التكريم و الفخر

1922 Words
في صباح يوم جديد ، تلقي الأطفال رسالة . كانوا لم يتلقوا رسائل منذ وقت طويل لذلك كانوا متحمسين ليروا ما بداخلها . أمسكت كاميلا الرسالة و أخذت تقرأها للجميع مضمون الرسالة : " سيدي العزيز و سيداتي الاعزاء اكتب لكم هذا لأشكركم على ما فعلتموه الأسبوع الماضي ، بسبب شجاعتكم لقد انقذنا أرواح كثيرة . نريد ان نعطيكم مكافأة صغيرة . ارجوكم هل يمكنكم الذهاب عند محطة القطار الساعة 4 " الرابعة " مساءاً ؟ تحياتي : مدير محطة القطار . " شعر الأطفال بالفخر ، و اسرعت كاميلا لترى الأم هذه الرسالة . قالت الأم : ما هذه الأخبار الجيدة ، حقاً انا فخورة بكم ، سوف احضر لكم أنظف الثياب لترتدوها هناك . أمضي الأطفال بداية الصباح في المطبخ ، يغسلون و ينظفون الأطباق . قال دانيال : انا اتطلع ماذا سوف تكون هذه الهدية ! ذهب دانيال و حمل سلة الغسيل و اتجه الى الحديقة ليقوم بتعليق الغسيل على الحبل . قالت كاميلا : يمكن أن يكون أي شيء . و أضافت و هي تضحك : لطالما أردت طفلاً صغيرًا . قال هنري : لا تكوني سخيفة يا كاميلا ، ربما سيكون نموذجًا لمحرك بخاري . قال دانيال : او ربما سوف يعطونا وسام الشجاعة ! قالت كاميلا : على أي حال ، يجب أن نرد على هذه الرسالة الأن . و أضافت قائلة : يمكننا استخدام أوراق مفكرتي ، انها باللون الوردي . جلسوا يتناقشون لوقت طويل ، و استغرق الأمر وقتًا طويلاً لكتابة الرسالة أيضا ، ولكن في النهاية تم الانتهاء منها . مضمون الرسالة : " عزيزي مدير محطة القطار نشكرك جدا علي هذه الرسالة و الدعوة اللطيفة هذه ، لكننا لا نريد هدية ، أردنا فقط إنقاذ الناس في القطار من الموت ، و لكن سوف نكون هناك الساعة 4 " الرابعة " مساءاً كما قلت لنا . تحياتي : كاميلا ، هنري و دانيال . " عندما جاءت 3:30 " الثالثة و نصف " بدء الأطفال ف ارتداء ثياب جميلة و اتجهوا عند المحطة . عندما وصلوا كان مدير المحطة في مكتبه ، عندما رآهم خرج من مكتبه و قال : تفضلوا هنا في غرفة الانتظار . عندما دخلوا وجدوا المكان يلمع و يوجد طعاماً كثيراً جداً ، و كان يوجد ورود باللون الزهري و المكان مرتب جدا ، و كان هناك بعض الرجال و السيدات يجلسون في نفس الغرفة بملابس راقية . أثناء ما كان الأطفال جالسين ، جاء رجل عجوز يرتدي قبعة مضحكة يلقي التحية عليهم و امسك يد كل واحد منهم و سَلَم عليهم جميعا . و قال بصوت مرتفع أمام جميع الجالسين في غرفة الانتظار في القطار : بسبب شجاعت هؤلاء الأطفال تم إنقاذ أرواح كثيرة ، و عندما انتهى جلس صفق الجميع لهم . جاء مدير محطة القطار و هو يحمل 3 " ثلاثه " علب صغيرة و فخمة و اعطي كل واحد فيهم علبة . كانت العلبة باللون الاحمر اللامع . فتحوا العلب بعناية ليروا ماذا يوجد بداخلها . قال دانيال لهنري و كاميلا بصوت منخفض : واو انها ساعات ذهبية . أضافت كاميلا قائلة : إنها على سلاسل ذهبية طويلة ، يا لها من هدية رائعة حقا ! قال هنري : و مكتوب في خلف الساعة " سوار الشجاعة " و بخط صغير مكتوب " من مدير محطة القطار " قال هنري لدانيال و هو يضحك : يجب الآن أن تلقي خطاب . قال له دانيال : لا انا خجول ! دفعه هنري الى الامام قليلا . نظر دانيال الي جميع الجالسين و هو في شده الخجل و قال : أوه ، اعزائي الرجال و السيدات ، و وقف قليلا و سمع قلبه ينبض بسرعة كبيرة . ضحك هنري و كاميلا بصوت منخفض حتى لا يسمعهم دانيال فيتوتر أكثر . اَكمل دانيال قائلا : الرجال و السيدات ، انا و هنري و كاميلا نريد أن نشكركم علي معاملتكم الطيبه و كلامكم الجميل معنا و الساعات الذهبية ايضا ، سنحافظ على هذه الهدايا طوال حياتنا. لكننا لم نفعل شيئا يستحق كل هذا التقدير و التعب منكم ، على الرغم من أنها كانت خطيرة و ممتعة للغاية ، و . . . و شكرا لكم جميعا . صفق له الجميع بصوت عالٍ . عندما رجع دانيال الي مقعده ، ض*به هنري علي كتفه . جلسوا قليلا و احضروا لهم الطعام و الشراب . عندما بدء الجميع بالرحيل ، ذهبت كاميلا عند مدير محطة القطار و قالت له : هل سوف تأتي عندنا في البيت يوماً ما ؟ ، انا اعرف ان امي سوف تحب هذا ! رد مدير محطة القطار و هو مبتسم قائلا : سوف أحب هذا أيضاً ! ذهب الأطفال إلى المنزل و هم يحملون الساعات الذهبية بإحكام . عندما دخلوا المنزل اروا الساعات الذهبية لإميلي . نظرت إميلي الي الأطفال بكل سعادة و هي فخورة بأولادها الشجعان . بَعد بضعة أيام ، خرج الأولاد من المنزل و ذهبوا فوق التلة التي بجوار منزلهم و جلسوا علي الحجارة قليلا . كانوا يشاهدون السكة الحديد من فوق ، كانوا يعرفون مواعيد القطارات فوجدوا القطار الخاص بالساعة 6 " السادسة " يغادر . و شاهدوا الكثير من الناس خرجوا منه لكن لاحظوا ان هناك شخصاً منهم متجه فوق التلة . قال دانيال : هل هو متجه الى منزلنا ؟ من يمكن أن يكون هذا الشخص ؟ قالت كاميلا : لا أعرف ، أنه بعيد جدا . لا يمكنني أن أراه بوضوح . قال هنري : هيا بنا لنذهب و نري من يكون هذا الشخص . جري الأطفال و نزلوا من على التلة ليروا من يتجه نحوا منزلهم . قال دانيال في دهشة : أوه انه مدير محطة القطار . قال هنري : نعم ، انا اراه ! ، انه يرتدي بدلة سوداء لامعة و بنظارته الشمسية . عندما اقتربوا منه قالوا : مرحباً ، شكرا لقدومك ! قال مدير محطة القطار : مرحباً ، من الجيد رؤيتكم جميعا . أخذ الأطفال و مدير محطة القطار يمشون قليلا متجهين إلى المنزل و في اثناء سيرهم كانوا يتحدثون قليلاً . عندما وصلوا ، فتحت كاميلا باب المنزل لمدير محطة القطار . قالت إميلي : اوه هذا هو مدير محطة القطار الذي كان يعاملنا بلطف . و أضافت قائلة : انه من الجيد مقابلتك حقا ، انا لا اعلم كيف اشكرك لكونك لطيفاً تجاه أطفالي . قال مدير محطة القطار : من بعد اذنكِ ، هل يمكنني أن أعطي هدية للأطفال ؟ قالت الأم و هي تضحك : نعم ، بالتأكيد . أعطي مدير محطة القطار كل واحد منهم صندوق كبير باللون الوردي و الأبيض . فرح الأطفال قبل أن يفتحوا الصناديق ، عندما فتحوها الصناديق رأوا الكثير من الحلوى الملونة و الشوكولاته . قالوا جميعا و هم في منتهي السعادة : شكرا جدا لك ، هذا لطف منك حقاً ! ذهبت إميلي لتعد الشاي لهم جميعاً . قال مدير محطة القطار : اخبروني الأن عن أنفسكم أكثر ! قال الأطفال أسماءهم و أعمارهم و كم من الوقت عاشوا هنا في الريف . قالت كاميلا : نحن الآن نتطلع للذهاب مجدداً الي لندن في بيتنا القديم هناك ، أبونا غادر لفترة طويلة و لا نعلم لماذا لحد الآن ! و الأن نحن شبه فقراء تقريباً ، أمي تكتب القصص لتبيعها لنجني بعض المال لشراء الطعام و ما إلى ذلك . بعد شرب الشاي ، أمضي مدير محطة القطار وقتاً قليلاً معهم ثم قال لهم وداعا ! قال الأطفال : أنتظر سوف نأتي معك حتى تركب القطار لتعود . ألتفت الأطفال إلى الجهة الثانية و قالوا إلى أمهم : هل يمكننا أن نرافق مدير محطة القطار حتى يركب القطار و سوف نعود سريعاً . قالت إميلي : حسنا ، لا مشكلة . قال مدير محطة القطار : حسناً ، وداعا يا إميلي ، و ذهب معه الأطفال . أثناء سيرهم أخذ الأطفال يتحدثون مع مدير محطة القطار . حتي وصلوا الي المحطة و لَوح لهم مدير محطة القطار و ركب القطار ليرجع إلى منزله . رجع الأطفال إلى البيت ، كان دانيال يشعر بالتعب ف دخل إلى غرفته لينام . نظر هنري و كاميلا الي إميلي ف وجدوها متعبه ، عيناها تملئها التعب و الإرهاق الشديد . قالت كاميلا : يا أمي انتِ تبدين متعبة قليلا ، لماذا لا تذهبي لتستريحي على الفراش قليلاً ! قالت إميلي : حسنا ، لا أُمانع . أمسكا هنري و كاميلا يدي إميلي ليأخذاها إلى الفراش . دخلوا الغرفة و جلست إميلي علي الفراش . قال هنري : كان سوف يحب أبي مدير محطة القطار ، أليس كذلك ؟ ، لقد مضى وقت طويل منذ أن رأيناه ، هل يعلم انني لقد كبرت ؟ . لقد صرت في 16 " السادسة عشر " من عمري . قالت إميلي : نعم ، كان سوف يحب مدير محطة القطار . خبطت كاميلا كتف هنري و ارجعت راسها للوراء و همست في اذن هنري قائله : لا تتكلم عن أبي أمام أمي ! قال هنري بصوت منخفض : لما لا ؟ درت كاميلا : سوف أقول لك لاحقا . و قالت كاميلا بصوت عالٍ : هيا بنا يا هنري فلنلعب في الخارج . خرج هنري و كاميلا من المنزل و لعبوا أمام حديقة المنزل . بعد مرور بضعة أيام ، كانت تكتب الأم القصص في غرفتها ، ف دخلت عليها كاميلا و هي تحمل كوب من الشاي . كانت غرفة إميلي غرفة بسيطة للغاية ، كان يوجد طاولة ، كرسي و سجادة صغير على الأرضية ، لكن كان هناك الكثير من الورود في الغرفة . كانوا يحضرون الأطفال دائماً الورود و يضعوه لإميلي حتى تجعل شكل الغرفة أكثر جمالاً . قالت كاميلا : تفضلي يا أمي الشاي و وضعت الشاي على المكتب . وضعت إميلي قلمها و التفتت الى وجه كاميلا و نظرت إليها و قالت : هل يمكنني أن اسألك سؤال و تجاوبيني عليه بصراحة ؟ قالت كاميلا و هي تشعر بالقلق الشديد : نعم ، بالتأكيد . قالت إميلي : هل تعتقدين ان هنري و دانيال نسوا أبوهم ؟ ردت كاميلا قائله : بالطبع لا ، ما هذا الكلام ! ردت إميلي : أنهم لا يتحدثون عنه . جلست كاميلا علي كرسي و قالت : نحن . . . . . نحن نتحدث عنه ! قالت إميلي : لكن لماذا لا تتحدثون عنه امامي او لماذا لا تتحدثون معي عنه ؟ قامت كاميلا من علي الكرسي و نظرت الى الجهة الأخرى و لا تعلم ماذا تقول لأمها . نهضت إميلي أيضا و وقفت بجانب كاميلا و وضعت يداها حول كتف كاميلا و قالت بصوت حنون : حاولي ان تخبريني لماذا ؟ ردت كاميلا قائله : حسناً ، انتِ حزينه جدا بسبب عدم وجود أبي ف إذا تكلمنا عنه أمامك سوف تكوني اكثر حزناً ، لذلك توقفنا . ردت إميلي قائله : نعم ، هذا صحيح انا حزينه جدا بسبب فقدان أبوكم لكن هناك شي أخر ، سر فظيع ! . لا يمكنني إخبارك به لكن إذا نسيتم أبوكم بهذا سوف يكون أفظع بكثير . قالت كاميلا : سر فظيع ؟! هل لن يعود أبي مجدداً ؟ ، هل سوف يستمر هكذا لفترة أطول ؟ قالت إميلي : لا ، سوف يعود أبوك ، و عندما يعود سوف يكون كل شي علي ما يرام ، سوف ينتهي كل شي ! قالت كاميلا بصوت يائس : انا اتمنى ان اتمكن في مساعدتكم في أي شي . ردت إميلي : انتِ تساعدينني دائماً ، أنتِ لا تفعلي مشكلات كثيرة بقدر ما كنتِ معتاده . انتِ وضعتِ الكثير من الزهور و الورود الجميلة في غرفتي ، تنظفين ملابسي و حذائي . عندما استيقظ تقومين بتنظيم الفراش لي ، كل هذا يساعدني حقاً . الأن يجب علي أن أعود إلى العمل ، أرجوكي لا تقولي شيئاً ل هنري و دانيال . في هذه الليلة ، جلست إميلي مع هنري ، دانيال و كاميلا تتحدث معهم عن نفسها هي و جاك لما كانوا صغاراً ، قالت لهم علي القصص المضحكة التي حدثت معهم عندما كانوا صغاراً . ضحك الأطفال كثيراً . أخذت كاميلا تكلم نفسها قائله : كان شعوري صحيح في البداية ، يوجد مشكلة فظيعة حدثت مع أبي ! يتبع . . . . . في الجزء السادس " 6 " .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD