نادت كاميلا لهنري و دانيال ليتحدثوا.
دخل هنري و دانيال إلي الغرفة و أغلقت كاميلا الباب خلفهم ثم قالت : الأن أمي مريضة و حالتها سوف تسوء ، ماذا يجب علي أن أفعل ؟ نحن لا نملك المال.
قال هنري : لا أعرف لا يوجد لدي فكرة.
قال دانيال : يعني ماذا ؟ ماذا تعني أن ليس لد*ك أي فكرة ؟ هل سوف نترك أُمنا تموت أمام أعيننا ؟
ردت كاميلا : لا تقل مثل هذا يا دانيال ، سوف يكون كل شي بخير فقط يجب علينا التركيز و إيجاد حل !
قال هنري : ما رأيكم أن نذهب عند محطة القطار و نتحدث هناك او في الخارج لأنني أخشى أن تسمعنا أُمنا .
قالت كاميلا : اتفق الرأي هيا بنا فلنذهب !
أخذ الأطفال يمشون عند محطة القطار و ينظرون علي القطارات حتى رأوا القطار الذي يُوصل إلى لندن .
كان هناك رجلاً وسيماً بداخل القطار ، فأبتسم الرجل للأطفال و لوح بيده للأطفال قائلا : مرحباً أيها الأطفال ، كيف حالكم ؟
ردوا قائلين : نحن بخير .
قال الرجل : لماذا يبدوا عليكم الحزن هكذا ؟ هل أنتم في خطر او ان هناك شيئاً ما سئ يحدث معكم ؟
رد هنري قائلا : في الواقع نعم ، يوجد مشكلة لدينا !
قال الرجل : أخبرني عن مشكلتكم و أنا سوف أفعل ما بوسعي لمساعدتكم .
قال هنري : نحن حالنا صعب في هذه الأيام ، لا نملك المال الكافي لشراء الطعام و الدواء لأمي ، أمي الأن مريضة لا نعرف ماذا يجب علينا أن نفعله الأن !
قال دانيال سوف أذهب و أحضر طبيب ، الطبيب الذي يعرف أبي في الشركة ، سوف أعود الى المنزل و أتصل به و أقول له أن يأتي و يساعد أمي .
قالت كاميلا : حسنا ، اذهب يا دانيال .
ذهب دانيال مسرعاً متجهاً الى المنزل .
بعدها نظر الرجل إلى وجه كاميلا و هنري و قال : حسنا ، أنا اتفهم الأمر ، أي شي سوف يطلبه منكم الطبيب أخبروني به ، قوموا بوضع رسالة في الغرفة التي بجوار محطة القطار و انا سوف أراها و أترك لكم ما كتبتموه في نفس الغرفة مع الرجل "ما**" الذي يجلس في هذه الغرفة .
أستمر الحديث قليلاً و بعدما انتهياً من الحديث من الرجل .
ذهبوا ليتمشوا قليلا بجوار محطة القطار .
بعدما وصل دانيال الى المنزل احضر الهاتف و اتصل على الطبيب .
قال الطبيب : من معي ؟
رد دانيال : أنا دانيال والد "جاك".
قال الطبيب : اه دانيال ، كيف حالك ؟ هل كل شيء علي ما يرام ؟
رد دانيال قائلا : أنا بخير لكن أمي لا ، هل يمكنك أن تأتي و ترا ما الخطب في أمي ؟ أنها مريضة .
رد الطبيب : نعم بالتأكيد ، سوف اخذ حقيبتي و أَّتي الأن !
بعد 10 دقائق اتى الطبيب و اخذ يفحص إميلي .
قال الطبيب لدانيال : يجب عليها تناول طعام صحي ، أخرج ورقة من جيبه و كتب عليها مجموعة كبيرة من الخضراوات والفواكه و بعض الطعام الاخر و أخبر دانيال بأن يحضر هذه الأشياء الي أُمه حتي تتحسن حالتها و تصبح جيدة و تبدأ بالحركة مثل ما كانت عليه في البداية .
بعدها خرج و ترك دانيال و إميلي .
نظر دانيال الي إميلي قائلا : أنظري يا أمي هذه هي الأشياء التي يجب ان نحضرها لكِ حتى تتحسن حالتك .
قالت إميلي بصوت منخفض و عينان مليئتان بالدموع : أنا اسفه يا دانيال لا نملك المال لشراء هذه الأشياء ، هل يمكنك ان تذهب و تعِد لي حساء ساخن .
نظر دانيال إلى أمه و قال : حسنا ، في الحال !
ذهب دانيال الى المطبخ و أَعَد الحساء و أحضره إلى أمه .
بعد ساعة تقريباً اصبحت الساعة 9 "التاسعة" مساءاً .
سمع دانيال جرس الباب يرن ، ذهب دانيال ليفتح الباب ، لَقَي هنري و كاميلا .
دخلوا و اَعَدوا العشاء بأنفسهم و بَعَد تناولهم العشاء قال دانيال الي هنري و كاميلا : لقد جاء الطبيب و فحص أمي و اخبرني انه يجب ان احضر لها هذه القائمة من الخضراوات والفواكه و بعض الأطعمة الأخرى .
قال هنري : حسناً ، دعونا نخبر هذا الرجل الذي كان عند محطة القطار .
قالت كاميلا : حسناً ، سوف نذهب غداً .
قال دانيال : من هو ؟ هل هو الرجل الذي سرقت منه الفحم ؟
قال هنري : لا ، رجل يسوق القطار او ما شابه ، أنه كان في القطار الذي يوصل الي لندن لقد رأيناه و ألقي علينا التحية و أخذ يتحدث معنا قليلاً ، و أخبرنا انه إذا احتجنا شيئاً فأنه سوف يساعدنا .
رد دانيال : هذا جيد ، لكن هل سوف تغضب أمي ؟ أقصد ان أمي لا تحب أحد ان يعرف شي عنا .
قالت كاميلا : لا يوجد أمامنا حل غير هذا ، و لن نخبر أمنا الي في الوقت المناسب .
قال هنري : هيا بنا لنخلد الى النوم الآن حتى نستيقظ باكراً .
في اليوم التالي أستيقظ الأطفال في الساعة 12 " الثانية عشر " مساءاً .
قال دانيال بصوت مرتفع : أستيقظوا بسرعة لقد أصبحت الساعة الثانية عشر مساءاً و نحن لم ننهض من علي السرير بَعَد .
قَام هنري و كاميلا من على الفراش و ذهبوا ليغسلوا وجوههم .
بعدها خرج الأطفال من المنزل متجهين علي محطة القطار.
شاهد دانيال الرجل الذي يجلس في الغرفة التي بجوار محطة القطار .
نظر الرجل إلى دانيال قائلا : مرحباً دانيال !
رد دانيال : مرحباً بك ، آسف على سرقة الفحم منك .
رد الرجل : لا تتكلم في هذا الموضوع ثانياً ، اتفقنا .
قال دانيال : حسنا ، اتفقنا.
بعدها ذهبوا إلى القطارات ليروا القطار الذي يُودي إلى لندن .
انتظروا نصف ساعة تقريباً و بدأوا يشعرون بالتعب الشديد .
قال هنري : ما رأيكم أن نعطي الورقة التي مكتوب فيها الطلبات إلى ذلك الرجل الذي يجلس في الغرفة التي بجوار محطة القطار ، و سوف نخبره بأن يعطيها الي الرجل الوسيم الذي كان في قطار لندن ؟
قال دانيال و كاميلا : حسنا ، فلنفعل ذلك !
ذهبوا الى الرجل الذي يجلس في الغرفة ، و قالوا : هل يمكن أن نطلب منك طلباً بسيطاً ؟
رد الرجل : نعم ، تفضلوا .
قال هنري : هل تعرف رجلاً وسيماً يكون في داخل قطار لندن ؟
رد الرجل : نعم ، انه أندرو ، ماذا تريدون منه ؟
قالت كاميلا : نريدك أن تعطيه هذه الورقة فحسب .
قال الرجل : حسناً سوف أفعل ، أعطيني الورقة .
اعطته كاميلا الورقة و قالت له : متى يمكننا أن نأتي ثانياً ؟
رد الرجل قائلا : تعالوا تانياً في الساعة 11 " الحادية عشر " مساءاً .
قال دانيال للرجل : هل أندرو يأتي كل يوم إلى هنا ؟
رد الرجل : نعم أنه يعمل في قطار لندن تقريبا كل يوم .
قالوا له : حسناً و رجعوا الى البيت .
و اعتنوا بأُمهم .
في المساء كانت الساعة 10:30 " العاشرة و النصف " مساءاً.
قالت كاميلا : هيا بنا لنذهب عند محطة القطار الآن حتى لا نتأخر عن الموعد .
جهزوا أنفسهم و نزلوا من المنزل متجهين إلى محطة القطار .
عندما وصلوا شاهدهم الرجل الذي يجلس في الغرفة التي بجوار محطة القطار ، قال لهم : أنتم - هناك !
نظروا الى مص*ر الصوت .
قال الرجل : نعم أنتم - تعالوا هنا !
اتجه الأطفال نحوه .
قال الرجل : خذوا هذه السله لقد أعطاني اياها أندرو و أخبرني ان اعطيها لكم ، تفضلوا .
أخذ الأطفال السلة و ابتعدوا قليلاً ليروا ما يوجد فيها .
وجدوا فيها كمية كبيرة من الخضراوات والفواكه الطازجة و بعض الأطعمة المعلبة ، و رسالة مكتوبة .
أخذ هنري الرسالة ليقرأها .
يتبع . . . . . في الجزء الثالث " 3 " .