bc

أحببت عرجاء

book_age12+
37
FOLLOW
1K
READ
others
drama
comedy
twisted
like
intro-logo
Blurb

أحببتك بقوتك، أحببتك بجنونك كنت لي كل ما أتمنى، كنت دائما اىكض خلفك وكنت دائما تفرين مني

كنت دائما تسبقيني على الرغم من أنك كنت عرجاء

chap-preview
Free preview
الفصل الاول انتحار
الفصل الاول العودة وها أنا ذا امسك بزجاجة السم على اهبة الاستعداد للانتحار بينما اتذكر سخريتي المستمرة من قصة روميو وجوليت عندما قرروا بغباء الانتحار لأنهم ببساطة لم يستطيعوا أن يحيوا دون أحدهم الآخر . كنت ومازلت مقتنع ان الموت في سبيل أحدهم هو غباء نقي ، من المحتمل أن هذا رأيي لانني لم احب قبلا ولن احب ومن يمكنه أن يحب وهو يحيا في بيئة مثل التي أحياها حسنا لا تحكموا على سوف اعطيكم فكرة بسيطة عمن اكون انا انا اريس المالكي مسلم عربي او هكذا اصل عائلتي فحتى والدي لم يرى بلده الأم ولو للحظة كما هو حالي رغم أن جدي مازال يتحاكي عن بلده وأصالتها ودفئها ، إلا أنه حينما تركها ليهاجر إلى امريكا لم ينظر خلفه للحظة أو حتي فكر بزيارتها ، كان مجرد شاب صغير ساذج عندما استقر هنا وطبعا أخذه زعيم ع***ة تحت جناحه ليصير جزء من ع***ة المافيا ولكن جدي كان داهية بالغ الذكاء تعلم بسرعة ثم نقل أعماله الى لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا وهناك افتتح كازينو للقمار طبعا لغسل الأموال ثم انتقل إلى صناعة الأفلام في هوليوود وتوسع في الأعمال واشترى الشرطة للتكتم على أعماله لدرجة أنه أصبح سيناتور دون أن يتم كشفه حتى الأن انتقلت زعامة الع***ة الى والدي الذي قابل والدتي عندما كانت تمثل في أحد الأفلام الخاصة بشركة الإنتاج السينمائي التابعة لوالدي ووقعوا في قصة حب عنيفة و التي مازالت سارية حتى اليوم على الرغم من هفوات ابي مع النساء احيانا ، وما يصير السخرية حقا أن امي اعلنت اسلامها بعد زواجها منه على الرغم من أنه لا يهتم لكن والدتي اعتنقت الاسلام لأنها اقتنعت به وليس اجبارى ، ثم انجبت ثلاث اولاد انا اصغرهم مما جعلني محظوظ لاستطع كفاية تجنب اعمال العائلة ولكن للاسف لم يستمر حظي طويلا فلقد كان هناك حمولة أسلحة ولابد من إيجاد طريقة لتوزيعها وقد قمت مثل الا**ه بوضع خطة محكمة ، كان عمري خمسة عشر عام فقط مما لفت انتباه جدي الي لاصبح بطريقة أو بأخرى حامل أحلامه وأهدافه و أحب حفيد الى قلبه ولكن من جهة أخرى قرر والدي أنني يجب أن أدرس وادخل الجامعة وبالفعل تم تسجيلي في جامعة بولاية نيويورك عندما انهيت دراستي الثانوية وكل هذا بأوامر من والدتي الا أنني لم اذهب اصلا هنا لم أعد استطع التحمل ، أصبح العبأ مضاعف لي لقد تحكموا في كل لحظة في حياتي كيف اكل كيف اشرب كيف اتعامل ابعدتني امي عن طريق جدي ، بدأت تعلمني الصواب و الخطأ بينما بخلاف ذلك كنت اتسلل دون علمها لارتاد النوادي الليلية والحفلات بموافقة ابي طبعا أصبحت اعيش حياة مزدوجة في النهار الطفل المجتهد المطيع وبالليل أصبح امبراطور الليل ، امي تعتقد أنني مازلت بعذريتي لم احظى بفتاتي الاولى ، لم تعلم انني اتشارك السرير مع عديدات في نفس الوقت حتى جاء قرار سفري الى نيويورك هنا فقط لم استطع التحكم في حياتي أصبحت مكتئب احاول الانتحار كثيرا وكل مرة لم يكن يصيبني الا ضررا قليلا ، لا اعلم هل لرغبتي في الحياة ام هو حظ أو أنني فقط منتحر فاشل ولكنني اخيرا قررت أن أفضل الطريقة للموت هو شرب السم على الأقل سوف اكون مسالم وانا ميت حتى لا تنهار امي وها أنا هنا ارفع الزجاجة الى فمي عندما لم اجد الجراءة وضعت السم في كوب مع عصير البرتقال وشربته ، حسنا غريب لم يكن له طعم كما أنني مازلت حيا ، حاولت الاتجاة الى المرآة لتبدأ الدنيا في الاظلام بينما أصبحت الأصوات بعيدة كل شعوري أنني أغرق في جب عميق لتختفي الدنيا من حولي تماما لا اعلم كم مر من الوقت ولكن سماع صوت امي افاقني للحظة واذا بي قد بدأت إفراغ ما في معدتي قبل أن اسقط في غيبوبة اخرى بدأت اصوات الهرج والمرج تملئ مستشفى المالكي الخاصة حيث هناك مريض قد وصل للتو بطائرة هليكوبتر خاصة به ومعه اثنان من المسعفين الذين يحاولون ابقاءه على قيد الحياة بعد أن حاول الانتحار منذ لحظات بدأ اغلاق كل مداخل ومخارج المستشفى بينما تم حظر التجول بالكامل بين الأقسام الخاصة بها ، ليتم إحاطة قسم كامل بالحرس الخاص وابقاء الأمر تحت السرية التامة وطبعا السرية هنا مطلوبة جدا وخصوصا أن من سيتم علاجه حفيد عائلة المالكي التي تمتلك حرفيا نصف البلاد إن لم تكن تملكها كلها ، وانتشار خبر أنه حاول الانتحار سوف تكون كارثة على الدخل القومي للبلاد قبل أن تكون كارثة على أسهم وشركات المالكي ، فالكل يعلم بأن هذه العائلة هي الحاكم الخفي للبلاد في ولاية كاليفورنيا حضر طبيب بسرعة الصاروخ وتلحقه ممرضة تدفع بعربة تحتوي العديد من الأدوات والأجهزة الطبية ، وما أن وصلوا له إلا وقد بدؤا في عمل الإسعافات الأولية وبدأ الطبيب في وضع رايل ( خرطوم رفيع طبي يستخدمه الأطباء أما لإدخال الطعام أو للتنفس أو لحالات غسيل المعدة ) وبدأ بإدخاله من أنفه حتى يصل إلى معدته ومن ثم بدأ بدفع محلول ملحي داخله مما اضطر المريض إلى القيء وإخراج كل ما في معدته ، تم عمل نفس الروتين مرارا وتكرارا حتى تأكدوا من نظافة المعدة والأمعاء من اي أثر للسم ، ثم بدءا في عملية تبديل للدم نعم بدءا في تصفية ستة لتر من الدم بينما في نفس الوقت يملئون وريده بغيرها ، فلقد شرب هذا الشاب الكثير من السم ومن المفاجئ حقا أنه مازال حيا ، على ايه حال قاموا بإعطائه الترياق اللازم ، أن أفضل ما فعله هو أنه قام بشرب سم معروف وترياقه متاح على العموم سوف يظل لفترة هكذا تحت الرعاية الصحية لمدة لا تقل عن اسبوع على الأقل وبدأ الطبيب في اعطاءه العديد من الأدوية المنشطة للقلب والفحص الشامل له ليتأكدوا أن كل شيئ على ما يرام نظر الطبيب الى الممرضة التي تجاوره وهو يعطيها التعليمات "يجب أن تنصبي اهتمامك كله له ولا تهملي حالته ولو للحظة لابد أن تتابعي الإشارات الحيوية اللي تخصه جيدا و تأكدي دائما من حدقة العين اذا اتسعت فإنه يحتاج إلى حقنة بسرعة" اماءت برأسها " لكن لماذا لم يستيقظ الى الان ايها الطبيب" رد الطبيب وهو يهز رأسه بخيبة أمل " رغم أنهم انقذوه بسرعة لكن للاسف دخل في حالة غيبوبة" نظرت له الممرضة بتساؤل " هل تقصد أنه من الممكن أن يظل في الغيبوبة لمدة طويلة" لم يرد لكنه اماء رأسه دليل تأكيد كلامه فلقد تأخر وصول الأ**جين إلى المخ كما توقف قلبه مرة في غرفة العمليات تناهى الى سماعهم اصوات بكاء عالية وصراخ سيدة تنطق ملابسها ورائحتها بالغنى الفاحش ، لكن على الرغم من ذلك فدموعها تمزق نياط القلب وكيف لها أن تهدأ وهي من الممكن أن تفقد صغيرها في اي لحظة أخذت المرأة تهذي بكلمات غير مفهومة تتخللها كلمة صغيري وعندما رأت رجل من الواضح أنه زوجها ركضت عليه وهي ترتمي في حضنه بينما هو يربت عليها بحنان لعلها تهدأ أخذت تشهق بعنف وسط دموعها " هل انت سعيد الان مالك انا على وشك فقد صغيري لماذا فعلها لماذا؟ ، لماذا يريد تركي وحيدة هكذا وا****ة؟" انهت كلامها عندما فوجئت بدخول شابين في غاية الوسامة وأجساد مثالية بعضلات مثالية حسنا كانوا من الخارج لهم شكل ملائكي ولكن من يعرفهم جيدا سوف يرى الشياطين بداخلهم أنهم إخوته عمر وسالم نعم أسماءهم مسلمة وكأنه لا يكفيهم فكرة اننا إرهابيون ( وهذا غير صحيح) ولكنهم لطخوها ايضا بلقب أفراد من المافيا. أعقب دخولهم دخول الجد خلفهم على الرغم من عمره الذي يناهز منتصف السبعين إلا أنه كان يبدو اصغر من عمره دائما يملك نظرة قاتلة قاسية كأن وجوده يتحقق فقط بمحاربة العالم ، لكن في هذه اللحظة فقط كانت تمتلئ عيونه بحزن دفين فها هو حفيده المفضل يرقد بلا حول أو قوة ، لا يناضل حتى للحياة فلقد سئم فكرة العيش واستسلم للموت كان الكل ينتظر وللأسف منهم من ينتظر بسعادة موت خ**ه وهذا كان عمر الاخ الاكبر لأن ببساطة الجد كان يعد آريس للزعامة من بعده وبهذا يخسر عمر مكانته الحالية ، ومنهم من لا يهتم وهذا سالم فالأمر بالنسبة له شبيه لكل مرة خسر فيها أحد رجاله أثناء نقل بضائع فالموت ليس بجديد هنا وهناك من يموت حزنا مثل الجد و الأم ولكن موقف الوالد هو المتغير الوحيد هنا فهو يشعر بالندم نعم الندم الشديد فهو من أخفق في تربية ولده كان يعرف أن آريس تحت ضغط نفسي شديد ولكنه لم يهتم لقد حاول بكل الطرق أن يوفق بين إرادة والده في جعله جزء من الع***ة ،وبين زوجته التي تريده شخص شريف مجتهد ، دون جدوى ، هو من زرع بداخله الازدواجية كان يعلم أن صغيره يعيش بوجهين ولم يمنعه بل شجعه كان يريد له أن يحيا كما يحب هو ويبغى كان يعلم أن آريس شخصية منف**ة فهو غاية في الحنان والقسوة يستطيع أن يتحمل أي عبأ مهما كان ويستطيع أن يكون في غاية اللامبالاة حتى ولو احترق الكون كله احيانا هادئ لدرجة البرود واحيانا غضبه يشبه بركان حي حممه تلتهم كل ما حوله كان يعلم أن له من اسمه نصيب فهو إله الحرب وبداخله حرب تدمره قبل أن تدمر اي شخص أخر وهنا عاهد نفسه أن لو كتب لصغيره عمر جديد فسوف يطلق سراحه سوف يعطيه حريته الكاملة ? بعد مرور أسبوع? أخذت والدته (فطيمة) يديه بين يديها وهي تضمها بينما تبكي بحرقة وهي تستحلفه بكل غالي أن يستيقظ أن يفتح عينيه للحظة أن تسمعه وهو يناديها ، هذا هو ما كانت تفعله طوال الأسبوع ولكن دون جدوى فوجئت بيد تربت على كتفها نظرت له ثم ابعدت يده عنها بسرعة وهي تقول بغضب " ابتعد عني الا يكفيك انك تركته بمفرده طوال هذا الأسبوع" ابتسم لها بضعف وهو يحاول التحدث " اسف حبيبتي ولكن كان هناك الكثير لافعله " حدجته بنظرة قاتلة متهمة ولكنه لم يترك لها المساحة للتحدث عندما هتف بصوت حازم جاد " هيا اذهبي للمنزل حتى ترتاحي قليلا وانا سأكون بجواره " أدركت أنه يريد أن يقضي الوقت مع صغيره فأعتدلت وهي تهندم ملابسها وتقبل كليهما "لن ارحل سوف اذهب فقط لاحضار قهوة وبعض الكعك المحلى" ثم تركته قبل أن يصر على ذهابها للمنزل وما كادت تخرج حتى بدأ مالك في البكاء الشديد وهو يحتضن كف إبنه بتملك " استيقظ حبيبي و أعدك أنني سوف اهتم بعلاجك وبعدها سأطلق سراحك سوف تكون حر لن تكون جزء من هذه الع***ة ستكون نظيفاً والأهم ستعيش بارادتك" حاول مالك أن يسحب يديه حتى يستطيع مسح دموعه بسرعة ، ولكن كانت المفاجأة أن آريس يتمسك بيده بشدة مما جعل قلبه يتضطرب بشدة وقلبه يقفز من بين ضلوعه سعيدا ولكن لم تكتمل فرحته حيث ص*ر صوت صفير من الجهاز بجواره وخط مستقيم دلالة على موت صاحب النبضات. ابتعد مالك مسرعا حتى ارتطم في الحائط وهو في حالة صدمة أنه يفقد طفله أمامه وأخذ يناجي ربه بصوت عالي وهو يهتف بكلمة واحدة " يارب..... يارب ....... يارب" دون أن يدرك أن دموعه تتساقط بشدة بينما دخل طاقم الأطباء وبدؤا في الصدمات الكهربائيه على أمل إسعافه مر الوقت ببطء بينما يحاولون إيقاظه دون جدوى ، رفع الدكتور ساعته حتى يحدد موعد الوفاة مع دخول فطيمة الغرفة لتشهق بشدة وهي تلقي ما بيديها وتضع يديها على فمها ودموعها تغرق خدها لتحفر طريقها بقوة وقبل أن يعلن الطبيب وقت الوفاة ركضت ممرضة له وهي تصعقه للمرة الأخيرة وجسده ينتفض بشدة بينما يعود النبض له ليستمع الجميع إلى نبضاته التي تفوقت في عذوبة صوتها على اي صوت اخر في الدنيا نظر مالك بسعادة لقد استجاب الله لدعاءه وها هو طفله يعود نبضه ، ولكن رحمة الله كانت اوسع لقد فتح آريس عيونه وهو ينظر حوله بتعجب لا يدرى ما حدث ، لو كانت لديه فكرة ولو بسيطة كيف سيفتقده أهله ، كيف أن موته سيدمر والدته ووالده ما كان فعلها ولو للحظة. أمر الطبيب باخراجهم بينما قام بالكشف الشامل عليه وهو لا ينكر أنه يفحصه فقط ليعلم ما هي نوعية جسد هذا الشاب هل هو بشري حقا أم أنه بطل خارق ؟؟ بدأت تتوالى الأشعة والتحاليل ليتأكدوا من صحته وحتى الأشعة بالرنين المغناطيسي وأشعة بالصبغة ، لقد كانت معجزة أن يستيقظ دون اصابات تذكر ولكن لابد أن يخضع للعلاج النفسي ، فهو محطم بالكامل داخليا ولو اتيحت له فرصة أخرى للانتحار سيفعلها في أقرب فرصة ممكنة وبما أن من الصعب ملاحظته فإن من الأفضل له إدخاله مصحة حتى يتمكنوا على الأقل من جعله يتخلى عن فكرة الانتحار كليا هذا ما أخبر الطبيب والده بفعله وأخيراً حان وقت والدته لتتمعن به تشم رحيقه ، فلقد كان ومازال له رائحة تخصه هو فقط ، من يستنشقها أكيد سوف يدمنها ، ثم تجمعت باقي العائلة حوله وهو في ملكوت اخر لا يشعر بوجودهم ، لو شعر بهم لادرك فداحة ما قام به ، كيف أن محاولته للموت قد تدمرهم كلهم أو على الأقل معظمهم . ☠ آريس ☠ شعرت بألم يعتري جسدي كله وانا عاجز عن الحركة ، حاولت أن أقوم بفتح عيوني ولكن جفوني كانت ثقيلة جدا ، حاولت التنفس قليلا ولكن التنفس كان مؤلم للغاية ثم حاولت فتح عيوني مرة أخرى لتستجيب جفوني هذه المرة ولكن الضوء كان قوي جدا لدرجة أنه اغشى عيوني فأغلقتها مرة أخرى بسرعة كل هذا الألم اثبت لي أنني مازلت حيا ، وما تعجبت منه حقا هو أنني شعرت بالقليل من الراحة والكثير من الضيق لماذا مازالت حيا؟؟؟ ولكن راحتي القليلة كانت لدى رؤية والدتي ثم رؤية الجميع من حولي وها هو عمر ينظر لي بضيق وهذا اسعدني جدا كم اعشق استفزازه وكالعادة سالم مثل الصنم لا مشاعر لا احاسيس ، احيانا اشعر انه هو المريض نفسيا ليس انا ، وها هو جدي ينظر لي بحنان بالغ يجب أن احفظ هذه اللحظة للابد فهو عادة يكون قاسي ، أوقف شرودي في دراسة ردود أفعالهم عيون ابي الغاضبة لقد كان غاضب مني للغاية حاولت التهرب من نظرات عيونه وانا أتوجه بعيوني الى امي ، ولكن هيهات سمعت صوت ابي القوي وهو يأمر الكل بالخروج فورا وطبعا جدي لا تطبق عليه القاعدة فها هو يجلس امامي بينما يضع قدم فوق الأخرى ، وخرجت امي وهي تبرطم بالكلام الخافت دليل على رفضها الرحيل بينما انصرف ش*يقاي بدون كلمة زائدة نظر له ابي ليستأذنه بالحديث اماء جدي بالموافقة ليبدأ والدي بالتحدث توقعت أن يكون حديثه عاصفة من الغضب لكنه حرك رأسه بيأس وصوته جاء حزين وعميق " لماذا آريس ، كيف تقوم بمثل هذا الفعل الشنيع" لم يترك لي فرصة بالرد وهكذا أفضل ما الذي كان من الممكن قوله اصلا تن*د والدي بقوة ثم أكمل حديثه " لقد أفسدت الامور حقا هذه المرة كيف تصرفت مثل جرو أخذ ذ*له وسط رجله وجرى خائفا دون مواجهة ، نعم انت جبان وهذه حقيقتك ولكنني سأعطيك فرصة واحدة لتحيا كما تريد" عندما اتسعت عيوني من الدهشة والمفاجأة اكمل والدي بصوت منتصر " سوف ادعك تحيا حياتك كما تريد ولكن لي شرطين " صرخت بسعادة " موافق موافق موافق" رأيت ابتسامة خرجت من ثغر والدي ولكنه قتلها بسرعة وهو يكمل " يجب أن تعلم أن وعدك إلتزام لا تستطيع الإخلال به ، اتعلم هذا جيدا" اومأت براسي " نعم اعلم ، وانت ايضا تعلم انني لم اتراجع ولو للحظة عن وعد قد قمت به" قلت كلمتي وانا فضولي قد وصل حده ، لماذا هذه المقدمة ال*قيمة فلقد اعتاد ابي دائما أن يأمر وانا انفذ دون مناقشة ومنذ متى جدي يجلس هكذا دون التحدث فدائما هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة اخرجني من تفكيري إكمال والدي للحديث " حسنا اول شرط انك لن تحاول الانتحار ثانية ابدا مهما حدث" **ت للحظة حتى يدرس ردة فعلي ثم أكمل "والشرط الثاني انك ستكمل تعليمك الجامعي وبتفوق وسوف ادع لك حرية اختيار مجال تخصصك" هنا لم اعد احتمل ال**ت ولو قليلا "هل تعني أنني ولمرة في حياتي يمكنني أن اخرج من دائرة اختياركم لقرارات حياتي" هنا تدخل جدي وهو يبتسم لي "ليس فقط لمرة حبيبي ولكن كل قراراتك ستكون من صوتك انت ، ولكن انا ايضا لدي شرط بعد إكمال دراستك سوف تعود للوطن" نظرت له بتساؤل "اي وطن تقصد" حسنا انا فعلا كنت محتار ماذا يقصد بالوطن فأنا ليس لي وطن او هكذا تأصل هذا الاحساس داخلي جدي بغموض "بلدنا حبيبي مكان نشأتي .........." كانت الفكرة جنونية كنت سأذهب الى عالم جديد تماما عني بعادات وتقاليد مختلفة ولغة مختلفة وحياة جديدة ، رغم فزعي في البداية الا أن الفكرة حقا اعجبتني فلقد تحدث جدي دائما وابدا عن جمال وعراقة بلدي العربية المسلمة ومدى طيبة وأصالة بلدي وكيف أن الأخلاق تختلف عن امريكا كثيرا ولهذا وافقت ولكنني سألت سؤال اخير " لماذا" تنحنح جدي "لأنك ستكون بر الأمان لنا مثل منزل أمن بعيد تماما عن الع***ة وأعمال الع***ة حتى أننا لن نستغلك في غسيل الأموال سوف تكون حرا تماما ويدك ستظل نظيفة أيضاً" لن أنكر أنه اعجبني ما سمعته مما جعلني اوافق بسرعة ? بعد خمس سنوات ? ها انا ذا قد وفيت بوعدي لوالدي وانهيت دراستي في معهد ماسوتشوستس للتكنولوجيا ثم عملت لفترة حتى اكتسب خبرة وحان وقت العودة إلى وطني لقد اكتشفت أشياء عديدة مخيفة جدا منذ حادثة الانتحار اولا انا لا انام ، حقا اعنيها لا انام ابدا لقد قال لي الطبيب بسبب عدم وصول الدم والأ**جين للمخ لمدة لا تتعدى ثواني لكن بسببها أصبح هناك خلل في المخ حرم جسدي من النوم كان من المتوقع ظهور أعراض جانبية لقلة النوم مثل الصداع الهلوسة تساقط الشعر تساقط الأظافر ولكن لم يحدث شيء كأن الجسم قد تكفل بهذا الأمر حتى استطيع النجاة وقد تأقلمت معه بالفعل . ثانيا اصبحت اعشق العزلة وأصبحت قاسي القلب لم اعد اهتم بأحد ، لماذا؟؟ لانني اكتشفت أن البشر كائنات كاذبة خادعة يتلونون بالاف الوجوة لهذا كرهت أن اكون بقربهم ، نعم مازلت اتمتع بالفتيات ولكن دون مشاعر تذكر ثالثا لقد أصبح لدي حالة نفسية تجعلني اتوه أحيانا بمعنى أنني أضل طريقي ويصبح عقلي في مكان آخر حسنا هي لا تستمر اكثر من دقيقة ولكنها حقا مخيفة جدا تخيلوا أن تفقدوا القدرة على التعرف على انفسكم أو ما يحيط ، بكم تخيلوا أن تكونوا تحت رحمة أحدهم لمدة دقيقة بينما تكون مثل التمثال أو دمية رابعا اكتشفت انني عبقري حاسب الي لا امزح لم تكن لدي ادنى فكرة أنني على مستوي عالي في البرمجة وطبعا الهاكر حتى انني قد برمجت إحدى البرامج وقمت ببيعه لاحصل على ملايين مما جعلني احصل بسهولة على رأس المال لابدأ حياتي الخاصة خامسا لقد أصبحت اتحكم في غرائزي تخيلوا هذا شاب في العشرين من عمره يستطيع التحكم في الغرائز الخاصة به من اكل وشرب وحتى الش**ة أصبحت اتحكم بها كما أنني أصبحت استطيع التحكم في غضبي ، معظمكم يظن أن هذا مستحيل ولكنه ليس كذلك يجب أن تملك روح مثل روحي حتى تتعلم كل ذلك لابد أن تملك مثل احساسي واحساسي هو الخواء الفراغ كأن روحي قد تغلفت بالسواد حسنا ها انا ذا قد حزمت امتعتي وفي سبيل عودتي إلى وطني

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook