الفصل الثاني توأم روحي

3088 Words
الفصل الثاني توأم روحي لم أكن أظن أن بلدي بهذه الروعة المناظر الطبيعية والأماكن الأثرية والسياحية وفوق ذلك طيبة أهلها ، حسنا الجانب المشرق فقط فهناك ايضا بعض الدجالين والنصابين كما أن هناك العشوائيات، لأنني ما أن وصلت حتى بدأت في التعرف على طبيعة البلد على الرغم أنني تعلمت اللغة مثل اهلها تماما وتعلمت عنهم الكثير ولكن تنقصني الخبرة في التعامل وخصوصا أنني بعد وصولي بفترة قصيرة تم القبض على بتهمة فعل فاضح في طريق عام كل هذا لأنهم وجدوني في السيارة اقبل فتاة وما المشكلة في قبلة ، وفوجئت أنهم سيكتبون محضر ثم سيحولوها للنيابة فقط لانني اعترضت وتشاجرت مع الظابط ولكن ما أن تم معرفة من انا ( طبعا اقصد كمبرمج كمبيوتر وليس ابن المافيا) حتى تم إطلاق سراحي بشرط البدء في عمل برنامج مخصوص للمخابرات ، بالطبع وافقت ليس لانني اخاف من القضية وليس لأنني أشعر بالانتماء وليس لاعمل لصالح الوطن ولكن لأن فكرة أنني أعمل للمخابرات فهذا يزيد نفوذي وهيمنتي ببساطة والان استطيع أن أقول أنني أصبح لدي ظهر استند عليه وفوق كل هذا اكتسبت مصلحة اكبر بكثير صديق جديد يعمل ضابط ، في المخابرات لقد أحببته حقا انه رجل نظيف لا يكذب لا يجامل لا يزيف الحقائق ، ولم اكتفي بصداقته ولكنه صار شريكي في شركتي الجديدة هو واخر يعمل في مجال الاستيراد والتصدير لا تسألني عن علاقة الاستيراد والتصدير بالبرمجة ولكن كل ما يهمني هو زيادة رأس المال الخاص بي وخصوصا أن شريكي الجديد اممممم حسنا سأقوم بوصفة بكلمة أو كلمتين طيب ونقي أي أنه ببساطة ليس مدنس مثلي لا يتلاعب بالناس ولا يفكر بالاذية . ولقد صرنا في خلال ستة أشهر اصدقاء طبعا تأكدت من وفائهم لي لست غ*ي لاثق بأحد بسهولة ، فدائما وأبدا اقوم بوضع من امامي في اختبارات ، بالنسبة لي الثقة لابد أن تكتسب وليست شيئ بديهي لاعرفكم على اصدقائي جاسر المنشاوي : ضابط مخابرات ، طبعا غطائه هو أنه رجل أعمال وسيم طويل اكبر مني في السن ٣٠ عام ،جسده يكفي أن أقول إنه يشبه رجال الصاعقة في بنية الجسم ، يعشق الفتيات مثلي تماما ويستطيع التحكم في أفعاله مثلي أيضاً لكنه يترك العنان لنفسه متى أراد ، أما أنا أنتقي من أشتهي آدم العشري : عائلته من أكبر العائلات وأغناهم في مثل عمري ٢٤سنة رجل اعمال من الدرجة الأولى لديه خطيبة يعشقها بجنون إبنة عمه لكنها صغيرة في السن ١٨ سنة ولهذا لم يتزوجها حتى الأن الساعة أصبحت السادسة مساءا أنا متأكد انها لحظات وسيكون جاسر فوق رأسي كالمعتاد وبالفعل جاسر " هيا آريس كفاك عملا ألا تنتهي أبدا لابد الذهاب الى المصيف" أجبته بتملل وانا مازلت انظر للحاسب امامي " ألم تجد غير هذه البلد للذهاب للتصييف لماذا لم نذهب الى مكان اعتدنا الذهاب اليه" تأفف جاسر وهو ينظر في ساعته " يووووة الا تمل يا رجل ، لكن لا تقلق سوف نذهب الى قرية سياحية غاية في الجمال ، لكن يجب أن تحترس فهذه المدينة لا تتمتع بالحرية كما اعتدنا فلا داعي للفضائح هنا لن يتطوع المواطنون بالذهاب إلى قسم الشرطة هم من سيتعاملون معك ستكون ض*بة موت " نظرت له باشمئزاز وانا اعدل ملابسي والتقطت مفاتيحي وهاتفي وحقيبتي ثم توجهت معه للخارج وبعد وقت وصلنا الى القرية حسنا أنها رائعة ، وقد كان هناك الكثير من الفتيات ولكنني لم أهتم حسنا اعترف فتاة واحدة لفتت انتباهي كانت يافعة يمكن القول إنها في العشرين من عمرها جسدها يضخ أ***ة والأهم أنها كانت تركز معي جيدا استلمت مفتاح غرفتي لم اكن اشارك غرفتي مع احد ، ولن اشاركها مع احد ابدا ، وقبل أن أفتح الباب تفاجأت بفاتنتي تدخل الغرفة المقابلة لي كانت جميلة جدا ابتسامتها مثيرة ولكن ليس بعهر تتحرك بدلال دون أن يكون مبالغ فيه كانت تتمتع بقوام جذاب للغاية ب*عر اصفر وعيون حسنا لا اعلم لونها لأنها ترتدي عدسات لاصقة ولكن حتى هذا اللون يناسبها تماما ، ابتسمت لي بخفة وبادلتها الابتسام دون وعي مني حتى ، يا إلهي هل سأقع في الحب ...... لم استطع النوم كالمعتاد حاولت قضاء الوقت على الحاسب مثلما اعتدت ولكن هيهات كنت افكر في الفاتنة بالباب المجاور قررت ان ارتدي قميصي ذات الأكمام ( طبعا حتى أداري أثار الانتحار تذكرة لنفسي ابحث عن دكتور تجميل يخفيها) ، ثم اتجهت إلى الشاطئ وهناك شردت بأفكاري للحظة ما الذي افعله هنا لم اكن اقصد الشاطئ ولكنني قصدت الحياة ذاتها لماذا احيا مثل الاموات ،ماذا سيحدث لو ألقيت نفسي للامواج . كدت أن ألقي نفسي في البحر بالفعل ، لولا أن رأيت طرف فستان يرفرف حولي نظرت بطرف عيني يا إلهي انها هي قانوني ، هل هذا قدر ام نصيب ؟ في العادة لم اكن لاتردد في محادثاتها ولكن في العادة ايضا الفتيات هن من يلقين أنفسهن نحوي . وفي لحظة لابد أنني قد شردت قبلها وجدت وشاحها يستقر على وجهي باعثا رائحة الياسمين المميزة الى وجهي ، هل اهذي ام ماذا ؟ لقد جاءت فرصتي في التحدث إليها بسرعة جدا لابد أنني حقا محظوظ لابد أن هذه الفتاة تؤام روحي!! اقتربت منها لإعطائها الوشاح " يا آنستي وشاحك لقد طار منك" ابتسمت لي برقة " سلمت يداك شكرا لك" لم أنسى أن المس أطراف أصابعها لتبعد يديها بخجل بسرعة بابتسامتي الرائعة المعهودة " مرحبا انا آريس المالكي" ابتسمت برقة " اسمك جديد وعلى الموضة مرحب بك ، انا مايا العشري" تفاجأت من اسمها "لحظة لحظة انتي من عائلة العشري ؟ ما هي صلة قرابتك بهم؟" ابتسمت لي بعذوبة " انا ابنة مراد العشري" نظرت لها بصدمة انها ش*يقة ادم والقانون المعروف على مستوى العالم م***ع العلاقات مع ش*يقات الاصدقاء ورغم أنني لا اهتم بأي قانون ولكن هذا فقط ما يهمني لست بخائن ولكنني في النهاية بشر حسنا سأتعرف عليها صداقة فقط لن ادخل في علاقة . تحدثنا لفترة قصيرة ثم وعدتها أن نكمل حديثنا غدا أوصلتها الى غرفتها وغادرت لقد عرفت الكثير عنها طبعا اكبر مفاجأة انها فقط ١٨ عام ، ثاني مفاجأة أن هذا لون عيونها الطبيعي قررت أن أخذ جولة بالسيارة اتجهت مسرعا الى جراج السيارات الخاص بالقرية ، وذهبت للبوابة ليقوم الحارس بفتحها وهو يتثاءب هذا من حقه فلقد تعدى الوقت منتصف الليل ، صرت اسير بلا هدف وادخل من شارع لشارع دون هدى ، حسنا حتى لو ضللت الطريق لا يهم من السهل العودة حتى وصلت إلى منطقة مهجورة عبارة عن مخازن متعددة ، لم أجد أحد في المنطقة التفت للعودة إلى الطريق الذي أتيت منه لعلي استطيع الخروج منه بعد ذلك ولكن اوقفني جذع شجرة امامي (ا****ة) هذا ما قلته وانا اتذكر أنه الشارع الذي أتيت منه للتو اذا لابد أن هذا فخ ،حاولت الرجوع بظهري ولكن كان الطريق قد أغلق بالفعل حاولت أن أتوجه لاي إتجاه ولكن اوقفني صوت تهشم الزجاج بجانبي وهو يتتطاير فوقي حتى أنه كاد أن يصيب عيوني لأنظر حولي لاجد ثلاث رجال مثيرون للريبة يحاوطوني لابد أن هذه سرقة تحت تهديد السلاح. ابتسمت عندما اكتشفت انها طريقة سهلة وسريعة للموت ، القليل فقط من المقاومة وسوف يقتلونني في لحظة ( مرحا للموت) ترجلت من السيارة وانا اتجة ناحيتهم ،اقترب مني أحدهم يبدو أنه القائد هنا وهو يأمرني بإخراج ما في جيبي طبعا ماطلت معه وانا ابتسم له باستفزاز وغضبه يزيد مرة عن مرة هذا رائع سوف يهجم علي في اي لحظة سعادتي لم تكتمل وانا اشاهد سيارة صغيرة قديمة قد توقفت مسرعة لتخرج منها فتاة صغيرة تحمل عصا تحتوي على رؤوس مدببة لابد انها مسامير لم تترك وقت وهي تقفز عاليا لتض*ب الرجل الذي امامي بالعصا التي تحملها لتجرح جانب وجهه الأيسر بأكمله ثم التفتت بسرعة وهي تض*ب الرجل الذي على يمينها وقبل أن تكمل الض*ب انقض عليها الثالث وقام بلف ذراعه حولها مما جعل من المستحيل لها الحركة وفي لحظة خاطفة كان زعيمهم والرجل الآخر قد استطاعوا النهوض زمجر القائد وعيونه تلمع بالخبث " اه يا ابنة ال..... انا سوف أغتصابك ، ثم سأش*ه وجهك الجميل هذا حتى تعرفي فقط أن الله حق" كنت أشاهد بهدوء ولكن أن ينتهك عرض فتاة أمامي لن يحدث صرخت بها " هل انت حقا غ*ية من طلب منك التدخل ايتها الحمقاء" لم يكن لدي ادنى فكرة أنني اتحدث الإنجليزية الان إلا عندما سمعت ردها صرخت هي بصوت عالي وهي تبكي " كنت احاول إنقاذ مؤخرتك ايها الا**ق" حسنا أنها تتحدث بالإنجليزية ايضا لابد انها تظن انني سائح ربما ضل الطريق لكن هذا لم يمنعني من الرد "وهل قمت أنا بطلبها منك حسنا سأدعك لهم واذهب ، وداعا" انتظرتها للحظة أن تناديني وتطلب مساعدتي ولكنها لم تفعل بالع** سمعت صوت صراخ أحدهم التفت لاجدها قد ركلته اسفل الحزام (هذا مؤلم) ولكن هذا جعلهم يغضبون اكثر فلقد امسكها الزعيم من رأسها ليشد حجابها ممسكا معه شعرها وهو يحاول أن يقبلها وما مرت لحظة حتى صرخ ألما لقد قامت بعض شفتيه (هذه الفتاة هالكة فلقد استفزته كثيرا اظن ان هذا وقت تدخلي) استدرت مسرعا وانا أحدثها بالإنجليزية على أمل انها وحدها من ستفهمني "حسنا سأتدخل الان ولكن احترسي الزعيم غاضب للغاية يجب أن تستغلي أول فرصة وتهربي من هنا بسرعة اتفقنا" صرخت برعب "لا لن يحدث لن اتركك لقمة صائغة بين أفواههم يجب أن نهرب معا هل تفهمني" هززت رأسي بيأس انها حقا غ*ية ولكن ما بيدي حيلة فهروبنا سويا مستحيل ركضت بسرعة بعد أن كاد أن يمزق ملابسها فلقد كانت ترتدي قميص مهترئ وسروال قديم مما جعله عرضة للقطع بسهولة بدأت التدخل وانا اركل مؤخرتهم تباعا وهي تساعدني ، تنفست براحة قبل أن تجذبني بسرعة لنتجة إلى سيارتها سأعترف لولا مساعدتها لما تمكنت من الهرب تمنيت ان أخذ سيارتي لكنها الآن بين جذع الشجرة والعصابة لم اقاوم كثيرا وخصوصاً عندما رأيت أن هناك إمدادات في الطريق للع***ة ، عندما ركبت السيارة قادت هي مسرعة وهي تحاول التماسك ( حسنا انا اعذرها لقد كانت تحت ضغط نفسي لا يحتمله أحد ، بل أنني أجد أنه من الغريب هنا انها لم تنهار) عندما ذهبت فورة الادرينالين بدأت أشعر بألم في جانبي لأقول بصوت هامس " ا****ة" نظرت لي تتفحصني " هل انت بخير ؟ اون يا إلهي انت مصاب لابد أن نذهب الى المشفى كما يجب أن نبلغ الشرطة" نطقت بسرعة "لا شرطة من فضلك لا شرطة" حسنا اخر فتاة ذهبت معي للشرطة تم معاملتها بطريقة سيئة لا اريد هذا لها نظرت لي بحيرة " لو ذهبنا الى المشفى سوف يتصلون بالشرطة أيضاً ، هل تثق بي؟" نظرت لها بحيرة " لا طبعا لا اثق بك" حسنا اعترف اني وجدت النظرات التي توجهها لي مسلية اقسم أنه لو كانت خناجر لكانت طعنتني الان قالت بغيظ " انك ناكر للجميل حقا ، حسنا هناك حقيبة بالخلف افتحها ستجد بها قميص قطني استعمله للضغط على الجرح" استمعت لكلامها دون لحظة تردد وأحضرته ثم بدأت اضغط على الجرح ، وكنوع من أنواع تمضية الوقت قررت بدأ محادثة معها لعل ألمي يختفي ، نظرت لها بتفحص كانت تفوح منها رائحة نشارة خشب ممزوجة بالتوت كانت جميلة وصامتة بدأت بفتح الحوار " هل لد*ك رخصة للقيادة ؟ ألست صغيرة على القيادة اصلا" قلبت عيونها باستنكار " ما الذي تعنيه بصغيرة انا عمري ثمانية عشر سنوات ونعم لدي رخصة قيادة بالفعل" سألتها بهدوء " لماذا انت في مكان مثل هذا في وقت متأخر ، هل تتعاطين الم**رات" اظن أن عيونها ستخرج من محجرها في نهاية محادثتنا لأنها ها هي تقلب عيونها للمرة الألف " حسنا انا كنت اعمل ، كانت هناك شحنة اخشاب ولابد إدخالها للمخازن ، وانا من يجب أن يقوم باستلامها ، فهمت" سألتها مرة أخرى " حسنا ما قصة هذه السيارة الغريبة وملابسك الغريبة هذه ، كما أنها قد تقطعت بالفعل" تنفست الصعداء وهي تهتف بفرحة " اخيرا وصلنا هيا إتبعني" تركتني خلفها وهي تتقدمني كنا أمام بيت من طابق واحد يحيطه سور عالي بعض الشيء ، أظن لحجب أنظار الفضوليين وقبل أن تفتح الباب نظرت إلي وهي تحاول التنفس " من فضلك حاول ألا تكون مثير للريبة ، اتفقنا؟" ثم قامت بفتح الباب ليقفز فوقها كلبين دوبرمان نظرت لهم نظرة خاطفة لأقول باستهزاء "هل تمزحين يليق بك اكثر كلاب الشيواوا" توقعت أن تتجاهلني كما اعتادت وانا اناولها قميصي فملابسها ممزقة للغاية نظرت للقميص بتساؤل ونظرت لنفسها فوجدت ملابسها المقطعة تظهر اكثر مما تخفي فتحول وجهها إلى حبة طماطم فوريا وهي تغمغم " شكرا لك ، عموما انا لا احب الكلاب كثيرا لكن يعتبر انا والدتهم فلقد ماتت والدتهم واخواتهم وهي تلدهم وهم فقط من بقوا على قيد الحياة وانا قد تبنيتهم من يومها" دخلنا المنزل الذي لم أنسى أن اعلق على حجمه وشكله بينما هي تدحرج عيونها غيظا ، ولكن لفت انتباهي رجل يأتي نحونا مثل قطار ا**بريس هتف الرجل بحدة " هل ستكوني مهملة هكذا طوال حياتك اين هاتفك ياحيوانة" ض*بت رأسها "يا إلهي لقد نسيته في الورشة" ثم احتضنته هي بسرعة حتى تطمئنه عليها وهو ينظر لي بشك ليهتف بتساؤل " ومن هذا ايضا وا****ة" أجابت مسرعة وكأنها كانت قد نسيتني والرجل ذكرها بي "سوف اقوم باخبارك كل شيئ ولكن ليس الان ،انه مصاب وبشدة لابد ان تطهر وتخيط الجرح" اسرع الرجل نحوي وهو يجلسني على أريكة بينما طلب مني خلع الملابس حتى يرى الجرح جيداً بينما ذهبت هي للداخل وما مرت ثواني الا ورأيتها قادمة وبيدها شنطة اسعافات لتعطيها لوالدها بينما الرجل بدأ بتطهير الجرح وتنظيفه بدأ التحدث لها دون أن يعطيني اي إهتمام ، الرجل" اذا ما الذي حدث وبالتفصيل" هي " ابدا يا والدي لقد تمت إصابته وهو يحاول أن ينقذني من ع***ة حاولوا ا****بي" نظر لها الرجل نظرة خاطفة ثم عاد إلى الجرح وهو يحضر خيط ويرش بنج موضعي "أين ومتى وكيف التقيت بهؤلاء الع***ة من الاساس ؟" لاحظت توترها " وانا عائدة من عند المخازن" لاحظت محاولته التحكم باعصابه "الم اقل لك الف مرة الا تذهبي الى هناك مرة اخرى وخصوصا في الليل ، كما أن هناك شيئ غير منطقي لماذا ذهب هو الى المخازن بملابس المصيف هذه" ابتلعت ريقها وهي تحكي له كل شيء بالتفصيل مما أثار غضبه كانت تحكي وهي تنظر لاثار جروح يدي من محاولاتي السابقة للانتحار فحركت يدي بعصبية لأخفي اثار الجروح بينما صرخ هو "هل فقدتي عقلك ما اغباكي ديالا ألم أقل لك سابقا ألا تساعدي أحد أن لا تقتربي من طريق مخاطر أن لا تحشري أنفك فيما لا يخصك ، قلبي لن يحتمل مصيبة مثل هذه أبدا ، لا يمكن أن أفقدك ، هل فهمتي؟ ديالا لا يمكن" بدأت هي بالبكاء ب**ت "أرجوك والدي افهمني لا أستطيع ان أرى إنسان في ورطة ولا أقوم بنجدته لا أستطيع أن أولي ظهري إلى محتاج لقد كادوا أن يقتلوه" رد بغضب "حقا فليقتلوه أليس هذا أفضل بكثير مما كان سيحدث معك ردت هي "لقد إنتهينا والدي وما حدث قد حدث أنا بخير الان " انتهى هو من تخييط جرحي أخيراً وأنا متحمل للألم لأهمس " شكرا جزيلا لمساعدتك هل يمكنني الرحيل الان" رد الرجل " ابنتي خاطرت بحياتها من أجل خاطرك هل يمكنني أن أعرف لماذ رفضت الذهاب الى المستشفى؟ و لماذا رفضت الذهاب الى المخفر للقيام ببلاغ بسرقة السيارة وخصوصا أنها غالية جدا ها أجبني" هززت أكتافي بلامبالاة وأنا أتجاهل نظراتها المندهشة لأنني استطيع التحدث بالعربية " لا يوجد سبب لقد خشيت عليها من تعامل الضباط معها في المخفر ولا تخف يمكنني بسهولة إرجاع السيارة" الرجل " لن ترحل الان من الصعب الرحيل الأن لقد تأخر الوقت كثيرا ، يجب أن تبيت هنا الليلة ، و يمكنك الرحيل غدا إذا اردت ، ارتاح الان حتى تحضر ديالا لك العشاء حتى تستطيع تعويض الدم اللي خسرته وبعد ذلك يمكنك النوم لفترة ..... لم تقل لي ما هو اسمك" انا" اسمي آريس المالكي" ردت هي ببرود "آريس ... هل انت من عائلة هرقل ونبتون وزيوس" نظرت لها بتمعن لابد انها متضايقة مني وتحاول ترجمة غيظها بالسخرية مني ولكنني قلت ببساطة "لا اخواتي عمر وسالم" نظرت لي بدهشة "انت مسلم" حسنا لقد اردت حقا أن أجعلها تعرف أنني مسلم انا" اه مسلم ، لحظة قبل ان تقومي بتحضير الطعام قومي بتنظيف المكان ، لا استطيع البقاء ولو للحظة في مكان غير منظم وأحضري قميص نظيف لألبسه ويجب أن يكون بكم طويل ، وبالنسبة لطعام م***ع تماما التوابل أو الأكل المسبك او الملح الكثير ويجب أن تستحمي قبل ان تقومي بتحضير الطعام الموضوع لا يحتمل غثيان أكثر من هذا " نظرت لها نظرة خاطفة يا إلهي أعشق تعبيرات وجهها المنصدمة من حديثي ، ولكن والدها ضحك بشدة "لا تظلمها أنا من كنت في المنزل ولكن لو كنت تظن أن هكذا المكان متسخ يجب أن ترى غرفتها ، هيا اذهبي يا ابنتي و حضري ما طلبه منك" نظرت لوالدها أنه يعلم أن الفتاة تكره اسلوبي هل أسعده ذلك حسنا من المرجح أنه يريد حمايتها وليس هناك افضل من أن تكرهني ، ولكن ذكره لحالة غرفتها جعلني ارغب بشدة في رؤيتها دحرجت عيونها وهي تتناول بعض الاكواب الموضوعة والكيس الذي يحمل القطن والغيارات المتبقية من تنظيف الجرح ثم فاجئتني بنظرة طويلة ثاقبة شعرت أنها تقرأ ما بداخلي ، شعرت أنها تدرسني ولكنها قالت بهدوء "لعلمك والدي طبيب بيطري" ثم أخرجت ل**نها وتركني لدهشتي ولكنني سرعان ما ابتسمت من فعلتها حقا طفلة تأخرت هي لفترة داخل المطبخ ، بينما أخذت أنا اتفحص المنزل ، كانت غرفة المعيشة دافئة ممتلئة بلوحات فنية من الواضح أنها ليست لفنان مشهور ولكنها حقا جيدة جدا بل كانت رائعة ، في حياتي كلها كانت فكرتي عن الفن هي راقصة تعري تقف امامي ، ولكن فكرة لوحات تجبرك على الشعور بمشاعر مختلفة وأن تندمج مع اللوحة لم أكن لأصدق هذا لولا المشاعر التي اختلجتني وأنا أتابع اللوحات بشغف ، أعجبتني لوحة لمرعى به رياح عاتية تنحني بسببها الزهور بينما هناك شجرة قد ان**ر جذعها من قوة الرياح تعجبت كثيرا اللوحة حقا غريبة ولكن لا اعلم لماذا اسرتني هذه اللوحة من الجائز لالوانها ومن الجائز لفكرتها أو لأنها بصراحة واضحة وص**حة دون معنى مجدي أخرجني من تركيزي تنحنحها وهي خلفي التفت لها وهي تشير للطعام " هل أعجبتك هذه اللوحة؟" تفحصتها بدقة كانت انهت الطعام وقد أخذت حمام وارتدت شيء يشبة العباءة (لم اكن اعرف اسمه وقتها ولكنه إسدال صلاة ) وتفوح منها رائحة توت خفيفة لابد أنه من غسول الشعر أو الجسم خاصتها ، جاوبتها " نعم كثيرا جداااا" ذهبت مسرعة الى اللوحة وأنزلتها ووضعتها على الطاولة ثم تركتني وذهبت إلى غرفة ما تعجبت من ردة فعلها ولكنني لم أهتم بل ذهبت مباشرة إلى طعامي وأنا متردد في تذوقه ( هل ستنتقم مني بوضع توابل في الطعام) خرجت وهي تمسك بشرشف أ**د ثم قامت بلف اللوحة داخلها وهي تضعها بجواري "هذه اللوحة هدية مني لك على الأقل تشبهك كثيرا" "هل قصدك انني سهل الإن**ار مثل الشجرة" "لا طبعا أنت مثل الرياح من يظن أنه ضخم ويستطيع التوقف في طريقك مصيره التحطم أما من تعامل معك برقة و إنحنى من طريقك فسوف يحيا آمنا رغم انك تدهس بعضهم وتقتلعهم من جذورهم" أكاد اقسم أن قلبي قد تحطم داخلي هذه الطفلة الملعونة تستطيع الولوج إلى روحي بسهولة ، نظرت لي ثم أمسكت بالمل*قة وشربت رشفة من الحساء ثم ناولتني المل*قة مرة أخرى كانت تريد أن تؤكد لي أنها لا تضع به شيئ يضرني نظرت لها باشمئزاز " ما هذا الق*ف وا****ة ، اذهبي وأحضري مل*قة جديدة" انفجرت ضاحكة بشدة وهي تحاول التوقف بأي طريقة دون جدوى متجاهلة نظراتي الحانقة اتجاهها ثم اتجهت لاحضار أخرى ، جاء ميعاد النوم اخبرها والدها انها ستنام في غرفته الليلة وأنا سأنام في غرفة الضيوف وكاد أن يأتي بالكلاب لتنام في الصالة ولكن من سيحمي المنزل (هذا اذا احتاج حماية أصلا) مر الوقت وعندما أدركت أنهم ناموا حقا تسللت خلسة إلى غرفة نومها (نعم اعرف ما تظننونه أنني م***ف وهناك الأمانة وأن هذا لا يجوز ولكن ما ذنبي أنا كلما أردت شيئا بشدة أصبحت مهوس به وهوسي الأن كان غرفتها) نعم للأسف انا عندي مرض الهوس أشعلت الإضاءة ثم نظرت للغرفة وياليتني ما فعلت ....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD