كوري pov
تجمدت في مكاني عندما سمعت صوته وقلبي خفق بقسوة يسابق ساقاي اللتان استقامتا بنية الهرب ولكنني توقفت ما ان قال "لا تحاولي"
"ا****ة عليك أيها الضعف" همست لنفسي قبل ان ارجع خطواتي الي الخلف ببطء عندما أمرني بذلك..
"فقط ابقي هناك ولا تتحركي ابدا"
وقفت مكاني اعطيه ظهري..انا
خائفة من ان التفت فيقتلني.. بضعفي هذا وقلة حيلتي لا أمل لي بالبقاء علي قيد الحياة ان هاجمني..
" من أنت "سألته وانا احاول قدر الامكان ان يكون سؤالي عفويا وليس متهما...
لم يجب ولكني سمعت انينا منخفضا قبل ان أعض علي شفتاي بخوف..
" هل انت بخير؟" خرج السؤال قبل ان استطيع إغلاق فمي وانا العن حظي النحس... لما لم ا**ت..
اغمضت عيناي .. وانا احاول ان اوقف مخيلتي عن تخيل الطريقة التي سوف يقتلني بها..
مرت دقائق لم اسمع بها صوته او حتى رده ولكن رائحة الدماء التي انتشرت جعلنتي اوقن انه مصاب..
واصبحت بين حالتين.. اما ان اذهب واساعده او ان ابقي مكاني..
حبذت الثاني كثيرا ولكن قلبي لم يطاوعني فيما افعله..
وبما انني كنت خائفة فقد بدأت بالرجوع قليلا الي الوراء وانا اتمني ان لا يلاحظ ذلك..
جررت قدماي مجددا للخلف.. احاول ان أسرع وفي نفس الوقت لا اريده ان يلاحظني..
كلما اقتربت منه رائحة الدم تزداد.. حتي أصبحت علي مقربة..
مكان قريب بما يكفي لكي ارى ان كنت استطيع مساعدته ام لا..
ما إن ألتفت حتي وجدته يحدق في عيناي بسخرية واستهزاء..
"اتظنينني اعمي او ا**؟" سألني بملامح ساخرة قبل ان اشعر باللون الاحمر يغزوني من ساقاي وحتي اخر شعرة في رأسي..
ياللاحرج..
"ان.. ان.. انا اع.. تذ.. ر ول.. كنن.. ي" خرجت كلماتي متقطعة من الارتباك ولكنه لثوان لم يبدي اي ردة ف**ت..
" يا لك من غ*ية" انفجر بالضحك علي منظري المحرج قبل ان يتوقف وهو يتأوه بألم..
هذه المرة لم احتج للتحرك ببطء فقد اندفعت اليه بسرعة البرق قبل ان اجثو قربه ابحث عن مكان الإصابة..
خلعت منه رداءه الاسود الذي يرتديه وكشفت مكان اصابته.. جرح طولي في الظهر يبدأ من كتفه وحتي اسفل ظهره..
.. أما بقية جسده فمصاب بالخدوش فقط..
"احتاج لأن اعقم هذه الجرح" ..
اخبرته قبل ان احدق في وجهه..
ملامحه وسيمة للغاية حاجباه منعقدان قليلا من الألم..
ولكن عيناه بدت عميقة للغاية.. اللون الاخضر الهادئ الذي يحيطه الازرق بحنان يجعل من المستحيل لأي شخص ان يبعد ناظره عنهما.. لقد بدتا فقط جذابتين وبشدة..
حَمحم بصوت منخفض لأهمس ب "أوووه" قبل ان ابتعد في محاولة للحفاظ علي ما تبقي من ماء وجهي الذي اعلم بأنه الان جاف أكثر من الصحراء القاحلة..
اسرعت الي البركة الصغيرة واخذت بعض الماء بيداي ثم عدت اليه وسكبتها بلطف علي وجهه..
هذا ابعد العرق الذي زين جبينه.. اما بشأن جرحه ... فقد قطعت جزءا من فستاني الذي كان غاليا علي قلبي بشدة وبللته بالماء ثم نظفت به الجرح جيدا..
ورغم ان الامر كان صعبا بحق الا انني انتهيت منه بنجاح ومن ثم فككت ربطة شعري وعقدتها ابتداء من كتفه والي الاسفل وانا احاول بقدر الإمكان تغطية كل الجرح .. ومزقت قطعة اطول من فستاني لألفها حول كتفه الي حيث الاصابة والتي كانت في الجزء العلوي من ظهره..
يبدو انني سأعود الي المنزل عارية اليوم ههههه..
"شكرا" تمتم بهذا وهو يحاول الاستلقاء قليلا اذ انه شحب تماما..
هززت رأسي وانا ارد الشكر..
وبدلا من الذهاب الي منزلي الا انني بقيت احدق في وجهه لفترة قبل ان اسمعه يقول
" هل ستظلين تنظرين لي هكذا"
حسنا.. لم اكن محرجة هكذا في حياتي ابدا.. لذا ببطء رفعت جسدي ومن ثم توجهت الي خارج جنتي وانا اشعر ان ساقاي لا تحملانني جيدا..
وما إن خرجت من هناك حتى بدأت الركض بسرعة وانا احاول ان اصل الي غرفتي..
ما إن دخلت من النافذة والتي اصبحت استخدمها اكثر من الباب بالمناسبة.. حتي ارتميت علي فراشي وانا اتذكر تفاصيل وجه ذلك الرجل..
انف مستقيم وعينان بلون الزهور مع شعر كالح السواد..
" انه فعلا وسيم" همست لنفسي خوفا من أن يسمعني احد ومن ثم جلست في منتصف سريري البالي..
لم أستطع ان اخلد الي النوم... كيف أفعل وانا قد وجدت واخيرا شخص واحد لم ينفر مني..
لم يصرخ علي بأن ابتعد عنه لم يفعل هو ذلك.. مع ان هذا ليس صحيحا كليا لانه كان مصابا.. ولكنه لم يطلب مني الإبتعاد..
نهضت ونظرت الي وجهي في المرآة..
هناك بعض اثار التراب وبعض اوراق الازهار ملتصقة به..
رفعت يدي ومسحتها ببطء من عيناي الي ذقني ووصلت بدون قصد الي عنقي لألمس بدون رضى تلك العلامة الدائرية للختم الموضوع كي يمنع ظهور ذئبتي..
نصفي الاخر الذي لا اعيش به واشعر بفقدانه كل لحظة..
كل هذا كان سيتغير.. فقط لو ان رفيقي ظهر هذا كان سيغير الكثير..
واولها حياتي الوحيدة.. كان سيكون لي قطيع.. ورفيق.. وذئبة..
ولكن كل هذا كان مجرد سراب يغطي الحقيقة والتي مفادها الصريح هو.. كورسيا ليس من نصيبك السعادة..
كانت كلمات صريحة جعلتني اذهب الي الفراش وانا مبتلة الجفنين..
عيناي تلسعانني بشدة ولكنني اغمضتها بتجاهل..
علي الاقل هو لم ينفر مني..
رددت هذه الكلمات بهمس وانا اغوص في فراشي..
...
استيقظت صباحا وانا اسرع في اخذ الحمام قبل ان يتأخر الوقت للقيام بعملي..
علي ان اذهب له بسرعة فهو لا يزال مصابا..
نظفت غرفة الطعام كعادتي.. ومن ثم غسلت كمية كبيرة من الملابس الخاصة بعائلة الالفا والتي تكفي لشهر كامل..
ثم بعد ذلك تناولت قليلا فقط من طعامي.. لأفر الباقي لصديقي الجديد..
حاولت تقديم المساعدة للاوميغا ولكنهن رفضنها بحكم انهن يعملن براحتهن.. وهذا ايضا كلام صريح بمعني.. لا نريد منك ان تبقي معنا..
عدت الي غرفتي وانا انتظر العمل التالي حتي اقوم به بسرعة ولكنهم اعفوني فركضت مباشرة الي جنتي الصغيرة..
ما إن دخلت حتي صدمت من الرائحة الكريهة المنتشرة في المكان..
ابعدت النبات المتسلق في المدخل قبل ان ارى صديقي يقاتل عددا كبيرا من الاشخاص.. او علي القول اشياء..
فهي بدت كالاشباح في شكلها وتحركها بخفة كما ان منظرها كان مخيفا بحق.. اعين سوداء وجسد ملئ بالخطوط السوداء..
كانوا كثيري العدد ويهاجمونه في كل مكان وهو فقط كان يتصداهم..
رأيت انه يحرك ذراعه المصاب بألم واضح علي ملامحه المنقبضة ولكنهم لم يتوقفوا بل واصلوا هجومهم بأقوى ماعندهم ونيتهم واضحة كعين الشمس في عيونهم السوداء..
يريدون قتله؟!..
قبل ان استطيع المساعدة بأي شيئ كنت حرفيا اطير علي الهواء لأسقط بقوة علي الارض..
رفعت رأسي لأجد مجموعة من هذه الاشياء تلتف حولي وعلي ما يبدو تود القضاء علي.. ولكن قبل ان يفعلوا كانت اشلائهم تطير في حولي وفوقي وفي كل مكان..
حتي ان جزءا من دمهم لطخ وجهي بقوة قبل ان يقف امامي وهو يقول " هل انتي بخير"..
اظن انني هكذا الان..
________
اوووولا ?♀️?♀️?♀️
البارت انتهي وكما علمتم وتعلمون وستعلمون الاخطاء لم تدقق..
اكيد سمعتوا الخبرية انو الجزو التاني من رفيقة الهجين في الأسواق صح..
فراح اخبركم توا كيف الشغل راح يكون..
راح احاول احاول احاول - التكرار لسبب معين - اني انزل بارت من هنا وبارت من هنا في نفس اليوم بس اذا تعبت وما نزلت فبدياكم تسامحوني تمام...? ?
الدعم الدعم الدعم..
لو ما دعموتني وخاصة بالتعليقات ما راح نكمل ي قايز..
كوري ترسل اليكم تحياتها وتتمني انكم تستمعوا معنا في الرواية.
ورجاء خاص انتقدوا القصة... حتي ما يحصل متل ما في الجزء السابق.. انتقدوا القصة علقوا في اي نقطة مشان احسن اسلوبي سواء من الفكرة.. السرد.. طريقة الكتابة... الاملاء.. اي ملاحظات حابين تقدموها انا مستعد اسمع..
وكما يقول المثل.. اسمع كلام من يبكيك ولا تسمع كلام من يضحكك..
...
جاوووو وبتمني انكم تعلقوا سواء هنا او في رفيقة الهجين ٢