بعد خروج دانيال امام العاملان و الذهاب مع هنري و كاميلا ، لاحظ العامل و الحارس ( العامل الاخر ) تَعْجُب دانيال منهم في أثناء خروجه من الغرفة الخاصة بخروج العمال ، بسبب ما فعلوه امامه و سمعه منهم أيضاً .
نظر العامل الي العامل الاخر ( الحارس ) في عينه و بعدها نظر الي المصعد .
نظر العامل الاخر ( الحارس ) إليه ايضا ، ف وجد عيناه تحدق في المصعد بشكل عجيب غير طبيعي .
كأنه معطي تركيزاً علي هدف معين للوقت المناسب .
تعجب الحارس ( العامل الاخر ) من العامل و لكن بعدها شعر انه يخطط لشيء !
كما يمكن ان تقوله انه استطاع أن يقرأ أفكاره ف عَلم انه يخطط ليخبر مدير الفندق عن ما حدث قبل مرور بضع دقائق .
نظر العامل الي العامل الاخر ( الحارس ) و فجأة انطلق العامل بسرعة جداً و بشكل مفزع علي فجأة .
أنفزع العامل الاخر ( الحارس ) عندما رآه يجري بسرعة هكذا .
و ذهب الحارس ( العامل الاخر ) خلفه ليوقفه عن ما يود فعله .
في اثناء ما كان يجري العامل بسرعة لكي يلتقط ( يلحق ) بالمصعد و يركب به قبل أن يُغلق ، أصطدم بامرأة كانت تعمل كعاملة في الفندق ايضا .
عندما أصطدم بها العامل وقعت العاملة علي الأرض لكن هو لا .
حيث أنه لم يتأثر بالاصطدام كثيراً بل يكاد ان يكون بالنسبة له ك ألم خفيف أصابه .
نظر العامل الي المرأة العاملة و هو يكمل جريه ( سيره بسرعة ) بينما العاملة واقعة علي أرضية الفندق ، ثم قال لها : أسف يا سيدتي ، انا حقا أسف !
و بعدها نظر أمامه و هو يكمل جري بشكل سريع و قال داخل نفسه : الحمدلله انني لم اصطدم بشخص مقيم او سائح هنا في الفندق ، كانت سوف تكون هذه مشكلة كبيرة حقا .
جري هو و العامل الاخر ( الحارس ) وراء بعضهم البعض في أنحاء الطرقات الفندق متجهان ناحية المصعد .
لحسن الحظ كان المصعد متوقف في الدور الاول بالفعل و لكنه كان علي وشك الإغلاق .
أستطاع العامل و هو يجري بأقصى سرعته أن يلحق ( يتمكن ) بالركوب ب داخل المصعد .
و من ثما أُغلق المصعد علي الفور .
قال العامل الاخر ( الحارس ) : تبا ! ، يا له من حظ حقا ، سوف أُضَّطر الي استخدام السلالم ( الدرج ) .
كان هناك إناس مع العامل الذي ركب في المصعد ، كانوا ينظرون له ب استعجاب مما يفعل من جري في الممرات مع عامل اخر و كما انه طلب ( ضغط ) الدور رقم 30 " ثلاثين " الخاص ب مكتب مدير الفندق ف تعجب الناس أكثر منه و لكن لم يأخذ أحد الموضوع جدياً لهذه الدرجة .
قال العامل في اثناء ما كان ينظر إليه كل من في المصعد و هو يشعر بخجل شديد : ا . . . . . مرحبا !
نظر إليه كل من في المصعد مباشراً في وجهه و من ثما نظروا الي تحت ( أرضيه المصعد ) و لم يرد عليه أحد .
ضحك العامل ضحكه مزيفة صغيرة ( هههه ) بصوت منخفض و نظر هو ايضا الي تحته .
و بعدها خرج كل الناس من المصعد ماعدا العامل ، لأنه طلب ( ضغط ) ان يصل الي الدور ( الطابق ) 30 " الثلاثين " أخر دور في الفندق الذي يتواجد فيه المدير .
و في الناحية الأخرى مازال يصعد العامل الاخر ( الحارس ) ليحاول أن يوقفه و لكن أعتقد أنه قد فات الآوان .
وصل المصعد بالعامل إلي الدور 30 " الثلاثين " .
خرج العامل مسرعاً منه متجهاً علي غرفة مدير الفندق .
دق العامل الباب الخاص ب مدير الفندق ف أَذِن له مدير الفندق بالدخول .
فحكي العامل كل ما حدث و كيف كان العامل الاخر ( الحارس ) واقفاً عند محل القهوة المتواجد في الدور الأول في الفندق و يتحدث مع أصدقائه و من ثما دخل طفل مكان العمل . . . . .
كام العامل الاخر ( الحارس ) قد وصل إلى الدور الخامس علي قدميه باستخدام السلالم ( الدرج ) و من ثما رأي هناك المصعد و هو فارغ للركوب ف عَلِم ان العامل قد وصل إلي مدير الفندق بالفعل .
نظر العامل الاخر ( الحارس ) في خيبت أمل إلي المصعد ثم استقله ( ركبه ) متجهاً ايضا الي الدور 30 " الثلاثين " ليري ماذا سوف يفعل مدير الفندق به عندما يعرف ب مثل هذا الشيء قد حدث في الفندق و خاصة هذه الأيام .
أنصت مدير الفندق للعامل حتي ان أنتهي من جميع كلامه و ما كان يريد ان يقوله ، ثم وقف من مقعده الذي كان جالساً عليه و كان يبدو الغضب علي وجهه .
و نظر مدير الفندق في العامل محدقاً فيه .
شَعَر العامل ب بعض الخوف و لكنه كان يعرف في نفس الوقت ان مدير الفندق لم يفعل شيء له لأنه ليس المخطئ .
ألتفت مدير الفندق و أعطي ظهره للعامل ، و لم ينطق العامل ب أي كلمة ولا حتي قام بالتحرك او الانصراف .
كان يُود العامل ان يقول لمدير الفندق شيئا مثل ( من بعد أذنك يا مدير . ) او ( سوف أذهب لأري عملي إذا ، من بعد أذنك يا مدير " لكي تكون ألطف " . ) و لكن شَعَر العامل أن الوقوف في سكون كان أفضل له .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
فُتِح باب المصعد و خَرج منه العامل الأخر ( الحارس ) و توجه الي مكتب مدير الفندق و هو يشعر ان هناك شيء سيء سوف يحدث له بسبب استهتاره ( عدم اهتمامه ) بعمله .
كان العامل الاخر ( الحارس ) أمام مكتب مدير الفندق يدق الباب و لكن لا يوجد أحد يرد عليه ، ف تعجب الحارس ( العامل الاخر ) من هذا لأن عادتا ما لا يترك مدير الفندق مكتبه هكذا ، لكن لم يكن مهتم العامل الاخر ( الحارس ) بشدة لهذا الأمر .
كان العامل و مدير الفندق بالداخل يسمعان صوت دق الباب ف كان ينظر العامل الي مدير الفندق من خلف ظهره بتعجب و القليل من الخوف ايضا .
ظل العامل و مدير الفندق لا يريدان ان يتكلما و لا يريد مدير الفندق حتي الالتفات الي العامل .
شَعَر العامل بالغصب الذي بداخل مدير الفندق و شَعَر العامل ايضا انه ينبغي عليه فعل ذلك ، ف تحلي العامل ب بعض الجراءة و قال بصوت عالي " تفضل بالدخول " بدلاً من مدير الفندق .
تعجب العامل الاخر ( الحارس ) و هو واقف خارج مكتب مدير الفندق لأن من قال له " تفضل بالدخول " ليس مدير الفندق بالتأكيد ، لأن الحارس ( العامل الأخر ) كان يعرف صوت مدير الفندق جيداً و لكن لم يتردد بالدخول رغم ذلك .
ازداد خوف العامل الاخر ( الحارس ) بعد ذلك أيضاً .
عندما دخل الحارس ( العامل الاخر ) وجد العامل واقف و مدير الفندق واقفاً ايضا و لكن مُعْطِي ظهره للعامل و ينظر من النافذة الضخمة الموجودة ب مكتبه .
عندما نظر مدير الفندق إلي انعكاس النافذة الزجاجية ، رأى العامل الاخر ( الحارس ) !
ف ألتفت مدير الفندق بسرعة قائلا بصوت عالي و غاضب و هو يشير ب إصبعه علي العامل الاخر ( الحارس ) : أهذا الكلام الذي سمعته عنك صحيح يا هذا ؟ !
نظر العامل الاخر ( الحارس ) الي مدير الفندق ثم قال : و لكن . . . . .
قاطعة مدير الفندق قائلا : لا يوجد شيء اسمه " و لكن " أنت تعلم أنني لا أمزح في العمل .
قال العامل الاخر ( الحارس ) : لكنني كنت فقط . . . . .
قاطعة مدير الفندق مرة أخرى قائلا له : كنت أود أن أتسامح معك و لكن كما تعلم ، الأوضاع الأن في الفندق ليست جيدة ولكنها تسير بشكل ممتاز الي الان .
و أضاف مدير الفندق قائلا : و لكنها بسببك قد تجعل كل شيء يخرج عن المسار و قد تجعلها اسوء ايضا !
نظر الحارس ( العامل الاخر ) الي مدير الفندق و لم يجد كلمات ل يقولها لأنه في الحقيقة مخطئ ، فقط كان ينتظر ليعرف ما هو مصيره ، و ما هو القرار الذي سوف يُقره ( يتخذه ) مدير الفندق ضده بشأن ما فعله .
قال مدير الفندق بصوت يتملك اليأس : أنت مفصول يا حارس ( العامل الاخر ) لعدم التزامك بقواعد هذا الفندق في عملك .
قال العامل بعد **ته لفترة طويلة : م . . . . . ماذا ؟ !
لم يتوقع العامل أن يحدث مثل ذلك مع الحارس ( العامل الاخر ) .
نظر الحارس ( العامل الاخر ) الي العامل نظرات تدل علي الغضب و انه سوف ينتقم منه علي ما فعله به لو لم يَقل لمدير الفندق علي ما فعله لما حدث له ذلك .
تعحب العامل من قرار مدير الفندق اتجاه الحارس ( العامل الاخر ) كما كان الحارس ( العامل الاخر ) بمثابة صديقه له ، فهو في نفس الطابق الذي يعمل فيه ( الطابق الاول ) .
قال مدير الفندق مخاطباً الحارس ( العامل الاخر ) : لد*ك 24 " اربعة و عشرين " ساعة ل تأخذ كل أغراضك من هذا الفندق و سوف أطلب من مسؤولي أنهاء من العمل في الفندق ، هيا يمكنك الذهاب من مكتبي !
انصرف الحارس ( العامل الاخر ) و ظَل العامل واقف في مكتب مدير الفندق .
قال العامل ل مدير الفندق في تعجب : لكن . . . . . لكن لم أتوقع أن تفعل هذا به حقاً !
نظر مدير الفندق في عيني العامل قائلا له : لم يكن أمامي خيار اخر سِوي ذلك .
و أضاف مدير الفندق : اما هو او سُمْعَت الفندق .
و بعدها قال له مدير الفندق في حيرة من سؤال العامل له : هل سوف تخبرني أيضاً علي ما يجب على فعله ام لا ؟ !
قال العامل : لا يا سيدي ! لم أقصد ذلك بالطبع ، أعني انه يمكن ان يكون قراراً سريعاً تم اخذه من قبلك ، أليس كذلك ؟
قال مدير الفندق له : لا ، أنه ليس كذلك . أنا أعرف ما أقوم بفعله جيداً ، هيا يمكنك الذهاب انت أيضاً .
ثم انصرف العامل ايضا ليذهب الي عمله .
لم يكن قد ركب العامل الاخر ( الحارس ) المصعد بعد ، لكي يقوم بالنزول من الدور ال30 " الثلاثين " الي الدور ال1 " الأول " بل كان في الدور ( 30 " الثلاثين " ) و لكن بعيد قليلاً عن مكتب مدير الفندق .
كان الحارس ( العامل الاخر ) في حالة يأس شديدة بسبب ما سمعه و كانت هناك الكثير من الأسئلة تدور في عقله كما انه لا يملك عملاً اخر غير هذا العمل ف لم يعرف ماذا سوف يفعل الحارس ( العامل الاخر ) او ما سوف يخطط له لهذه المشكلة الكبيرة للغاية .
رأى الحارس ( العامل الاخر ) العامل و هو يخرج من مكتب المدير .
عندما أغلق العامل باب مدير الفندق و ألتفت ، رأى العامل الاخر ( الحارس ) مازال في نفس الدور و لم ينزل الي الدور ال1 " الأول " بعد .
ف رأى العامل أنه لا يجدر به أن يتكلم معه الأن و فضل أنه سيستخدم المصعد للنزول و يرى عمله .
عندما اقترب من المصعد رأى الحارس ( العامل الاخر ) يأتي من بعيد متجهاً نحوه .
يتبع في الجزء الخامس و العشرين " 25 " .