خرج هنري من الغرفة و تبعه دانيال مسرعاً ، و بعدها خرجا هما الاثنين الي خارج المكان تماماً .
بدأوا بالتوجه إلى المكان الذي اخبرهم به العامل الذي يوجد بعيد قليلا عن الأشجار .
و في اثناء سيرهم قال دانيال : يا هنري انتظر !
كان هنري يسير بسرعة بسبب غضبه من هذا الرجل ، كانوا لم يناموا من أمس ف قد كانوا جميعاً يشعرون بالتعب " هنري و دانيال " و حتى كاميلا في محطة القطار مع سائق السيارة الخضراء في سباق السيارات . "
قال هنري : ماذا ؟ هيا بنا فل نسرع .
قال دانيال : انا اشعر بالتعب ، أهدئ قليلاً .
و أضاف قائلا : هذا العامل لا يتصرف على طبيعته .
قال هنري : لا يهمني ، انه كان يريد ان يعطينا نقودا مقابل شيء مثل هذا ، هذا شيء مستفز حقاً .
قال دانيال : يا أخي ما بك ؟ لا تأخذ الأمر بجدية هكذا ، انه لديه مشاكل كثيرة و ضغوطات في حياته و هذا يؤثر عليه بشكل كبيرة و بالإضافة إلى أننا ايقظناه على مصيبة كانت سوف تحدث مما جعله مشتت للغاية !
قال هنري : اممم . . . . . بعدها لم يقل شيئا .
قال دانيال : لذلك لا تحكم عليه بقسوة شديدة هكذا ، دعك منه الأن و لا تفكر في الأمر مجددا .
قال هنري : ا ا . . . . . كان يريد ان يقول شيئا لكنه شعر ان ال**ت أفضل .
اخذ دانيال و هنري يسيران لفترة ، و لم يتكلم أحد منهم بعد مرور بضعه دقائق .
قال هنري : اممم اعتقد اننا اضعنا وجهتنا و تهنا في هذا الطريق ، لقد سرنا الي الامام كثيرا و لم نجد أي دخان متصاعد إلى السماء .
قال دانيال : حسنا ، دعنا نسأل أي احد هنا عن إذ كان هناك مزرعة قريبة من هنا او لا .
قال هنري بصوت متعب و منخفض ايضا : اوه ، انا حقاً تعبت من هذا .
اقترب دانيال من هنري و وضع يديه علي كتفه و قال له : هيا بنا لنذهب و نسأل أي شخص هنا ، بالطبع سوف يكونون يعرفون المكان هنا جيدا .
نظر دانيال بجانبه اتجاه اليسار ف وجد محل بقالة و يجلس فيه رجل كبير في السن .
قال دانيال : لنذهب و نسأل هذا الرجل هناك ، علينا الذهاب الى الطريق الاخر .
قاموا بتعديت الطريق إلى الجهة الأخرى على اليسار و بعدها دخلوا الى محل البقالة .
قال دانيال للرجل الذي كان جالس عند الكاشير : مرحباً !
رد الرجل قائلا : مرحباً بك ، كيف حالك ؟
رد دانيال : أنا بخير ، كنت أريد أن أسأل علي شيء .
قال الرجل : بالتأكيد ، تفضل .
قال دانيال : هل تعرف مزرعة قريبة من هنا ؟
قال الرجل : نعم يوجد مزرعتان ، إلى أي واحدة تود الذهاب اليها ؟
قال دانيال : امم . . . . . انا لا اعرف اسمها و لكن . . . . .
قاطعه هنري و قال للرجل : يوجد في المزرعة رجلاً يدعى ما** تقريباً ؟ ، لا أعرف إذ كان هو صاحب المزرعة او لا ، لكن لقد اخبرنا شخص ان هناك شخصاً ما يكون في مزرعة و يدعى ما** .
قال الرجل : اوه ما** ! سوف تكمل الذهاب الي الامام حتي تلقي دخان يتصاعد إلى السماء و تسير باتجاهه حتى تلقي المزرعة .
قال دانيال : و لكن لقد قلت أن هناك مزرعتان صحيح ؟ أين المزرعة الأخرى إذا ؟ " كان عند دانيال فضول شديد لذلك سأله هذا السؤال .
قال الرجل لدانيال : نعم هناك مزرعتان ، إذا ذهبت إلى الأمام و رأيت الدخان المتصاعد من السماء و سرت معه سوف تصل الي مزرعة ما** و هي المزرعة الأولى و بعدها إذا سرت بعدها إلى الأمام لكن المسافة بين المزرعتين بعيدة قليلا لذلك سوف يستغرق منك ذلك حوالي 15 " خمس عشر " دقيقة تقريباً و سوف تجد المزرعة الأخرى هناك .
همس دانيال في أُذن هنري قائلا : اوه هذا يعني اننا كنا نسير في الاتجاه الصحيح و لم نضع او نفقد وجهتنا كما قلت انت .
و بعدها نظر دانيال إلى الرجل ثم قال : حسنا ، شكرا لك على مساعدتك لنا .
قال الرجل و هو يبتسم : لا مشكلة ، على الرحب و السعة .
بعدها خرج دانيال و هنري من محل البقالة و أكملا سير .
سَار هنري و دانيال إلى الأمام كما أخبرهم الرجل لمدة 10 " عشر " دقائق تقريباً .
صرخ دانيال و هم يسيروا قائلا : ها هي ! الأدخنة المتصاعدة الى السماء انها تبدو بعيدة قليلا من هنا ، لكن دعنا نكمل فحسب .
اخذ يسيران هما الاثنين بعدها قال هنري ل دانيال مرة واحدة ،
قال هنري : تخيل معي يا دانيال . . . . .
قال دانيال : ماذا ؟ ماذا هناك ؟ اتخيل ماذا ؟
قال هنري : تخيل معي يا دانيال ان نذهب الي ما** صاحب المزرعة الأولى ولا يستطيع مساعدتنا ، ماذا سوف نفعل ؟
قال دانيال : اممم . . . . . لماذا تقول هذا على أي حال ؟
قال هنري ل دانيال : لا انا فقط اتخيل كما قلت لك في بداية كلامي ، لأنني تعبت حقا .
قال دانيال : لا بأس ، سوف ينتهي كل هذا .
قال هنري : ماذا تعتقد أمي الآن ؟
قال دانيال : تعتقد ماذا ؟
قال هنري : نحن لم نرجع منذ يوم بأكمله ، من المؤكد ان أمي تعتقد أن هناك شخصاً ما خ*فنا او ان هناك حادث حصل معنا او اننا متنا .
قال دانيال : لماذا تفكر في كل هذه الأشياء الأن ، بالمناسبة انا متعب مثلك تماماً ، يجب علينا عدم التفكير في هذه الأشياء الآن و التركيز علي ما نريد فعله في الوقت الحالي .
وصل دانيال و هنري الي المزرعة .
نظر هنري إلى المزرعة ليعرف ما هو مص*ر الدخان المتصاعد إلى السماء من بعيد ، ف رأي كوخا يتصاعد منه هذا الدخان القادم من بعيد .
بدأوا بالاقتراب من المزرعة و دخلوا فيها .
قال هنري لدانيال : تخيل معي أن لا نجد أحداً هنا ، يا إلهي ماذا سوف نفعل ؟
قال دانيال : لا أريد أن أتخيل معك هذه السخافات .
أخذ يتجول هنري و دانيال داخل المزرعة باحثين عن ما** صاحب المزرعة .
بعد قليل من سيرهم وجد هنري رجلا يقف بخلف ظهره و يطعم الأبقار و الماعز .
قال هنري لدانيال : هل هذا هو ؟ ما** !
قال دانيال : دعنا نذهب و نري إذا كان هو أم لا .
ذهبوا عند الرجل ، لم يكن عجوزاً لكنه كان يوجد على وجهه علامات الكبر .
قال هنري : مرحباً ! كنا نريد أن نعرف أين يمكننا ان نجد شخص يدعى ما** في هذه المزرعة و هل هو صاحب هذه المزرعة ام يعمل هنا فحسب ؟
التفت الرجل إلى هنري و نظر إليه ثم قال : أنا ما** صاحب هذه المزرعة ، لا أعمل عند أحد ، أهلاً بك ! كيف يمكنني مساعدتك ؟
قال هنري : كنا نحتاج مساعدة لأن الرجل السائق صاحب السيارة الخضراء لقد وقع تقريباً او لا اعرف ماذا حدث له بالضبط و لكن لقد **رت قدمه و كنا بحاجة الى المساعدة .
قال ما** : سائق ؟ سيارة خضراء ؟ لا أفهم قصدك يا فتى أشرح لي أكثر .
قال هنري : ألا تعرف السباق الذي حدث أمس تقريباً ، سباق السيارات في محطة القطار . كان هناك سائق يقود سيارته و كان لونها أخضر اللون و وجدناه في محطة القطار على السكة الحديد و قدمه م**ورة كما ذكرت لك !
قال ما** : أوه يا إلهي ، كيف حدث هذا ؟
قال هنري : هذا لا يهم نريد ان نساعدهم الآن بأقصى سرعة لأن هذا السائق صبر ليوم تقريبا ف لن يتحمل أكثر من ذلك و كذلك أختي كاميلا .
قال ما** و هو مفزوع : هل يوجد **ر في قدم أختك أيضا التي ذكرتها قبل قليل ؟
قال هنري : لا ، أعني انها معه لأننا لم نترك السائق صاحب السيارة الخضراء لوحده في هذا اليوم الى الان .
قال ما** : حسنا لقد فهمتك ، علي أي حال يجب علينا أن نساعدهم بسرعة كما قلت انت .
بعدها ترك ما** أطعام الأبقار و الماعز و بدأ بالمشي و تبعه هنري و دانيال حتي وصلوا الي غرفة ، كانت هذه الغرفة في المزرعة مثل مكتب له ، لما** ، حيث ان كل اغراضه كانت هنا في هذه الغرفة .
دخل هنري و دانيال الغرفة و وقفوا بالجوار و اخذوا يشاهدوا ماذا سوف يفعل ما** في هذه المشكلة .
جلس ما** على مكتبه و أخرج من درج المكتب هاتفه و بدء في مكالمة شخص .
سمع دانيال و هنري ما** يقول ،
قال ما** للشخص الذي معه على الهاتف : مرحبا ، يوجد هنا مشكلة .
نعم ، احتاج الى الإسعاف حالا .
لا ، اريدهم ان يصلوا الى المزرعة اولا لكي يأخذونا من المزرعة إلى موقع الحادث .
حسنا ، حسنا ، سوف ننتظركم . تعال بسرعة ! وداعاً .
و بعدها أنهي المكالمة .
قال دانيال ل ما** : هل يمكنني ان اعرف مع من كنت تتحدث على الهاتف ؟
قال ما** : كنت أتحدث مع رجال الإسعاف و الطوارئ و أيضاً الي بعض الأشخاص الذين لهم علاقة بالشرطة .
قال هنري : اوه حسناً ، متى سوف يأتوا ؟
قال ما** : لقد قالوا لي انتظر 5 " خمس " دقائق و سوف نكون قد وصلنا الي عندك .
و أضاف ما** قائلا : تفضلوا بالجلوس ، هيا أجلس يا هنري انت و دانيال .
جلس هنري و دانيال ينتظرون لمدة 5 " خمس " دقائق حتي يصل رجال الإسعاف و الطوارئ .
بعد مرور 3 " ثلاث " دقائق تقريبا سمعوا صوت عربة الإسعاف من بعيد .
قام هنري و دانيال من مكانهما و ذهبا في الخارج و جاء وراءهم ما** .
لفت العربة لكي تدخل داخل المزرعة و عندما دخلت فُتحت الأبواب المغلقة في عربة الإسعاف حتي يصعد هنري و دانيال ، و ذهب ما** ليركب بجانب السائق ، و ذهبوا متجهين إلى محطة القطار .
في أثناء سيرهم كان هناك شباك في العربة يفصل بين القاعدين في الخلف و السائق الذي في الأمام .
ف كان يتحدث معهم ما** و هو في الأمام بجانب السائق .
قال ما** ل هنري و دانيال : حسنا ، أين تسكنا إذا ؟
قال هنري : نحن نعيش في محطة القطار السابقة و ليست هذه .
قال ما** : اوه أنتم تبعدون عن البيت بكثير هكذا !
هل ترجعون لوحدكم أو يأتي أحد ليأخذكم من هنا ؟
قال هنري : هل ترانا أطفالا أم ماذا ، من المؤكد نرجع لوحدنا .
قال ما** : لم أقصد هذا ، كنت فقط أود أن أعرف ، مجرد سؤال يا صبي ما بك ! ؟
و بعد مرور بضعه دقائق وصلوا .
نزل هنري و دانيال بسرعة حتى يروا أختهم كاميلا ، وجدوا الرجل نائم بجهة اليسار و قدمه موضوعة تحت قميص كاميلا .
و بينما كانت كاميلا نائمة بعيدا في جهة اليمين و واضعه رأسها على الحائط .
نزل رجال الإسعاف و احضروا السائق صاحب السيارة الخضراء داخل سيارة الإسعاف ، لقد حملوه علي السرير النقال الحديث داخل عربة الإسعاف .
و ركبوا ( هنري و دانيال و كاميلا ) في العربة الثانية حتى يوصلهم إلى البيت أو يروا ماذا سوف يفعلون الأن !
يتبع . . . . . في الجزء الثاني عشر " 12 " .