، وعندما لم تجبه دخل ، لم تكن ألين في الغرفة ، فوضع القفص على المكتب وعليه بطاقة مكتوبة عليها " هل انت غاضبة مني ؟؟ "  وعندما كان خارجا ، لمح صورها المعلقة ، تارة لوحدها وتارة مع اصدقاءها اخذ يتحسس بانامله صورها وهو يبتسم ، كانت جميلة جدا ، فاخذ واحدة تضحك فيها وهي تمسك بدبدوب لعبة  وضعها في جيبه ثم خرج ) انتهاء الاغنية ( كان قصي يقف في الاسطبل مع هانتر، يطعمه ويحدثه قائلا : ماذا نفعل الان  هل انا سئ لهذه الدرجة ) اص*ر هانتر صوتا ( فربت – قصي عليه وهو يقول : اعلم اعلم ، انت فقط من تراني جيدا على كل حال ) ثم اخرج صورة ألين من جيبه واكمل – (  انها جميلة في هذه الصورة اليس كذلك ، ) تحسس باصابعه وجهها ( عيناها جميلة جدا ايضا ، ) توقف لحظة وهو يدقق في عيناها ثم قال ( عيناها تن*د بقوة ثم تذكر قول انور له في تلك الحفلة ) عيناها يا اخي ستأخذك لعالم اخر ( ) عيناك جميلة جدا ، لذا لا اريد لاحد ان يراهما غيري ( هذه الجملة قالها لها عندما سقطت وهي صغيرة ) قصيالسؤال الذي يجب ان تسأله لنفسك هل تحب نادين وهنا ستعرف الجواب ( كان هذا اخر ما قاله له انور ، ف*نهد بقوة ، ثم نظر الى هانتر وقال : سمعت ان الشخص ان كان حائرا لا يستطيع التفكير ، كل ما عليه ان يفعله هو ان يغلق – عينيه ، لان توماس كارليل قال ان القلب يرى دوما قبل العقل اص*ر هانتر صهيله فربت قصي عليه وهو يبتسم ثم قال : هادي باكلم اخذ نفسا عميقا ثم اغلق عينيه كانت صورة ألين من اتت الى ذهنه وهي تضحك ، تبتسم ، عندما التقطها ذلك اليوم من على السور ، وهي تلف خصلة شعرها في يدها ، ثم اتت قبلته مع سندريلا ، الرقصة  واخيرا عيناها اتت عينا ألين في مخيلته عندما كان ينظر اليها وهي تقرأ وعينا تلك الفتاة التي قبلها ، انهما نفس العينان  الان عرف بماذا تذكره عينا ألين  فتح عيناه فجأة مع مرور تلك الافكارجميعها في مخيلته ، ثم نظر لهانتر وقال بدهشة كبيرة وعيناه السوداوتان تلمعان ألين  انها ألين كان قصي يقف في شرفة غرفته يشاهد شروق الشمس ، التي مدت اشعتها الساطعة خيوطا ذهبية تتسلسل رويدا رويدا الى قصر عائلة ابليكجي ، ابتداءا من المذهب والذي هو عبارة عن فناء فسيح تحيط به حديقة فسيحة تحتوي اشجارا وازاهارا ، حيث تطل شرفة ألين عليها  كان يتذكر ذلك اليوم الذي سقطت فيه ألين في ذلك الفناء عندما كانوا يلعبون وهي ترتدي تلك النظارة الكبيرة خاصتها والتي كانت في نظره تجعلها ظريفة للغاية لاحت ابتسامة على شفتي قصي كان ذلك منذ 8 سنين ، كان قصيه في ذلك الوقت 13 سنة هو وانور ونادين وهي كان قصيها 9 سنين  كانوا يتسابقون ، كانت ألين اخر واحدة بينهم ، لم تكن تستطيع اللحاق بهم ، حتى سقطت ، عاد اليها غير مهتما بالسباق بينما توقف انور ونادين ينظرون اليهم ، كانت عيناها الواسعة دامعتان ، فقد جرحت ركبتها ، اخذ قصي حينها منديل اباه وربط به قدماها ويذكر كيف سألها بكل براءة ان كانت لاتزال تؤلمها بعدما ربطها ، وكيف اجابته بكل براءة انها لم تعد كذلك وكيف اسرع لكي يحضر احدا ليساعدها ، لكن في ذلك الوقت لم يكن في البيت احد سوى ايما ودانا الخادمتين ولم تكن اسراء قد انضمت بعد ، واسامة الطباخ واكرم السائق ،فقد كان ابيه في العمل ، والدته كانت تتسوق هي وعمته ومعهما هاندا ، وجده كان في ذلك الوقت يذهب للصيد ، وكيف انه نادى انور وحملاها معا بجسمها الصغير لكي تفوز هي بالسباق ، كانت تضحك حتى نست جرحها ذلك اليوم  ضحك قصي عندما تذكر منظره هو وانور وهما يحملانها ويركضان بها لكي تفوز بالسباق ، ثم قال يحدث نفسه وهو ينظر لقرص الشمس "ألين "  تحمم ثم نزل لاسفل بعد ان تحدث مع انور واخبره انه لن يأتي الجامعة ، لكي يحدث والده في امر نادين ، فهو الان لا يريد لألين ان ترحل ، فقد بدأ يتعلق بها مجددا ، وايضا بعدما اصبح يشك بانها هي من قبلها في تلك الحفلة سندريلا الخاصة به ، لا يمكن ان يسمح برحيلها هذه المرة طرق باب المكتب ثم دخل ، فابتسم احمد له وقال : اراك مبكرا في الاستيقاظ اليوم وكان قصي على وشك ان يتكلم حتى نهض احمد وربت على كتفه وقال : خير ما فعلت ، سوف نذهب اليوم الى المزرعة ، فوالدتك تريد ان تمكث معنا قليلا كزوج وابنها، هيا اذهب للاستعداد والحق بنا  ثم خرج ، فخرج قصي خلفه ليجد والدته تحمل حقيبتها وترتدي نظارة سوداء وقبعة ، ثم بعد دقائق انضمت هاندا ورؤية اليها ، بينما ألين لم تكن موجودة  فابتسمت امينة له ثم نزعت نظارتها وقبلته في خده وقالت : لتأتي خلفنا  ثم توجهوا جميعا نحو السيارات وقصي يمشي معهم  اين ألين سأل احمد قبل ان يركب السيارة لابد انها مازالت تستعد اجابت رؤية هل اخبرها احد بالامر سأل احمد مجددا اجل احمد ايما اخبرتني انها قالت لها اجابت امينة بضيق وهي تجلس في السيارة حسنا ، حسنا ،لتأتي مع قصي  وقبل ان يغلق الباب الذي كان قصي يمسك مقبضة قال : لا تتأخرا هز قصي رأسه بالموافقة ثم تحركت سيارة احمد وامينة وخلفهما سيارة هاندا ورؤية ارتدى انور ثيابه بعدما تحدث مع قصي على الهاتف ثم اتصل بالصحفي وقال : هل انت مستعد  ايفيت ، سوف اكون هناك في الموعد  حسنا انتظرك اذا  ،ثم غادر بيته وعلى شفتيه ابتسامة ماكرة ، متوجها بسيارته الى الثانوية كانت ليلى تتحدث مع ألين على الهاتف ، وقد اخبرتها ألين انها لن تأتي المدرسة بسبب انها تشعر بالتعب من سهرها في الليل فقالت ليلى : هل انت بخير ، هل اتي اليك  يووك ، انا بخير ، لتحضري انت الدروس لا داعي لمجئك سوف انام زاتا  حسنا اذا ، سوف اتي اليك بعد الدوام ، صوتك لا يعجبني  انا حقا بخير ليلى  اخاف حقا عندما تناديني باسمي ، اسمعي زاتا هناك امر اريد ان اتحدث معك فيه  ماذا ؟؟ هناك رحلة للمخيم ستكون غدا ، فكنت اسألك ان كنا سنذهب بحكم انك قائدة فريقنا  لا اعلم ، لا اعتقد اني ساكون قادرة على المجئ  تمام تمام ، نامي الان وسوف نتحدث لاحقا ، وانا ساذهب لارى ماذا يريد ذلك الا**ق قالت ليلى لألين وهي ترى انور قادما اليها يضحك كيم " من " انور ومن غيره  هيا سوف اغلق جورشورس  جوروشورس اغلقت ليلى الهاتف ثم ابتسمت لانور بمضض وقالت : ايييه ، كيف الاحوال ، ما الذي ذكرك بنا ثم نظرت لاصبعه ووضعت يدها على فمها بمكر واكملت اووه اعتذر بانني نسيت لما تذكرتنا ، انور بيه كان انور يستمع اليها ويبتسم دون ان يجيب ثم قال اخيرا : يعني حقا لو لم اكن اعرفك ليلى لكنت قلت بانك معجبة بي  في احلامك انور قالت ليلى وقد اقتربت منه قليلا نظر انور اليها ، الى اقترابها منه ، كان يتفحص ملامحها ، ثم حدقت عيناه على شفتيها ، ولم يشعر بنفسه وهو يقترب منها ويقبلها بكل قوته ، بينما كانت ليلى تحاول الابتعاد عنه ، كان هو يقربها منه حتى دفعته ليلى في النهاية ثم كانت على وشك صفعه حتى امسك انور يدها ،كانت جميع من في المدرسة يلتفون حولهم ، كانوا يتهامسون وليلى تنظر اليهم والدموع في عينيها ،ثم نظرت الى يدها التي بين قبضة انور ، عقدت حاجبيها بغضب وسقطت الدموع من عينيها ، تاثر انور بها ، فهذه كانت اول مرة يرى ليلى القوية تبكي ، لقد شعر بالسوء فجأة ، فنفضت ليلى يده ثم اخذت حقيبتها وركضت مبتعدة عن الجموع الملتفة حولهم  بينما الصحفي كان ينظر لانور وهو يحرك الكاميرا خاصته مشيرا لانور انه التقط القبلة دخلت ايما اكبر الخادمات في القصر على ألين التي كانت نصف نائمة وبجوارها القطة ، وهي تحمل معها الفطور ثم قالت لها : لا اعلم لما تعاندين مادمت مريضة ، ألين ابنتي هيا دعيني استدعي لك الطبيب ، وجهك حقا لا يعجبني نهضت ألين ثم قالت بصوت هادئ : لا تقلقي سوف اذهب للاستحمام ، وعندها ساتحسن  ثم نهضت تمشي ببطئ تجر قدماها التي لا تقوى على الوقوف عليها ، حتى كادت تسقط فامسكها قصي محيطا خصرها بذارعيه في اخر لحظة  لم تنظر اليه ثم لفت يدها ودفعت يده التي على خصرها بعيدا عنها ، فقال لها قصي بلهفة : ألين انت مريضة  انا بخير  قالت ألين بحدة ثم اكملت هل يمكنك المغادرة لانني ساتحمم  ثم همت بالمشي مرة اخرى لتسقط مجددا ويلتقطها بذراعيه بكل خوف ، ثم قال لايما : استدعي الطبيب حالا خرجت ايما مسرعة بينما التفتت ألين له ودفعته مجددا وهي تقول : لا تلمسني  فاجاب قصي بخرف : ألين ان تركتك ستسقطين ، دعيني اساعدك للذهاب الى الفراش  لكن ألين لم تستمع اليه ودفعته لتسير وحدها لكنها بالفعل كانت ستسقط ، فاخذ قصي ذراعها دون ان يتحدث معها ولفه حول رقبته ثم حملها بين ذراعيه ،متجها نحو السرير ، فوضعها عليه وغطاها ثم وضع يده على جبينها ليرى حرارتها ، فامسكتها ألين مجددا ودفعتها وهي تقول بحدة دون ان تنظر اليه : اخبرتك انني بخير ، ليس هناك داعي للطبيب ، كما انه يمكنك المغادرة الان ، لست مضطرا للبقاء معي 
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD