قالت إميلي : نعم ، انا أمك يا كاميلا ما بك ؟ !
أخذت كاميلا تأخذ أنفاسها بشدة .
قالت إميلي : هل انت بخير يا عزيزتي ؟ هل كل شيء علي ما يرام ؟
قالت كاميلا ل إميلي : نعم يا أمي ، كل شيء علي ما يرام ، انا فقط . . . . . انا فقط بحاجة الي بعض الراحة ف حسب .
قالت إميلي : و لكن يا كاميلا لقد أحضرت الغداء الأن هيا تعالي .
قالت كاميلا : انا لا أتحمل .
قالت إميلي في عجب : لا تتحملين ؟ لا تتحملين ماذا ؟ اخبريني !
قالت كاميلا : أقصد انني متعبه فلا يمكنني تحمل التعب أكثر من ذلك ، أعتقد ان علي الذهاب للنوم الأن .
قالت إميلي : و لكن يا كاميلا كلي الغداء اولا و بعدها . . . . .
قاطعتها كاميلا قائله : أنا اسفه يا أمي و لكن يجب علي النوم .
و أضافت كاميلا قائله : يمكنكم ترك لي البعض عندما أستيقظ او لا يهم سوف أكل أي شيء .
و انصرفت كاميلا من أمام أمها متجها الي غرفتها .
دخلت كاميلا الي غرفتها و أغلقت الباب ، نظرت اليها إميلي في تعجب شديد و تركتها و ذهبت الي غرفتها .
دخلت إميلي الي غرفتها حيث مازال دانيال و هنري ايضا موجودين في غرفتها .
قالت إميلي ل هنري و دانيال : هل تودون أن تأكلوا في الغرفة من هذا الطعام الذي أحضرته أو من البوفيه المفتوح الخاص بالفندق في الدور الثاني .
قال هنري : أعتقد انني أريد أن أكل من الطعام الخاص بالفندق لذلك هيا بنا يا دانيال لنذهب الي الدور الثاني .
قالت إميلي : لقد أكلت في العمل علي أي حال ، لذلك سوف أخذ كل هذا الطعام و أذهب الي بيتنا القديم في لندن و أضعه هناك .
قال دانيال ل إميلي : هل سوف نرجع الي منزلنا في لندن قريبا ؟
قالت إميلي : اممم . . . . . لا أعلم و لكن لن يَفسد الطعام إذا بقي هناك لمدة شهرين او ثلاثة أشهر علي حسب ما مكتوب في تاريخ انتهاء الصلاحية علي المنتجات .
ذهبت إميلي للذهاب الي منزلهم في لندن و تضع بعض الطعام هناك لكي عندما يرجعوا الي بيتهم يجدوا طعاماً هناك .
بينما ذهب هنري و دانيال الي ركوب المصعد الكهربائي للاتجاه الي الدور الثاني و تناول الغداء .
كانت كاميلا في غرفتها و كانت مازالت تفكر في هذا المكان المغلق في الدور الخامس و ما سمعته من العمال الذين يعملون هنا في الفندق .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ذهب الرجل ذو البدلة السوداء الي مكتب المدير .
دق الباب ثم دخل الرجل ذو البدلة السوداء الي مدير الفندق .
قال مدير الفندق : ها قد جئت ثانيا ، ما الأخبار ؟
قال الرجل ذو البدلة السوداء : لقد جئت لأنني أريد ان أفحص ملف الرجل . . . . . الرجل الذي كان في الغرفة التي في الدور الخامس .
" نسي الرجل ذو البدلة السوداء ان يقول الحارس ، كان سوف يقول ( الرجل صاحب الملابس الكرتونية ) لكنه فضل ان يقول الرجل الذي في الدور الخامس ف حسب " .
قال مدير الفندق : اممم . . . . . أتقصد الحارس الذي مات في الغرفة التي موجودة في الدور الخامس ؟
قال الرجل ذو البدلة السوداء : نعم نعم ، هذا ما قصدته لا يوجد شيء نتحدث عنه غيره بالمناسبة !
جلس مدير الفندق علي كرسيه و اخذ يفحص الأوراق و المستندات الموجودة في مكتبه .
بعد بضع لحظات من الانتظار ، اخرج مدير الفندق ملفاً كان يوجد به بيانات الحارس الذي توفي .
أعطي مدير الفندق الملف للرجل ذو البدلة السوداء .
عندما أمسك الرجل ذو البدلة السوداء الملف و نظر فيه وجد جميع معلومات او بعض المعلومات المهمة عن الحارس الذي توفي مثل اسمه ، سنه ، مكان ولادته ، إلخ . . . . .
عرف الرجل ذو البدلة السوداء اسم الحارس الذي توفي ، لقد كان اسمه " بريان " .
و عندما نظر الي تاريخ ولادت بريان ، رأي انه يبلغ من العمر 50 " خمسين سنة " تقريباً .
( لم يحسب عمره بالضبط و لكنه عندما نظر الي تاريخ ولادته ، خمن عمره التقريبي ! ) .
قال الرجل ذو البدلة لمدير الفندق : اممم . . . . . هل وقع أي شيء غير طبيعي مع " بريان " من قبل في هذا الفندق ؟
رد مدير الفندق قائلا : اممم . . . . . ماذا تقصد بشي غير طبيعي بالضبط ؟ ، الرجاء التوضيح !
قال الرجل ذو البدلة السوداء : شيء مثل سرقة او شكاوى ضده .
قال مدير الفندق : لا لم يحدث شيء مثل هذا ، لم يكن يفعل شيء لاحد ، و لم يشتكي منه احد من قبل لي .
قال الرجل ذو البدلة السوداء : ألم يقم بأي منازعات او مشاكل مع أي شخص هنا في الفندق ؟
قال مدير الفندق : ألم تسألني هذا السؤال من قبل و قولت لك انه لم يرتكب أي شيء .
قال الرجل ذو البدلة السوداء : اوه لا اتذكر ذلك ، في الحقيقة انا مرتبك الان .
و أضاف قائلا : كيف لم يقم بفعل أي شيء لأحد و هناك شخص قتله و ذهب هكذا .
قال مدير الفندق : لا أعرف ايضا ، و لهذا أنتَ هنا .
نظر الرجل ذو البدلة السوداء الي مدير الفندق و قال له مرة واحدة بشكل عجيب هكذا : هل كان يتكلم معك " بريان " او كان يحب ان يتكلم معك كثيراً ؟
قال مدير الفندق : ليس علي حد علمي ان كان يحب ان يتكلم معي ام لا ، و لكنه لم يكن اجتماعيا بالمناسبة .
قال الرجل ذو البدلة السوداء : اممم . . . . . وَضِح قليلاً ؟
بدء يقلق مدير الفندق و قال في قلق : انا . . . . . انا اعني انه لم يكن يحب التكلم كثيرا بل كان فقط يهتم بشؤونه الخاصة قدر الإمكان .
نظر الرجل ذو البدلة السوداء الي مدير الفندق ثانيا و من ثما خرج خارج المكتب .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أتي في اليوم التالي بعض الزائرين الجدد الي الفندق للإقامة فيه و ما إلي ذلك ، كان يبدو عليها أسرة او عائلة تقريباً .
كانت العائلة او الأسرة متجها إلي الفندق بعربات فخمة سوداء طويلة كبيرة الحجم .
نظر مدير الفندق من نافذته التي موجودة في مكتبة الخاص .
كان هناك نافذتان كبيرتان في مكتب مدير الفندق ، واحدة تطل علي المنظر الأمامي من الفندق .
( الشارع الذي امام الفندق )
و الأخرى تُطل علي المنظر الخلفي .
( الشارع الذي خلف الفندق )
نظر مدير الفندق من النافذة التي تطل علي الشارع الأمامي من الفندق في هذا الوقت فوجد سيارتان باللون الأ**د و شكلهما فخم المنظر يقتربان من مدخل ( باب ) الفندق من بعيد .
ظل مدير الفندق محدقا في السيارتان الفخمتان من بعيد في النافذة و هو يحمل كوبًا من القهوة في يده .
بعد مرور بضع دقائق اخذ مدير الفندق يفكر حتي قرر ان يتصل بكبار الموظفين في الفندق ، لكي يقوموا بالاجتماع سريعاً .
أتصل مدير الفندق أولا بمساعدة و هو يكون تحت مدير الفندق مرتبتاً في الفندق .
أتصل عليه مدير الفندق ثم جاوب عليه :
قال مساعد المدير : مرحباً بك يا مدير كيف حالك اليوم ؟
رد مدير الفندق قائلا : انا بخير ، لدي شيء اقوله لك !
قال مساعد المدير : ما هو ؟ اخبرني به .
قال مدير الفندق : أَوَد منك أن تخبر جميع العمال و الموظفين هنا في الفندق أن يجتمعوا في الحال ، الأن !
رد مساعد المدير قائلا : أمرك يا سيدي بالتأكيد ، في الحال سوف يكون كل العمال و الموظفين مجتمعون و لكن . . . . . هل لي أن أعرف لماذا ؟
قال مدير الفندق : لسبب مهم لي و لهذا الفندق .
قال مساعد المدير : يا تري ما هذا السر او السبب الذي تخفيه علينا مثل المفاجئات .
رد مدير الفندق قائلا : اوه يا إلهي ، ما بك يا صاح !
حسنا سوف اخبرك . لقد رأيت سيارتان فخمتان متجهتان إلي هذا الفندق .
قال مساعد المدير : حسناً و إذا ؟ و ماذا حدث يا سيدي ؟
رد مدير الفندق قائلا : أعتقد أنهم عائلة او عائلتان تقريباً و سوف يدفعون الكثير هنا لذلك يجب علينا اخذ احتياطاتنا و تأمين المكان الذي وقع فيه ذلك الحادث حتي تنتهي الشرطة و التحقيقات في الواقعة بالكامل .
قال مساعد المدير : اوه حسنا ، فهمت ،
أنت تريد يا سيدي أن نقوم بتشديد الحراسة و السرية في هذا المكان اكثر .
رد مدير الفندق قائلا ؛ نعم بالتحديد ، هذا ما انا أعنيه . . .
قال مساعد المدير: اممم حسنا أعتقد انني سوف أخبرهم بهذا الشي ايضا . . .
رد مدير الفندق بسرعة قائلا : لا ، لا تقل لهم عن هذا فقط أخبرهم أنني أحتاجهم في اجتماع مهم و بشكل سريع .
رد مساعد المدير : حسنا ، لقد فهمت ،
هل تحتاج الي أي شيء اخر يجب علي القيام به ؟
قال مدير الفندق : لا ، شكرا لك . أراك لاحقاً إذا . . . .
بعدما أنهي مساعد المدير المكالمة علي الفور و ذهب لإبلاغ الموظفين و العاملين في الفندق عن الاجتماع الذي سوف يحدث و مكان الاجتماع حتي يجتمع الناس بأسرع وقت ممكن .
بعد عِلم الموظفين و العمال ، بدأوا بالاجتماع حتي اكتملوا خلال فترة قصيرة في مكان الاجتماع الذي اخبره به المدير لمساعده .
دخل مدير الفندق الي الاجتماع و وقف فوق كالعادة و امسك بالميكروفون ليخبرهم ما يود اخبارهم به .
( * كان يتحدث مدير الفندق باستخدام ميكروفون و يوجد سماعات داخل الغرفة الخاصة بالاجتماع و هذا يدل علي عدد الموظفين و العمال الهائل في هذا المكان ، وحتي الغرفة التي كان يلقي فيها مدير الفندق خطابه بها كانت أشبه بمسرح كبير و لم يكن الاجتماع في المكتب الخاص بالاجتماع السابق .
أنه لم يكن فندقاً صغيراً لذلك وُجِب علي مدير الفندق تعيين الكثير من العمال و الموظفين للعمل . )
قال مدير الفندق للعمال و الموظفين في الاجتماع : نحن نريد تشديد الحراسة في مكان الحادث في الفندق ، لقد رأيت الأن سيارتان متجهتان إلي هنا و يبدوا عليهم عائلتان غنيتان ف سوف يدفعون لنا الكثير هنا في هذا الفندق للإقامة او لباقي الخدمات الترفيهية الأخرى المتوفرة في هذا الفندق .
ف نحن لا نريد ان يشعر احدهم بأن هناك شيئا عجيباً يحدث في هذا الفندق علي الإطلاق ، و لا بأي شيء !
و أن ظلت الأوضاع تحت السيطرة حتي رحيل العائلتان و بعدها ايضا ، ( كما قلت من قبل عند رحيل الشرطة و انهاء جميع الإجراءات و التحقيقات في هذه المسألة ) .
و لكن بعد رحيل العائلتان سوف أضاعف رواتبكم ، وداعا !
بعدها نزل مدير الفندق من أعلي و غادر المكان .
بدء كل عامل و موظف في التفكير في ما سوف يفعله إذا أخذ ضعف راتبه و ما الذي يحتاج الي شراءه و ما الي هذا . . . . .
و بدءوا ايضا بالاستعداد ليعملوا بجد و جهد اكبر من ذي قبل !
يتبع . . . . . في الجزء الثاني و العشرين " 22 " .