كان يجب علي الأطفال تجهيز أنفسهم و جمع أشياءهم في خلال يومين ليذهبوا الي العيش في الفندق .
أخذ كل شخص منهم اغراضه و بعد مرور يومين ، كان قد حان وقت الرحيل .
بعدما تم بيع البيت أعطت المرأة النقود ل إميلي .
قالت إميلي : هيا يا أطفالي سوف نذهب الأن الي الفندق ، كما كنتم تريدون .
قال دانيال ل إميلي : أين يقع الفندق بالتحديد يا أمي ؟
قالت إميلي : انه يقع في " برايتون " ( مكان في بريطانيا . )
و أضافت إميلي قائله : لقد قالوا ان هذا الفندق جيد و خدمته متميزة .
ذهبت إميلي و الأطفال الي محطة القطار ليركبوا القطار الذي سوف يوصلهم الي المدينة و من خلال المدينة يمكنهم استخدام وسائل المواصلات للذهاب الي الفندق في برايتون .
بعض مرور بضعه ساعات وصلوا الي مكان بالقرب من الفندق الذي في برايتون .
لذلك ذهبوا يركبوا وسائل المواصلات العامة ليذهبوا امام الفندق بالضبط بعد مرور ساعة او اقل وصلوا أمام الفندق .
قالت إميلي : ها قد وصلنا ، لقد سمعت أن هذا الفندق جيد جداً هذا رأي الأشخاص الذين بقوا فيه .
نظر الأطفال من فوق الي تحت من أعلي الفندق الي أسفله ، كان الفندق ضخماً و مرتفعاً ايضا .
عندما دخلوا الي الفندق وضعوا حقائبهم لكي يفحصوها من الاشياء التي مثل المتفجرات و ما شابه و بعدها اخذ هنري و دانيال و كاميلا الحقائب و ذهبت إميلي للشخص المسؤول عن غرف الفندق و دفعت النقود لحجز الغرف .
كانت تتحدث إميلي مع الرجل بينما كان الأطفال غير مهتمين الي حد ما .
و لكن في اثناء وقوفهم بجانب أمهم ، سمعوا احدا يتكلم .
تحركوا بعيدا عن إميلي قليلا و سمعوا شخصاً ما يقول " هيا بنا لا نريد ان نحدث ضجه بين السياح و الناس المقيمة في الفندق ، هيا تحركوا و تصرفوا بسرعة " .
قال دانيال : ماذا يمكن ان يكون هذا ؟
قالت كاميلا : هل ما سمعته صحيح ؟
قال هنري : يا رفاق لا تكبروا الموضوع نحن فقط سمعناهم يقولون هذا يمكن ان يكون شيئا عاديا تماما و فقط يريدون تنظيم شيء او ما شابه .
كان يوجد حفل عيد ميلاد في احدي غرف الفندق و صوت الموسيقي عالي جدا .
قال دانيال : اممم . . . . . أعتقد ذلك ايضا ، لان هناك حفلة عيد ميلاد لشخص ما و لكن ما هو الذي سوف يحدث ضجه بين الناس ؟ عيد ميلاد ؟
قال هنري : حتما لا أعرف ، انا مثلك تماماً و لكن يمكن ان نأخذ الأمور ببساطة .
بعدها أخذت إميلي مفاتيح الغرف و قالت : هيا بنا سوف أري كل واحد منكم غرفته .
قالت كاميلا : هل يوجد لكل واحد منا غرفة ؟
قالت إميلي : نعم يا حبيبتي ، هيا بنا .
صعدوا الي الطابق الخامس و لحسن الحظ اختارت إميلي الأربع غرف جنب بعضهم البعض .
قالت إميلي : لا تخافوا يا أطفالي لقد اخترت ان نكون بجوار بعضنا البعض و أعطت كل واحد منهم مفتاح غرفته و ذهبوا الي غرفتهم ليغيروا ملابسهم .
و يروا إذا كانوا سوف يستريحوا او يقومون باستكشاف هذا الفندق من الداخل .
غيروا ملابسهم و اخذوا يستحموا و بعد مرور ساعة تقريباً كانوا هم الثلاثة جاهزين لاستكشاف هذا الفندق و التجول فيه .
لقد كانت الشمس قد غابت حيث ان الساعة 6 " السادسة " مساءاً .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
و من الناحية الأخرى كان يقول مدير الفندق للعمال لا نريد ان يعرف الناس شيئا سيئا عن هذا الفندق يجب ان يكون هذا الفندق بسمعته الجيدة حتي نظل كذلك الي الأبد .
و اضاف قائلا ايضا : هيا تحركوا لماذا تنظرون الي هكذا ؟ !
ذهب العمال و تبعهم مدير الفندق .
قال مدير الفندق للمسؤول : يجب علينا اغلاق المكان من بعيد حتي لا يأتي احد ما و يعرف بهذا الشي يجب ان نحضر الشرطة ايضا .
قال المسؤول : نعم صحيح ، و لكن لا نريد ان نرعب السياح و المقيمين في الفندق لذلك يتوجب علينا ان نجعلهم يلبسون ملابس عاديه و ليس ملابس شرطي .
قال المدير : اوه . . فكرة جيد حقا .
قال المسؤول : حسنا سوف أقوم بتنظيم المكان هنا و أتي لاراجع ماذا فعلتم .
قال المدير : حسنا اذهب هيا .
اتصل المسؤول بالشرطي و اخبرهم بالموضوع و بالتأكيد دفع لهم مبلغاً من المال لكي يقوموا بفعل هذا الشي لان الشرطي تكون بزيها الرسمي و لكن لقد طلب منهم ان يكونوا عاديين و ان يأتوا بعربات الشرطي و لكن من خلف الفندق حتي لا يري احد شيئا .
كانت حفلة عيد الميلاد التي كانت في الفندق اوشكت علي الانتهاء .
قام كل شخص من العمال بمهمته حيث منعوا اي شخص من دخول الغرف المجاورة في الدور الخامس ، ولا حتي الاقتراب من هذا المكان .
و عندما وصل رجال الشرطي و الإسعاف دخلوا من الباب الخلفي من الفندق و اتجهوا مباشرة علي الغرفة التي حدثت بها الواقعة .
نظر الشرطي و كان معهم مدير الفندق و المسؤول ايضا و وجدوا شخصاً غارقا في دماءه علي السرير الخاص بالغرقة التي في الفندق و كان هذا الشخص عامل حراسه في الفندق .
قال المدير : انا ادير هذا الفندق لمدة عشرين عاماً ولا اريد ان تتش*ه سمعت الفندق في يوم و ليله هيا تصرفوا في هذه الواقعة .
ذهب رجال الإسعاف لنقل الجثة و ليؤكدوا حالة الوفاة .
مشوا في الاماكن التي منع العمال أي شخص ان يدخل فيها او يمر منها حتي نزلوا بالجثة الي عربة الإسعاف .
كان رجال الشرطي تحقق فوق في الغرفة عن هذه الحادثة .
عندما نظر رجال الشرطي الي الغرفة شعروا انها اقرب من مخزن مِن ان تكون مسكناً لشخص ، حيث كان السرير ضيق و يوجد كرسي و مكتبة صغيرة و كان يوجد نافذة صغيرة في اعلي الغرفة و الحائط غير مدهون بشكل جيد و ما الي ذلك .
و كان هناك طعنه عند قلب الحارس المتوفي ، و كانت يداه يوجد عليها شقوقا ، حيث انه كان يحاول مقاومة القاتل لكنه لم يستطع .
و لم يكن جسده يحمل أي إصابات او جروح اخري و هذا يعني ان القاتل كان يريد ان يقتله في سرية تامة بض*به في القلب و يهرب .
و قاموا بفتح الخزانة الصغيرة التي كانت موجودة ف الغرفة ف وجدوا بعض الملابس و الأحذية و السراويل و الجوارب و البطاطين القطنية و لم يتمكنوا من أيجاد اي أدلة اخري سوي بعض ملابس الرجل .
قال الشرطي : منذ متي و هو يعمل هنا معكم ؟
قال مدير الفندق : انه يعمل معنا لمدة طويلة ، لسنوات طويلة لذلك كان يجلس في هذه الغرفة الصغيرة .
لم يكن هناك أي مقتنيات شخصيه له او حاسوبا او تلفازا .
شعر رجال الشرطي ان هذه الغرفة مثل سجن بالضبط بسبب صغر حجم الغرفة و عدم توافر أي شيء في داخلها سوي اشياء عادية .
قال الرجل الشرطي ل مدير الفندق : هل كان يعيش هنا قبل ان تصبح انت مديراً لهذا الفندق ؟
قال المدير صاحب الفندق : نعم ، أعتقد انه كان يعمل هنا لمدة عشرين سنة تقريباً ، من الصعب تذكر شيء مثل هذا .
قال المسؤول : حسنا أعتقد ان علينا النزول خارج الفندق من الخلف لنري ماذا سوف يقول الطبيب الشرعي عندما يقوم بفحص الجثة .
بدء العمال و رجال الشرطي بالنزول الي الدور الأول بكل سرية تامة دون ان يعرف احد من السياح او المقيمين في الفندق حتي وصلوا خارج الفندق و وقفوا بجوار سيارة الإسعاف .
كان يوجد عامل في الفندق يعمل معهم كان ليس بكامل عقله او ليس بكامل نضاجته بعد حيث انه كان يقف بجوار الجثة و يغني و كان يقول " اوه واو ذ*حة قلبية " .
ض*بة المسؤول علي كتفه و قال له : يكفي مزاحا ، لا يوجد لدينا وقت لهذه التفاهات ولا نريد ان نكشف بسببك يا أبله .
كان يبدو علي العامل انه ليس طبيعيا او ان لديه مرض ما في عقلة و كان يعلم ذلك المسؤول و ايضا مدير الفندق هذا الشي .
كان الطبيب الشرعي في طريقه الي الفندق حتي وصل .
عندما نظر الطبيب الشرعي الي الجثة لبعض الوقت قال : هل يعرف احد منكم متي حدث هذا الشي ؟
قال عامل من العمال الذين كانوا يقفون في الجانب الاخر من مدير الفندق و المسؤول : أعتقد انه ليس منذ وقت طويل و لكننا لم نراه منذ يومين تقريبا و عندما اجتمعنا لاحظنا غيابة لذلك ذهبنا لنبحث عنه و وجدناه هكذا في الغرفة .
قال الطبيب : أعتقد ان هذه الواقعة لقد حدثت خلال الأربع ساعات الماضية ف حسب انه بالكاد بدأ يبرد .
تعجب كل من كان واقف ، من رجال الشرطة و العمال و مدير الفندق و المسؤول .
و أضاف الطبيب قائلا : حسنا سوف أذهب لأوقع علي بعض الأوراق و سوف نأخذ الجثة للمشرحة و سوف يقومون بتشريحه و سوف يعطونكم معلومات أدق و تفاصيل اكثر .
و بعدها ذهب الطبيب هو و سيارة الإسعاف .
قال رجال الشرطي : يجب علينا الذهاب الأن سوف نبحث و نستخرج بعض المعلومات و نأتي مرة أخري و نرسل شخصاً ليحقق معكم في هذه الجريمة .
ذهب رجال الشرطي ايضا بسياراتهم الي مركز الشرطي ليتتبعوا و يفحصوا أوراق هذا العامل و يعرفون بعض المعلومات عنه .
لم يتبقى سوي مدير الفندق و المسؤول و بعض العمال .
قال مدير الفندق للعمال : لماذا تنظرون الي هكذا ، هيا أذهبوا و نظفوا هذه الغرفة من الدماء و تخلصوا من كل شيء هنا في هذه الغرفة .
و بعدها تذكر مدير الفندق انه لا يمكن ان يفعلوا هذا لان الشرطة تحقق في هذا المكان لذلك لم يفعلوا شيئا .
و بعدها ذهب مدير الفندق و المسؤول ليتحدثوا علي انفراد .
قال المسؤول ل مدير الفندق : هل لهذا الحارس أسرة ؟
قال مدير الفندق : أعتقد لا و إن كان ، فهم لا يسألوا عليه .
قال المسؤول : ألا تري اننا يجب ان نغلق هذا الفندق لبعض الأيام حتي نعرف من الذي تسبب في هذه الفعلة الشنيعة في هذا الفندق .
قال المدير : ماذا تقول ؟ إغلاق ؟ هذا مستحيل ، أتريد مني ان أخسر لبعض الأيام .
قال المسؤول : إذا كنت لا تريد ان تخسر لبضعه ايام ف سوف تخسر مدي حياتك ، إن تم كشفنا سوف تقوم الحكومة بإغلاق هذا الفندق و دفع غرامة مالية كبيرة ايضا و يمكن ان تصل الي السجن .
قال مدير الفندق : بالله عليك ! لماذا تجعل الأمور كبيرة هكذا ، انه مجرد حارس في الفندق و لقد انتهينا من أمر الجثة و بالنسبة للقاتل ف يمكن ان يكون هناك عداوة بينه و بين الحارس .
قال المسؤول في دهشة : و انا ايضا لا أفهم لماذا تأخذ كل شيء ببساطة هكذا ، يمكن ان يكون الموضوع اكثر مما تتخيله انت في مخيلتك .
قال مدير الفندق للمسؤول : لا نريد ان يحدث خسائر هنا ، حسنا هل فهمت ؟
نظر اليه المسؤول و لم يرد عليه .
أضاف مدير الفندق قائلا : القاتل ليس له علاقة بضيوفي ، انهم سياح أجانب و يوجد أخرون من أهل البلد و لكن لا يمكننا ان نغلق الفندق بهذه السهولة هكذا .
قال المسؤول : كان من الافضل علي الأقل منع الدخول و الخروج لبعض الأيام في الفندق حتي نعلم ما إذا كان القاتل مازال موجوداً في الفندق بعد البحث عنه ام لا ، و لكن كما تريد يا مدير .
يتبع . . . . . في الجزء السابع عشر " 17 " .