الفصل الأول

3366 Words
الفصل الأول :- في الجامعه كانت تجلس إحدى الفتيات وتدعى جيهان منصور وتكون شقيقة علي منصور وهو شاب طائش يعيش عائلا على أموال والده لا عمل له في الحياه سوى علاقاته مع الفتيات ولكن جيهان تختلف كليا عنه فهي متدينه محترمه لا تختلط مع الرجال أو تحدثهم لغير الضروره مما جعلها الصديقه المقربه لملاك هي ونهى نفخت بضيق وهي ترى ملاك تأتي بإتجاهها بغضب حتى وصلت أمامها وجلست بغيظ وهي تلقي حقيبتها بإهمال مما أحدث ضجه ازعجت جيهان فتحدثت بتأفف :- مالك يابنتي فيه إيه هو كل يوم كده يا ملاك نفسي يوم تيجي تقولي صباح الخير مش ترمي الشنطه وتقعدي زي الجاموسه كده وصلت ملاك لذروة غضبها لتصرخ بغيظ وهي ترفع إصبعها في وجهها كتحذير :- اسمعي بقى عشان أنا جبت اخري من اخوكي وعهد الله لو مبعدش عن طريقي ما هتعرفولوا طريق جره وهقول لمازن وهو اللي هيتصرف معاه أنا لو ساكته لحد النهارده ف ده عشانك انتي لكن كده زودها أوي زفرت جيهان بغضب من أفعال شقيقها وتحدثت بحزن :- أنا آسفه جداً يا ملاك مش عارفه اعمل معاه ايه تاني كلام واتكلمت ولما لقيته زي ما هو حكيت لبابا واتخانق معاه وهدده أنه هيمنع عنه الفلوس وكل حاجه بس شكله م**م ...عمل إيه المره دي نفخت بغضب واجابتها بضيق :- عمله اسود ومنيل فوق دماغه تخيلي المجنون بيسابقني في الشارع وفضل يزنق عليا بعربيته عشان اسوق أسرع وفضل كده لحد ما وصلنا هنا وفي الآخر نازل يقولي أبقي سوقي ع مهلك محبش مراتي تكون متهوره شوفتي جنانه ضحكت بقوه مما أغضب ملاك لتقذفها بعلبة المناديل الورقية أمامها لتلتقفها بمرح وهي تجيبها بجديه :- شوفي برغم عمايله السوده إلا اللي أنا متأكدة منه أن علي بيحبك بجد ومش عايز يتسلى زي ما بيعمل مع غيرك ليه يا ملاك مش عايزه تديله فرصه يمكن يتغير ع إيدك وربنا يهديه تن*دت ملاك بألم وهي تجيبها :- مفيش عندي فرصه للحب تاني عشان اعطيها له يا جيجي قلبي مقفول وصعب فتحه من تاني وبعدين اخوكي طايش ومتهور وأنا مش قده ولا قد المناهده معاه وبصراحه دمه تقيل ع قلبي ابتسمت جيهان بحنان :- لسه بتحبي أحمد يا ملاك بدموع لامعه بعيناها اجابتها :- وعمري ما هبطل أحبه وهفضل طول عمري أتمناه يكون ليا خصوصاً إني حاسه أنه من وقت ما رجعت وهو نظرته متغيره وبقى عصبي كل ما يتكلم معايا تعجبت جيهان وردت :- متغير معاكي إزاي يعني ابتسمت بعشق وخجل وهي تقص عليها كل ما حدث من رؤيتها له في زفاف شقيقها حتى يوم المكتب وما حدث بعدها وأنها أصبحت متدربه بشركته وأنها أصرت أن تتدرب لديه وليس بشركة مازن حتى تبدأ من الصفر دون توصيه ولكنها لم تره أبداً ويبدو أنه يتهرب من رؤيتها فهي تتعامل مع يوسف في كل ما يخص تدريبها انتهت وهي تنظر لصديقتها تنتظر منها توضيح الأمر وهل هي محققه ام تتوهم فقط تن*دت جيهان وهي تجيبها :- بصراحه غريب يعني لو زي ما بيقول إنك زي أخته ليه هيهرب منك ويبعتلك صاحبه يتابع معاكي التدريب المفروض أنه يهتم بده بنفسه ويشرف عليكي عشان تتوجهي صح لكن واضح أنه معاكي حق في كلامك شكله بدأت تغمز معاه ضحكتا الاثنتين بمرح ونبض الأمل بقلب ملاك أكثر ❤️************?************❤️ بجناح مازن ساعده أحمد ويوسف للصعود ليرتاح قليلاً ثم تركاه بعدما اطمئنوا أنه يجلس بوضع مريح بفراشه تسطح بتعب يفكر بمعذبة قلبه وما سيفعل معها حتى تعود إليه فهي برغم خوفها عليه الواضح عليها ولكنه لاحظ جمودها وتحفظها في التعامل معه ويبدو أن ابتعاده عنها ليهدأ قد اغضبها هي وعليه الاعتذار والتحدث معها وتصفية الأمور بينهم بعد مده سمع طرقا رقيقاً على الباب فابتسم بمعرفه فهي مميزه حتى بطرقها الباب سمح لها بالدخول مرت ثواني وفتح الباب لتطل عليه من خلفه بمظهرها المهلك لقلبه وقد بدلت ملابسها بأخرى أكثر جرأة وإثاره فكانت ترتدي جيب بيضاء اللون قصيره للغايه فوق ركبتها بكثير تكشف ساقها كامله وقطعه علويه باللون الزهري قصيره تظهر خصرها بسخاء تقدمت منه وبيدها صنية الطعام حتى وصلت إليه وقفت أمامه تنظر إليه بعتاب وحزن وبداخلها تتوعده لإبتعاده عنها كل هذا الوقت بالإضافة إلى تخبئة ما حدث له عنها وضعت ما بيدها على الكومود بجواره ثم التفتت إليه وهي تمد يدها نحوه حتى تساعده في الاستقامه والجلوس بطريقه مريحه حتى يستطيع الأكل بسهوله قالت بجمود :- ممكن إيدك عشان تقوم تاكل علاجك ميعاده جه نظر لها بحنان وهو يرفع يده السليمه ولكن عوضاً عن الإمساك بيدها وضعها على وجهها يلمسه بحنان وحب ثم أمسك بخصلات شعرها المموجه يرجعها خلف أذنها ثم عاد ووضع يده بيدها واستند عليها حتى استقام في جلسته جاءت لتبتعد ولكنه جذبها نحوه بلهفه وشغف يضمها بشوق كبير يتنفس رائحتها بعمق ويمرمغ انفه في عنقها هامساً بشوق :- جايبه الحلاوه دي كلها منين قلبي هيوقف منك يا بنت آمال ارتبكت وتسارعت وتيرة أنفاسها واختلج قلبها القلق من قربه وفقدها لسيطرتها على نفسها معه لذا حاولت الإبتعاد عنه ولكنه ابى ذلك مزمجرا بضيق فهو يعلم أنها تود عقابه لذلك ترتدي هذه الملابس لتثيره وهي تعلم بعدم قدرته على الاقتراب أبتسم وسألها بمكر :- عايزه تبعدي ليه ؟؟ خايفه ؟! أبتعدت قليلاً ونظرت له بغضب قائله بوجع ودموع لامعه بعيناها :- وأنا هخاف من إيه...أنا ببعد عشان ترتاح وتهدى مش ده سبب بعدك عني بردو جذبها مره اخرى بداخل أحضانه وهو يربت على ظهرها وهمس لها بحنان :- طيب ممكن تهدي ونتكلم بالراحه انتي شايفه وضعي مش حمل مناهده معاكي يا بنت آمال زفرت بحنق وتأفف :- فيه إيه.... إيه بنت آمال اللي طالعلي فيها دي ماليش إسم أنا أجابها بخبث :- بقولها لعل وعسى استحضر حبة العقل والهدوء اللي ورثتيهم من خالتي حبيبتي عارضته بغضب :- قصدك إني مجنونه مش كده طيب ممكن بقى تسيب المجنونه في حالها تشوف وراها إيه أخرجها من أحضانه ليرى وجهها الذي يعشق ملامحه وأجابها بحب :- مقدرش اسيبك نفضت ذراعيه عنها وهي تنهض مبتعده عنه وضعت يدها حول رأسها تضغطها بغضب تحاول التحكم بأعصابها ولكن قد فات الأوان ألتفت تنظر إليه بعتاب ووجع وصرخت به بألم :- لا تقدر...بقالك شهر سايبني هنا وحدي قدرت تبعد عني شهر بحاله من غير حتى ما تسمع صوتي ولا تطمن عليا فين حبك ليا أنهي حب ده اللي يخليك تفارق مراتك وحبيبتك شهر كامل من غير حتى ما ترفع عليها سماعة تليفون عملت حادثة وكنت في المستشفى بين الحياه والموت وأنا معرفش عنك اي حاجه حتى وقفتي جمبك استكترتها عليا كتير عليا اطمن ع جوزي غلطت في حقك واعتذرت اترجيتك متبعدش بس انت **مت وبعدت عني ودلوقتي بتقولي مقدرش لا يا مازن قدرت وسبتني وحيده مشتاقه ومهمومه وضعيفه في بعدك عني لحد ما تعبت وجبت أخري تن*د بتعب ويبدو أنه أخطأ حساباته فكر بإبتعاده الحل ولكنه لم يكن الحل أبداً بل ضاعف الفجوه بينهم بهذا القرار لماذا هو سيئ الحظ هكذا كلما يحاول الاقتراب منها وتصحيح خطأه يفعل خطأ أكبر مما يحاول إصلاحه زفر بتعب وتحدث بوجع :- أنا آسف أنا عارف إني غلطت حقك عليا حسبتها غلط بس مكنتش شايف قدامي غير خداعك ليا و***بك بيا وكأني عيل صغير بتضحكي عليه اتعصبت ولما قررت أبعد كان عشانك انتي عشان معملش حاجه تزعلك او اجرحك ده اللي حصل ووقت الحادثه أنا مفكرتش في غيرك كان كل همي إني هموت بعيد عنك من غير ما اشوفك قدامي في الأول مكلمتكيش من زعلي منك وبعدين مقدرتش أكلمك لأني من أول دقيقه تعرفي إني تعبان وكنتي هتقومي الدنيا وتقعديها وتعرفي اللي حصل وانا خوفت عليكي وعلى امي عارف إنكم مش هتتحملوا وهتتعبوا وعمري ما كنت هتحسن طول ما حد فيكم تعبان سامحيني يا ندى خلينا نبدأ من جديد خلينا نعيش سوا زي اي اتنين بيحبوا بعض في راحه ومن غير مشاكل لا تنكر أنه أقنعها غاضبه منه ولكنها أيضاً أخطأت بحقه وكذبت عليه واتهمته زورا وخدعته ببرود لما الآن تغضب لأنه ابتعد عنها فكلاهما أخطأ بحق الآخر عليها التنازل قليلاً حتى يستطيعان الكلمة حياتهم بحب وسعاده تابع تعابير وجهها ليعلم ما يدور بأفكارها لم يدعها لعقلها السميك ليتحكم بها رفع يده السليمه نحوها يشير إليها بالإقتراب أما هي نظرت له مطولاً دون ردة فعل حتى همس لها بندم :- آسف ، عشان خاطري..... لم تقوى على ال**ود أكثر هرولت مسرعه نحوه تندس بداخل أحضانه شاهقه ببكاء مرير دموع تعبر عن مدى اشتياقها له وحاجتها بأقترابه منها والشعور به بين ذراعيها ربت على ظهرها بحنان وحب يحاول تهدئتها أخذ يقبل عنقها بشفتيه بتروي وحنان يشتت ذهنها عن البكاء ونال ما أراد عندما لاحظ هدوئها واضطرابها بين ذراعيه رفع رأسه نحو وجهها وهمس أمام شفتيها بتهدج :- واحشتني.... لم يدع لها الفرصة للإجابة واخذ شفتيها في قبله هوجاء عاصفه يبث لها ما يشعر به نحوها الآن من الشوق وحاجه قبلها بإلحاح متطلب حتى صرخت رئتيهما طلبا للهواء ليبتعد عنها بصعوبه يسند جبينه جبينها يلهث بشده ليهمس بتهدج وتقطع :- عاجبك انتي الوضع ده حظك إني تعبان ومت**ر مكنش زمانها هتبقى بوسه واحده والسلام ابتسمت بخجل ولكنها قررت اللعب معه على هذه النقطه لتجيبه بدلال وغنج أنثوي :- الله وكنت هتعمل ايه بقى ليا الشرف اعرف تن*د بمكر فهو يعلم ما تحاول فعله ليجيبها بوقاحه وهمس عاشق مثير بينما يمرر يده على وجهها وينزل بها على عنقها ببطء مثير حتى وصلت يده لبداية ص*رها ليمررها برقه متناهيه مما جعلها تشهق بخجل :- كنت هعمل كتير أوي يا بطل وانتي مجربه وعارفه بس احب اطمنك اللي فات كوم واللي هتشوفيه دلوقتي كوم تاني بس يارب تتحملي ومتقطعيش مني في نص الطريق شهقت بخجل وهي تسبه بداخلها على وقاحته ولم تستطع مجابهته في هذا المجال فدفنت جسدها بداخل أحضانه وهي تهمس بخجل :- وقح..... ضحك بقوه وهو يلفها بذراعه يضمها إليه بعشق وصوت ضحكاته تنعش قلبها تزيد من دقاته بجنون توقف عن الضحك ليخفض وجهه ويضع قبله حنونه على جبينها هامساً بشغف :- بحبك❤️............ ************************************ في الصباح الباكر أستيقظ وشعوره بالإرهاق طاغي على جسده بأكمله كحاله كل صباح من وقت الحادث الذي تعرض له..حاول النهوض بتعب ولكنه شعر بثقل على ذراعه السليم ، ألتفت برأسه ليطالعه وجهها الملائكي وهي تنام بعمق على ذراعه تضع رأسها على ص*ره وتلف خصره بذراعها تتشبث به وكأنه سيختفي أو يهرب منها ، جالت عيناه بحنان على ملامح وجهها عيونها المغلقه برقه ووجنتيها الحمراء حتى بنومها وشفتاها المزمومه وااه من شفتاها ، ظل ينظر إليها بجوع يود إلتهامها من جديد بل ويغوص معها ببحور عشقه المجنون كحال صاحبه ، دنى برأسه بصعوبه وألم غير قادر على الحركه فعلياً دفن وجهه بخصلاتها يستنشق عبيرها بشوق وجوع ثم أبتعد ليضع قبله حنونه على جبينها مما جعلها تبتسم بنومها برقه وهي تمرمغ وجهها وشفتيها بعنقه سب بداخله بغيظ وهو يبتعد برأسه للخلف بعيداً عن مرمى شفتيها ، فتحت عينيها بهدوء ليقا**ها وجهه وملامحه الغاضبه نوعاً ما لتبتسم له وهي تدفع بجسدها أكثر داخل أحضانه قائله بإبتسامه :- صباح الخير يا حبيبي..ثم تساءلت بجديه..نمت كويس ولا حاسس بحاجه تعباك تن*د بثقل ومشاعر مثاره متأثراً بقربها منه إلى هذا الحد :- بصراحه تعبان وجدا كمان انتفضت بفزع وهي تتفحصه بلهفه مما ألمه ولكنه تحامل على نفسه وكبت صيحة ألم كادت أن تخرج منه عندما لاحظ عيناها التي لمعت بالدموع ويداها تجوب جسده للإطمئنان عليه متشدقه بحزن :- إيه اللي تاعبك الجرح فيه وجع ، طيب حاسس بأيه ، دراعك صح ايوه اكيد وجعك بسببي أنا نمت ومحستش بنفسي أنا آسفه يا حبيبي تعبتك أنا... لعن نفسه لما فعله بها الآن وأثر حديثه عليها ، تحامل على نفسه ، وقاطعها بجذبها إلى أحضانه برغم الألم الحاد الذي فتك به ، ضمها برفق و.... :- أنا تعبان عشان مش قادر اخد حبيبي في حضني عشان مش عارف أكمل نص ديني وتبقى مراتي بقى يا قلبي وحياتي ارتسمت ابتسامه خجوله على شفتيها مما قاله لتحيطه بذراعيها وترفع وجهها إليه لتراوغه بدلال :- يووه طيب ما أنا مراتك يا حبيبي وأكبر دليل ع كده إني ع سريرك وفي حضنك أهو أجابها بخبث :- بس مراتي ع الورق وانا هموووت وتبقي مراتي فعلياً...غمز لها بوقاحه مضيفاً...اااخ من ده يوم هقفل باب الاوضه دي ومش هخرج منها شهر كامل شهقت بخجل وهي تنهض مسرعه من أحضانه لتضغط دون وعي على زراعه المصاب مما جعله يطلق سباب حاد من بين شفتيه بألم مضيفاً بوجع :- يابنتي حرام عليكي هو أنا قدك دلوقتي أسرعت هي بفحص ذراعه مما ألمه أكثر ليصرخ عالياً لتمتلئ عيناه بالدموع وهي تجيبه :- أنا.... أنا آسفه بجد مش قصدي اوجعك والله نظر لها بحنان ليلمس على وجنتها وهو يقول :- خلاص يا حبيبي محصلش حاجه فداكي عمري كله مش دراعي بس أجابته بحب :- يسلملي عمرك ويحفظك ليا يا حياتي .. أضافت بجديه.. يلا أنا هقوم اجبلك الفطار ومتتحركش من مكانك سامع يا مازن رد بمرح وابتسامه عذبه :- حاضر يا ماما ضحكت بدلع واجابته :- ماشي يا روح ماما ذهبت إلى وجهتها وعلى ثغرها ابتسامه فرحه تابعها هو ناظرا لها بحنان وحب ليتن*د براحه وهو يدعي ويناجي ربه بدوام سعادتهم وأن يزيد من حبهم أضعاف أضعاف ذلك ****!!*****!!*****!!**** في فيلا أحمد الزيات كان يجلس بغرفة صغيرته جوري ذات الخمسة أعوام يساعدها في ارتداء ملابسها كحال كل يوم حتى تذهب معه للشركه كما اعتادت منذ اسبوعين زفر بضيق قائلاً :- يا حبيبتي ميصحش كل يوم جايه معايا الشركه يا بابا ده مكان شغل ومش بكون مركز وانتي معايا أجابته الصغيره بحنق وتأفف بلكنه طفوليه ظريفه :- يا بابي أنا مش بتعبك Plus اني بكون مع ملوكه يعني متقلقش عليا زفر بغيظ وهو يعدل من وضع ثيابها وجاءت تتهادى بفستانها الأصفر لأفكاره ملاكه الصغيره نعم فهي ملاكه الخاصه به وحده فهو أخيراً قد اعترف لذاته بأنه يحمل لها مشاعر خاصه لا تنتمي لمشاعر الاخوه بصلة أبتسم بحنان وهو يتذكر علاقتها الجميله التي تجمعها بصغيرته فجوري اعتادت عليها منذ اليوم الأول واحبتها وتعلقت بها لدرجة أنها لا تسأل عنه في وجودها وملاك تعلقت بها بشده لدرجة أنها أصبحت تهمل تدريبها لتجلس معها وتلعبان سويا حتى أصبح هو الآخر لا يشغل يومه سوى مراقبتهما من جهازه الخاص بواسطة الكاميرات الموزعه في أنحاء الشركه وداخل كل مكتب ابتسم لا إراديا عندما لاح بذاكرته ما حدث قبل يومين فلاش باك :- كان يعمل بهدوء داخل مكتبه مع أحد العملاء المهمين وكانت معه جوري والتي استأذنت منه حتى تذهب إلى ملاك ولإنشغاله مع العميل فلم يجد مبرر للرفض أكمل عمله بعد ذهابها حتى انتهى منه وذهب العميل ليوفر بتعب وهو يتكأ على مقعده يريح رأسه للخلف رفع يده يفرك جبينه بإرهاق ثم طرق بباله ما تفعلانه الاثنين الآن لذا اعتدل في جلسته وجذب حاسوبه وفتحه ليعبث به عدة ثواني قبل أن تجحظ عيناه بدهشه لما يراه أمامه ابتسامه واسعه شقت ثغره بفرحه عارمه وعيناه تفيض بحنان وحب كبير لهذه الملاك الصغيره أغلق حاسوبه عندما انتهيا مما كانوا يفعلانه ونهض عن مقعده متوجهاً لخارج مكتبه متجهاً إلى مكتبها قبل قليل من الوقت في مكتب ملاك كانت تعمل على الحاسوب الخاص بمكتبها تنهي بعضاً من أعمالها التي تراكمت عليها بسبب جلوسها مع الصغيره جوري فهذه الفتاه استحوذت على قلبها بدون أدنى مجهود منها عشقتها وكأنها ابنتها أو شقيقتها الصغرى لا تنكر أنها أحياناً تتعجب من حالها وتتساءل لما تعلقت بها واحبتها لهذه الدرجه وهي إبنة معشوقها من امرأه أخرى ألم يكن ينبغي عليها عدم قبولها ع الأقل عدم الاقتراب منها ولكنها كانت تنفض هذه الأفكار بعيداً عن رأسها فهي طفله جميله وظريفه وهي تحبها ويكفي أنها ابنته وقطعه منه حتى تعشقها وهي كذلك تعلقت بها أكثر حتى أنها ذات مره نادتها أمي دون قصد وسألها من كلمه اهتز لها كيانها وكانت تتمنى أن تسمعها منها على الدوام زفرت بشوق فقد اشتاقتها بقوه وتريد رؤيتها تمنت داخلها أن تظل معها دوماً ولا تفارقها ويبدو أن الله استجاب إليها خرجت من شرودها على دقات خفيفه على الباب فإبتسمت بعذوبه لمعرفتها بهوية الطارقه انتظرت ثواني حتى فتح الباب وظهرت هي من خلفه بجسدها الصغير تدخل مهروله نحوها لتفتح ملاك ذراعيها لا إراديا لتلتقطها داخل أحضانها بحنان وفرحه : -حياتي واحشتيني اووي عامله إيه اجابتها الصغيره وهي تبتسم بسعاده : أنا بخير الحمد لله انتي كمان وحشاني اوي يا ملوكه ضحكت ملاك بسعاده لهذا اللقب المحبب لقلبها والتي تتفنن هذه الصغيره بنطقه بلطافه تجعلها تكاد تلتهمها من فرط حبها وتعلقها بها كادت أن تقبلها بشراسه لطيفه تمازحها ولكن قاطعها صوت أذان الظهر يصدح من هاتفها المحمول فرددت الشهاده بخفوت وهي تنظر لها بحنان : - حبيبتي ممكن تقعدي مكاني هنا شويه زي الشاطره من غير ما تتحركي هصلي الضهر بس وارجع نلعب سوا لحد ما تزهقي اوكي تعلقت جوري بعنقها بإصرار رافضه تركها قائله : - جوري مش عايزه تسيب ملوكه خالص وهتزهق وحدها ابتسمت ملاك بحنان لتجيبها بمراوغه وهي تقبض على ارنبة أنفها بأصابعها بمداعبه : -وملوكه لازم تصلي عشان لو تجاهلت الصلاه وقعدت تلعب هتدخل النار يرضيكي ملوكه تروح النار وتتحرق اتسعت عينا جوري بفزع وردت بلهفه وخوف : لالا ملوكه هتصلي وهتروح الجنه مش هتروح النار طمئنتها ملاك بحنان وضمتها إلى ص*رها بحب : -يا روحي متخافيش طيب إيه رأيك تصلي معايا اجابتها بطفوله وحزن : بس أنا مش بعرف اصلي ابتسمت لها ملاك بحنان : أنا هعلمك يلا بينا..... ضمتها بحنان وهي تنزلها على قدميها ثم امسكت بيدها وهي تتحرك نحو المرحاض للوضوء دلفت معها جوري ووقفت تراقب ما تفعله بإهتمام حتى انتهت فأشارت لها بالتقدم نحوها فأقتربت منها بفرحه وحماس طفولي لتمرر المياه على يدها وتقوم بتعليمها كيفية الوضوء حتى انتهت فحملتها وخرجت من المرحاض اتجهت نحو حقيبتها وفتحتها أخرجت منها خمار طويل يصلح للصلاه وحجاب اصغر تجلبه معها تحسباً لأي ظرف ارتدت خمارها وقامت بلف الحجاب على رأس الصغيره حتى أصبحتا جاهزتين لأداء فريضة الظهر أخرجت من أحد ادراج مكتبها سجادة صلاه صغيره وفرشتها على الارضيه اللامعة في إتجاه القبله ووقفت على طرفها واوقفت بجوارها جوري ثم أخبرتها أن تفعل مثلها فأومأت لها الصغيره بحماس وابتسامه مبهجه فرفعت ملاك يديها لتضعها بجانبي رأسها مكبره لتبدأ رحلة خشوعها بين يدي المولى عز وجل غافله عن من يراقبها بعشق عبر شاشة حاسوبه انتهت من صلاتها وجلست أرضاً على سجادة الصلاة وهي ترتل بعضاً من آيات الذكر الحكيم ثم سبحت لله الواحد الأحد بصوت مسموع لتردد خلفها جوري وهي سعيده غير واعيه بما تعنيه هذه الكلمات فقط تعلم أنها تذكر بها الله عز وجل مرت عدة دقائق وهي ترتل آيات القرآن الكريم ولكن قاطعها صوت طرقات هادئه على الباب فصدقت وهي تنهض جاذبه معها الصغيره تحملها بحنان وهي تقبلها بمشا**ه واتجهت بها نحو المكتب واجلستها عليه ثم عادت أدراجها وهي ترتب المكان وازالت الخمار الخاص بها وسجادة الصلاة من الارضيه ووضعتهم في أماكنهم واتجهت نحو جوري تزيل حجابها وهي تسمح الطارق بالدخول مرت ثواني وفتح أحمد الباب ودلف وهو ممتغض الملامح بإنزعاج نظرت له بتعجب لحضوره لمكتبها والتي قلة ما يأتي بنفسه إلى هنا فهو منذ مكوث الصغيره معها منذ حوالي أسبوعين لا يأتي ولا يحتك بها ولا تعلم لما هذه المقاطعه فهو عندما تكون جوري معها يأتي يوسف لأخذها أو تذهب معها نحو مكتبه وتسلمها لمديرة مكتبه لتأخذها له وتعود هي لمكتبها دون الإحتكاك به لإعتقادها بعدم رغبته بالتعامل معها ابتسمت بخبث وفكرت في إثارة غضبه قائله بمراوغه : - أبيه أحمد عامل إيه آسفه لو كنت أخرت جوري نظر لها والشرار يطق من عيناه فهو بالأساس غاضب من تأخيرها للرد عليه وجعلته ينتظر أمام الباب حتى تسمح له بالدخول ولكن ما يثلج قلبه هو رؤيتها بهذه الهيئه وهذه الابتسامه المهلكه لقلبه تخصه بها هو وحده ولا غيره تغضنت ملامح وجهه بتهجم أكبر عندما نادته بهذا اللقب المقيت أجابها بهدوء وغيظ حاول إخفائه ولكنها أدركته بسهوله : - لا عادي مفيش تأخير أنا حبيت بس اطمن واشوفكم بتعملوا إيه ردت جوري بفرح طفولي : كنا بنصلي يا بابي عارف ملوكه علمتني الوضوء وكمان الصلاه وصليت معاها ابتسمت ملاك بخجل وهي تخفض عيناها أرضاً قائله بهدوء وجديه : - جوري دلوقتي بقى عندها 5 سنين واكتر كمان لازم تتعلم أساسيات الدين وتفهم يعني إيه صلاه دي أسهل حاجه تقدر تتعلمها في سنها ده وواحده واحده هتبدأ تفهم كل حاجه نظر لها بإعجاب ونظره تعثر عليها فهمها ولكن نظرته تلك اربكتها وتخبطت وجنتيها بحمره قانيه خجلاً من نظراته لها افاق هو من هول مشاعره التي فاضت من عينيه بحنان وشوق لا يوجد مبرر له أمامها لذا تنحنح بخشونه متجاهلا خجلها حتى لا يصعب الأمور عليهم أكثر من هذا قائلاً بجديه : - إن شاء الله ربنا يقدرني وأحسن تربيتها أومأت برأسها إيجابياً دون رد فأشار لإبنته بيده للذهاب معه فهوت رأسها بالرفض وهي تتشبث بملاك بقوه فضحكت الأخرى بسعاده جعلته يبتسم رغماً عنه حذرها بجديه بعدم إزعاجها وتركها لتنهي عملها أولاً ثم يمكنها اللعب معها كيفما تشاء وأخبر ملاك بجديه شديده بعدم الانصياع لما تريد دائماً وأن تنتبه أكثر إلى تدريبها وعملها المؤجل منذ فتره ثم خرج وتركهم حتى يكمل ما تركه عالقاً من أعمال عوده من الفلاش باك :- عاد من ذكرياته القليله معها على صوت ابنته تنبهه بتأخرها على ملاك، فأبتسم بحنان لتعلق صغيره بملاكه كما أطلق عليها مؤخراً متعرفا لنفسه بحبه لها وأنه يجب أن يحاول التقرب منها لعل وعسى يستطيع الفوز بها لنفسه، رغم امتناع عقله عن هذه الفكره لفارق العمر الكبير بينهم إلا أن قلبه أبى الانصياع له واجبره على خوض هذه المعركه، انهى تجهيزها والبسها باقي ثيابها وما يتعلق من مقتنيات الفتيات عند الخروج ثم انزلها أرضاً وجذبها معه حتى يذهبوا سويا للشركه كحالهم كل يوم وعلى وجهه ابتسامه ماكره لما يتنوي فعله حتى يثبر أغوار ملاكه الصغير ويعلم ما بقلبها نحوه، هل ما يراه بعيناها عندما تتلاقى أعينهم حقيقه ام أنه يتوهم هذا وهي لا تراه سوى اخ أكبر لها ليس إلا... *****-********-*********-***** نبض مؤلم بقلم رضوى أشرف
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD