الفصل الخامس عشر ( 15 )

2897 Words
في صباح اليوم التالى ، يوم عقد قران شادي ونغم ومحمد وسارة ، بإحدى مراكز التجميل واشهرها ، كانت سارة ونغم جالستان على مقعد وكل منهم تمسكها فتاه من موظفات المركز ، كانت كلاً منهم واضعه ماسك علي وجهها ومغمضين العين ، وجنا تجلس علي اريكه بأخر تلك الغرفه ، لتقول نغم محدثه جنا : - جنى اتصلى علي فارس واطمنى على مهرة وشوفيهم وصلوا البيت ولا لا . لتقول لها جنا : - بس انا مش معايا رصيد . - كلميهم واتس طيب . - تمام حاضر . بعد أن انهت نغم كلامها مع جنا وجهت كلامها لسارة تقول : - بقلك يا سارة . لم تنظر لها سارة بل ظلت مغمضه العينين ترد عليها : - امممم نعم . تكلمت نغم بخجل وهي تقول : - هو انا ... يعني كنت عايزه أسألك عن شادي يعني . - اممم طب مالك كدا م**وفه ... اسألي أسالي . - كنت عايزه اعرف اسم البرفيوم المفضل عنده . - شادى بيعشق حاجه اسمها " إي دي وايت " دا نوعه المفضل .. ودايما مزهقنا بيه .... بس إيه الرومانسيه دي يعنى .. هتعملي ايه ها ها . خجلت نغم أكثر وهي تلوم سارة : - اسكتي بقاا يا رخمة . - ههههههه طيب ماشي . لتقول سارة لنغم : - بقلك يا جنا هاتي الفون والهاند فري . - حااضر . لتقول نغم لجنا مرة اخري : - هاا يا جنا كلمتي فارس . اتجهت لها جنا وهي تعمل هاتف سارة والهاند فري وهي تقول : - أونكل فارس لسا خارج من المستشفى واتحرك علي البيت . وضعت الهاتف علي رجل سارة واتجهت إلى مكانها تجلس مرة اخري وهي تقول بملل : - انتو هتخلصوا امتي بقى انا زهقت . لتقول نغم : - خلاص هنشيل الماسك دا وبعدها نلبس الفساتين والطرح وهنستنا محمد وشادى وبعدها نطلع علي الفلة بس كدا . - طيب ماشى ... صحيح يا نغم نسيت اقولك . - إيه في أيه . - ماما جايه انهاردة . نظرت لها نغم بدهشة تقول : - قولي والله . أبتسمت جنا وهي تقول : - والله . - دي مهرة هتفرح اوي اوي ... ربنا يهد*كى يا خالتو يا رب . *** بعد ساعة .. وقف محمد وشادي أمام المرآة بجانب بعضهم وهم يرتدون البيبيون ، ليقول محمد وهو ينظر لنفسه في المرآة : - ونبي عسل يا محمد ... البت سارة اول ما تشوفني هتتجنن من جمالي . نظر له شادي بدهشة يقول : - هي سارة لحقة تلسع دماغك ولا إيه .... انت ض*بت ولا إيه يا محمد . - ههههههههه هو الي يشوف اختك ميض*بش ... دا اقل واجب اصلا . - ههههه لا ونبي علي اساس انك عاقل اووي . - ايوا دافع عنها بقا بيع صاحبك ودافع لختك . - هههههه يا عم سيبك .. المهم اني هبقي مع نغم قلبي انهاردة . - احممم انا واقف علي فكرة .. . - عايز إيه يعني .... كلها ساعه وهتكون مراتي . - لما تبقا بقا . - يخربيت رزلتك يا اخي .. اقولك علي حاجه ... خليك في سارة وانا خليني فنغم ... وبعدين نغم مش محتجالك اصلا هي بتقوم بالواجب وزيادة . تذكر محمد شىء فأطلق ضحكه صاخبه وهو يقول : - هههه فكرتي يخربيتك ... دا انا سمعتها قبل كدا لما اديتك محاضره في الأخلاق .... كنت واقف بموت علي نفسي من الضحك والمصحف ض*به شادي علي كتفه وهو يقول : - لا خفيف ياض .... رزل صحيح .... والله حلال فيك سارة يارب تجننك اكتر مانت مجنون . - ااااه ايه دا يا عم دي ايدك دي ولا مصورة .... ايدك تقيله اوي . ليصدح صوت رنين هاتف محمد ، أخذه من جيبه وهو يجيب : - الو يا نغم . أتاه صوتها الخجول وهي تقول : - احممم انا سارة يا محمد . اختفت إبتسامته واجاب عليها بوجه خالي من البسمه ونبرته جامده بعض الشيء : - نعم يا سارة . - هو انت لسه زعلان مني يا محمد انا اسفه والله مختش بالي . - نعم يا سارة . - اووووف بقا مانا اتأسفت يبقا اتكلم معايا عدل . رد الغضب مرة اخري بنبرة صوته ووجهه وهو يقول : - اتكلمي عدل معايا يا هانم فاهمة ... وبعدين انتِ ليكي عين تكلميني وانتِ غلطانه . - يا سلام يا حبيبي .... علي اساس انك بوقك بينقط سكر ... انا غلطانه اني عبرتك اساسا ً .... حاجه تق*ف . ثم أقفلت في وجهه الهاتف لينظر محمد للهاتف بغضب شديد ، كان شادي يقف أمامه وينظر له بدهشة من ذلك الشجار الكوميدي ... نظر له محمد يقل بحنق : - يا ريت متدعيش تاني ... دعوات امك دي بتتحقق . ضحك شادي عليه قائلاً : - طب انا مالي هي اللي بتهزقك ولا مش قادر عليها فتكلمني انا . - يووووه بقا ... انا اللي جبته لنفسي والله ... . ثم ابتسم فجأة وهو يقول : - بس بحبها . نظر له شادي برفعة حاجب يقول : - لا حول ولا قوة إلا بالله لا احنا لازم نلحقك قبل ما تضيع منا . - طب يلا يا خفيف علشان نروح نخدهم من الكوافير دا . ليخرجا الأثنان ويركب كلاً منهم سيارته المزينه بالورد البنفسجي والأبيض . *** أمام منزل محمود ، بغرفة فارس ومهرة ، كانت مهرة جالسة علي الفراش وفارس يطعمها حساء الخضار ، أبعدت مهرة يد فارس بالملعقة وهي تقول : - خلاص يا فارس بقا والله شبعت . نظر لها فارس وهو يقول بحب : - دي عشانى . ثم اطعمها ، ليملئ الملعقه مرة أخرى وهو يكمل : - ودي علشان حبى لكى . ثم اطعمها ، ليملئها مرة اخرب ويكمل : - ودي علشان مهرتى الغالية . ليطعمها ، لتأخذ هي منه الملعقه وتملئها وهي تقول : - انت مكلتش من الصبح . - لا انا الحمد لله مش جعان .. طالما انتِ كالتي يبقا خلاص . وضعت الملعقه علي الصينيه ثم نظرت له بحزن مصتنع وهي أردف : - وانا زعلانه منك ... ومش هكلمك غير لما تاكل .. هاا . نظر لها بمكر وهو يقول : - خلاص هاكل بس بشرط . - ايه هو قوول . رفع يده إلى حيث نحرها المكشوف ولامسه بشغف وهو يقول : - عايز بوسه . حدقت به وهي تقول : - يا قليل الأدب ... . ابعد يده عنها وهو يقول بحزن مصتنع : - خلاص براحتك مش هاكل. وكان سيقف لكنها أوقفته بقولها : - خلاص خلاص . ابتسم فارس ثم جلس وهو ينتظر قبلتها ، اقتربت منه مهرة وقبلته قبله سرعة من شفتاه ، رفع فارس حاجبه مستنكرا لما فعله يقول : - وأيه دا إن شاء الله . وقفت مهرة وهي تقول : - دي تصبيرة لبليل يا حبيب مهرتك . وقفت مهرة أمام التسريحه وهي ترتدي حجابها لكي ينزلا للأسفل ، اتجه فارس لها واحتضنها من الخلف وهو يقبل خدها قائلاً بصوت محب : - انا بعشقك يا مهرتى . لفت له مهرة لتكون وجهها مقابل وجهه ، نظرت له بعشق متناهي ، اقتربت منه اكثر وداعبت أنفها بأنفه وهي تغمغم أمام شفتيه : - وانا بمووووت فيك يا حبيبى . لتضع رأسها علي ص*رة ولفت يدها حول خصره تعانقه بقوة ، اما هو فقبل قمة رأسها ودفن رأسه بين كتفيها ورأسها يقبل كتفها قبيلتين . *** تم عقد القران علي خير ، لم يكن يختلف عن عقد قران فارس ومهرة ، لكنه زاد بهجة بحضور شيماء ، هذا اسعد مهرة بشدة بل رد بها روحها الثانيه التى تمتلكها والدتها ، كانت مهرة تجلس بجانب شيماء طوال الوقت ، وسهام التى حاولت افتعال مشاكل لكن شيماء تجاهلتها تماماً وهذا ما جعل سيهام تحترق من الحقد والكراهية ، ومحمود رحب بها ترحيب حار ولكنه يلومها وقال لها قبل بدأ عقد القران أنه له جلسه معها بعد انهائه ، ليأتى موعد ذهاب العرسان لعشة زواجهم ... ، ليحمل محمد سارة ويتجه به إلى سيارته بعد ذالك التوديع الحار بينها وبين والدتها ووالدها وجميعاً ، وشادي فعل نفس الشيء لكنه صعد بها إلى غرفته . *** فتح شادي باب الغرفه بقدمه ودخلها ، ثم اقفله بقدمه أيضاً ، انزل نغم من بين يديه وهو يمسك يدها مبتسماً وهو يناظرها وينتظر خجلها ، أما عنها فهي تنظر للأسفل لا تعلم ماذا تفعل ، لم تشعر بنفسها إلا ويد شادى تنزع حجابها ، خفق قلبها بقوة عندما لامست يده شعرها وهو يخلل أصابعه بين غاباته ، امسك شادى ذقنها ورفع وجهها لتتقابل عيونهم ونظراتهم ، اقترب منها محاولاً تقبيلها لكنها أبتعدت عنه لا تعلم لماذا كل ما تعلمه أن قلبها يخفق بشده وأنه سيقف من لمسه اخري ، اقترب منها شادي وهو يضع رأسه جانب رأسها يهمس بجانب أذنها : - متخفيش يا نغم قلبى متخفيش من حاجه وانا معاكى . هزت نغم رأسها وهي تقول بصوت لاهث هامس : - ممش خخايفة اانا . ابتسم شادى من ذلك ، ليمسك شعرها ويضعه علي كتفها الأيمن ، انحني برأسه يقبل نحرها القمحاوى ، التفتت نغم ودفنت رأسها بص*رة وتحرقه بأنفاسها ، اتجهت يده إلى سحاب فستانها وفتحه ، تمسكت نغم به بشده لهمس لها : - متخفيش يا حببتى . ليظهر طول عمودها الفقري أمامه ، وهنا دخلا الأثنان عالمهم الخاص ، عالم لا يفهمه إلا كل عاشق ومعشوقته . *** بداخل منزل محمد وسارة ، ما أن دخل من باب المنزل حتي انزلها بحنق يقول : - إيه كل الوزن دا ... إيدي اتقطمت . نظرت له بإستنكار بعد أن نزعت حجابها تقول بغضب طفولي : - نعم يا بابا ... مين دي اللي تخينه . - هو انا قلت تخينه . - اومال تقصد إيه بكلام يا أسمك إيه انت . ناظرته بترقب وهي تراه يقترب منها ببطيء ليصل لها ، اقترب منها كثيرا لدرجه انها فكرت أنه سيقبلها لكنه قال بجانب اذنها : - اسمي محمد يا هانم ... محمد ... فاهمه . أبعدته سارة بسرعه وهي تتنفس بصعوبه تقول له : - عـ.. عارفه ان اسمك محمد . ابتعد عنها محمد وهو يدخل غرفة النوم ، دخلت سارة وراءه لتري الغرفة وتنبهر بها كثيراً ، نزع محمد البيبيون وجاكت بدلته يضعهم علي الفراش ودخل للشرفة وأسند يده علي الثور ، نظرت له سارة بحنق تهمس لنفسها : - يوووه بقا .. يعني كان لازم نتخانق انهاردة . **تت واتجهت له وعانقته من الخلف ، اندهش هو من تصرفها ليأتيه صوتها وهي تتأس له : - انا اسفه يا محمد . أبتسم محمد ثم امسك يدها ولف لها لتتقابل عيونهم ، رفع يدها حيث شفتيه يقبلها ثم يقول بعدها : - بحبك يا عقل محمد . ألتيما سارة من اعترافه لها أخيراً لتقول له : - أخيييرا قولتها يا محمد . حملها محمد واتجه إلى حيث فراشهم ، وضعها عليه ونام فوقها ، اقترب منها لتخطلت أنفاسهم ، اغمضت سارة عينيها قبل أن يقبلها محمد ، وقبل أن تتلامس شفاههم ليغمغم محمد بأسف : - اسف يا حببتي . ثم تلامست الشفتان بقبلة شغوفه من الطرفين ، ليعشا الأثنان بداخل عالم الحبيب وحبيبته . *** بداخل منزل محمود ، كان يجلس بالمكتب وأمامه شيماء ، ليقول لها بلوم وعتاب : - ليه كدا يا شيماء ليه عملتي كدا . نظرت له شيماء بأسف وندم تقول : - مش عارفه اقول إيه يا محمود . - ليه هربتي وليه اطلقتي منه ليه . - هو السبب يا محمود والله هو . - سامح السبب ازاي . - انا كنت بحبه جدا بس قبل ما يتقبض عليه جالي البيت وهو سكران وحالته حاله ، وياريت كان لوحده دا كان معاه واحده ... واحده يا محمود . - ايه .. . - ايوا يا محمود .. دخل بيتي عليا انا وبناتي بواحده ست في انصاص الليالي ، ولما وقفت قدامه ، بجح فيا وكان هيدخل بيها الاوضه بتاعتي أوضة نومنا ... بس انا طرتده . وبعدها بكام ساعه اتصل بيا وهو في القسم . - طب ودا يخليكي انك تكرهي بناته فيا يا شيماء ، انتِ شفتي مني حاجه وحشه . - لا يا محمود ... علشان كدا انا هقول لجنا ومهرة ان ابوهم في السجن لانهم عارفين انه مسافر فرنسا ومبيسألش فيهم . - لا يا شيماء مفيش داعي . - ليه بس يا محمود . - علشان سامح خلاص ... سامح مات يا شيماء ، مات من امبارح بليل ... خد جرعه زيادة فمات . شهقت شيماء بقوه تقول : - ان لله وان اليه راجعون ... البقاء لله يا محمود .... طب هنقول لمهرة وجنا ازاي . - انا الي هقلهم بس مش دا وقته ... لما مهرة تتحسن شويه . *** بعصرية اليوم التالى ببيت شيماء ، كانت جالسة هي وجنا في غرفة المعيشة يشاهدون التلفاز ، دخل عليهم حسين وجلس بجانب شيماء وهو يقول : - انا رايح المكتب دلوقتي ومش هرجع غير بليل علي ١ كدا . لم تنظر له شيماء بل ردت عليه وهي ما زالت تنظر للتفاز : - طيب يا حبيبي . وقف حسين من مكانه لكنه قبل أن يذهب نظر لجنا نظرة نحن نعرفها تماماً ولحسن حظ جنا ولسوء حظه هو أن شيماء لاحظت تلك النظر وتتأكد شكوكها من ناحيته ، خرج حسين من البيت ، لتغمض شيماء عينيها بألم وحصره وندم ، نظرت لها جنا وهي تقول : - مالك يا ماما انتِ تعبتي تاني . فتحت شيماء عيونها ونظرت لأبنتها تقول : - لا مفيش انا هنزل اجيب هدوم تعالي اهو نتمشي شويه . - معلشي يا ماما مش هقدر اصل المسلسل هيخلص وهدخل اذاكر انتِ عارفه الأمتحانات قربت وانا تالته ثانوي . - ربنا معاكي يا جنا يا حببتي ... انا هدخل ألبس بقا . - اتفضلي يا ماما . لتذهب شيماء إلى غرفتها ، لترتاح جنا وهي تقول : - الحمد لله أنه مش هيرجع دلوقتي الواحد يعرف يتنفس شويه في البيت دا . *** ركب حسين سيارته وقبل أن ينطلق بها صدح صوت هاتفه ، نظر له ليكون شاكر من يتصل به " جاد طبعاً " رد عليه : - اهلا اهلا شاكر بيه . - أهلاً يا حسين ... انا اسف هتضر ألغي المعاد لاني مع والدة مراتي في المستشفى . - ولا يهمك يا شاكر بيه ولا يهمك ، والف سلامة علي والدة مدام رولا . - شكرا يا حسين .. بااي . اقفل معه حسين وكان سينطلق لكن للمرة الثانية لا ، لأنه رأى شيماء تخرج من البناية بمفردها ، أبتسم بخبث وهو يتبع شيماء بنظراته إلى أن صعدت سيارتها وذهبت ، ليقول بفحيح ثعبان : - ايه الصدفه دي ... والله ووقعتي يا جنا يا بنت سامح بركات . ليترجل من السيارة صاعداً لها ليفعل ما ينوي فعله من قذارة ، ليكون هاتفه في السيارة ... . *** بأحدي المراكز الطبية ، بداخل غرفة من الغرف ، بعد أن اقفل جاد مع حسين بصق علي هاتفه ، دخل من شرفة الغرفة ينظر لوالدته الممددة علي السرير بعد أن ارتفاع ضغطها بشدة مما ادي إلى نقلها للمستشفى ، لتقول له والدته بتعب : - روح يا جاد يا ابني ... رولا معايا .. روح انت وشوف شغلك يا بني . اتجه لها جاد وأخذ يدها يقبلها وهو يقول : - لا يا أمي مش هسيبك يا حببتي . لتقول رولا : - خلاص بقا يا جاد ... روح انت .. انا حاسه ان حسين دا هيعمل مصيبه .. روح يا جاد بالله عليك ، ومتخفش علي ست الكل .. بنتها حبيبتها معاها . - خلاص ماشي بس خلي بالك منها يا رولا بالله عليكي . - انت هتوصيني علي امي .. امشي يلا روح للزفت دا . - سلام .. سلام يا امي . خرج جاد من المركز وركب سيارته وانطلق بها حيث بيت حسين بعد أن أخذ منه العنوان يوم الجمعه ، امسك هاتفه واتصل بحسين لكن لا أحد يجيب ، اتصل بيه ثلاث مرات اخري لكنه لم يرد ، ليتصل برجل أعمال حسين يسأله عنه ، ليقول له أنه لم يصل بعد إلى الشركة ، أغلق معه ورمي هاتفه علي المقعد الجانبي له وهو يشعر شعور غريب لأول مرة يشعره . *** دخلت جنا المطبخ وفتحت الثلاجه لكي تري شيء تأكله وما أن أقفلت باب الثلاجه إذا بها تصرخ بقوة عندما رأته امامها ، نظر لها بمكر وعلي ثغرة إبتسامة خبيثه يقول : - واخيرا وقعتي فايدي يا جنا . ارتجفت جنا من الخوف وهي ترجع للخلف من خوفها ، تقدم هو منها كلما ابتعدت بأضعاف خطواتها ، أبتسم اكثر عندما رأي دموعها علي وجنتها ليقول : - بتعيطي ليه دا احنا هنستمتع .. ليه العياط بس . صرخت به جنا : - انت حيوان قذر ... انا هقول لماما . ضحك حسين بهستيريا يقول بفحيح كبري خبيثه : - ولا هتصدقك يا عيني . نظرت جنا حولها لتري سكين حاد ، نظرت له ثم للسكين لتجري عليها لكي تمسكها لكن حسين سبقها وامسكها ورماها بعيداً وهو يقول بسخريه : - كان غيرك اشطر يا حلوه . ابتعدت عنه جنا وهي تراه يحاصرها لتصرخ به : - ابعد عني بقا ابعد يا حيوان . حاولت الفرار منه لكنه امسكها من يدها وجذبها نحوه وهو يقترب من وجهها يقول : - علي فين بس دا انا مصدقت . ليهجم علي عنقها يقبله بعنف ، وهي تض*به علي ص*رة وتحاول دفعه بأشد الطرق من بين صرخاتها : - ااااااه ابعد عني ... ابعد عنييييى بقا .. يا ماماااااا .. ابعد عني . دهست قدمه بقدمها ليتركها ، لتخرج من المطبخ وهرولت علي بابا المنزل لكنها تعثرت بفراش الأرض .. تألمت بشده وبكت لتراه واقف امامها يضحك بخبث ، ليهجم عليها مرة اخري محاولاً تمزيق ملابسها ... هيهات هيهات وصرخات وصرخات ، لكن لا أحد يسمعها ابداً لكنها لم تستسلم بل حاولت مقاومته وكانت تض*به بشده وعنف علي قدر أستطاعتها وبمقدار قوتها كفتاه صغير لم تتعدي السابعة عشرة عام . *** اسفل البناية ، صعد جاد بالمصعد ووصل إلى حيث الطابق ، وقف أمام باب المنزل لكنه سمع صراخ بداخله ، اندهش هو من ذلك ، دق الباب بقوه يقول بصوت مرتفع : - حسين ... حسين انت جوه . لم يلتقي رد إلا تلك الصرخات ، جن جنونه وشعر بقلبه يؤلمه ، لي**ر الباب ويدخل المنزل وينصدم مما يراه أمامه ، رأي جنا شبه عاريه وحسين القذر كان لوهله سيصل لمبتغاه . يتبع.......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD