4

1116 Words
٤ قبل ذلك الوقت بخمس دقائق فى صالة المطعم الخارجية كان قد وصل ديفيد فى اليوم الثالث بعد غياب دام ليومين كاملين على أمل لقاء صديقه الشهي ذو الضحكة الأشهى والعيون الجذابه ليتفاجئ بجاك يستقبله بحراره بالغه فعلى ما يبدوا أنه قد عرفه من الوهلة الاولى حتى وأن كان متنكر مثل المرة السابقة ليقتنع أخير بأنه يجب عليه التفكير فى طريقة تنكر جديد حتى لا يتفاجئ ذات يوم بألتفاف أفراد الشعب حوله كما وقع معه كثير من المرات فى الماضى .. ليوضح له ديفيد بعدها برغبته فى رؤية الصغير أن كان قد حضر اليوم بصاحبة والدته ليسرع جاك بعد أن رحب به وأجلسه فى أفخم جلسه لديه بجلب الصبى الذى تفاجئ به يخرج أمامه من غرفة تحضير الطعام ليحمله سريعا بأتجاه ديفيد السعيد لرؤية قطعة البومبونى اللذيذة التى لم تفارق مخيلته طوال اليومين الماضيين قادمه بأتجاهه .. ليضعه جاك برفق وهدوء على أحدى المقاعد بجانبه ليسرع بعدها بأتيان أشهى ما لديه من مشروبات وطعام كواجب ضيافه لملكهم القادم وولى العهد .... - مرحبا أيها الشهى جون ! ردد ديفيد بها وهو يرفع أحدى ذراعه ضاما أطرافها بأتجاه جون الذى بدوره فعل المثل لتبات تلك التحية هى تحية الصداقة الخاصة بهم ليردد جون يليها بتذمر : - لماذا لم تأتى باﻹمس ولا أول أمس أنتظرتك كثيرا لكى أعرفك على والدتى التى لا تصدقنى حين أخبرتها عنك ... أتسعت أبتسامة ديفيد مردد من بينها : - أفتقدتنى حقاً .. أم من باب التفاخر يارجل - ممممم هذا وذاك لتصدح ضحكات ديفيد عالياً مردداً مع ذاته الداخلية بأن أسعد لحظات حياته ستبدأ اﻷن مع ذلك الطفل الشهى الشقى ليردد من بينها بخبث مرح : - الم نتفق على صداقة بدون مصالح ! أبتسم جون بحرج مردد بنبرة لذيذة : - يجوز لنا بعد التجاوزات أحيانا .. لتزداد ضحكات ديفيد حتى وصلت لعدم القدرة على السيطرة عليها لتمر عددة ثوانى مستعيداً التحكم بها ليردد بحنو : - أعذرنى لأنشغالى ولكن حين فرغت من تلك اﻷنشغالات أتيت سر...... قطع جملته على أصوات تصدح عالياً فيبدوا أن أحد ما يتهجم على افراد المطعم بالسباب الوقح ليدل على أنه شخص عديم الأخلاق ليظهر بعدها بعدة ثوانى صوت امرأة هادئ باكى ذو بحه ناعمه يجذب من يسمعه لمكان تواجده دون السيطره على ذاته الداخلية أو أقدامه .. لينتصب واقفا برفقة جون الخائف بعد تميز صوت والدته من بين الأصوات الصادحه ..... ليقترب اﻷثنان من باب أستقبال المطعم ليردد جون سريعا بصوت خائف قلق بعدما تأكد حدسه : - أنها والدتى حقاً !!! أنخفضت أعين ديفيد سريعاً عليه ليرفعهما ثانياً ليرى فتاة ذات طول وجسد جذاب وشعر ذهبى صافي وناعم تجمعه فى رابطة شعر للخلف ليصل لمنتصف ظهرها بينما وجهها حكاية أخرى لتبدوا له بأنها أية من أيات الجمال الملائكي شبيها بطفلها تماماً وربما أكثر ليهبط بجسده بعدها بجانب جون مرددا له بدون وعى : - أنك لم تخبرنى قبل أن نعقد صداقتنا بأن والدتك تتمتع بكل هذا الجمال ... لتنعقد حاجبيى جون مردد بضيق سيطر عليه : - أذا فأنتهت صدقتنا اﻷن ! ليضحك ديفيد بعدها مردد وهو يغمز بأحدى عينيه : - ألا يوجد بعض التجاوزات بها يا صديقى... ليحك جون رأسه نادماً علي قول تلك الجملة منذ دقائق وأعطاء الفرصه له لكى ينتصر عليه ... ليرفعا عيناهما على صوت والدته تبكي مترجيه ذلك الرجل الذى لم يعرف هوايته بأن يترك طفلها وشأنه وهى سوف تكمل له المال يوماً ما .. ليستشاط الرجل بعنفونيه شديدة بأتجاها يريد التهجم عليها وض*بها ولم يستطع جاك نهائيا السيطرة على الموقف لجبروت وقوة ذلك الرجل .. ليسرع ديفيد دون تفكير بأتجاههم والتصدى لعديم اﻷخلاق والمتطاول على النساء ذاك .. ليبدأ بلكمه ثم لكمه ثم عدة لكمات متتالية ليبعده نهائياً عن مكان تواجدها ليردد له بقوة بعدها وهو يجلس الق*فصاء بجانبه على أثر سقوطه من شدة اللكمات : - أياك ثم أياك التعرض لها ولطفلها مرة أخرى أما بالنسبه للمال الذى تتحدث عنه منذ قليل فخذ هذا لعله يكفيك وترحل بعيداً عنهم .. رددها ديفيد وهو يخرج حزمه نقود من فئة ورقية كبيرة من أحدى جيوب جاكته لينفضها بقسوة فى وجهه ليسرع والد جون بالقبض جيدا عليها وهو ينتصب واقفاً غير مستوعباً لما يحمله من مال ليهرول بعدها ماسحاً وجهه من الدماء المنسابه عليه على أثر الض*بات التى تلقاها من مجهول متخفى أسفل قبعه ونظارة سوداء .... ---------------- ألتفت تعطى الفرصه لدموعها لكى تنفلت بغزارة فى أحضان رفيقاتها الواقفه خلفها تشاهد ماحدث بخوف وأرتباك من أن يتطاول اﻷمر ، ولكن حمدت ربها على تدخل ذلك الشخص المجهول الشجاع فى الوقت المناسب قبل أن يتطاول طليقها عليها بالض*ب وسلب طفلها من بين يدها بجبروته وأجرامه ..... رفعت يدها تربت على ظهرها بحنان ينبهها بأن كابوسها تبخر اﻷن حتى وأن كان لمدة زمنيه قليله ليوحى لعديم اﻷخلاق بأن لها ولأبنها من يقف فى وجهه .. والفضل يعود اﻷن لذلك الشاب الشهم هذا الذي يقبل علينا خلف نظارته السوداء لتبعدها قليلاً عن أحضانها وهى ترفع ذقنها بعض الشئ لﻷعلى توحى لصديقتها بالنظر خلفها وتحية وشكر ذلك الشاب حقاً .. لتفهم ليليان أشارتها لترفع يداها سريعاً تمحى أثار أنسياب دموعها من على وجهها لتلتفت له بشخصية أخرى غير ليليان الهادئة .. غير ليليان المغلوبه على أمرها .. غير ليليان التى يجب أن تشكر وتقدر وتحمل جميل ذلك الشاب فوق رأسها العمر الذى سوف تعيشه ... ليأتى صوتها بقوة لم تعلم مص*رها .. قوة لم تستخدمها أبدا أمام طليقها الذى باتت تستعطفه وتترجاه كل حين بأن يترك لها طفلها حتى وأن كانت تدفع له كل مايريده من مال سوف تظل تستعطفه حتى أخر أنفاسها لتتقى شره .. أليس أفضل الحلول ل**ب ود الكلب الشرس وتجنب عداوته هو ترويضه حتى وأن كانت تعطي له عظمة كل حين .. ليأتى ذلك الغ*ي ويفسد عليها اﻷمر كلياً بقوته التى يتفاخر بها أمامنا : - ماذا فعلت أيها اﻷحمق !!! أتظن أنك بقوتك الظاهرة هذه وعقلك الذى بحجم النمله قد ساعدتني حقاً .. لتجحظ عين جاك على أخر حدودهما رافعاً كفى يداه صافعاً بهما خديه ليسرع مردداً من وسط ذهوله وصدمته : - ليليان يا**قاء أنتى أنه ....... بتر جملته على كف ديفيد ترفع فى الهواء بقوة مخيفه في وجهه كأشارة من جانبة على التوقف .. ديفيد الساكن الصامت محدقا بعينيه من أسفل زجاج نظارته الو**يه للشمس لتلك القطة البرية الهشه الضعيفة والخلابة بجمالها اﻷخاذ الساحر الفاتن والتى ترتدى ثوب الشراسة والعنفوانية حتى تظهر لمن أمامها بأنها بقوة مائة رجل ولا تحتاج لمساعدة أحد ...... ليأتيهم صوتها مرة أخرى تسترسل حديثها بنفس قوته السابقة : - سوف أخبرك بأمر اﻷن سيجعل قوتك التى تتفاخر بها هذه تتسرب فى الهواء .. والد طفلي لم ولن يكتفى بهذا بل سيذهب ليعد العدة لمحاربتى ثانياً .. وبالتأكيد هو من سينتصر وسيسلب طفلى منى فى نهاية الامر ، وما سأجنيه أنا ماهو إلا خسران طفلى وزيادة دَينى الذى أرتفع بأموالك البغيضة التى أصبحت فى رقبتى منذ اﻷن ... لتقترب بعددة خطوات بأتجاهه بأعين ترسل كرات لهب يتصاعد مردده من بينهم بقوة أكبر مصاحبه بذرات غيظ وكره أنتشرت فى جسدها : - أغرب عن وجهى منذ اﻷن وصاعد فبت اﻷن أكثر أنسان أكرهه على وجه الكرة الأرضية بعده !!!! ----------------- ----- -
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD