استيقظت كاميلا في الصباح الباكر كانت الساعة 10 " العاشرة " صباحاً .
نظرت كاميلا إلي التقويم و رأت أن اليوم هو يوم عيد ميلادها ، فتح عليها أخويها " هنري ، دانيال " و أمها " إميلي " الباب و هم يحملون كعكة كبيرة مكتوب عليها رقم 19 " التاسع عشر " .
فابتسمت كاميلا قائلا : أوه شكراً لكم فقط أمهلوني دقيقة حتى أقوم من الفراش .
و بعدها قالت مسرعة : بالمناسبة أين أبي ؟
ردت الأم قائلا : أبيك لم يعد بعد من العمل .
فأستعجبت كاميلا كيف لم يعد والدها بعد و هو يعرف أن اليوم عيد ميلادها !
قالت كاميلا لوالدتها : حسنا .
و بعدها خرجوا إلى غرفة المعيشة و انتظروا كاميلا حتى تقوم من الفراش .
نهضت كاميلا من فراشها و خرجت إلي غرفة المعيشة للإحتفال بعيد ميلادها .
قطعت الأم الكعكة و بدءوا بتناولها و أخذوا يتحدثون قليلاً .
بعد ساعتين ، رجع الوالد من العمل و كانت الساعة 12 مساءاً " الثانية عشر " .
سألت كاميلا : لماذا تأخرت يا أبي ؟ أنت تعلم أن اليوم عيد ميلادي .
قال الوالد : أسف يا أبنتي كان لدي بعض الأوراق يجب عليه إنهائها .
قالت كاميلا : حسناً .
و ذهبت و احضرت قطعة من الكعكة و مشروب لأبيها و أخذا يتحدثان قليلاً .
قال الأب : ماذا تريدين أن تصبحي عندما تكبرين يا كاميلا ؟
ردت قائلا : أنا لا أعرف حتى الأن .
رد الأب : أليس تخصصك في مجال الطب ؟
قالت : نعم ولكن أنا أريد أن أعمل عمل أُحبه .
قال الوالد : ما هو العمل الذي ترغ*ين ان تعملين فيه إذا ؟
قالت : شي اشعر به بالمتعة و أكون مع أصدقائي و ليس التعب و الإرهاق .
رد الوالد : حسنا على أي حال .
بعد انهاء كاميلا الحديث مع والدها "جاك" اتجهت الى غرفتها .
أخذت كاميلا تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي حتى صارت الساعة 4 مساءاً " الرابعة " .
أعدت إميلي الغداء و اجتمعت الأسرة لتناول الطعام و اثناء تناولهم الطعام دق الباب بشدة .
قالت إميلي " الام " : من قد يكون هذا و لماذا يدق الباب بهذا الشكل ؟
قال جاك " الأب " : أكملوا طعامكم سوف أذهب و أري من على الباب .
ذهب جاك لري من علي الباب ، فتح الباب و دفعه شخص بقوة و أخذه داخل المنزل و أدخله إلى أحدي غرف المنزل .
فأستعجبوا و بدأوا يشعرون أن هناك شيء ما ، هناك شي غريب يحدث !
و بعدها نادي جاك علي إميلي ، وذهبت إميلي معهم داخل الغرفة .
بدأ يشعر الأطفال ب*عور عجيب و توقفوا عن الأكل و أخذوا ينتظرون ماذا سوف يحدث !
بعد 15 " خمس عشر " دقيقة أنتهي الحديث و دفع الرجل الباب بقوة و هو ماسك ب جاك و خرج من المنزل .
و إميلي تبكي .
أتجه الأطفال إلى إميلي مسرعون و يسألون : ماذا حدث ؟ لماذا أخذ هذا الرجل أبانا ؟
سأل دانيال " الأبن الأصغر " : هل فعل أبي شي خطأ ؟
أخذت تمسح إميلي دموعها قائلا : ليس الان يا أطفالي هيا لنكمل غداءنا .
و الأطفال في شدة الحيرة مما حدث الأن .
أكمل الأطفال الطعام ولم يسألوا إميلي أي سؤال آخر حتى لا تشعر بالضغط .
بعدها ببضع ساعات أصبحت الساعة 9 " التاسعة " مساءاً ، تجمع الأطفال في غرفة واحدة و أخذوا يتحدثون عن ما حدث اليوم .
قالت كاميلا " الأبنة الكبرى " : هل هناك أحد منكم يعرف شيئا عن ما حدث اليوم ؟
قال لها هنري " الأبن المتوسط " : نفس السؤال يجب أن أسأله !؟
قال دانيال " الأبن الأصغر " : أنا في حيرة أيضا ، هل أبي فعل شي سيئاً لأحد ؟ لا يمكن أن يفعل أبي مثل هذا !
قالت كاميلا لدانيال : نعم ، لم يفعل أبي شي مثل هذا لكن هناك شي غريب ، رجل يدق الباب بشدة ثم يدفع ابي الي الخلف و يدخله الى احدى غرف المنزل ليتحدثوا و من ثم أمي تشارك معهم الحديث بعدها يأخذ الرجل أبي ، و أمي خارجه تبكي ؟
قال هنري معلقا على كاميلا : يجب أن نعرف ماذا يحدث من أمي علي العشاء .
قالت كاميلا : نعم يجب ان نسألها !
دخلت الأم الغرفة و شاهدتهم و هم متجمعين في الغرفة و يتحدثون .
أبتسمت الأم قائلاً : في ما كنتم تتحدثون يا أطفالي ؟
قال دانيال : كنا نريد ان نقول لكي....و في أثناء الحديث قطعته كاميلا قائلا : كنا نتحدث عن شي في الهاتف المحمول الخاص بي هناك شي حدث فيه لذلك كنت اخبرهم لعلهم يعرفون حل ؛ على أي حال أنا أشعر بالجوع .
قالت إميلي : العشاء جاهز في غرفة المعيشة فلنذهب لتناوله .
وعندما خرجت الأم ، خبطت كاميلا كتفها في كتف دانيال قائلا : ماذا كنت سوف تقول ، لا تقل شي الأن !
قال دانيال : أوه حسنا فهمت أثناء تناول العشاء إذا .
قالت كاميلا : لا تهتم يا دانيال ، أنا سوف أخبر أمي .
قال دانيال : كيف لا أهتم هذا أبي .
قالت كاميلا : حسنا لا تخف سوف نحل المشكلة لا نريدك أن نفسدها أكثر ، لا تفعل شي او تقول شي من غير أن تقول لنا أنا و هنري ، أتفقنا .
رد دانيال قائلاً : اتفقنا .
دخلت الأم قائلا : ماذا تفعلون هنا ألم أقل لكم أن تأتوا ليتناولوا العشاء ، اخوكم يتناوله لوحده ، هيا !
ردت كاميلا : أسفه كنت فقط أضع هاتفي في الشاحن !
ذهبوا لتناول الطعام و بعد الانتهاء من تناوله أخذت كاميلا تساعد أمها في غسل الصحون و تنظيف الطاولة وبعد الأنتهاء سألت أمها قائلا : ماذا حدث يا أمي اليوم يجب أن تخبرينا .
ردت الأم بأبتسامه صغيرة قائلا : ليس الأن يا حبيبتي يجب عليك الذهاب الى النوم الأن إنها 12 "الثانية عشر" صباحاً .
قالت كاميلا : لكن يا أمي.....قطعتها الأم قائلا : يجب عليك النوم الأن هيا أذهبي و أخبري الأطفال أن يناموا أيضاً .
ذهبت كاميلا الي هنري و دانيال و عندما ذهبت أخذاً يسألانها : هل عرفت ماذا حدث أخبرينا ؟
قال كاميلا : يجب علينا النوم الأن !
قال هنري : ماذا ؟ نوم ؟ ألم تسألي أمي ؟
قال دانيال : سوف أذهب و أسال أمي .
قالت كاميلا بصوت مرتفع قليلا : لقد حان موعد النوم الأن هيا لننام !
نظر هنري و دانيال الى بعضهم البعض و ذهبوا الى النوم .
في صباح اليوم التالي استيقظت الأسرة في الساعة 1 "الواحدة" صباحاً .
أستيقظت إميلي مسرعة تحضر الفطور للأولاد .
بعدها جلسوا يتناولون الطعام و في أثناء تناولهم ، شعرت كاميلا ان أمها لا تبدوا بحال جيدة ولا تأكل .
أنتهي الأطفال من تناول الطعام.
بعدها قالت أميلي للأطفال : أعتقد اننا يجب أن نغادر لندن و سوف نذهب للعيش في مكان أخر.
قالت كاميلا : ماذا يحدث يا أمي ؟ لماذا لا تريدين أن تخبرينا ؟
قالت إميلي : لا شي فقط ذهب أبوكم في رحلة عمل و لن يعود الان سوف يأخذ بعض الوقت .
ردت كاميلا : رحلة عمل ؟ هل هناك رحلة عمل مفاجئة هكذا ؟ لماذا لم يخبرنا أبي قبلها ؟
قالت إميلي للاطفال : أرجوكم لا تسألوا اسأله أخري هذا يكفي ، هيا فلنأخذ أمتعتنا و نعد الحقائب لنذهب ، سوف أوصلكم عند عمتكم ساندرا .
أخذ دانيال و هنري يعدوا الحقائب و كاميلا مستغربه من تصرف أمها .
في أثناء تحضيرهم للحقائب جاء لإميلي اتصال هاتفي ، خرجت إميلي من الغرفة و ردت على المكالمة .
بعدما انهت المكالمة ، دخلت علي الأطفال و هي تبكي و تقول : لدي بعض الأخبار السيئة لكم .
قالت كاميلا : ماذا حدث يا أمي ؟ هل أبي في خطر ؟
قالت إميلي : سوف يكون أبوكم في رحلة العمل لفترة طويلة ، و سوف أكون أنا ايضا هكذا .
قال دانيال : هل يوجد مشكلة في شركة أبي ؟
ردت الأم : نعم ، هي مشكلة بسيطة سوف يكون كل شيء على ما يرام .
قالت الأم للأطفال : هيا بنا لنذهب .
نظرت كاميلا إلي عين أمها و شعرت بالدموع بداخلها و الحزن الشديد و بدأت كاميلا تقلق أكثر .
و بعدها فتحوا باب المنزل و انطلقوا إلى منزل ساندرا .
كان منزل ساندرا في الريف ، لذلك أخذ ذلك وقت طويل للوصول إلى هناك .
وصلوا الى هناك في الساعة 10 مساءاً .
استقبلتهم ساندرا بالترحيب و أخذت تحضر العشاء لهم .
قالت إميلي ل**ندرا : أعتني بالأطفال جيداً رجاءا .
قالت ساندرا : بالتأكيد ولكن إلى أين انتِ ذاهبة في هذا الوقت المتأخر ؟
قالت إميلي : لدينا فقط بعض المشاكل الطارئة في العمل يجب القيام بها الأن و سوف اغيب لبعض الوقت .
قالت ساندرا : حسنا ، لا تخافي علي الأولاد سوف يكونون بخير .
ذهبت إميلي مسرعة. و الأطفال مازالوا مستعجبين ولديهم الكثير من الأسئلة التي بداخلهم .
حضرت ساندرا الطعام و جلست مع الأطفال ليتناولوا الطعام ، و في أثناء تناولهم أخذوا يتحدثون عن مواضيع مختلفة و قصص قديمة صارت معهم .
ضحك الأطفال و حظوا بوقت ممتع و خلدوا إلى النوم الساعة 12 صباحاً .
في الصباح التالي : استيقظ الأطفال علي دق جرس الباب .
شاهدوا ساندرا تفتح الباب و ترحب بشخص ، خرجوا ليعرفوا ماذا يحدث .
عندما خرجوا شاهدوا ساندرا و هي تقول : مرحباً بكي يا أماندا ، كيف حالك ؟
ردت أماندا : أنا بخير ، و ذهبت الى الداخل .
سأل الأطفال ساندرا : من أماندا هذه ؟
ردت ساندرا : لقد اخضرتها لتنظف المنزل ف كما ترون يا أطفال المنزل ليس نظيف و يوجد غبار في كل مكان و أنا أبلغ من العمر 67 سنة الأن .
قالت كاميلا ل**ندرا : لا مشكلة يا عمتي سوف نساعدك في تنظيف كل شي في المنزل ، فقط استريحي انتِ .
ذهبت أماندا لتنظف المنزل ، نظفت السراير و غرفة واحدة و بعدها جاء لها اتصال هاتفي ردت عليه و بعدها ذهبت لتخبر ساندرا أن عليها الذهاب الان .
قالت لها ساندرا : لماذا ؟ هل هناك شي ضروري جدا او خطر حدث ؟
قالت أماندا : لا ، فقط يريدني أبي ، يجب علي الذهاب ، اخ**ي مني هذا اليوم من الراتب .
قالت ساندرا : لا مشكلة ، خذي إجازة لمدة شهر كامل ، الأولاد معي سوف يساعدونني .
قالت أماندا : حسنا ، شكراً لك .
شاهد الأطفال أماندا و هي ترحل ، بعدها ذهب الأطفال إلى ساندرا .
قالت كاميلا : ماذا حدث ؟ لماذا لم تبقى معك اليوم ؟
قالت ساندرا : إنها لديها ظرف طارئ اليوم ، لا اعرف ما هو لكنني اعطيتها شهر إجازة ، لان لا احد يعرف ماذا تخبئ بداخلها !
قالت كاميلا بصوت منخفض : اوه حسناً فهمت .
قالت ساندرا و هي مبتسمه : هيا بنا فلننظف مع بعضنا البعض ،
و أضافت قائلة : و يجب علي ايضا ان ارى ماذا سوف نأكل اليوم لا أملك طعاماً كافياً في المنزل لذلك يجب على الشراء .
ذهب الأطفال و ساندرا لتنظيف المنزل ، نظفت ساندرا قليلاً ثم جلست تستريح ، و في أثناء تنظيف الأطفال المنزل وجدوا غرفة صغيرة مغلقة .
سألت كاميلا ساندرا : ما هذه الغرفة التي في الأسفل ؟ هل هي تؤدي إلى أسفل المنزل ؟
ردت ساندرا قائلا : مضي وقت طويل لم أنظف المنزل فلا أعرف ما يوجد في هذه الغرفة ، لكنها لا تؤدي تحت المنزل ، اذهبوا و استكشفوها .
ذهب الأطفال و كانت كاميلا في الأمام و عندما اقتربوا سمعوا صوت بالداخل مثل صوت شي سقط.
اقترب الأطفال جميعا من بعضهم و فتحوا الباب و وجدوا المكان مظلم جدا مثل الظلام الكاحل لا يرون شي .
ذهب هنري ليحضر شمع و يشعله ، و بعدها امسك كل واحد منهم شمعة و دخلوا .
وجدوها مثل غرفة صغيرة و وجدوا شي ساقط على الأرض ، عرفوا أن هذه العلبة هي التي سقطت عندما كانوا في الخرج و سمعوا هذا الصوت .
أخذوا يستكشفوا العلب ، و وجدوا علب يوجد بها طعام كثيراً و يبدوا ان هذا الطعام ليس قديم او فاسد بل انه يبدوا انه طازج .
فرح الأطفال بوجود طعام لكن في نفس الوقت تسألوا كيف أتى هذا الطعام إلى هنا ، المكان مليئ بالغبار و الطعام نظيف جدا و طازج ؟
أخذ الأطفال الطعام و أعطوه ل**ندرا .
قالت ساندرا : ما هذا كيف يمكن أن يكون هناك طعام في هذه الخزانة القديمة ، حقاً انا لم أفتحها منذ فترة كبيرة جدا و الطعام طازج ايضا ؟
ردت كاميلا : نحن ايضا في حيرة من هذا الأمر لا نعلم كيف هذا ؟
و اضافت قائلا : هل أتى أحد عندك اليوم او البارحة أو في هذا الاسبوع ؟
ردت ساندرا : اتذكر ان أمُك اتت عندي قبل يومين و بعدها احضرتكم الى هنا ، على أي حال هيا لنتناول الطعام .
بعد انتهائهم من تناول الطعام .
دخل الاطفال الي الغرفة و اخذوا يتحدثون.
قالت كاميلا : هل تعتقدون أن تكون أمي قد فعلت هذا ؟
رد هنري قائلا : لماذا تفعل شي مثل هذا ؟ هل لأن ساندرا لا تملك الكثير من المال او لان أمي لا تريد ان تجعلها تتضايق منا بسبب اننا نحمل عليها ضغطاً ؟
ردت كاميلا : نعم يمكن ، و أمي خجلت ان تعطيها الطعام و تقول لها هذا ، ففعلت مثل هذا الشي !
رد دانيال قائلا : الموضوع اصبح معقداً انا لا افهم شي ، لماذا الجميع يتصرفون بغرابة هذه الأيام ؟
رد هنري : انتِ تعرفين يا كاميلا ظروف أمي و عمتي ، لذلك فعلت أمي هذا لكي تعتني بنا عمتي .
و بعدها انهوا الحديث و أخذوا يستريحوا حتى اصبحت الساعة 11 "الحادية عشر" مساءاً .
تناول الأطفال العشاء مع ساندرا و خلدوا إلى النوم.
في صباح اليوم التالي ، أستيقظ الأطفال و رأوا إميلي تتحدث مع ساندرا .
إستيقظوا مسرعين من الفراش و اتجهوا لها .
قال هنري : أين كنت يا أمي في هذان اليومين ؟
ردت إميلي قائلا : هيا بنا لنذهب الى المنزل .
ردت كاميلا : هل سوف نذهب الى المنزل الخاص بنا أم ماذا ؟ نريد ان نري أبي في لندن ثانياً .
قالت إميلي : لا ، لقد اشتريت منزل جديد بالقرب من عمتكم ساندرا ، هيا فلنأخذ حقائبنا و نذهب .
شكرت إميلي ساندرا علي هذين اليومين الذي قضاهم الأطفال معها .
و انطلقوا إلى الخارج في الصباح ، كانت الساعة 12 مساءاً .
وصلوا الى المنزل في ساعة تقريباً .
عندما ذهبوا كانوا يشعرون بالتعب ، و ذهبوا الى النوم بعد وضع ملابسهم في الدولاب .
بعدها ببضع ساعات أصبحت الساعة 3 "الثالثة" مساءاً .
أعدت الأم الغذاء و تناولوا الطعام بعدها ، ذهبت الأم لتخلد إلى النوم و قالت لهم : إذا كنتم تريدون الخروج لللعب في الخارج ، اذهبوا ولكن كونوا حذرين !
نظر الأطفال إلى بعضهم البعض و خرجوا من المنزل ليتحدثوا .
قالت كاميلا : هل تفكرون في ما أفكر فيه ؟
رد الولدان : في ماذا تفكرين يا كاميلا ؟
قالت كاميلا : لماذا لا نذهب لنرى القطار الذي يمكن ان يوصلنا الى لندن ، لنرى أبانا .
قال دانيال : هل أنتِ مجنونه ؟ هل تريدين منا أن نذهب و نركب القطار لنرى أبانا من دون أن تعرف أمي و حتى نحن لا نملك المال لركوب القطار .
ردت كاميلا : أنا لم أقل هذا ، فقت دعونا نذهب و نري القطار الذي يمكن ان يوصلنا الى هناك ، هيا بنا !
ذهبوا الى محطة القطار ليروا أوقات القطارات و الأسعار لركوب القطار ، و في أثناء نظر هنري و كاميلا إلى تفاصيل الاسعار و الركوب للقطارات ، مشي دانيال قليلا عند رجل كان يجلس بجوار محطة القطار في حجرة صغيرة ، و رأي بجوار غرفته الكثير من الفحم ، الكثير و الكثير منه .
فأستعجب دانيال و سأل الرجل : هل يمكن ان تقول لي ياسيدي في ماذا يستخدم هذا الفحم ؟
رد الرجل : هذا الفحم يستخدم لتشغيل القطار ، هيا اذهب ايها الرجل الصغير من هنا .
رجع دانيال الي هنري و كاميلا ، و بعدها قرروا الرجوع إلى البيت .
عندما رجعوا كان الجو بارداً جداً ، كان يشعر الأطفال بالبرد الشديد .
كان يرتعش دانيال من شدة البرد ، ذهب إلى إميلي و قال لها : هل يمكن ان نشعل الفحم يا أمي أشعر بالبرد الشديد .
قالت الأم : أسفه ، لا يمكن يا بُني لا نملك الكثير من المال لشراء فحم آخر ، إذا كنت تشعر بالبرد الشديد يمكنك السير قليلاً و فرك يد*ك في بعضهم البعض و سوف تشعر ببعض الدفء .
و في صباح اليوم التالي أستيقظ دانيال و قال لأخواته : إذا أخبرتكم أمي عني فقولوا لها انني في الخارج .
و بعدها ذهب دانيال الى محطة القطار و تذكر أنه قد رأى بجوار محطة القطار غرفة يوجد بها الكثير من الفحم .
أخذ يحمل دانيال بعض الفحم من هناك و يضعه أمام حديقة المنزل و بعدها نادي علي أخواته قائلا : يا كاميلا و يا هنري تعاليا و احِملاً هذا الفحم .
أستعجب كاميلا و هنري من أين احضر دانيال الفحم لكنهم لم يسألوه .
قالت كاميلا : كيف نحمل كل هذا الفحم دفعة واحدة ؟
رد هنري : سوف أذهب ابحث في الجوار أعتقد أنني رأيت عربة صغيرة تشبه عربة الأطفال .
بعد 10 "عشر" دقائق رجع هنري و معه عربة الأطفال.
أخذ دانيال و كاميلا يرفعون الفحم و يضعونه في العربة و بعدها بدء هنري بدفع العربة إلى المنزل.
حرص الأطفال على عدم معرفة الأم بمثل هذا الأمر .
و في كل ليلة أخذ كل شخص منهم فحمة ليشعلها في غرفته .
في اليوم التالي أخبر دانيال كاميلا و هنري بأن يذهبوا معه ليحملوا المزيد من الفحم من الغرفة الموجودة بجوار محطة القطار .
و كانت الساعة حينها 11 مساءاً .
ذهب دانيال مسرعاً متجهاً الى الغرفة.
شاهدت كاميلا من بعيد رجلان يحملان مصباح يدوي و يحميان هذا المكان ، حاولت أن تقول لدانيال أن يتوقف و لكن دانيال كان أسرع منهم .
ذهب دانيال ليحمل الفحم ، حمل دانيال الفحمة و وقعت منه علي الأرض عن طريق الخطأ ، سمع الرجلان صوت شي وقع من ناحية الغرفة ، أسرع الرجلان متجهان الي الغرفة و يحملون المصابيح فوجدوا هذا الولد الصغير يحمل الفحم أمامهم .
قال الرجل : ها ، أنت من كنت تفعل هذا أيها السارق الصغير .
رد دانيال : انا لست سارق ، و اخذ يهرب دانيال متجهاً إلى كاميلا و هنري .
قال الرجل بصوت مرتفع : أنت توقف عندك أيها السارق !
أسرع دانيال حتي وصل الي كاميلا و امسك في ملابسها و اختبئ وراء ظهرها و هو خائف .
قال الرجل : من أنتم ؟ هل هم ي**قون معك أيها الصغير ؟
ردت كاميلا قائلا : أنا كاميلا و هذا هنري نحن أخا دانيال ، و أنا اسفه لم يقصد دانيال السرقة منك أنا حتى لم اكن اعرف من أين يحضر هذا الفحم .
سأل الرجل دانيال : لماذا تسرق مني الفحم ؟ هل تلعب به او شي مثل هذا ؟
رد دانيال قائلا : نحن لا نملك المال لشراء الفحم و نشعر بالبرد الشديد و حالنا ليس جيداً .
أخذ الرجل يفكر قليلاً ثم قال : حسناً خذ البعض منه ولكن أعلم ان السرقة شي خطأ .
أخذ الأطفال البعض من الفحم و رجعوا الى المنزل.
و دخلوا إلى الغرفة للتحدث .
قالت كاميلا لدانيال : أكنت تسرق يا دانيال ؟ هل جُننت أم ماذا ؟
قال لها دانيال : ماذا تريدين مني أن أفعل إذا كنت لا أستطيع أن اخلد إلي النوم بسبب الجو البارد جداً .
رد هنري معلقاً علي دانيال : لكن يا دانيال السرقة شي خطأ ، عدني أنك لن تفعل هذا مجدداً !
رد دانيال قائلا : حسناً لن أفعل هذا ثانياً .
قالت كاميلا : يجب علينا أن نستخدم هذا الفحم و الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن لأنه إذا اكتشفت أمي هذا الأمر فسوف تسبب لنا المشاكل و سوف تحزن علي ما فعلناه ولا نريدها أن تحزن أكثر مما هي فيه الآن ، هيا بنا لنخلد الى النوم .
في صباح اليوم التالي : أستيقظ الأطفال و رأوا أن إميلي مريضة جدا ولا تستطيع العمل .
قالت إميلي : أنا اسفه يا أولاد لا استطيع كتابة المزيد من القصص و بيعها الآن أنا متعبة جدا ، أعرف أن هذا هو مص*ر دخلنا الوحيد ولكن لا أستطيع أنا أسفه حقاً .
قالت لها كاميلا بعينين مليئتان بالدموع : لا مشكلة يا أمي سوف نحضر لك طبيب و نشتري لك طعاماً صحياً حتى تتحسني .
بعدها ذهبت كاميلا الي غرفتها و بدأت تتساءل ، كيف سوف أشتري لأمي الطعام و أنا لا أملك المال ؟
و رافقها هنري و دانيال الى الغرفة .
يتبع . . . . . في الجزء الثاني " 2 " .