علاج أُمّهم المريضة

1246 Words
نادت كاميلا لهنري و دانيال ليتحدثوا. دخل هنري و دانيال إلي الغرفة و أغلقت كاميلا الباب خلفهم ثم قالت : الأن أمي مريضة و حالتها سوف تسوء ، ماذا يجب علي أن أفعل ؟ نحن لا نملك المال. قال هنري : لا أعرف لا يوجد لدي فكرة. قال دانيال : يعني ماذا ؟ ماذا تعني أن ليس لد*ك أي فكرة ؟ هل سوف نترك أُمنا تموت أمام أعيننا ؟ ردت كاميلا : لا تقل مثل هذا يا دانيال ، سوف يكون كل شي بخير فقط يجب علينا التركيز و إيجاد حل ! قال هنري : ما رأيكم أن نذهب عند محطة القطار و نتحدث هناك او في الخارج لأنني أخشى أن تسمعنا أُمنا . قالت كاميلا : اتفق الرأي هيا بنا فلنذهب ! أخذ الأطفال يمشون عند محطة القطار و ينظرون علي القطارات حتى رأوا القطار الذي يُوصل إلى لندن . كان هناك رجلاً وسيماً بداخل القطار ، فأبتسم الرجل للأطفال و لوح بيده للأطفال قائلا : مرحباً أيها الأطفال ، كيف حالكم ؟ ردوا قائلين : نحن بخير . قال الرجل : لماذا يبدوا عليكم الحزن هكذا ؟ هل أنتم في خطر او ان هناك شيئاً ما سئ يحدث معكم ؟ رد هنري قائلا : في الواقع نعم ، يوجد مشكلة لدينا ! قال الرجل : أخبرني عن مشكلتكم و أنا سوف أفعل ما بوسعي لمساعدتكم . قال هنري : نحن حالنا صعب في هذه الأيام ، لا نملك المال الكافي لشراء الطعام و الدواء لأمي ، أمي الأن مريضة لا نعرف ماذا يجب علينا أن نفعله الأن ! قال دانيال سوف أذهب و أحضر طبيب ، الطبيب الذي يعرف أبي في الشركة ، سوف أعود الى المنزل و أتصل به و أقول له أن يأتي و يساعد أمي . قالت كاميلا : حسنا ، اذهب يا دانيال . ذهب دانيال مسرعاً متجهاً الى المنزل . بعدها نظر الرجل إلى وجه كاميلا و هنري و قال : حسنا ، أنا اتفهم الأمر ، أي شي سوف يطلبه منكم الطبيب أخبروني به ، قوموا بوضع رسالة في الغرفة التي بجوار محطة القطار و انا سوف أراها و أترك لكم ما كتبتموه في نفس الغرفة مع الرجل "ما**" الذي يجلس في هذه الغرفة . أستمر الحديث قليلاً و بعدما انتهياً من الحديث من الرجل . ذهبوا ليتمشوا قليلا بجوار محطة القطار . بعدما وصل دانيال الى المنزل احضر الهاتف و اتصل على الطبيب . قال الطبيب : من معي ؟ رد دانيال : أنا دانيال والد "جاك". قال الطبيب : اه دانيال ، كيف حالك ؟ هل كل شيء علي ما يرام ؟ رد دانيال قائلا : أنا بخير لكن أمي لا ، هل يمكنك أن تأتي و ترا ما الخطب في أمي ؟ أنها مريضة . رد الطبيب : نعم بالتأكيد ، سوف اخذ حقيبتي و أَّتي الأن ! بعد 10 دقائق اتى الطبيب و اخذ يفحص إميلي . قال الطبيب لدانيال : يجب عليها تناول طعام صحي ، أخرج ورقة من جيبه و كتب عليها مجموعة كبيرة من الخضراوات والفواكه و بعض الطعام الاخر و أخبر دانيال بأن يحضر هذه الأشياء الي أُمه حتي تتحسن حالتها و تصبح جيدة و تبدأ بالحركة مثل ما كانت عليه في البداية . بعدها خرج و ترك دانيال و إميلي . نظر دانيال الي إميلي قائلا : أنظري يا أمي هذه هي الأشياء التي يجب ان نحضرها لكِ حتى تتحسن حالتك . قالت إميلي بصوت منخفض و عينان مليئتان بالدموع : أنا اسفه يا دانيال لا نملك المال لشراء هذه الأشياء ، هل يمكنك ان تذهب و تعِد لي حساء ساخن . نظر دانيال إلى أمه و قال : حسنا ، في الحال ! ذهب دانيال الى المطبخ و أَعَد الحساء و أحضره إلى أمه . بعد ساعة تقريباً اصبحت الساعة 9 "التاسعة" مساءاً . سمع دانيال جرس الباب يرن ، ذهب دانيال ليفتح الباب ، لَقَي هنري و كاميلا . دخلوا و اَعَدوا العشاء بأنفسهم و بَعَد تناولهم العشاء قال دانيال الي هنري و كاميلا : لقد جاء الطبيب و فحص أمي و اخبرني انه يجب ان احضر لها هذه القائمة من الخضراوات والفواكه و بعض الأطعمة الأخرى . قال هنري : حسناً ، دعونا نخبر هذا الرجل الذي كان عند محطة القطار . قالت كاميلا : حسناً ، سوف نذهب غداً . قال دانيال : من هو ؟ هل هو الرجل الذي سرقت منه الفحم ؟ قال هنري : لا ، رجل يسوق القطار او ما شابه ، أنه كان في القطار الذي يوصل الي لندن لقد رأيناه و ألقي علينا التحية و أخذ يتحدث معنا قليلاً ، و أخبرنا انه إذا احتجنا شيئاً فأنه سوف يساعدنا . رد دانيال : هذا جيد ، لكن هل سوف تغضب أمي ؟ أقصد ان أمي لا تحب أحد ان يعرف شي عنا . قالت كاميلا : لا يوجد أمامنا حل غير هذا ، و لن نخبر أمنا الي في الوقت المناسب . قال هنري : هيا بنا لنخلد الى النوم الآن حتى نستيقظ باكراً . في اليوم التالي أستيقظ الأطفال في الساعة 12 " الثانية عشر " مساءاً . قال دانيال بصوت مرتفع : أستيقظوا بسرعة لقد أصبحت الساعة الثانية عشر مساءاً و نحن لم ننهض من علي السرير بَعَد . قَام هنري و كاميلا من على الفراش و ذهبوا ليغسلوا وجوههم . بعدها خرج الأطفال من المنزل متجهين علي محطة القطار. شاهد دانيال الرجل الذي يجلس في الغرفة التي بجوار محطة القطار . نظر الرجل إلى دانيال قائلا : مرحباً دانيال ! رد دانيال : مرحباً بك ، آسف على سرقة الفحم منك . رد الرجل : لا تتكلم في هذا الموضوع ثانياً ، اتفقنا . قال دانيال : حسنا ، اتفقنا. بعدها ذهبوا إلى القطارات ليروا القطار الذي يُودي إلى لندن . انتظروا نصف ساعة تقريباً و بدأوا يشعرون بالتعب الشديد . قال هنري : ما رأيكم أن نعطي الورقة التي مكتوب فيها الطلبات إلى ذلك الرجل الذي يجلس في الغرفة التي بجوار محطة القطار ، و سوف نخبره بأن يعطيها الي الرجل الوسيم الذي كان في قطار لندن ؟ قال دانيال و كاميلا : حسنا ، فلنفعل ذلك ! ذهبوا الى الرجل الذي يجلس في الغرفة ، و قالوا : هل يمكن أن نطلب منك طلباً بسيطاً ؟ رد الرجل : نعم ، تفضلوا . قال هنري : هل تعرف رجلاً وسيماً يكون في داخل قطار لندن ؟ رد الرجل : نعم ، انه أندرو ، ماذا تريدون منه ؟ قالت كاميلا : نريدك أن تعطيه هذه الورقة فحسب . قال الرجل : حسناً سوف أفعل ، أعطيني الورقة . اعطته كاميلا الورقة و قالت له : متى يمكننا أن نأتي ثانياً ؟ رد الرجل قائلا : تعالوا تانياً في الساعة 11 " الحادية عشر " مساءاً . قال دانيال للرجل : هل أندرو يأتي كل يوم إلى هنا ؟ رد الرجل : نعم أنه يعمل في قطار لندن تقريبا كل يوم . قالوا له : حسناً و رجعوا الى البيت . و اعتنوا بأُمهم . في المساء كانت الساعة 10:30 " العاشرة و النصف " مساءاً. قالت كاميلا : هيا بنا لنذهب عند محطة القطار الآن حتى لا نتأخر عن الموعد . جهزوا أنفسهم و نزلوا من المنزل متجهين إلى محطة القطار . عندما وصلوا شاهدهم الرجل الذي يجلس في الغرفة التي بجوار محطة القطار ، قال لهم : أنتم - هناك ! نظروا الى مص*ر الصوت . قال الرجل : نعم أنتم - تعالوا هنا ! اتجه الأطفال نحوه . قال الرجل : خذوا هذه السله لقد أعطاني اياها أندرو و أخبرني ان اعطيها لكم ، تفضلوا . أخذ الأطفال السلة و ابتعدوا قليلاً ليروا ما يوجد فيها . وجدوا فيها كمية كبيرة من الخضراوات والفواكه الطازجة و بعض الأطعمة المعلبة ، و رسالة مكتوبة . أخذ هنري الرسالة ليقرأها . يتبع . . . . . في الجزء الثالث " 3 " .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD