جن جنونه وشعر بقلبه يؤلمه ، لي**ر الباب ويدخل المنزل وينصدم مما يراه أمامه ، رأي جنا شبه عاريه وحسين القذر كان لوهله سيصل لمبتغاه ، نظرت له جنا بوجهها الأحمر من الصراخ والنحيب وعينيها الحمراء الدامية من البكاء ، انصدم حسين من وجود جاد ليتوتر ويعرق وهو يراه ، دفعته جنا بقوة ليبتعد عنها لتقف هي وتذهب لتقف وراء جاد وهي تضع يدها حول جسدها لكي تغطيه ، لم يتزحزح نظر جاد من علي حسين ونظراته كلها احتراق وغضب لوكانت النظرات تقتل لقُتل حسين ألف مرة بفعل نظراته ، خلع جاد جاكت بدلته والبسها لجنا وهو ينظر لوجهها فقط ، ارتده جنا سريعاً وهي تتمسك بكتف جاد تهمس له بصوت ضعيف باكي :
- عاايزه .... امشى .
نظر جاد له مرة اخري لحسين الواقف بتوتر ويمسح عرق جبهته بفعل توتره وخوفه ، ليقول له بصوت غاضب :
- انت بتتعدي علي بنتك يا حسين الكلب .
لتقول جنا بهمس ضعيف أيضاً :
- د..ا مـ.....ـش بابـ...ـا .. دا جوز مامـ....ـا .
غلة دماء جاد اكثر واكثر وهو يريد بطش حسين هذا النذل الحقير ، ليحاول حسين التبرير وهو يقول :
- شاكر بيه انا طلعت البيت ولقيتها موجوده وهي حاولت تغريني ... دي مش كويسه .. انا راجل زي اي راجل ضعف قدام اغرائتها .
بكت جنا بحرقه وهي تقول بصوتها المرتفع :
- كداااب يا أونكل ... دا حيوان وحقير ... انا معملتش حاجه والله هو اللي حيوان وحاول معايا... انت شوفت صح ... شوفت .
لفت انتباهه مناداته بـ " أونكل " كيف هذا ، لم يهتم للأمر بل قال لحسين بنبرة حادة وبوجه احمر غاضب :
- حسابك معايا بعدين يا حسين الكلب ... كل الشراكه بينا انتهت .. مش شاكر الأسواني اللي يشارك واحد قذر زيك .
- انـ... .
- مش عايز اسمع صوتك انت فاهم يا زفت .
ثم نظر لجنا المرتجفه ، وضع يده علي ظهرها واليد الأخري ممسك بيدها يساندها لكي يذهبوا ، ركبوا المصعد ونزلوا للطابق السفلي ، اما حسين فأخذ مفاتيح سيارته وذهب للخارج وأقفل الباب ورائه يري تلك الكارثه وخسارته هذه ، ذهب لدرجة أنه نسى أن يرتب كل شيء كما كان لكي لا تلاحظ شيماء شيء ... فيا له من حظ .... .
***
اجلسها جاد في سيارته ثم ذهب جلس هو الأخر ، نظر لها وهو يراها تبكي ودموعها تسيل علي وجنتيها ، ويداها ترتجف ، نظر لوجهها الطفولي يشعر بوخز كبير بقلبه من بكائها ، لم يعى لنفسه وهو يمسح دموعها الحارقه هذه ، نظرت له جنا بخضه مما يفعله ، ابعتدت وجهها عنه بسرعة وهي خائفة منه هو الأخر ومن اقتراب يده لوجهها .. انها لا تعلم أن نيته خير لكنها لن تستطيع التفريق مما حدث للتو معها ، ابعد جاد يده وهو يقول بصوت هادئ يطمأنها به :
- متخفيش منى متخفيش ... ، انا بس عايز اعرف انتِ كنتى في البيت دا ليه وأزاي تقعدي لوحدك وهو معاكي .
نظرت له بعيون من**ره وخجله ، مسحت دموعها وهي تجيبه بصوت مرتجف :
- والله يا أونكل انا مكنتش عارفه انه جاي دلوقتي ، دا انا وماما كنا قاعدين عادي وهو جيه وقلنا أنه رايح الشركه ومش هيجي إلا علي المغرب او ممكن يجي بليل كمان ولما مشي ماما قالتلي انها هتنزل تجيب شويه حجات واني اجي معها فأنا قاتلها لا علشان اتف*ج علي الـ TV وبعدها هدخل اذاكر علي أساس أنه مش هيجي دلوقتي .
صعدت الدماء لرأسه مره اخري يقول بغل بإعماقه :
- ياما نفسي احطك انت واللي وراك في السجن لحد ما تعفنوا فيه ... والله لوريك يا قذر انت ... انا هوريك جاد هيعمل إيه فيك .
لكنها شدته مرة اخري لمنادته بهذه الكلمة هل هو كبير بالنسبه لها ، نظر لها وهو يرى وجهها الطفولي وشعرها القصير ذات لون الأحمر القانى الطبيعى ، شفتيها الورديه التي ترتجف من البكاء ، أراد التهام شفتيها هذه لكنه شعر بنفسه ولأفكاره هذه ، ليقول لها بتسائل :
- انتِ عندك كام سنه .
لم تنظر له بل جاوبته وهي تخفي جسدها بسترته :
- 17 سنة .
- طب وفين بقية عيلتك علشان اروحك ويعرفو اللي حصل .
وصفة له المكان الذي يوجد به محمود وقالت إنه عمها وهناك ايضا اختها واولاد عمها ، انطلق بالسيارة وهو ينظر للطريق طارة ولها طارة ، لم يعلم لم ينظر لها كل دقيقه لكنه يشعر انها ستطير إن لم ينظر لها ، شرد فيما سيفعله مع ذلك المسخ ، هكذا الخطه انتهت ولان تنفع ، شعر بأن تلك القضيه ستفتك رأسه ... هل كانت من الضروري إظهار تلك الصغيرة بمنتصف خططته ... لكنها ضحيه مثل البقيه ، لكن إن لم تظهر كانت خططتك ستسير وتنجح ...، تن*د بإنفعال وهو لا يعلم ماذا سيفعل ، اما هي فكانت تبكي علي حالها وأنها لوهة كانت ستخصر شرفها مثل اختها لولا ظهوره امامها فجأة ، لاحظة تنهيدته فنظرت له هي دون أن يشعر بأنه كان شارداً ، ابتسمت فجأة لا تعلم لماذا ، خرج صوتها الطفولى مختلط بأنوثه تشكره بأدب :
- ميرسي اووي يا أونكل ... .
- جاد اسمي جاد .
- ميرسي يا أونكل جاد .
نظر لها لوهله ثم نظر للطريق مجددا يقول :
- مبلاش أونكل دي ، انا مش كبير للدرجادي ، هما يدوبك ٢٦ سنه مش ٤٠ .
ابتسمت هى لكلماته هذا لكنها تذكرت منادات ذلك القذر له بشاكر ، لتقول له :
- هو ازاي حضرتك جاد وهو قال شاكر .
تن*د بعمق ثم أردف :
- لا دا موضوع كبيير اوي اوي ... هتبقي تفهميه لما نوصل لبيتك .
اومأت رأسها ثم نظرت للطريق وهي تستر جسدها بقوه وحرس شديد بسترته ، مالت برأسها علي زجاج السيارة وهي تنظر للسيارات التي تمر من جانبهم وهي تفكر برد فعلهم ، ورد فعل مهرة .. هل سيأثر عليها ام وجود فارس سيغير الأمر ، والأهم من ذلك .. والدتها .. هل والدتها ستكذبها مثل مهرة ام ستصدقها وتقذف بذاك القذر في السجن حتي يعفن .
***
أمام منزل محمود ، بغرفة مهرة وفارس ، كان فارس واقف فى الشرفة شارد الذهن وهو يتذكر ضعف مهرة أمامه ودموعها التى انفجرت مثل القنبلة الذرية بالدموع ، تذكر عندما ذلك عندما ذهبت للغرفة بعد ذهاب شيماء وجنا للبيت ....
فلاش باك....
جلست مهرة علي الفراش ووجها يحمل ألم كبير وعيونها تلمع مثل اللؤلؤ بسبب العبرات المسجونه بداخل جفونها ، دخل فارس الغرفة هو الأخر ونظر لها ليراها علي تلك الحاله ، علم سر ذلك ، تقدم وجلس علي الأرض بركبتيه ليكون امامها ، وضع يداه علي ذراعيها يمسد عليهم بحنيه قائلاً :
- حببتى .. فيكي إيه .
نظرت له مهرة بعيون لامعه ، صامته ، تنظر له نظرات ألم ، شعر فارس بأنها ليست بخير فعلاً وانها هكذا بسبب شيء اخر غير الذي أمر به ، عاود يسألها لكنها **تت ايضا ، وقف فارس وامسك يدها وذهب حيث مقعدة الجلدي ذات اللون الأ**د بجانب الشرفة ، جلس عليه ثم اجلسها علي ركبتيها يأخذها بين ذراعيه يعانقها ، وضع مهرة يده حول خصره وتمسك بتيشيرته بقوة كبيرة ، مسد علي شعرها المصفف بشكل سنبلة بيد واليد الاخري تمسد علي ظهرها ، يشعرها بالأمان ، ليشعر فجأه بشيء ساخن علي كتفيه ليعلم انها تبكي لكن ب**ت ، لم يعلم ما لها لكنه قال لها بقلق :
- يا مهرة يا حببتى انا كدا قلقت ممكن افهم مالك ، انتِ كدا بتعذبيني يا حببتي .
تعالت شهقاتها التي كانت صامته وهي تقول بصوت هاني ضعيف محطم :
- ماما بقت كويسه معايا يا فارس بقت كويسه .
اندهش فارس من ذلك فهذا يدل علي فرحتها لا حزنها ، ليقول لها :
- طب ودا يخليكي تعيطي كل دا وعنيكي يكون فيها كل الوجع دا .
كان يتكلمان وهما مازالا علي وضعهم بذلك العناق ، لتقول هي وبكائها يعلو مع كل كلمه تقولها :
- يا فارس رجوع ماما ليا صحي فيا اوجاع كتيير اووي ، يا فارس انا دلوقتي حسيت فعلا اني كنت مظلومه ... حسيت بأن الدنيا كلها جت عليا .. حسيت ان ظلمهم ليا موت فيا **ر فيا حجات كتيير حجات متتصلحش ... برجوع ماما انا افتكرت اللي حصلي .. فكرني بالحادثة .... فكرني باكتر حاجه وجعتني و**رتني وقطعة قلبي ..... فكرني بضياع حقك ... فكرني بقسوة قلبها ... فكرني بفقدان بابا .... فكرني بأنها هربت بينا من أهل بابا وبابا وراحت لواحد اوحش من بابا .... فكرني بأنها فضلت جوزها عليا .. فكرني بض*بها ليا لما كنت بشتمه او بتهمه .... فكرني بعذاب اليلالي اللي كنت بقعدها في الأوضه لوحدي مع صرخاتى وعذابى اللي كانت بتقول عليه جنون .... انا حاولت افتكرلها حاجه حلوه مش عارفه .... كل دا افتكرته لما شفتها انهاردة ... بس دا ميمنعش انها وحشتني واني هنسى الماضى ، بس لما رجعت انا حسيت بكل معاناتي ، فكرتني بالماضي بعد ما نسيته معاك ... انا تعبت يا فارس تعبت .... وكل لما ارتاح ارجع افتكر الي عمله ... مش هقدر انسي غير لما يتعاقب ... انا مش هرتاح غير لما يتعاقب ... .
كانت كل كلمه معها شهقات ودموع ، ويدها التي كان ممسكه بتيشيرته بقوه لدرجه انه قطع قطعات صغيرة بفعل اظافرها ، اما هو فأدمعت عينيه ، ابتعدت عنه واميك وجهه بيدها وهي تقول بوجه يملؤه الدموع :
- فارس قولي انك هتاخد حقي منه ... قولي انك مش هتسيبه ... فارس بالله عليك خدلي حقي منه ... فارس انا عايشه فكابوس ... بالله عليك عاقبه ... عاقبه يا فارس ... وحياتى عندك عاقبه وخدلي حقى ... .
ضم فارس وجهها لتنزل هي يدها ، نظر بعينيها وهو يمسح دموعها بأبهامه يقول :
- شششششششش .. اهدي اهدي .
هدأت مهرة قليلاً لكن مازالت منفعله بعض الشيء ، اقترب منها وقبل وجنتها برفق لتغمض هي عينيها ليقبل وجنتها الثانية ، هدأت من انفعالها تماماً لكن قلبها هو من انفعل بدقاته السريعه ، لتشعر به يقبل زوية فمها لتتمسك بكتفه بقوة تشعر بأن قلبها سيقتلع من مكانه ، عانقته قبل أن يصل لشفتيها ليمسك هو شعرها ويفككه من المطاطه ويحرره من السنبلة ليكون مفروض علي كتفها ، نظر لنحرها البيضاء وطبع عليه قبيلتين شغوفتين ثم حملها ووقف يتجه للفراش ويضعها عليه ، همس بجانب شحمة اذنها :
- اقسم بحياتك يا مهرة انى هموته بأيدي دي .
بعدها ادخلها فارس عالمهم الذي ينسيها كل همها وتشاركه كل شيء له ، هذا العالم هو علاجها من ألامها ... دواءها .... ، هذا العالم التي لم تعيشه إلا معه هو وهو فقط ....
بااك ......
كان فارس ينظر للحديقه بأعين صقر ، صقر غاضب بل متوهج غضباً ، دخل غرفته وهو يراها نائمة بعد أن وضع لها مهدء ومنوم لقي تريح اعصابها ، اتجه لها وقبلها من جبينها ودثرها تحت الغطاء جيدا ، ثم امسك جهاز تحكم المكيف وأشعله ، وضع الجهاز مكانه ثم ذهب ليقف باب الشرفه الزجاجي لكنه رأي سيارة سوداء واقفه امام فلتهم ، اقفل الباب ثم خرج لكي يعلم من صاحب تلك السيارة .
***
بالأسفل في الحديقه ، كان شادي ونغم جال**ن في الحديقه يتكلمان ويمزحان وكانت نغم ترتدي اسدالها اكيد ، لكن شادي ونغم لاحظوا تلك السيارة أيضاً ، نظر شادي لنغم بأستغراب ، وقف من مكانه ليري فارس ايضا أمامه يقول له :
- إيه العربيه دي يا شادي .
- انا زيى زيك معرفش .
- طب تعالي نشوفها أنجز .
مشي الأثنان وكانا سيصلان للباب الحديدي ... إذا بهما يروا.... جنا تترجل من تلك السيارة وهي ببنطالها الجينز وتلك السترة السوداء ، وقفا الأثنان مصدمان من ذلك ، لتنظر نغم بأتجاه نظرهم ، وما أن رأت جنا بذلك المنظر حتش سهقت ووضعت يدها علي فمها ، اسرعت جنا إلى فارس تعانقه بقوه وهي تبكي ، لم يستوعب فارس ذلك ليقول لها :
- في إيه يا جنا ومالك متبهدله ليه كدا وفين طنط شيماء .
اتجه لها شادي ومسد على شعرها يقول :
- جنا مالك في إيه اتكلمي يا حببتي .
لم تتكلم جنا بل هي تبكي فقط ، لسمعا ثلاثتهم صوت جاد وهو يقف أمامهم :
- انا هقلكم علي كل حاجه ... بس لو ممكن تطلعوها اوضتها وتغير هدومها .
نظر له شادي بدهشة يقول :
- هدومها ... ازااي يعني .
- هقولكم علي كل حاجه بس جنا ترتاح .
اتجهت لها نغم واخذتها للداخل ، بينما اخذ فارس جاد هو وشادي وجلسا ، نظر له فارس وهو يقول :
- ممكن اعرف ايه اللي حصل وجنا مالها كدا متبهدله .
نظر له جاد وهو يقول :
- جنا اتعرضت لمحاولة أغتصاب .
تجحظت عين شادي وفارس ، ليقف فارس من مكانه بسرعة يقول بصوت غاضب :
- أتاه يا حسين الكلب عملتها يا ابن الـ***** ، والله لتكون نهايتك علي أيدي يا قذر .
أوقفه شادي وهو يقول :
- استنا بس يا فارس دا بيقول محاولة .
جلس فارس بغضب وهو يقول :
- ممكن افهم أزاي جبت جنا وقصدك ايه بمحاولة .
- انا كان عندي مقابلة مع حسين في بيته ولما رحتله لقيت في صويت في البيت ف**رت الباب ولقيته بيحاول يغتصبها ، بس الحمد لله هي كويسه .
نظر له شادي وقال بشكر :
- شكرا بجد يا ...
- جاد اسمي جاد .
- شكرا جدا يا جاد لولاك كانت جنا ضاعت مننا .
- لا شكر علي واجب انا بس كنت عايز اقولكم انكم تاخدو بالكم منه وتخلي مامت جنا تطلق منه لأنه بجد شخص قذر .
نظر له فارس وهو يسأله :
- ممكن افهم إيه علاقتك بحسين .
- بص انا هحكلكم علي كل حاجه بما انكم أعداء حسين زي بالظبط ويمكن كمان تساعدوني في القضيه .
نظر شادي باستغراب يقول :
- قضيه !! .
اومأ جاد برأسة ثم قص عليهم كل شيء من اول استلامه للقضيه للأن وايضا عن الخطط وعلي خطته التي فشلت ، بعد سماعهم لذلك دار بينهم حديث اخر وانتهي بسرد خطه بواسطه فارس .... .
***
في عش زوجية الثنائي المرح ( توم & جيري ?? ) ، بغرفة المعيشه ، كانت سارة جالسة علي الأريكة ممسكه بجهاز التحكم وتقلب القنوات من مللها ، رمت الجهاز بجانبها وهي تقول بحنق :
- اوووف بقا .. انا هفضل قاعدة لوحدي كدا ... الساعة بقت 5 دا إيه الق*ف دا ... هو نايم زي الجبله سايبني لوحدي كدا ... دا حتي محدش جالنا زي ما بشوف في الأفلام ... يوووه بقا .
عقدت ذراعيها امام ص*رها بحنق ، وفجأة تبتسم بخبث وهي تقول :
- فارس مش موجود محمد بداله .. ههههههههه .
ثم وقفت واتجهت للمطبخ ، دخلت المطبخ وبحثت عن علبة ثقالب ، لتجده موجود علي المطبخ الخشبي ، خرجت من المطبخ ثم دخلت غرفة محمد وهي تمشي ببطئ بعدما أخذت ورقه أيضاً ، اقتربت من رجليه وزحزحت الغطاء من علي رجليه ، ثم أخذت الورقه التى برمتها وضعتها بين اصباعين ، ثم أخذت عود ثقاب من العلبه وأشعلته ثم اشعلت الورقه ووقفت بعدها منتظره استيقاظه ، اما عنه فرمش بعينيه واستنشق هذه الرائحه ، فتح عيونه ليري بعض الدخان ، حاول استيعاب الأمر لكن كانت النار انهت احتراقها بالورقه ولامست أصابعه مما أدى إلى صراخه ووقوفه من علي الفراش بسرعة كبيرة وينفض رجله من تلك الورقه ، نظر لها بعدما سمع ضحكاتها الساخرة ، لتقول له بمكر :
- علشان تبقي تسبني قعده لوحدي وتنام يا **ول ... .
ثم اخرجت ل**نها تغيظه وهرولت للخارج لكي لا يمسكها ، هرول ورائها وهو يقول :
- ماشي يا سارة والله لوريكي ... هتروحي فين يعني .
***
بداخل غرفة جنا ، كانت نائمة علي الفراش ونغم بجانبها تمسد علي شعرها ، دخل فارس وشادي عليهم ويرو جنا نائمة ، ليقول شادي :
- هي كويسه يا نغم صح .
اومأت برأسها ليقول فارس لهم محذراً :
- مش عايز اي حد يعرف بالموضوع دا ولا ماما ولا بابا ولا حتي مهرة ... الوحيده اللي هتعرف هي طنط شيماء وبس .. فاهمين .
وضع شادي يده علي كتف فارس يقول :
- متقلقش يا فارس بس انت خد بالك من مهرة ومن اللي هنعمله مع الزفت القطران دا .
- لا متقلقش انا ظبط مع جاد كل حاجه .
- يا رب يعدي الحكايه علي خير ونخلص منه .
- يا رب يا شادي يا رب .
لتقول نغم :
- روحوا انتو وانا هفضل قاعدة جنبها .
اومأ فارس برأسه وخرج متجهاً لغرفته ، اما عن شادي فذهب وجلس علي الأريكة أمام فراش جنا .
***
ترجلت شيماء من سيارتها ، ثم دخلت إلي بنايتها وصعدت المصعد ، بعد دقيقتين خرجت من المصعد ووقفت أمام شقتها لتري الباب عليه خدوش استغربت ذلك ، فتحت الباب وما أن وقع بصرها علي بيتها انصدمت .... ، وهي ترى هذه الفوضى ، خفق قلبها فجأة لتقول بصوت قلق :
- جنا بنتِ .
لترفع صوتها وهي تدخل شقتها وتنادي جنا :
- جناااا انا جيت يا جنا .... جناااا .... جناااا .
لم تلتقي إي رد بالتأكيد ، كانت قد وصلت للمطبخ ، خرجت مرة اخري لردهة البيت لتلاحظ ملابس علي الأرض وبجانبها شيء اخري وماأن رأت ذلك الشيء حتي قالت بصوت خافت مصدوم :
- حسيييييين .
يتبع .....