بعد مرور ايام وراء ايام لتتكون هذه الأيام الى شهر كامل ثلاثين يوماً مروا عليهم جميعاً منهم شادي الذي ارتاح بعد أن انفصل عن دنيا لكن لم يحظي بحياه هادئه من والدته التي أقسمت من يومها انها لن تدعه وشأنه هو وأخيه الذين عصوا أوامرها وسمعوا كلام والدهم كما تظن هي ، لكنه كان يتخطي هذا فور رؤيته لمهرة وعلاجها .... ليس مهرة بالظبط بالطبع انتم تفهمون ما أقصده ، ونغم التي كانت البسمه لا تفارق شفتيها بسببين السبب الاول هو تطور مهرة في علاجها وانها في مراحل الشفاء والسبب الأخر انتم تفهمونه ايضاً لكني سأقوله وهو وجود شادي في بيتهم ليلاً ونهاراً مع نظارته المعجبه والتي تتحول إلى حب .... كان قلبها يتقبل هذا اما عقلها فكان يقول غير هذا وينبهها أن هذا لا يصح أن تبادله النظرات والأبتسامات ... وهذا ما فعلته نغم كانت تصده كل مره يتكلم معها فيها وتوبخه ان كلف الأمر وتصرفها هذا كان يزيد إعجابه بها يوماً بعد يوم ، ومحمد الذي حياته كلها مليئه بالتفاهة وعدم المسؤوليه تغير تماماً بعدما رأي مهرة بهذه الحاله ورأي أن والده يكبر مع الأيام ونظر من ناحيه مهرة خاصتاً ، وكانت كلامته مع نفسه هي " بابا بيكبر يوم بعد يوم واكيد ربنا هيفتكره فأي لحظه بعد الشر عنه طبعاً ، مين هيهتم بمهرة ومين اللي هيحميها من الحيوان جوز خالتو شيماء " هذه الكلمات كفيله بأنه يتغير وفعلاً بعد نجاح فكرة نغم بأسبوع تكلم مع والده بأن يبحث له عن عمل وبعد أربعة وعشرون ساعة تماماً كان عُين محمد في شركة من سلسلة الشركات التي يمتلكها الحاج محمود بركات عم مهرة بعدما علم ذلك من جاسر ... فهكذا تغيرت حياة محمد كلياً مما ادي الى دهشه فاتن من تغير ابنها لكنها شكرت ربها علي اصلاح حاله .... ومن ضمن هذا حدث معه شيء لم يستطع تفسيره للأن ، وساره التي كانت حياتها كما هي لكن قبل أن تعلم بموضوع بنات عمها وما أن علمت قررت الذهاب لهم برغم رفض والدتها للذهاب لهم لكنها **مت علي قرارها وبالفعل ذهبت لهم وتعرفت عليهم جميعاً لتكون مقربه من مهرة جدا وتعلقت بجنا جدا جدا جدا ... لا اعلم متي تعلقت بها لكن ممكن أن نقول لانهم في نفس السن تقريبا ... وايضاً صدمت صدمه عمرها التي حولتها من فتاه مرحه الى فتاه حزينه قليلاً بمعني انها تتصرف امام الجميع بطبيعتها المرحه لكن عندما تكون بمفردها في غرفتها تتحول لفتاه حزينه مصدومه من الذي حدث لها عندما قررت أن تذهب لمهرة كعادتها ، فكانت ساره تصعد لغرفتها لكي تبدل ملابسها لتوقفها والدتها قائلة بحنق :
- هو انتِ كل يوم عند الست هانم دي ... هو مفيش مذاكرة خالص ولا ايه .
تأفتت سارة بحنق ، ثم اغتصبت أبتسامه علي ثغرها قائله بمزاح مصتنع :
- خليها عليكي يا مامتي ... وبعدين انا بذاكر هناك مع مهرة .
ابتسمت سيهام بسخريه ثم أردفت :
- ليه وهي ست الحسن والجمال فضيالك علشان تذاكرلك .
- اولاً يا ماما مهرة مش هي اللي بتذاكرلي لانها في سنه رابعه وانا في سنه اولي ثانياً يا حببتي فارس هو اللي بيذاكرلي انا وهي ..... بعد اذنك بقا يا مامتي علشان متأخرش عليهم .
- طيب خلي عم عمار يوصلك .
لتقول سارة وهي متجه لغرفتها :
- لا يا ماما أونكل جاسر بعتلي محمد علشان يخدني .
غضبت سيهام بشده من هذا لتذهب متجهة إلى غرفتها ، اما سارة فذهبت لغرفتها وأخرجت ملابسها من خزانتها الذي يكون عبارة عن بنطال جينز لونه تلجي ممزق من ركبتها لتظهر ركبتيها البيضاء ، وتيشيرت كحلي طويل جدا لدرجة أنه يصل قبل قدمها بسانتي مترات من الخلف و قصير من الأمام ، ثم رفعت شعرها البني الحرير ذ*ل حصان ثم وضعت ميك - أب عبارة عن احمر شفاه لونه بينك و ماسكره ، ثم أخذت حقيبتها البيضاء الـCros من انتاج شركة " Zara " ، ثم جاءها اتصال لتمسك هاتفها وتفتح وهي تقول :
- الووو .
وفي الجهة الأخرى يتكلم المتصل وهو محمد ليقول :
- الووو .... ساره معايا .
بمجرد سماعها لصوته احست سارة بشيء في قلبها احست انها قريبه منه احست بحبيبها المجهول لحد الأن .... سرحت بصوته قليلاً مع ابتسامتها التي رُسمت علي ثغرها ... انتفضت علي صوته وهو يقول بأستغراب :
- الووووووو .
نفضت ذلك من رأسها لترد هي بصوت جاد :
- انت اللي مين يا اخ انت .
ابعد محمد الهاتف من علي أذنه ونظر له بأستغراب ليضعه علي أذنه مره اخري قائلاً :
- انا محمد ابن خالت مهرة .... مش انتِ سارة برضو !! .
انحرجت سارة من نبرة صوتها الجاده المندفعه هذه لتقول بخجل :
- اسفه يا محمد كنت فكراك واحد بيعا** .
- ولا يهمك ..... انا واقف برا انتِ جاهزه .
- ايوه جاهزه دقيقه واكون عندك .
- علي مهلك .... باي .
- باي .
أقفلت معه سارة لتطلق بصوتها :
- هيييييييييح بقاااا ..... صوته كيوووت خااالص .... يا اللّه علي صوته .... اومال شكلك هيكون عامل ازاي يا محمد .
لتفتح هاتفها وتنظر لصورة حبيبها التي تضعها علي شاشة هاتفها فتقول محادثه الصوره :
- بحبك يا روحي انا .... امتي هشوفك تاني بقي ..... بس انا حاسه اني هشوفك وقريب اوي كمان .
لتقفل هاتفها من الزر الجانبي وتنزل إلى الأسفل وتخرج من باب ڤلتها لتراه جالس في سيارته لكن ملامحه ليست واضحه لها لتقترب منه ووضعت يدها علي باب السياره لكي تفتحه لكنها تسمرت مكانها عندما رأته دُهشت مما تراه امامها وسعيده بنفس الوقت ، اما محمد فنظر لها بأستغراب شديد فيقول لها بأستغراب :
- مالك يا سارة يلا اركبي .
هنا فقط استيقظت سارة من دهشتها لتقول بفرحه عارمه :
- محمد !!!!!! .
جلست بجانبه بسرعه ونظرت له بحب شديد مختلطه بسعاده عارمه لتقول :
- اخيرررررراً ..... انت قاعـــ ..... .
اوقفها محمد متسائلاً :
- هو احنا شوفنا بعض قبل كده يا سارة.
ومن هذه اللحظه تحولت سارة كما اخبرتكم .... انه لم يتعرف عليها فكانت هذه صدمه بالنسبه لها فهذا كافي لأن يجعلها تتغير ، ومهرة التي بعد الذي حدث لها لم تستطع السيطره علي نفسها فكيف تسيطر علي نفسها وهم يقولوا أن ماجد ابن خالتها وشقيقها و ابنها التي ربته من صغره نعم فهي كانت من يهتم لماجد منذ ولادته اعتنت به من قبل أن تذهب عند خالتها وتقيم معها ... توالت صرخاتها بأسم ماجد مع بكائها الهستيري ... حاولت نغم تهدأتها لكنها لم تهدء إلا عندما رأت ماجد يدخل من باب غرفتها لتهرول عليه وتأخذه بحضنها تعانقه بكل قوتها وهي مبتسمه مع بكائها وهي تشكر ربها وتحمده علي أن ماجد لم يحدث له شيء او يمسه سوء .... وبعد هذا اليوم جاء شادي وبدء اول جلساته معها والتي كانت تتحسن يوم بعد يوم ... ومن ضمن هذه الأيام التي تتحسن فيها تفاجأت بأن فارس هو أبن عمها الأخر ... في اول مقابلتهم كانت تتجاهلة كلما تحدث معها لكن تعاملها معه تغير بعد اعتذاره لها وتوسله بأن يسامحها .... والذي يدل علي ذلك أنها رأت في عينيه الصدق والأحترام وايضا مهرة وافقت علي أنه يذاكر لها هي وساره في منزلها لحين أن تتحسن .... لم تنكر مهرة انها كانت تشعر بشيء اتجاه فارس لكنها كانت تنفره من رأسها وهي خائفه من هذا الشعور لا تعلم لماذا لكنها خائفه ... ليأتي ذلك اليوم التي فرح من أجله قلبها ورفضه عقلها خوفاً صراع بداخلها يتملكه عقلها وقلبها لكن عقلها يتملكها بنسبه اكبر من قلبها ، اما فارس فكان يذهب كل يوم مع والده وشادي إلى بيت مهرة لكي يساعدها في دراستها وكانت هذه فرصه له ليكون قرباً منها .... حيث انه اعجب بكل من في المنزل وخصوصاً ماجد لم يفهم فارس لماذا ماجد خصوصاً لكن الأجابه التي فسرها والده هي لأن ماجد يشبه مهرة بكل شيء بل إنه النسخه الصبيانيه منها ..... وايضا كان يذهب لعمله وعقله ليس معه بل معها هي فكان كل تفكيره بها هي وهل ستشفي ام ماذا ... لكنه يجد إجابته يوم بعد يوم ، أخذت مهرة كل عقله وسلبته منه لم يعد يتحكم بنفسه وهو يراها نظراته كانت تفضحه ... بالرغم من انه لم يتكلم معها منذ ذلك الحدث السخيف منه .. لكنها ببعض كلامات ألقتها عليه استحوزت علي قلبه وسلبت عقله ليأتي هذا اليوم الذي انتظره بفارغ الصبر وهو اليوم الذي ذهبوا فيه لبيت مهرة بعد أن شفيت تماماً ، ترجل من سيارته وهو بكامل أناقته ببنطاله الجينز و قميصه الأبيض والجاكيت الأ**د الجلد أتجه للباب الأخر بسيارته وهو يفتح لوالدته الباب لتنظر إلى البنايه التي يقطنون بها مهرة هي وعائلتها ، لتقول بسخريه :
- طبعا ما هي بنت شيماء عايزها تسكن فين يعني ! .
رمقها فارس بغضب لكنه لم يرد عليه لكي لا يفسد فرحته ليقول لها ببرود :
- بنت شيماء عجباني .
رمقته بنظراتها الحارقه الغاضبه ثم دخلت البنايه وراء شادي وسارة والحاج محمود ليدخل فارس بعدهما وهي في غايه السعاده ......
***
كانت مهرة جالسه بغرفتها تمسك بأحدي الكتب بيدها ونغم تجلس علي سريرها ايضاً وبيدها اللاب توب تلعب به .... دخلت عليهم فاتن وعلي وجهها ابتسامه مشرقه لتجلس بجانب مهرة ثم تمسك الكتاب وتضعه علي مكتبها ثم تقول بسعاده :
- والله وكبرتي يا مهرة وبقيتي عروسه .
لتقول مهرة بأستغراب لكن هذا لم يمنعها من الأبتسام ثم أردفت متسائلة :
- ربنا يخليكي ليا يا خالتو يا حببتي .... بس ممكن افهم ايه سبب الكلمتين دول .... هااا .
اتسعت أبتسامة فاتن وهي تقول :
- بصي يا بنتي في خبر هيطيرك من الفرحه .
لتقول نغم بشوق لمعرفه ما هو الخبر :
- ايه هو يا ماما .
فاتن :
- عمك محمود جاي هو ومرات عمك سيهام علشان يطلبه ايدك لفارس .
اندهشت مهرة منها لتقول :
- يطلبه ايدي انا !!! .
فاتن :
- ايوه يا مهرة .. ويلا بقي قومي اجهزي علشان هم زامنهم تحت وطالعين دلوقتي ..... وانتِ يا نغم تعالي معايا المطبخ .
ثم وقفت فاتن وخرجت من الغرفه بعد أن قبلت مهرة من رأسها اما نغم في قفزت من فرحتها وذهبت وعانقت مهرة بفرح قائلة :
- رورو يا رورو ..... هتتجوزي يا روحي ..... مبروووووك يا حببتي .
لتقول مهرة بأبتسامه مترددة :
- الله يبارك فيكي يا حبي .
لاحظت نغم تردد مهرة او بمعني اصح خوفها لتجلس بجانبها وتمسك يديها قائلة :
- متخفيش يا مهرة ... فارس غيرهم كلهم .
لتقول مهرة وقد بدي علي وجهها الخوف فعلاً :
- عارفه يا نغم بس بردو خايفه خااايفه اوي .... هو بردو راجل زيهم .. وممكن .... .
أوقفتها نغم قائلة بأعتراض :
- لا يا مهرة .... كلامك غلط .... انتِ مبتشوفيش نظراته ليكي وهو قاعد بيذاكرلك ... ولا احنا بس اللي لاحظنا كده .
**تت مهرة ولا تعلم بماذا تُجيب فقلبها سعيد من اجل هذا ... لكن عقلها يرفض هذا تماماً .... لتغمض عينيها وهي تسمع كلمات نغم عنه وعن حبه :
- يا مهرة فارس بيحبك .... والله بيحبك ... هو اينعم مقلش بس نظراته لتعبر عن حبه ليكي ... بلاش نظراته ... انتِ مشوفتيش ازاي اتعصب لما بابا قال انه هيتصل بالدكتور مصطفي علشان يذاكرلك ...شوفتي هو رفض ازاي ... شوفتي الغيره في عنيه .... بلاش ده كمان .... طب شوفتي كان بيتعصب ازاي لما كنتِ بتهزري مع محمد وبتضحكي معاه شوفتيه اتعصب ازاي فجأة ... مش معقوله ملحظتيش كل ده .... ده احنا بقلنا شهر يا مهرة ... شهر وهو دايماً معاكي معقوله مفهمتيش نظراته في التلاتين يوم دول ... معقوله ..... بصي بقي يا مهرة ده قرارك انتِ وانتِ اللي هتتجوزي ..... بس مش هيحصل حاجه لما تجربي معاه ... وبعدين لسه في الرؤيه الشرعيه ابقي اقعدي واتكلمي معاه ...... مش هتخصري حاجه يا مهرة .
فتحت مهرة عينيها وهزت رأسها بموافقه لتقول بعدها :
- طب افردي اتغير بعد الجواز زي جوز ماما .
نغم :
- يا مهرة يا حببتي ده فارس وابن عمك .... ده اللي هيحميكي من عمايل جوز خالتو .... انتِ متعرفيش ايه مستخبلنا بكرا .
- انا خايفه يا نغم ... ماما كانت بتحكلنا زمان عن أهل بابا وعن بابا بس مكنش كلام يحببنا فيه .... يعني هي كرهتنا فيهم وش*هت صورتهم .
- وانتِ شوفتي ايه منهم وحش ... هااااا ... ده أونكل محمود وشادي وفارس وسارة وقفوا جنبك ... دول عملوا اللي المفروض خالتو تعمله ... دول وقفوا جنبك وصدقوكي بدل ما خالتو تصدقك .... لسه صورتهم متش*هة عندك بعد اللي عملوه معاكي ... بعد ما شادي رجعك وشفاكي من صدمتك ... فكري يا مهرة فكري ومش هتخسري .... انتِ هتخسري فعلاً لو متجوزتيش فارس .... وهتندمي كمان .... انا هقوم اروح لتونا علشان متموتنيش ويلا قومي ألبسي علشان زمانــ.... .
لم تكمل نغم جملتها لتسمع طرق علي الباب لتقول نغم :
- ادخل .
دخل محمد عليهم وهو يقول لهم بأبتسامة مصطنعه :
- يلا يا مهرة علشان أونكل محمود برا .
لتقول نغم وهي تهب واقفه لكي تخرج :
- طيب انا هخرج علشان تونا .
ليوقفها محمد بحنق :
- تعالي هنا انتِ هتخرجي كده ازاي .... روحي ألبسي الأسدال وبعد كده اتزفتي اخرجي .
لتقول نغم بأستغراب :
- طيب يا محمد ... مالك متعصب ليه كده اهدي شويه .
ليقول محمد لها بغضب :
- انا متعصب ... انا مش متعصب انا مش متعصب .
نظرت مهرة له بأستغراب اكبر لتقول لنغم :
- ألبسي انتِ يا نغم واطلعي برا وقولي لتونا اني بلبس .
خرجت نغم بعد أن اردت الأسدال لتقول مهرة لمحمد :
- مالك يا محمد في ايه .
جلس محمد بجانب مهرة وقال دون أن يشعر بنفسه :
- ايه اللي جابهم برا دول .... وأزاي بابا يوافق ان سي فارس يتجوزك يعني .
استغربت مهرة كلام محمد لتقول له مستفهمة :
- وانت متضايق ليه يا محمد .... هو فارس زعلك في حاجه .
- لا .... بس انتو ليه مش فاهمين أن انا راجل وهقدر احميكي من الزفت جوز خالتو .... والله انا قد المسؤولية .
- ومين قلك ان انا هتجوز فارس علشان يحميني !! .
اندهش محمد منها ثم ابتسم بمكر قائلاً :
- ياسلااام ... اومال هتتجوزيه ليه .
فهمت مهرة ما يرمي عليه لتقول له بخجل :
- انت فهمت ايه يا قليل الأدب .
قهقه محمد وهو يقول لها :
- وهو الحب بقا قلة أدب يا رورو .
نظرت له مهرة ليفهمها محمد ويقول :
- متخفيش يا مهرة فارس مش زيهم.... هو اينعم انا لا بطيقه ولا هو بيطقني لكن كلمه الحق تتقال وهو فعلاً مش زيهم .
ليقبل قمة رأسها ثم أردف بعدها :
- يلا قومي بقا ألبسي علشان الناس عفنت برا ههههههههه .
ليخرج محمد وتقف مهرة متجهة لخزانتها وهي سعيده فلقد تماسكت وتغلبت علي خوفها نوعاً ما بعد كلام نغم ومحمد .
***
اما في الخارج كانت ساره جالسه بجانب فارس لتقول موجهة كلامها لجاسر :
- اومال فين مهرة يا أونكل .
ليقول جاسر بأبتسامه :
- جوه في اوضتها .
لتقول فاتن :
- ادخللها ونبي يا ساره وهتيها .
لتقفز ساره من مكانها قائلة بمرح :
- علم يا تونا هههههه .
ضحك الجميع علي مرح ساره إلا سيهام التي ضحكت بنوعاً من الق*ف لتلاحظها فاتن لكن تتغاضاها ليبدأ الحاج محمود بالكلام قائلاً :
- طبعاً انت عارف يا جاسر احنا جين ليه .... بس برضو احب اقول ... ان انا بطلب ايد مهرة لفارس .
ليقول جاسر بفرح شديد :
- واحنا لينا الشرف يا محمود ان فارس يكون جوز بنتي .
ليقول فارس بأحترام وامتنان :
- شكرا يا أونكل .... بس هي فين مهرة علشان لو في اي شروط .
لتقول فاتن :
- معتقدش يا فارس إن مهرة عندها شروط بس في حاجه واحده يا فارس .... اتمني انـ..... .
اوقفها فارس قائلاً :
- متقلقيش يا طنط مهرة جوه قلبي قبل ما تكون جوه عيني .
لتقول فاتن بأريحيه :
- ريحتني يا فارس .... ربنا يبركلنا فيك يا حبيبي .
لتقول سيهام بلهجه إندفاعيه :
- اومال فين مهرة ... احنا هنفضل مستنين كتير .
لينهرها محمود قائلاً :
- سيهااااام .
وبعد أن بطر محمود كلمته إذا به يري ساره وبجانبها مهرة التي مطأطئة رأسها للأسفل خجلاً ، لتجلس ساره بجانب فارس و مهرة بجانب فاتن ليأشر جاسر لمحمود ليفهم محمود الأشارة ويقول لفارس ومهرة :
- طب يا ولاد احنا هنسبكم تتكلموا مع بعض شويه .
لتمسك مهرة يد فاتن لتمنعها من الوقوف لتقهقه فاتن وتسحب يدها من مهرة وتخرج من غرفة الضيوف ورائهم لتكون مهرة وفارس بمفردهم ، ليقف فارس من مكانه ويجلس بجوار مهرة وهو يقول لها :
- مش هتبصيلي ولا ايه .
لم يتلقي منها أي رد ليتكلم مرة اخري :
- علي فكره دي مقابلة ليا وليكى يعني لما تبصيلي مش حرام .... بصلي بقا يا مهرة .
ليراها فارس ترفع رأسها ببطئ ولأول مرة ينظر في عينيها ويري جمالهم سرح في بحور عينيها الخضراء أما هي فتوترت وهي ترفع رأسها ولكن عندما تقابلت نظراتهما تاهت هي الأخري في وجهه الجميل والتي ولأول مرة تراه هكذا ، ليقول فارس وهو مازال ينظر لها :
- موافقه انك تكوني في قلبي وتكوني روحي .
ابتسمت مهرة فور سماعها بكلماته هذه ... فلقد ترد عقلها الخوف بأكمله عندما نظرت في عينيه ، فهزت رأسها بالموافقه ، ليقول هو لها :
- نفسي اسمعها منك .
لتقول مهرة بعد أن أخذت نفس عميق :
- موافقه .
سعد فارس منها لينظر ليدها و يلتقتها بين يده ، لتقول مهرة له بحرج :
- سيب ايدي يا فارس .
ليقول فارس بمزاح :
- وأسبها ليه ما هي هتبقي بتعتي لوحدي هي و صاحبتها .
لتقول له :
- بص يا فارس انا عندي شرط واحد .
ليقول لها بأبتسامه :
- تؤمري .
لتسحب يدها من يده بهدوء قائلة بجديه :
- انا مش عايزه اعمل اي حاجه تغضب ربنا ... زي مسكة ايدك لأيدي دي ... احنا لسه مكتبناش الكتاب علشان تمسك ايدي .. ومتقليش خطوبه ... لان الخطوبه وجودها زي عدمها .... يعني مش عايزه منك اي حركه تغضب ربنا .... ممكن يا فارس .
ليقول لها بتفاخر :
- انتِ عارفه يا مهرة ..... انا كل مره اتكلم معاكي فيها احبك اكتر .
لتتفاجأ مهرة من اعترافه لها لتخفض رأسها للأسفل لا تدري ماذا تقول ، ليقول هو لها :
- مش مستعجل عليها ..... انا عايزه لما تقوليها تكون من قلبك يا مهرة .
ليدخل الحاج محمود و جاسر إليهم ليقول جاسر موجهاً كلامه لمهرة :
- موافقه يا مهرة يا بنتي .
هزت مهرة رأسها موافقه ثم خرجت بخطوات سريعه من الخجل لتدخل علي غرفتها وتقفل ورائها الباب وتستند عليه لتخلع نظراتها وهي تقول بحب شديد :
- بحبك يا فارس ..... .
يتبع.....