الفصل الثاني

1026 Words
الفصل الثاني :- بعد مرور أسبوعين بشركة السيوفي تحديداً داخل مكتب رئيس مجلس الإدارة ومالكها مازن السيوفي، كان يجلس على مقعده خلف المكتب متكئا على حافة مكتبه الزجاجيه اللامعة بذراعيه يسند رأسه على راحتي يده، تن*د بضيق شديد ورفع رأسه يفرك جبينه بحنق من معذبة قلبه فقد استعاد مازن عافيته الكامله منذ بضعة أيام، حتى أنه عاد لعمله حتى يستكمل ما فاته وتراكم عليه من مقابلات واجتماعات هامه مع بعض العملاء التي كان من المفترض ان يتم التعاقد معهم منذ شهور ولكن بسبب زواجه السريع ومشاكله اللانهائيه مع ندى جعلته يؤجل كافة أعماله حتى يتفرغ لها ولكن حادثته كانت العامل الاكبر ايضاً في كل هذا التأخير زفر بغضب مكتوم وهو يتذكر ابتعاد ندى الغير مبرر عنه كلما أراد الإقتراب منها وإتمام زواجه منها ففي كل مره يحاول بها الإقتراب تبتعد متعلله بأنه مازال مريض ويحتاج للراحه أو أنها ليست مستعده الآن أرهقت قلبه الملتاع بنيران رغبته بإمتلاكها قرر أنه سيحاول معها للمره الاخيره وإن رفضت فهي من اختارت ولن يحاول الإقتراب حتى لو أرادت هي ذلك، جذب حاسوبه بحده واستأنف ما كان يفعله وانهاء أعماله العالقه حتى يلهي عقله عن التفكير بها أكثر من ذلك بحالتها المزاجيه المتقلبة حتي انغمس في عمله ولم يدرك كم مر من الوقت وهو على هذه الحاله *********** مساءاً في فيلا السيوفي بغرفة مازن كانت تجلس ندى تبكي وتشهق بألم ومعها ملاك تحاول تهدئتها بكل الطرق ولكن لا جدوى فهي تبكي بلا توقف زفرت ملاك بغضب مكتوم وهي تنهرها بحنق : - يا بنتي حرام عليكي عامله في نفسك كده ليه...ليه كل العياط ده بكت ندى بحرقه وتقطع صوتها وهي تجيبها : - مفيش حاجه، بس سيبيني والنبي اعيط من غير ما تسألي تعجبت ملاك من ردها وقالت مستنكره وقد ظنت أنها تشاجرت مع شقيقها : - تعيطي هو عياط والسلام مش لازم يكون فيه سبب للفلقه اللي انتي فيها دي ولا ابيه مازن مزعلك وانتي مش عايزه تقولي اهشجت في بكائها أكثر وهي تجيبها بلوعه : - ياريته كان زعلني مكنش هيبقى ده حالي مازن مفيش احن منه ميستاهلش واحده زيي زادت مرارة بكائها بعد إنتهاء جملتها الأمر الذي تعجبت له ملاك ضيقت بين حاجبيها متسائلة بعتاب حنون : - بردو يا ندى وهو انتي فيه احسن منك أبيه لو لف الدنيا كلها مش هيلاقي زوجه تليق بيه زيك ده غير أنه روحه فيكي ومستحيل يفكر يبعد عنك بكت بمراره وهي تهز رأسها بالرفض ف ملاك لا تفهم ما بها هي تموت رعباً كل يوم من فكرة ابتعاد مازن عنها كانت تنتظر على أحر من الجمر حتى تقترن به وتصبح زوجته قلبا وقالباً ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ويظهر هذا الكابوس المرعب ذات ليله حتى يغضن عليها فرحتها بحياتها مع زوجها ويجبرها ع الإبتعاد خوفاً من ما هو آتي حيث كانت نائمه قبل أسبوع من الآن بسعاده بعد أن قضت وقت ممتع من مشا**ة مازن لها وشوقهم المتبادل لليله الأولى بينهم ثم غطوا فيه نوم عميق في أحضان بعضهم البعض ولكن أبى عقلها الباطن تركها تهنئ بنومها في احضان زوجها سعيده فصور لها أب*ع كوابيسها نصب عينيها فرأت مازن يقف ع حافة قمة جبل عالي وهي خلفه مقيده في عمود بحبال غليظه قاسيه لتصرخ بأعلى صوتها تناديه فألتفت لها ينظر لها بحنان وحب ثم يعاود النظر لاسفل قمة الجبل لتطلب منه الرجوع للخلف بفزع لينظر لها مجيبا إياها بهدوء مشيراً بيده لنقطة ما بأنه يريد إنقاذ طفله من السقوط لتتسع عيناها بصدمه وهي تنظر لما يشير إليه فترى طفلاً رضيعاً معلقا من غطاء ملتف به في جزع شجره واهي مغروز في حافة القمه صعب الوصول إليه بكت بحرقه وهي تراه أمامها تتمنى لو كان حقيقه وأنه طفلهم بالفعل عاودت النظر له وهي تصرخ به بأنها خدعه ولا يوجد شيئاً حقيقي ولكنه لم يستمع لما تقوله وألتفت ماضياً نحو حافة الجبل حتى وصل إلى الغصن المعلق به الطفل وسط صراخها الملتاع وهلعها عليه ولكنه لم يكترث وتابع تقدمه ولكن مع أول خطوه على الغصن الواهي تحطم وتلاشى من مكانه وتلاشى معه الطفل ليصرخ بقوه وألم أب فقد طفله صرخت هي أكثر على أثر صراخه انهارت جالسه أرضاً لدمار بقلبها وكأنها فقدت فلذة كبدها بالفعل رفعت يديها لتضعها على وجهها بلا وعي فتفاجئت بأن قيودها انحلت وأصبحت حره فنهضت بلهفه تركض نحوه وهو منهار أرضاً مادته بلهفه وهلع فرفع عينيه إليها يرمقها بنظرات فارغه تعجبت لها وعادت أدراجها خطوتين للخلف عندما نهض يتقدم منها بعينان غاضبه لا تعلم سبب غضبه منها لهذا الحد صرخت برعب عندما قبض على كتفيها يصرخ بها بغضب اين ذهبت بطفله ولما حرمته منه دافعت عن نفسها بأنها لم تفعل شيئ ولكنه أخبرها بغضب أنها السبب في حرمانه من ابويته وأنه لن يستطيع أن يكون أبا طالما هي معه صدمها وحطم قلبها الآن فقط شعرت ينقصها وكم هي انثى بلا معنى لا تصلح لأي شيء دمرها بما قاله لها ولكنه لم يشعر بما يحدث بها وقام بدفعها بقوه لترتد أرضاً بقسوه موجعه جرحت كوعين ذراعيها وآلمت قلبها الم**ور ولكنها انتفضت بفزع عندما صاح بها وهو يرجع للخلف بإتجاه الحافه أنه سيبتعد عنها للأبد كما أبعدت عنه طفله نهضت تركض إليه بفزع حتى تمسك به صراخه بأنها لا تريد ابتعاده وأنها لم تفعل شيئاً صرخت بقوه تحثه على الإنتباه لوصوله لحافة الجرف ولكنه أخذ يتابع تقدمه للخلف فاردا ذراعيه بيأس وعدم رغبه في الحياه حتى سقط من القمه وانتهى به الأمر متلاشيا في الجو وسط صراخها وعويلها نهضت متصببه عرقا بفزع من هذا الكابوس المرعب تنظر حولها برعب تبحث بعينها عنه حتى وجدته ينام بجوارها بهدوء فجثت عليه تضمه باكيه ب**ت لعدم إزعاجه متوخفه بداخلها بأنه قد يتحقق كابوسها على أرض الواقع أفاقت من ذكرياتها المرعبه على هزه خفيفه من ملاك تحاول أن أجبرها على الحديث والبوح بما تكنه بداخل قلبها من أوجاع واحزان : - ندى ردي عليا متعمليش في نفسك كده طيب طمنيني عليكي وقوليلي إيه اللي عامل فيكي كده هزت رأسها برفض وهي تكفف دموعها بظهر يدها بإن**ار : - أنا هبقى كويسه متقلقيش أنا بس افتكرت موقف حصل مع مازن في أول جوازنا وأثر فيا ابتسمت ملاك بحنان : عليا أنا بردو ع العموم هسيبك ترتاحي ولو حابه تفضفضي هتلاقيه جمبك وهفضل جمبك علطول مسحت لها دموعها العلاقه على وجهها ولكن دموعها لا تتوقف كلما ازالت إحداهم تنهمر غيرها بغزاره كانت تربت على كتفها بحنان ولكن شهقه فزعه ص*رت منهما في ذات الوقت عندما استمعا لصوته الخشن الحاني يهتف بلهفه وفزع وهو يدلف للغرفه متقدماً منهما بخطوات سريعه : - ندددددى نكمل بكره بإذن الله تعالى ♡♡ *******""******""** نبض مؤلم بقلم رضوى أشرف
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD