الاجتماع

1886 Words
قرر الرجل ذو البدلة السوداء أن يذهب الي الاجتماع الذي سوف يكون فيه كل العمال و الموظفين موجودين هناك فيه . توجه الي مكتب المدير الخاص بالفندق مرة أخرى لكي يسأله عن مكان المكتب الذي سوف يقام فيه الاجتماع . توجه الي غرفة المدير ثم دق الباب . قال مدير الفندق : أدخل ! دخل الرجل ذو البدلة السوداء و قال و هو يضحك : مرحباً مجددا . قال مدير الفندق : اهلا بك ههههه ، هل هناك شيء جديد ؟ قال الرجل ذو البدلة السوداء : سوف يقام اجتماع في الفندق صحيح ؟ قال مدير الفندق : نعم ، في المكتب . قال الرجل ذو البدلة السوداء : لكن أين هذا المكتب بالضبط ؟ قال مدير الفندق : نحن نقول مكتب لكي لا يعرف السياح و المقيمين في هذا الفندق مكان الاجتماع الخاص بنا ، حيث ان كل من في الفندق من عمال و موظفين يعرفون ماذا نقصد بكلمة المكتب هذه . و أضاف مدير الفندق قائلا : إذا كنت تريد أن تأتي و تعرف أين هو المكتب لا مشكلة ، انه مكان في الدور العاشر مثل قاعة هكذا لكنها ليست ضخمة جدا . قال الرجل ذو البدلة السوداء : حسنا إذا سوف أذهب ! قال مدير الفندق للرجل ذو البدلة السوداء : أنتظر ! نظر الرجل ذو البدلة السوداء الي مدير الفندق ثم قال : ماذا ؟ ماذا هناك ؟ قال مدير الفندق : انا . . . . . انا سوف أذهب ايضا الي هناك ، لذلك يمكنك الانتظار و تذهب معي الي هناك ! ان كنت لا تمانع في هذا ؟ ! نظر الرجل ذو البدلة السوداء الي مدير الفندق نظره عجيبة و بصفته يعمل في المخابرات العامة ف أنه يعرف هذه الحركات التي يحاول فعلها مدير الفندق و طريقة كلامه هذه . نظر مدير الفندق في وجه الرجل ذو البدلة السوداء ف شعر انه قد أساء فهمه و ان هناك شيء ما ، قال مدير الفندق : لا تسيء فهمي ، انا . . . . . انا لا اقصد شيء او لا أقصد ان امنعك من الذهاب لقد قصدت انني سوف أذهب ايضا الي هناك ف لماذا لا نذهب مع بعضنا البعض ؟ و أضاف مدير الفندق ليطمئن الرجل ذو البدلة السوداء قائلا : علي أي حال إذا كنت تود الذهاب الان و عدم انتظاري ف لا مشكلة يمكنك الذهاب الي هناك ، و سوف اقول لك علي الطريق بالضبط الذي سوف يوصلك الي المكتب الموجود في الدور العاشر . قال الرجل ذو البدلة السوداء : اممم . . . . . حسنا لا يهم سوف انتظرك و نذهب معا الي الاجتماع الخاص بالعمال و الموظفين . بعد مرور بضعه دقائق أنتهي مدير الفندق من بعض الأوراق و بعض الأمور في الفندق ايضا . و بعدها أتصل بالرجل ذو البدلة السوداء ، كان يحمل رقمه لأنه اعطاه اياه ليكمل سيره في الفندق ك مقيم عادي فيه . أتصل مدير الفندق بالرجل ذو البدلة السوداء و قال له : يا صاح ! قال الرجل ذو البدلة السوداء : نعم ، هل انتهيت من الاعمال الخاصة بك ام مازالت تعمل فيها ؟ قال مدير الفندق : لقد انتهيت من عملي الأن ، أين أنت ؟ قال الرجل ذو البدلة السوداء : أنا أتجول في الفندق ، انا في الدور الثاني سوف أصعد عندك إذا . قال مدير الفندق : حسنا . كان مكتب مدير الفندق يقع في الدور الثلاثين ، و كان للمدير ايضا مصعد كهربائي بمفرده حتي يتمكن من الذهاب الي أي دور في الفندق بسرعة حيث ان لا أحد يستطيع استخدام هذا المصعد غيره و هذا المصعد ايضا متواجد امام باب مكتبه . ركب الرجل ذو البدلة السوداء المصعد لكي يصل الي مكتب مدير الفندق في الدور الثلاثين . أخذ الامر من الرجل ذو البدلة السوداء وقتا ، حوالي بضع دقائق فقط لأن المصعد كان يقف في وسط المسافة كل فترة حتي يركب العمال و الموظفين الذين قاموا بطلب المصعد الكهربائي . عندما شاهده احد العمال تعجب له لأنه يبدوا عجيباً بعض الشي و ايضا يود الصعود الي الدور الثلاثين حيث يتواجد مكتب مدير الفندق . سأل العامل الذي كان راكب في المصعد مع الرجل ذو البدلة السوداء نفسه قائلا : لماذا يود هذا السائح او المقيم ان يذهب الي الدور الثلاثين حيث يتواجد مكتب مدير الفندق ، هل يود عمل شكوى أو الابلاغ عن شيء سيء حدث ، هذا مرعب حقا . " كان العمال و الموظفين في الفندق يعرفون الحادثة التي حدثت للحارس الذي كان في الدور الخامس في الفندق و لكن هم يعرفون ايضا ان لا أحد من السياح او المقيمين يعرف شيئا عن هذا ، لان هذا يمكن ان يتسبب في مشاكل أخري كبيرة و خسائر ضخمة " في اثناء وقوف الاثنين ، العامل و الرجل ذو البدلة السوداء توقف المصعد . نظر الرجل ذو البدلة السوداء الي العامل لأنه يجب عليه النزول حيث طلب في لوحة مفاتيح المصعد الكهربائي . نزل العامل و لكنه مازال ينظر الي الرجل ذو البدلة السوداء في المصعد . أغلق المصعد الكهربائي و كان الرجل ذو البدلة السوداء لوحده فيه . بعد بضع دقائق وصل الي الدور الثلاثين . فُتح باب المصعد و خرج منه الرجل ذو البدلة السوداء و اتجه الي مكتب مدير الفندق . عندما أقترب الرجل ذو البدلة السوداء من مكتب مدير الفندق رأه مفتوحاً و رأي مدير الفندق يقوم بجمع بعض الأوراق فقام الرجل ذو البدلة السوداء بدق الباب ثم دخل . قال مدير الفندق : حسنا لقد انتهيت ، فقد اقوم بوضع بعض الأوراق حتي لا انسي مكانها و سوف أتي معك في الحال . قال الرجل ذو البدلة السوداء: حسنا ، هيا . وضع مدير الفندق الأوراق و أخذ مفتاح الغرفة الخاصة به " مكتبه " و قفل باب غرفته و ذهب مع الرجل ذو البدلة السوداء . ركب مدير الفندق المصعد الخاص به و ركب معه الرجل ذو البدلة السوداء ايضا . و نزلوا الي الدور العاشر في أقل من دقيقة تقريباً . قال الرجل ذو البدلة السوداء : اوه . . . . . ان هذا كان أكثر سرعة حقاً من المصعد الاخر . قال مدير الفندق : اممم . . . . . نعم ، انه لا يعمل الا لمدير الفندق لكي أتمكن من التنقل بسرعة في أدوار الفندق ، إذا حدث حالة طارئة مثلا او شيء مثل هذا ك حالة وفاة ذاك الحارس في ذلك اليوم ! عندما ذهبت بسرعة اليهم و اخبرتهم ماذا يمكننا ان نفعل في هذه المشكلة لولا هذا لكان لم يستطع العمال و الموظفين التصرف بشكل صحيح . خرج مدير الفندق و الرجل ذو البدلة السوداء من المصعد الخاص بالمدير و اخذوا يسيروا حتي يصلوا الي الغرفة او القاعة التي سوف يقام فيها الاجتماع الخاص بالعمال و الموظفين في الفندق . في اثناء سيرهم قال مدير الفندق ل الرجل ذو البدلة السوداء : ألا تظن ان هذا خطأ ؟ قال الرجل ذو البدلة السوداء : ماذا ؟ ما هو الخطأ ؟ قال مدير الفندق : أن يعرف كل العمال و الموظفين هنا في الفندق أن هناك شخصاً من المخابرات العامة و يقوم بالتحقيق في الواقعة التي حدثت ؟ قال الرجل ذو البدلة السوداء : اممم . . . . . لماذا ؟ أليس كل العمال و الموظفين يعرفون بشأن الواقعة التي حدثت للحارس هنا في الفندق ؟ قال مدير الفندق : نعم صحيح ! و لكن لقد قصدت انه إذا علم كل العمال و الموظفين ان هناك شخصا يقوم بالتحقيق هنا في الفندق ف لن يتصرف العمال و الموظفين علي طبيعتهم ك سابقاً و بالتحديد الذي أرتكب هذه الواقعة ! ، إذا كان شخصا من العمال او الموظفين لأنني لا أعرف ، يمكن ان يكون شخصا أتي الي الفندق و جلس بضعه أيام ثم ذهب ، حتي الان لا أعلم شيئاً لكنني اقول فحسب . قال الرجل ذو البدلة السوداء : نعم معك حق و لكنني لن أدخل الي الاجتماع لأنني ألبس ملابس شخص عادي مقيم في الفندق و إذا دخلت سوف يطلبون مني بطاقتي و ليست هنا المشكلة بل المشكلة انني عندما أجلس في الاجتماع سوف ينظر لي كل العمال و الموظفين حيث انه كيف دخل الي هنا و هو مجرد شخص سائح او مقيم في الفندق و ليس عاملاً او موظفاً في الفندق هنا ؟ ! قال مدير الفندق : و لكن . . . . . إذا كنت لن تدخل الي الاجتماع الذي سوف يقام ف لماذا تود ان تعرف أين هو و المكان الخاص به بالتحديد ؟ قال الرجل ذو البدلة السوداء : سوف أراقب بعض الأشياء اثناء الاجتماع هذا ، من بعيد او من خلال النافذة ، سوف أحاول ان لا يعرفني سوي عدد قليل من العمال و الموظفين فقط عند الضرورة و هكذا . و أضاف الرجل ذو البدلة السوداء : و لكن هناك مشكلة ! قال مدير الفندق : ماذا ؟ ما هي ؟ قال الرجل ذو البدلة السوداء : انا سوف اكشف نفسي لبعض العمال و الموظفين عند الضرورة مثلا قاموا برويتي و طلبوا مني بطاقتي و هكذا ف سوف أعطيهم اياها و سوف يعرفون انني من المخابرات العامة و أقوم بالتحقق هنا ، ماذا لو قال العمال لبعضهم البعض عني ؟ عند كشفي من قبل أربعة او خمسة أشخاص للضرورة قام الأربعة او الخمسة أشخاص هؤلاء بإخبار بقيت العمال و الموظفين المتواجدين في الفندق ؟ ! قال مدير الفندق : اممم . . . . . لا أعتقد ذلك ، أنا أعرف العمال و الموظفين عندي ، ف لا أعتقد انهم سوف يفعلون شيئا مثل هذا . عندما وصلوا الي الغرفة التي سوف يقام فيها الاجتماع كان هناك عمال واقفون ليمنعوا اقتراب السياح و المقيمين من هذا المكان ف أراد ان يحاول الرجل ذو البدلة السوداء التجسس و الذهاب من الخلف و من ثما الوقوف امام الغرفة من دون علم أحد من العمال بالخارج و لكن لقد وجد ان الطريقين يوجد فيهم عمال . لن يكن هناك خيار أمامه سوي ان يذهب امامهم . عندما رأي العامل الرجل ذو البدلة السوداء يقترب من المكان قال له : يا انت ؟ ماذا تفعل ؟ لا يفترض بك ان تكون هنا ؟ ! أكمل الرجل ذو البدلة السوداء سيره حتي أصبح امام العامل بالضبط و أخرج بطاقته من جيبه . نظر العامل و قال له : أسف يا سيدي ، تفضل ! كان قد دخل مدير الفندق الي الغرفة التي سوف يقام فيها الاجتماع بينما تمكن الرجل ذو البدلة السوداء من دخول الممر الذي تكون فيه هذه الغرفة . لقد تركه مدير الفندق في الخلف قبل ذهابهم امام العمال و الموظفين حتي لا يشكوا انه تبع شيء ما لان مدير الفندق لن يتكلم هكذا مع شخص سائح او يقيم في الفندق و في الدور العاشر الذي سوف يقام فيه الاجتماع ايضا . كان هناك نافذتين في الممر الذي كان متواجد فيه الرجل ذو البدلة السوداء ، نافذه تطلع علي الشارع الخارجي و الهواء النقي ، و نافذه أخري تطلع علي الغرفة التي سوف يقام فيها الاجتماع الخاص بالعمال و الموظفين . و كان يوجد بجواره علي اليسار سُلم للنزول الي الدور التاسع لأنه كان في الدور العاشر . قرر الوقوف عند السُلم خلف الجدران لأنه لم يستطع الوقوف في النافذة التي تطلع علي الشارع الخارجي و السماء الصافية لان إذا أتي شخص من العمال او الموظفين للذهاب الي الغرفة التي سوف يكون فيها الاجتماع ف سوف يشاهد ظهره و هو يرتدي ملابس شخص عادي مقيم في الفندق و سوف يستعجب كيف دخل هذا الشخص الي هنا بهذه الملابس و هو مقيم لا يعمل هنا في الفندق . ف سوف يقف خلف الجدران حتي يأتي جميع العمال و الموظفين في الفندق الي الغرفة التي سوف يكون فيها الاجتماع و تغلق الغرفة و يتمكن من مراقبة النافذة التي تطلع علي الغرفة التي سوف يكون فيها الاجتماع و لكن يجب أن يكون حظراً من ان يراه أحد . يتبع . . . . . في الجزء التاسع عشر " 19 " .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD