الخاتمة

1913 Words
بنفس اليوم وبمنزل عمرو ، جلس عا** أمامة يهدءه ، ليقول له عمرو بغضب : - يعني ايه حتى بت زي دي مش عارفه تعمل اللي طلبناه ... انا مش فاهم . - ما انت عارف ان مهرة مبتروحش الجامعه . وقف من مكانة يتجه للشرفة يقف بها وهو يقول بغل : - ينعل ابو الجامعه يا اخي ، انا عايز مهرة انت فاهم ولا لا . اتجه له عا** وقال : - بص بقا انا ساكتلك من الصبح ... انت ماسك في واحده متجوزه وبتلف وراه علشان انت حتطها في دماغك وسايب كل حاجه وراك ، فوق يا عمرو قبل ما ابوك يعرف انك مطنش الشغل . أخرج عمرو علبة سجائر وأخرج منها واحده وهو يدخنها قائلاً : - يا عم فكك من ام الحوارات دي العملية كلها يومين وهتم . أسند عا** يده علي الثور وهو يتسائل : - تفتكر العملية هتنجح ولا إيه . - والله ما انا عارف بس بابا عايزني اكون معاه . - طب ما تروح . - مانا هروح علشان اخد كم باكو حلو كدا . - طب متنساش اخوك بقا يا برنس . - امشي يلا من هنا وعايزك تشوف ست زفته خديجه دي عايز مهرة تكون عندي بعد العمليه الخرا دي . - تمام ، همشي انا بقا . - اتكل . ذهب عا** تاركاً عمرو شارداً في تلك العمليه القادمة مع والده . *** بعد مرور اليومين ، في الساعة الثالثة فجراً بأحدى الموانى ، كان فتحي ويحيى يقفان منتظران " الباشا الكبير " بعدما وضعا الفتيات في الحواية ، وبجهة اخرى كان جاد بداخل الميناء مختبىء هو وفريق عمله منتظريين إشارة الهجوم ، نظر يحيى لفتحى وهو يقول بحنق : - الفجر فضله عشر دقايق ويأذن هو فين الزفت دا . - اهدي يا يحيى بيه هو قال تلاته بالدقيقه هيكون هنا ، يعني كلها خمس دقايق ويوصل . نفخ يحيى في الهواء وهو يتذكر ما يجب فعله ... فلاش باك... في الخرابة التى كان يتقابل بها فتحي وجاد ، كانا فتحي وجاد ويحيى بها ، ليقول جاد : - بص يا فتحي انت هتجيب البنات عادي زي ما بتجبهم عادي ، يعني خلاص مفيش ظباط بدالهم . اومأ فتحي برأسه ليكمل حاد ليحيى : - وانت يا يحيى هتروح عادي مع فتحي تمام بصفتك طبعا ايده اليمين ، وانا هكون مع الفريق في الميناء ، مش هنهجم إلا بإشارة منك تمام . - تمام يا جاد بس إيه هي الإشارة . - هقولك ، انت كل اللي عليك انك اول ما الراجل دا يجي وتكونوا خلاص هتركبوا المركب تدوس علي الزورار دا . بعد أن انهَ كلامه اعطي ليحيى جهاز اسود مربع الشكل صغير يوجد في منتصفه زر لونه احمر ، ليقول لهم جاد محزراً : - مش عايز اي غلطه يا فتحي انت ويحيى ، انا عايز اخلص من القضيه دي وتتقفل . فتحي : - متقلقش يا بيه . يحيى : - متقلقش يا جاد .. زي ما خلصنا من حسين هنخلص من اللي وراه . بااك.... نظر فتحي ليحيى وهو يقول له : - اهو جيه هناك يا بيه اجهز بقا . اومأ يحيى برأسه وهو ينظر لذلك الرجل الذي يخفي ملامحه بقبعة ووشاح حول رقبته اسود اللون مع بدلته السوداء وبجانبه شاب ، وصل لهم الرجل مع الشاب وهو يحدث فتحي : - هاااا يا فتحي كله تمام . - تمام يا بيه البنات في الحواية ومفيش غير أننا نتحرك دلوقتي . - طيب يلا مستنين إيه . ليتسائل فتحي هذا الرجل : - اسف في السؤال يا بيه بس مين دا . نظر الرجل لأبنه وهو يقول : - دا ابنى ..... عمرو . - تمام يا بيه يلا . ذهبوا جميعاً متجهين ليضع يحيى يده بجيبه وهو يذهب معهم ليمسك الجهاز ويضغط عليه ، وقبل أن يضعوا أرجلهم في السفينة كان صوت جاد المرتفع يقول : - سلم نفسك يا جابر ، المكان كله محاصر . نظر جابر لعمرو بصدمة وألتفت لجاد ليراه واقف بعيداً عنه نسبياً مع الضباط واسلحتهم موجهة له هو وابنه . *** بعد ذلك اليوم تم القبض عليهم وحكم عليهم بعشر سنين ، وحسين حُكم عليه في قضية جنا بستة أشهر وعشر سنين بقضية خ*ف والتجارة بالفتيات ، ورفعت شيماء قضية خلع وبعدها بأيام ربحت القضية ، لتكون الحياة طبيعية لهم ، لتعيش شيماء بمنزلها هي وابنتها جنا بعد أن تقدم لها جاد وحددوا موعد لعقد القران وهو بعد انتهاء الدراسة ، ومحمد الذي علم بما حدث ، وشادي الذي قرر أن يستقل هو ونغم ويعيشا بمفردهما . *** بمنزل محمود ، كانت مهرة جالسة بالحديقة بوجه ظاهر عليه التوتر ، كانت تلعب بأصابعها وهي تقول : - هما متصلوش ليه لحد دلوقتي ... انا خايفه اوي . ليصدح صوت هاتفها معلناً عن مكالمة ، ردت سريعاً تجيب : - الوووو ... ايوا انا مهرة .... طلعت إيه .... . تهلل وجهها فرحاً عندما سمعت ذلك لتصرخ بفرحها بعدما أقفلت معهم : - انااا حاامل ... اناااا حامل .. يس يس يس - مالك يا مجنونه بتصرخي ليه كدا . كان هذا صوت فارس وهو يدخل من بابا المنزل ، هرولت عليه مهرة تقول : - انا حامل يا فارس انا حاامل . برقت عين فارس بالسعادة ليمسكها من كتفيها يقول بسعادة : - بجد يا مهرة . اومأت مهرة برأسها ليمسكها من خصرها يعانقها ويلف بها بسعادة ورجليها في الهواء ، كانت مهرة ضحكاتها عالية من فرحتها ، كانت محمود وسيهام ينظرون عليهم من الشرفة وكان محمود مبتسم بسعادة من ذلك أما سيهام كالعادة تنظر لهم بحنق تقول : - هما مش ليهم اوضه إيه المسخرة دي . وكالعادة أيضاً عكرت مزاج محمود ، لتختفي ابتسامته وهو يقول : - استغفر الله العظيم ، بجد ربنا يهد*كى يا سيهام ، المفروض تكوني فرحانه ان هيبقي عندك حفيد . لوت شفتيها بسخرية تقول : - حفيدى ومن دي .... لا طبعا لا حفيدي ولا زفت ... انا اصلا مش بطيق أمه . - اوووف منك بجد ... انتِ لا تُطافي ... اوعي كدا لما اروح اصلي . - ايوا ازعل ازعل ... انا الوحشه اللي في البيت دا .... ان شالله تشبع بيكم كلكم .. . لتتركه هي وتذهب ، ليض*ب محمود كف بكف وهو يقول : - ربنا يهدي قبل ما اطق منها . لينزل متجهاً لفارس ومهرة لكي يبارك لهما . *** بمنزل محمد ، كانت سارة واقفة في المطبخ تطبخ ليرن جرس المنزل ، لتخرج وتفتح الباب ، لتقول بفرحة : - محمد انت جيت يا حبيبى . نظر لها محمد بدهشة مما يراه ، فقد كانت سارة ترتدي " المريلة " ووجهها مليئ بالطخين ويديها ملطخة بالشيكولاتة ، دخل محمد وأقفل الباب قائلاً : - اهلا بحسن افندي . صُدمت سارة من ذلك اللقب لتقول له : - افندم يا خويا ، هو مين دا اللي حسن افندي . نزع محمد نعله وجلس علي أقرب مقعد وهو يقول : - مش عجبك حسن نخليها جعفر . - What's this .. . ثم اتجهت له ووجهت له العصاة الخشبيه بوجهه تحدثه : - لم نفسك انا مسمحلكش بالإهانه دي يا إبني انت . - ههههه ابنك ... لا انا مش ابن حد يا حببتي . ض*بت سارة رجليها بالأرض بطفولة تقول : - يوووووه بقا ... انت دايما كدا يا محمد ... لازم تبوظ يومي . - يعني هو في واحدة ست تقابل جوزها اللي راجع من الشغل هلكان بالمنظر دا . - اعمل إيه طيب عبال مخلصت الشقه وبعدها دخلت المطبخ وقولت اعملك كيك بالشيكولااا . وقف محمد امامها يقول بهيام : - كيك بالـ إيه . نظرت له ببراءة تردف : - بالشيكولااا . - ااااه يخربيت رقتك ... . ليحملها وهو يقول غامزاً لها : - انا بقول نركن الشيكولا دي دلوقتي علشان عايزك في حاجه مهمة . ضحكت سارة وهي تقول : - قليل الأدب بس بحبك . - وانا بعشق امك . ليدخل بها الغرفة ويقفل وراءة *** بمنزل شادي ، كان شادي يجلس في غرفته علي مقعدة الأبيض الجلدي وامامة اللاب توب يعمل عليه ، لتدخل عليه نغم بقدح القهوة وهي تقول بأبتسامة : - احلي قهوة لأحلي شادى في الدنيا . وضعت القهوة علي الطاولة الصغيرة بغرفتهم ، ليقفل شادي اللاب توب ويسحب نغم لتجلس علي رجليه يداعب شعرها قائلاً : - وحشتيني . لفت نغم يدها حول خصره تقول : - وحشتك إيه دا احنا لازقين في وش بعض كل يوم . - وحشتيني يا نغم وحشتيني . فهمت نغم مقصده عندما شعرت بيده الأخرى تداعب ظهرها من تحت تيشيرتها ، رفعت يدها تداعب يده ثم تقول : - ما انت عارف الدكتورة قالت إية . عانقها شادي يقبل نحرها الأبيض وهو يجيب : - عارف يا حببتي عارف ، ربنا يقومك ليا بالسلامة . - تفتكر بنت ولا ولد . - اممم انا حاسس انها بنت . - لا انا حاسة أنه ولد . - لا ان شاء الله بنت علشان تطلع شبه نغم قلبي . - لا ولد علشان يطلع زي قلبي وروحي . عانقها بقوة أكبر يقول بعشق : - بحبك يا نغم بحبك . *** بمنزل شيماء ، كانت شيماء بغرفتها نائمة ، وجنا بغرفتها ، نائمة علي فراشها تتحدث في الهاتف ، لتقول بخجل : - وحشتني . في الجهة الأخري ، وضع جاد يده علي قلبه يقول : - اااه يا قلبي لا مش قادر بجد .... امتى بقا امتحاناتك تخلص . - هههههههه كلها اسبوعين يا جاد . - وانتِ شايفه أن الأسبوعين دول قوليلين ... دا انا قربت اخلل خلاص . - هههههه خلاص بقا هانت اهو . - بحبك يا جنتي انتِ . - وانا كمان . - صحيح كنت عايزة اقولك أن انا وماما معزومين بكرا عند أونكل محمود بمناسبة حمل مهرة وكدا .... ينفع اروح . - اكيد طبعا يا حببتي روحي . - شكرا يا جاد بجد . - العفو يا حببتي ، بس عايزك تشدي حيلك كدا وتجيبي مجموع عالي . - طبعا اومال انت فاكر إيه . - عايزك تبقي احسن مهندسة معمارية في العالم . - ياااه يا جاد .... بجد انت راجل متتعوضش . - هو انا عندي كام جنا يعني . - بحبك . - وانا بحبك يا جنا بحبك حب محبتهوش لحد حب محبتهوش لأمي . قهقهةنا من ذلك لتقول : - كداب في أصل وشك ... دا انت بتعشق ماما عشق . برقت عيني جاد بدهشة يقول : - ماما ! . ابتسمت جنا تقول : - ايوا ماما . - صبرني يا ربي وامسك نفسي لحد الفرح . - ههههههه والله مجنون بس بحبك . *** بغرفة فارس ومهرة ، كان فارس نائم ومهرة نائمة بين ذراعيه ، لتقول مهرة : - عارف يا فارس . - امممم . - انت احلي حاجه حصلتلي في حياتي كلها ... بوجودك نستني كل حاجه ... انت ربنا رزقني بيك ، انا مكنتش متخيلة انك ممكن تظهر في حياتي وتغيرها ، بوجودك انت رجعت كل حاجه زي ما هي ، حبك خلاني انسي الماضي وانسي خوفي من الجنس التاني ، اينعم انا كنت بفهمك غلط وبصدك بس انت كنت متفهم معايا ومكنتش بتغصبني علي حاجه ، كنت بتحبني بجد ، كنت بتحبني كمهرة كشخصية مهرة مش جسم مهرة ، حبك ليا خلاني اكمل حياتي عادي .. مع ان في لسه عقبات ومشاكل ، بس حبك بيقويني ويخليني قوية ، انا فرحانه اني شايله حتي منك جوايا ، انا بحبك يا فارس بحبك . نظر لها فارس بحب وسعادة يقول : - انا اللي بحبك يا مهرة ، انا اللي بعشقك ، انا روحي ملكك قبل ما تكون ملكي ، ربنا يخليكي ليا انتِ ابني أو بنتي اللي فبطنك . عانقته مهرة بقوة كبيرة جدا ، فأخيراً حياتها عادت كما كانت من ثمان سنوات فقط بيه هو وهو فقط . فارس قلبى ، فارس وهبه الله لى ، ليعيد حياتى كما كانت ، ليأخذ حقى من من أذانى وظلمنى ، ليحبنى بأضعاف حبى له ، لينسينى حبه ماضى الألم والجراح والظلم ، حبك انت يا فارس قلبى انسانى الماضى . *** تمت بحمد الله
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD