الفصل الثامن ( 8 )

3044 Words
كانت ساره جالسه في مكتب والدها وبيدها حقيبتها تبحث عن هاتفها ليلاحظها محمود فيقول : - بتدوري علي ايه ساره . لترد ساره علي والدها وهي مازالت تبحث : - مش لاقيه موبايلي يا بابا ... مش عارفه راح فين ... ده كان في أيدي من شويه . - روحي شوفيه عند محمد اكيد لما كنا في مكتبه نسيتيه هناك . - ماشي يا حبيبي ... انا هروح اخد الموبيل من هناك وبعدها هروح لمهرة .... انت عارف بكرا كتب الكتاب . - ماشي وسلميلي عليها يا سارة وعلي عمك جاسر . - حاضر يا بابتي . خرجت سار من مكتب والدها متجهة إلى مكتب محمد لتقف امام المكتب وهي متوترا لتقول في أعماقها : - اووف بقا انا مش عايزه اشوفه .. . أخذت نفس عميق ثم زفرته وفتحت الباب لتري محمد جالس علي المقعد و ممسك بهاتفها و رأسه مدفونه بين راحة كفيه .... خفق قلب سارة عندما رأت محمد بيدها لتتجه له مسرعة وتخ*ف من يده الهاتف ، لينظر لها محمد بحزن لتقول هي بغضب : - انت ايه اللي ممسكك موبايلي . وقف محمد من مكانه وهو يناظرها بأسي وحزن ، قال لها بصوت هادئ : - ليه مخبيه كل ده فقلبك يا سارة . نظرت له سارة بتوتر قائلة : - تقصد ايه بكلامك ده يا محمد . - انتِ فاهمة قصدي كويس .. انا خلاص عرفت كل حاجه . نظرت له سارة بحزن قائلة : - وعرفت من موبايلي صح . - ايوه ..... ليه يا سارة خبيتي جواكي ليه اتعذبتي . - ملكش دعوة بيا ...... وبعدين انت مين ادالك الحق انك تفتش في موبايلي . تقدم محمد خطوتين لكي يقف أمامها مباشرة قائلاً : - متأكدة اني مليش دعوة .... . ابتعدت هي خطوتين للوراء وهي تضع هاتفها في حقيبتها متجاهلاه، اخذ منها الموبيل ورماه علي الأرض قائلاً بصوت وقد بدء بالانفعال : - انا بكلمك يا سارة ... متتجهلنيش . شهقت سارة منه لتقول له بغضب وصوت مرتفع : - ايه اللي هببته ده ... انت ازاي ترمي تليفوني كدا . لم يرد عليها بل اكتفي أن يذهب اتجاهها ويمسك ذراعها وهو يعاود سؤالها مجدداً بغضب : - ممكن افهم ايه اللي علي تليفونك ده .... عايز افهم ليه مقولتيليش حاجه ... ليه فضلتي ساكته .... ليه عذبتي نفسك كده ... فهميني يا سارة . حاولت سارة انتزاع كتفها من مسكته لها قائلة : - وده يخصك في ايه انت ملكش دعوه بيا فاهم ولا لا . - لا مش فاهم يا سارة وانتِ دلوقتي هتقوليلي ايه ده اللي علي تلفونك وليه سكتي . رفعت سارة يدها لص*رة ودفعته بقوة ليبتعد عنها فتقول له بحزن شديد : - ملكش دعوه بيا ... واذا كان علي الصور اللي علي التلفون انا همسحها دلوقتي حالاً لاني خلاص انت بقيت بح بالنسبالي يعني مش موجود .. وبعدين مين قلك ان اللي قريته ده صح ... لا يا محمد انت غلطان ... انا كنت هبله لما حبيت واحد زيك .. او بمعني اصح كنت بحبك يعني .... وده خلاص انت وانا ملناش دعوه ببعض غير انك هتبقي بالنسبالي اخو بنت عمي وبس ... يعني كل اللي قريته وشوفته امسحه من دماغك خالص خااالص كأننا متقبلناش ولا حاجه ... وبعد اذنك يا محمد مش عيزاك تتكلم مع حد في الموضوع دا ... يعني هو ابتدي بسببي وخلص بسببي يعني محدش يعرف اني كنت بحبك كنت يا محمد . لتذهب وتلتقط هاتفها وتدخل علي المعرض وتمسح كل الصور التي بها محمد ودخلت علي النوت ومسحت كل شيء بها من مذكرات أليمه وسعيدة ، اما عن محمد فكان مصدوم منها ومن كلامها ... كيف ذلك ، كيف فعلت ذلك .. كيف ذلك .. لتأخذ حقيبتها وتخرج من مكتبه ، ليجلس هو علي مقعد مكتبه ويدفن رأسه بين راحة يديه يفكر بما حدث الأن ويستوعبه . *** جلس شادي علي مقعد مكتبه بعيادته ، شارد وهو يفكر بها وبجملها واحترامها وشخصيتها القويه التي هي سبب من اسباب انجذابه لها ... ، اخذ فنجان القهوة وارتشف منها وهو يسرح بخياله عندما كان يداعبها وهي بالطبع لا تتركه ، ليقول في اعماقه : - ممكن تكون بتحبني زي مبحبها ..... ياربي ده انا بعشقها مش بحبها بس ... بعشق جمالها وشخصيتها واهم حاجه بحبها فيها اخلاقها اللي معدتش موجوده اليومين دول خاالص . بعد كلامه هذا قرر قرار داخل نفسه حاسماً الأمر لكي لا تضيع منه ، اخذ هاتفه من علي مكتبه وبحث علي رقم اخيه فارس ، اتصل به وهو ينتظر رده ، رد عليه فارس : - اهلا بالمعفن اللي مسألش عليا ومشفتوش من امبارح . رد عليه شادي بكل سعاده وفرح : - فارس انا عايزك في موضوع مهم تعلالي العيادة دلوقتي . - دلوقتي ... باين عليك مبسوط في ايه يا عمهم وقعت ولا ايه . - تعالي بس وهتعرف كل حاجه لما تيجي . - طيب ماشي هروح اجيب مهرة من الجامعه واروحها وبعدين هجيلك علي طول . - ماشي بس متتأخرش يا عريس . - ماشي يا معفن ... سلام - سلام . انهي شادي المكالمه وهو سعيد جدا بهذا القرار قائلاً : - هيبقي في فرحين مش فرح واحد أن شاء الله . ثم امسك فنجان القهوة واكمل احتسائه وهو ينظر للفراغ بسعاده بالله .. واخير سيحقق مبتغاه ويرتبط بالفتاه التي اختارها قلبه وليس امه .... يا الله كيف نسي أمه سيهام ... فهي لا تطيق مهرة ولا احداً من عائلتهم ... وبالتأكيد لن توافق علي نغم هي الأخرى ، لكن لا يهم ذلك الذي يهم ان اسرع وارتبط بها قبل فوات الأوان . *** في سيارة فارس وبجانبه مهرة التي بيدها المصحف تقرأ به ، نظر لها فارس أثناء قيادته ونظراته كلها حب وفخر وعشق واحترم ، لينظر أمامه مرة اخري وهو يقول : - عايز أسألك سؤال يا مهرة . صدقت مهرة ثم قالت وهي تنظر امامها : - اتفضل يا فارس قول . - انا عايز أسألك علي الفرح ..... يعني احنا اتكلمنا عن كتب الكتاب بس من غير فرح وكدا فأنا عايز اعرف انتِ عايزه ايه .... عايزه فرح ولا كتب كتاب بس . - بص يا فارس انا كنت عايزه لما اتجوز يكون بعد ما خلص جامعه وادخل الأمتياز ... بس بصراحه مش عارفه هل انت هتصبر ولا لا . نظر لها فارس بدهشة قائلاً : - نعم !!... يعني ده معناه بعد سنتين .... ايه العذاب ده يا مهرة ... انا اه باخد رأيك بس مش لدرجه انك تعذبيني كدا . - الله يا فارس انت طلبت رأيي وانا قولتلك ..... خلاص بقي ... وبعدين قصد ايه بهتعذبيني هاااا . استغرب فارس ردة فعلها ليقول لها : - انتِ اتضايقتي ليه كدا يا مهرة في ايه احنا بنتكلم مش اكتر . نظرت له مهرة وهي حزينه من كلمته هذه وقالت : - يعني عايزني افهم ايه من هتعذبيني دي ... قصدك ايه يا فارس. وصل فارس إلى حيث بيتها ليقف بالسيارة ثم يمسك يدها ويقول بحب بعدما فهم قصدها : - انتِ فهمتيني غلط ليه يا حببتي ... والله انا مقصدي اي حاجه من اللي فهمتيها دي ... انا مش زيه يا مهرة والله ما زيه ده انا اللي هحميكي منه . تحولت نظرات حزنها إلى خجل واخفضت بصرها مرة اخري وهي تسحب يدها لتقول له بصوت ناعم خجول يليق بها كأنثي : - احنا قولنا ايه علي مسك الأيد ...... ده انت احمد ربنا اني راكبه معاك العربيه . - وليه بقي يا مهرتي . نظرت له بدهشة قائلة : - مهرتك . - ايوه مهرتي ... في حاجه ولا ايه . نظرت الأسفل وهي تقول بخجل شديد : - هتطلع تتغدي معانا . نظر لها وهو يبتسم فيقول لها مازحاً : - انتِ لو مكنتيش عزمتيني انا كنت عزمت نفسي هههههه يلا نطلع . *** بأحدي مراكز الشرطة ، بمكتب الرائد جاد ، جالس علي سطح مكتبه وهو ينظر لرجل أمامه ، فيقول له بصوته الرجولي الغاضب : - وديتوا البنات فين يا يلا . نظر له الرجل بخوف شديد قائلاً : - والله يا بيه معرفش حاجه . تنفس جاد الصعداء ثم أردف بعدها : - انت هتستعبط يا فتحي ، بص هما كلمتين ، انت هتقول هما فين ولا لا ..... انت مش هتتزفت تمشي من هنا للشارع او حتي للزفته الزنزانه غير لما اعرف هما فين ومين وراك . - يا بيه انا معرف حاجـ.. . لم يكمل كلمته إلا وكانت يد جاد علي وجنته ليكون صفعه ، وضع فتحي يده علي وجنته واخفض رأسه للأسفل ، ليمسك جاد ذقنه ويرفع رأسه بقوه لينظر إليه وهو يقول من بين أسنانه : - هو محدش قلك ان للصبر حدود ، انت هتتكلم ولا لا يا زفت اصل انا مش فضيلك . لم يرد عليه فتحي ليترك جاد ذقنه وهو يقول : - يظهر أن القلم محوقش فيك يبقي ندوس علي الجرح شويه . نظر له فتحي بعدم فهم ليكمل جاد : - انا عرفت انك بتحب مراتك اوي اوي ... واحنا كمان بنحبها اوي اوي ... بس اكيد المدام متعرفش انت شغال ايه . نظر له فتحي برعب وهو يقول : - لا يا بيه شاديه لا يا بيه خلاص هعمل كل اللي تطلبه وعقول كل حاجه بس ابقي في الأمان . - متقلقش هتبقي في الأمان . جلس جاد علي مقعد مكتبه ونظر لفتحي قائلاً : - اقعد بقا واحكيلي كل حاجه . جلس فتحي ثم تكلم : - هقول كل حاجه بس انا خايف منهم يا بيه ... دول وحوش . - قلتلك هتبقي في الأمان يا فتحي وكمان هتكون شاهد مالك يعني كمان لما نقبض عليهم انت هتكون خارج القضيه فانجز بقي وقولي مين الراس الكبيرة . - انا معرفش انا كل اللي اعرفه ان البوس محدش يعرفه غير الباشا الكبير بتعنا . - ومين زي زفت ده كمان . - ده حسين باشا ... محدش يعرف البوس غيره يعتبر دراعه اليمين . - ومين حسين ده مشهور في السوق ده . - شكلك لسه جديد في الشغلانه يا بيه . - ايوه يا خفيف خلص وقولي الزفت ده مشهور في السوق ولا لا . - ده رجل اعمال كبير في القاهرة الكبرى .. البيه حسين ا***ذلي . - متتفشخرش اوي كدا ... وده سمعته ايه في السوق . - هو اصلاً ملوش في شغل الأعمال ده ... ده البوس اقترح عليه أنه يدخل المجال ده علشان يكون ستاره للشغل بتعنا ويكون في السليم . - والبنات دي بتخدوها ازاي . - احنا يا اما بنخ*فهم يا اما بنروح للأهالي علي أساس اننا عايزين نجوز بنتهم لأبننا وبعد الفرح بناخدهم يا اما بناخد بنات الشوارع أو بنروح دار الأيتام ونتبني منوا البنات . - يا ولاد الــ**** دا انتو طلعتوا عصابه بجد .... والبنات بتوع اخر بيعه وديتوهم فين . - معرفش يا بيه انا كل اللي عليا اعملوا اننا ناخد البنات ونسلمها لتحسين باشا وهو بيوديهم للبوس والبوس هو اللي بيكمل . - وعدد البنات اللي بتخ*فوها بيقبي كام علي الأقل . - حسين بيه بيقولنا ساعة بدأ العمليه اننا نخ*ف عدد معين يعني علي حسب اللي البوس عايزه . - والعمليه الاخره دي كانت كام بنت . - كانت 400 بنت يا بيه . - بس انا معلوماتي بتقول انكم خ*فين 405 . - معرفش يا بيه الخمسه دي جت منين ، انا اللي مسئول عن عدد البنات قدام حسين بيه واللي خ*فناهم كانوا 400 . - خلا تبقي اشوف حوار الخمسه دول بعدين ، المهم اللي عايز أفهمه ليه البوس بتاعك بياخد البنات اللي فوق 15 سنه . - علشان يكونوا قد الشغلانه . - قولي بقا ... يعني بتخدوهم دعاره مش أعضاء صح . - اعضاء ايه بس يا بيه ... ده كان زمان الأعضاء ده . - ماشي يا فتحي روح انت بيتك بس ورحمة امي لو حد عرف من اسيادك انك بتساعد الشرطه هتكون انت اول واحد معفن في السجن ... وبقي سلملي علي المدام . - لا يا بيه و لا هفتح بوقي بس انت متجيش جنب شاديه . - طيب اتكل انت شوف هتعمل ايه وروح واتصرف عادي واي جديد تقولي عليه مفهوم . - حاضر يا باشا بس هو حضرتك خططك ايه . - ملكش فيه كل اللي تعمله هو انك تعمل اللي بقولك عليه ومتدخلش في حاجه تخصك علشان مش من مصلحتك يا فتحي . - اسف يا بيه ... مع السلامه . - اتفضل . *** في بيت جاسر وفي ردهة البيت ، جالسين جميعاً علي مائدة الطعام يأكلون ، ليقول جاسر محدثاً فارس : - بقلك يا فارس مهرة ونغم وجنا هينزلوا يجيبوا فستان كتب الكتاب وهيبقي معاهم محمد . ليقول جاسر فجأة : - صحيح اومال فين جنا . ردت عليه نغم بحزن لم يلاحظه احد . - قاعدة بتذاكر يا بابا . اومأ جاسر برأسة واكمل طعامة لينظر له فارس قائلاً بأبتسامه : - مفيش داعي يا أونكل لان سارة جاية علي المغرب كدا ومعاها كل حاجه تخص مهرة لبكرا إن شاء الله . نظرت فاتن لفارس وقالت : - بس يا حبيبي مهرة كانت حتي تختار الفستان ، يعني انت عارف مهرة ممكن يكون في حاجه كدا أو من غير طرحه وممكن ميعجبهاش . نظرت مهرة لهم وقالت بصوت هادئ : - خلاص يا خالتو اكيد فارس عارف نوع الفستان اللي المفروض البسوا ، عن ازنكم ، الحمد لله . ثم وقفت وهي مبتسمة وذهبت حيث الحمام ، اما فارس فقال لجاسر : - الحمد لله ان هي قامت انا عملتلها مفاجأة بعد كتب الكتاب علي طول . فرحت نغم وفاتن وكذالك الأمر مع محمد وجاسر ليقول محمد : - وايه هي بقي يا فارس . - انا حجزت في مطعم هنروح نتعشي بعد كتب الكتاب و... . قاطعته فاتن قائلة : - ليه يا فارس تكلوا من برا ما هو انا هعمل اكل وتتعشي هنا انت ومهرة . - يا نونا انا عارف انك عملالنا اكل بس انا عايز اخرج مهرة من اللي هي فيها عايز افرحها شويه ، عايزها تشوف الدنيا ومتخفش من حاجه ابداً ابداً ، دي كانت خايفه مني انا يا تونا . ليقول جاسر : - ربنا يخليك يا فارس راجل زي ابوك . - تسلم يا أونكل ده من ذوق حضرتك . كانت مهرة واقفه في الطرقه التي توجد خارج الغرفة لكن من يقف يسمع كل شيء ، وهذا يدل بالتأكد انها سمعتهم ، كانت علي ثغرها إبتسامة مشرقه تدل علي فرحتها من فارس واهتمامه ، و هنا فقط تأكدت مهرة أن فارس غيرهم ولا يشبههم البته ، لتقول : - انا مش خايفه منك يا فارس انا بخاف منه مش منك والله . ثم دخلت غرفتها وهي سعيدة ، اما في الردهة اكمل فارس كلامه : - وكمان هنروح رحلة نيلية . - الله ... خدوني معاكم يا أونكل فارس . جاءهم صوت ماجد الذي دخل لتوه من البيت الذي كان في درس خصوصي ، وقفت فاتن من مقعدها ولملمت طبقان فارغان وهي تقول : - مينفعش يا ماجد ، دول عرسان ولازم يكونو مع بعض . ليقول فارس متدخل : - لا يا تونا عادي انا هخده يتغدا معانا وبعدها هجيبه علي هنا . فرح ماجد من فارس قائلاً : - بجد يا أونكل فارس ... شكرا جدا ... انا بحبك اووي . - وانا اكتر يا حبيبي والله بس ابوك تشد حيلك وتجيب مجموع كويس . نظر محمد لهم : - لا متقلقش يا فارس ده هيطلع في الترتيب كمان . *** أمام بناية جاسر ، ترجلت هي من سيارتها وبيدها حقائب بلاستيكية بها كل مستلزمات مهرة ليوم غد ، دخلت البناية صعدت بالمصعد ، خرجت من المصعد ووقفت أمام بابا البيت ترن الجرس ، بعد دقيقتان فُتح لها الباب لتكون من فتح هو جنا ، لتقول لها جنا بإبتسامة حزينه : - ازيك يا سرسور وحشاني . لاحظت سارة جنا لتعانقها وهي تقول : - وانتِ كمان وحشاني بس مال القمر زعلان ليه . - مفيش يا حببتي بس شوية إرهاق . دخلت كلاً من جنا وسارة حيث يجلس الجميع ، تبدلت ملامح سارة عندما رأت وجه اخيها ال**بس ، فعلمت أن هناك شيء حدث ليس طبيعي ، رحب بها الجميع وجلست معهم لتقول مهرة لها : - ما تباتي معايا انهارده يا ساسو . - تصدقي فكرة حلوه يا رورو . - طيب تمام .. خلي فارس يتصل علي أونكل محمود ويقوله . وافقهم فارس وأخرج هاتفه ليكلم أبيه ، لمحت سارة محمد وهو داخل إليهم لتقف مسرعة مما ادي دهشتهم قائلة : - لا انا نسيت حاجه مهمه في البيت وكمان عندي امتحان بكرا ولازم اذاكر . اندهش الجميع منها ومن تصرفها الغير طبيعي ، لتودعهم وترحل هي وفارس مسرعة دون ان تلقي علي محمد التحيه ، غضب محمد من تصرفها ليرمي مفاتيح العربيه علي المائدة الزجاجة بغضب ودخل غرفته واقفل بابها بقوة ، نظرا جميعاً لبعضهم بدهشه وأستغراب مما حدث منهم هم الأثنان لتنظر نغم لمهرة لتومأ رأسها بايجاب كأنهم فهموا سبب هذا التحول المفاجئ بينهم ، اما عن جنا فكانت واقفه في المطبخ تنظف الصحون وهي تتذكر ردة فعل فارس عندما أخبرته فلاش باك..... نظر لها فارس بغضب : - ماله سي خرا ده عملك ايه يا جنا . نظرت له جنا ببكاء قائلة : - انا بقيت اخاف منه يا فارس .... ده بقي يدخل عليا الأوضه من غير ميخبط و بقت نظراته ليا بترعبني يا فارس ... وماما مش شايفه حاجه خالص من ده ... انا خايفه ليعمل فيا زي مهرة .. انا خايفه اووي يا فارس . تصاعدت الدماء لرأس فارس وغلي دمائه من الغضب مما سمعه ليأخذ جنا بين أحضانه يقبلها من جبينها يقول : - متقلقيش يا جنا ... انا هنا متقلقيش من حاجه ولا تخافي انا هحط حد للحيوان ده .... بس انا مستني كتب الكتاب يتم علشان تكون مهرة بره كل ده ... والله يا جنا وحياة مهرة عندي ليكون معفن في السجن قريب .... وانتِ خليكي قاعدة هنا كان يوم بأي حجه . هزت جنا رأسها بإيجاب . باك...... ابتسمت جنا أبتسامة بسيطه تدل علي سعادتها من ردة فعل فارس وأنه سيحميها من ذلك المسخ . *** مر الليل بسرعه وحل النهار مكانة ليأتي اليوم الموعود الذي ينتظره الجميع ، ليكون هذا اليوم مفرح لبعض والبعض الأخر سيء ، في بيت جاسر وبغرفة نغم ومهرة ، كانت نغم تجلس أمام مهرة الواقفه امامها بغضب تردف: - قولت مش هحط ميك - اب يا نغم يعني مش هحط . تنفست نغم الصعداء وهي تقول : - يا بنتي طب روج حتي يعني مش معقولة كدا يا مهرة . - قولت لا يعني لا يا نغم . - خلاص براحتك انا هحط و هظبت نفسي واكون مزه يا حببتي . - امممم كدا ... طيب ... هو فين الفون علشان أسلم علي شادي . - خلاص يا سوسا انتِ ... مش هحط حاجه ... خليني زي الغول كدا . انهت جملتها وكانت فاتن قد دخلت عليهم وعلي وجههه علامات لا تدل علي السعاده ، لتقول لها نغم : - مالك يا ماما في ايه . - نغم في حاجه عايزة اقولهالك . - اتفضلي يا مامتي . - ابن عمك باسم طلب ايدك للجواز . وقعت هذه الجملة علي مسامع نغم كأنه دلو من الماء البارد ، نظرت لها بصدمة لتقول بدهشه : - ايييييه ! . يتبع......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD