(2) الفصل الثاني

3120 Words
أبتعدت عنها مهره وذهبت نحو كرسي مكتبها تجلس عليه  و جذبت أحد الأوراق من عليه  وقلماً وبدأت ترسم دوائر ..فهذه هي وسيلة تفكيرها الي ان لمعت عيناها .. ورفعت وجهها نحو مرام التي وقفت تطالعها بشفتي مرتعشه ……………………......................................... وقف امام سيارة ش*يقه التي يقودها ياسر بعد ان اوصله للفيلا الراقية التي يعيشون فيها ومد يديه نحو كريم الذي لم يقوي علي الخروج من السياره ونظر لياسر بأمتنان : - شكرا يا ياسر وأسند كريم وصعد الدرج نحو بهو الفيلا : - امتي هتبطل الشرب فضحك كريم وهو يتطوح بجسده عليه : - أنت ليه محسسني اني عيل صغير قدامك ودفع ذراعيه ووقف أمامه وهو يشير لنفسه : - بطل تعيش دور الاب بقي ... ابويا مات من أربع سنين ليصرخ به جاسم بقوه : - لاء أبوك مات من اكتر من اتنين وعشرين سنه يااستاذ وتابع وهو يضغط علي يديه بقوه - ابوك الحقيقي فدفعه كريم وهي يترنح في وقفته : - أبعد عني .. انت قلبك حجر .. انت كنت بتكرههم هي اترجتك كتير عشان تحبها وانت... وقبل ان يُكمل باقي عباراته التي لم يشعر بقسوتها علي من يقف أمامه ... ترنح بجسده للامام وكاد ان يسقط أرضاً ليعود جاسم بأسناده وهو يتمتم : مقدرتش أكرهها ولا أكرهه .. مكرهتهوش عشانك انت.. ولا حتي كرهت شهد فهمس كريم أسمها بحنين وهي يتذكر شهد ش*يقتهما التي توفت معهم بالحادثه : - شهد ! ووصل الي غرفته ثم سقط بكامل جسده علي فراشه لينحني جاسم نحو اقدامه يزيل حذائه ..ثم عدل من وضع نومته وطالعه بحنان وألم ليفتح كريم عيناه ونظر اليه بأعين يتراكم بها الألم : - ماما كانت بتحبك اووي ياجاسم وابتسم قبل ان يغفو : - وانا كمان بحبك ... انا أسف وسقط في بحور ذكرياته مع والدته وش*يقته وزوج والدته الذي أحبه وكأنه أباه لينظر إليه جاسم بحب ثم انصرف نحو غرفته هو الآخر ............................................................................ جلست مهرة علي فراشها تتفحص المعلومات الخاصه بأحد رموز الأقتصاد بالبلد .. وتمسك مفكرتها وتدون كل معلومه مهمه عن جاسم الشرقاوي ووقفت للحظات امام صوره تنظر إلي وقفته التي تليق برجل أعمال مثله .. وأخذت تبحث عن كل صوره والتي لا تخلو من الشخصيات الهامه أقتصاديا او إعلاميا او سياسيا وزفرت أنفاسها بقوه وهي تتأمل قسمات وجهه : - لو انت جاسم الشرقاوي .. فأنا مهرة بنت زينب ورفعت أصبعها نحو شاشة هاتفها تحركه امام صورته : - قال رمز يفتخر بيه قال .. كنت ربي أخوك ياأستاذ لتدخل ورد عليها في تلك اللحظه دون ان تطرق الباب... وتقترب منها قائله : - انتي لسا منمتيش ثم نظرت إلى المفكره اللي بجانبها وتسألت : - انتي بتعملي ايه فأرتبكت مهرة وأغلقت هاتفها ثم وضعت مفكرتها أسفل وسادتها : - ديه مجرد معلومات بجمعها فحركت ورد حاجبيها بمكر : - ومالك أرتبكتي كده فطالعتها مهرة بجديه مصطنعه تُداري ورائها أرتباكها : - ورد الله يخليكي انا مصدعه اوي وعايزه انام... اطفيلي النور وخدي الباب في إيدك فأبتسمت ورد ثم قفزت فوق الفراش بطريقه طفوليه : - لاء انا عايزه انام جنبك النهارده ففردت مهرة أحد ذراعيها وأبتسمت بحنو ليناموا جانب بعضهم ومهرة تمسح علي شعرها بحنان شاردة في أمر مرام .. تتذكر لو ان ش*يقتها من حدث معها ذلك وعضت على شفتيها بقوة عازمة بأن تساعد مرام مهما كلفها الأمر ومهما كانت نفوذ ذلك من يدعي بجاسم الشرقاوي وأنتبهت على تأوه ورد : - مهرة انتي بتشديلي شعري ليه ولا حنيتي للعبة سيب وانا أسيب فطالعتها مهرة دون فهم ثم نظرت الي يدها المُلتفه حولها خُصلات شعر ورد وتضغط عليها بقوه فتركت شعرها فهي لم تشعر بفعلتها فقد كانت تتخيل ذلك الفاسق "كريم" أمامها وأبتسمت وهي تنظر إلي ورد ثم تذكرت تلك اللعبه التي كانوا يقطعون بها شعور بعضهم : - معلش ياورد بس سرحت شويه في الراجل اللي في شارع اللي ورانا فضحكت ورد بأستمتاع : - هي مراته وكلتك في قضية الخلع فحركت مهرة رأسها وهي تغمض عيناها بتثاوب - نامي يلا ياورد .. بكره يوم طوويل وعايزه استعدله كويس …………………………............................. رفعت مرام يداها وهي تدعو الله ان يغفر لها ذلك الذنب ويسترها ووضعت بيدها علي بطنها تُفكر ماذا سيحدث لو أنكر كريم أبوته بالطفل فهي علمت بحملها في نفس اليوم الذي قطع فيه ورقة زواجهم العرفي ............................................................................ تناولت مهرة طعامها سريعا وهي إلى الان لم تجد شئ يجعلها تقف نداً امام ذلك الرجل لتنظر إليها ورد بشك : - انتي في حاجه قلقاكي يامهرة لترفع مهرة عيناها عن طبق طعامها الذي تأكل منه ونظرت إلي ش*يقتها : - عليكي طبق فول يابت ياورد... تسلم أيدك فأبتسمت ورد .. ثم تابعت مهرة عباراتها : - فكريني اعملك عربية فول لتضحك ورد وهي تكمل تناول طعامها : - تصدقي فكره حلوه وحركت يدها في الهواء وهي تهتف : ونسميه فول ورد العظيم - زي اسم فيلم محمد هنيدي (فول الصين العظيم) لينفجروا ضاحكين ... وأخدت مهرة كوب الشاي خاصتها : - انا هنزل المكتب بقي ... وانتي افتحي محل البقالة النهارده عشان عندي مشوار مهم بعد ساعتين وقبل ان تسألها ورد عن مشوارها... انصرفت من أمامها سريعاً ونظرات ورد تخترقها : - مش مطمنالك يامهرة ونهضت تجمع الأطباق من فوق المائده وهي تُدندن "…الحياه حلوه بس نفهمها " …………………………………………… جلست بيأس في مكتبها فالوقت يمر ولم تجد إلي الأن شيء مفيد .. وكادت ان تغلق تصفح هاتفها ورؤية كل ماينشر عنه وفجأه توقفت على أحد الأخبار الحصرية والتي ص*رت اليوم وكان الخبر ينص علي ترشيحه لأحد المنظمات الهامه دوليا وهذا سيكون حدث لم يسبق حدوثه لرجل أعمال بالوطن ليتهلل أساريرها .. فبالتأكيد سيخشي علي وضعه في عالم المال .. فيبدو أن تلك المنظمه من المنظمات التي لا تسمح بأنضمام العرب الا نادرا وبحثت عن عنوان الشركه الرئيسيه والتي يتواجد بها دوماً وهندمت من ملابسها التي كانت عباره عن بدلة رمادية اللون وعقدت شعرها كالمعتاد ثم ألتقطت نظارتها من درج مكتبها فأصبحت تبدو بهيئة الرجال .................................................................... جلس على مكتبه بزهو فالخبر الذي أخبره به أحد معارفه خارج البلاد يبدو سيكون حقيقيا .. فالصحف الدوليه قد تحدثت علي المرشحين الجدد للمنظمه غير الصحف المحليه كما ان رجال السياسه بالدوله هاتفوه ليخبروه انهم متوقعين وجوده في تلك المنظمه وأن تلك التنبؤات ماهي الا حقيقه ولكن لابد ان تخفي المنظمه للنهاية أسم أعضائها الجدد .. تلك هي قوانينها ... …………………………................................... وقفت مهرة أمام الشركه الضخمه تنظر حولها تستجمع قواها وتعيد علي نفسها الكلمات التي ستُهاجمه بها ولن تجعله ينطق بكلمه وسيُجبر اخيه علي الزواج ويعترف بالطفل وزفرت أنفاسها بقوه ثم تقدمت نحو الداخل ليسألها حارس الأمن عن وجهتها فنظرت اليه بحنق : - هو اي حد بيدخل هنا لازم تسأله رايح فين ليحرك حارس الأمن رأسه : - ديه جراءات يافندم لتُطالع المكان بالداخل ...فالمكان عريق كوجهته وعندما أستمعت لسؤال حارس الأمن مجدداً.. - طالعه ... وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت فتاتان يخبران الحارس الآخر علي وجهتهم فهم لديهم مقابلة عمل - ياأستاذه انتي مش بسألك طالعه لمين لتحدق به مهرة لثواني وقد وجدت أخيرا اجابتها ... فلو أخبرتهم أنها تُريد صاحب العمل سيصرفوها على الفور او سيخبروها بأخذ ميعاد مسبق : - انا عندي مقابلة عمل ليزفر الحارس أنفاسه بضيق : - وكل ده عشان تقوليلي الكلمتين دول... - اتفضلي ياأنسه عطلتيني فنظرت اليه مهرة بأمتعاض .. مُتمتمه قبل ان تردف للداخل : - يعني عطلتك على كوباية الشاي مثلا لتسمع صوت ضحكات الحارس الآخر... اما هو وقف يطالع أثرها بحنق ......................................................................... مرت بضعة دقائق وهي تبحث عن مكتب رئيس الشركه وقد ازداد حنقها من نظرات الموظفين لها فالكل يتفحص ملابسها بطريقة ممله وأخيراً وجدت الطابق الذي به مكتبه... ونظرت إلي مكتبه الضخم - وانا اللي فاكره الأوضة اللي كلها شبر ف شبر ديه مكتب ... وفي النازله والطالعه أقول للبت ورد انا نازله المكتب انا طالعه المكتب.. ونفضت رأسها سريعا وهي تهتف داخلها " مش وقت الأنبهار ده يامهرة " وتقدمت للداخل لتجد سيدة مُنمقة ويبدو عليها الوقار ... فترفع مني وجهها نحوها متسأله وهي تتفحصها : - شكلك تقصدي أدوار الموظفين ياانسه وأشارت إليها بالخروج وعادت لمطالعة أوراقها مجددا لتضع مهرة يدها على الأوراق التي أمامها بحزم يخفي رهبتها من تلك المقا**ه : - عايزه أقابل صاحب الشركه فرفعت مني طرف عيناها من تحت نظارتها الطبيه : - عندك ميعاد سابق فهتفت مهرة بحنق : - لاء معنديش وبنفس الأصبع الذي أشارت به مسبقا كي تخرج...أشارت به بعد ان علمت اجابتها : - أتفضلي ياانسه ورفعت هاتف مكتبها حانقة : - ازاي موظف الأستقبال يطلعك هنا من غير ميعاد سابق وتركت مني سماعة الهاتف ونهضت خلفها مهرولة : - انتي ياأنسه هطلبلك الأمن وانتهت مني من تلك الكلمه عند دخول مهرة مكتب جاسم ... لينهض من فوق مقعده متسائلا - في ايه يامني ونظر إلي مهرة وأشار عليها بأستياء : - مين ديه ليزداد أمتعاض مهرة من وقاحته : - مدام الذوق والاحترام مبيجبش حاجه... نستخدم قلة الاحترام وأشارت علي مني مثلما كانت تشير عليها : - قول لسكرتيرتك تخرج ولا حابب تسمع فضايح المحروس أخوك كيمو فتهجم وجه جاسم ... وأقترب منها بغضب : - أتكلمي عدل ... بدل ماأطلبلك الأمن لتقف مني تُطالع المشهد ..الي ان وجدت مهرة تجلس علي أحد المقاعد بأسترخاء : - وماله خلينا نتكلم ونقول فضايحكم علي الملئ فنظر جاسم نحوها بضيق... ثم الي مني - أتفضلي انتي يامني على مكتبك وعاد ينظر إليها بأشمئزاز فأبتسمت هي بفخر ووضعت بساق فوق الآخر ونفخت أنفاسها بالهواء وهي تُطالع نظراته المشمئزه : - متخفش مافيش جراثيم ليض*ب جاسم كفوفه ببعضهم بغضب : - لتقولي جايه ليها .. لتتفضلي تخرجي بره ثم تابع بجمود : - انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بهدوء ..شكلك متعرفيش انتي واقفه قدام مين فتعالت ضحكاتها وهي تخبره بهويته : - جاسم الشرقاوي .. حصلنا الرعب ليتقدم جاسم نحوها وقبل ان يُبدي ردة فعل .. نزلت كلماتها كالصاعقة ...فتاة تحمل طفلا من أخيه وبعد دقائق كان يجلس على أحد المقاعد مفكرا في اﻻمر : - وأحنا ايه ضمنا ان الطفل ابننا ثم تابع بتهكم : - ما يمكن أختك زي ماهي تعرف كريم تعرف رجاله تانيه لتنتفض من مقعدها بغضب : - لاء اختي وخط أحمر انت سامع فحدق بها جاسم ساخرا وأقترب منها ضاحكا : المطلوب ؟ ثم تابع بعملية : - عايزه كام ..مليون ولا أتنين فأقتربت منه وقد ازداد بغضها لفظاظته ... ورفعت سبابتها امام وجهه : - وفر فلوسك لنفسك وتابعت بنظرات ضيقه : - كده نجيب بقي حقنا بالمحاكم واه تحاليل ال تقدر تثبت كلامي DNA وألتفت بجسدها .. فسمعت صوته : - اتنين مليون ونص... والموضوع ينتهي فضحكت وهي تتباطئ بخطواتها : - مبرووك مقدما علي ترشيحك في المنظمه وعندما فهم مقصدها : - أستني عندك ...انتي فكراني بتهدد فعادت صوت ضحكاتها تعلو : - لاء انا مبهددش بس... انا بنفذ علطول وتابعت حركتها بمكر : - كان في صحفي كده بيحبك اووي وماهيصدق الصراحه وألتفت نحوه وأخذت تُفكر ببرود - أسمه ايه يامهرة... أسمه ايه - اه افتكرت...هيثم فؤاد وقبل ان يهتف جاسم بحرف ... أردف كريم لداخل مكتب ش*يقه متسائلا : - جاسم انت فاضي ثم نظر لمهرة .. لتبتسم مهرة لرؤيه وهي تعلم جيدا بهويته فقد وجدت أحد الصور تجمعهم سويا وعلمت أنه المدعو كريم - مين ديه ياجاسم ! وفجأه صدح صوت صفعة قوية لتتسع عين جاسم وهو ينظر لأخيه الذي وضع بيده علي وجهه من أثر الصفعة - القلم ده عشان تعرف ازاي تلعب ببنات الناس وألقت بنظرة أخيرة علي جاسم الواقف يتابع المشهد بجمود... وأقتربت من طاولة مكتبه ووضعت عليه كارتها الشخصي الذي يحتوي علي عنوان مكتب المُحاماه خاصتها وسارت مرفعة الرأس أمام نظرات كريم : - قدامك 24 ساعه بعدها انت عارف انا هعمل ايه ثم نطقت ساخره : - ياجاسم باشا وبعد أن خرجت زفرت أنفاسها بقوه لتنظر إليها مني ببرود..فأقتربت منها ومالت نحوها : - حسبي ليطقلك عرق ياطنط وابتعدت عنها وهي تُصفر بزهو ********** وقفوا دون حركه وال**ت يخيم المكان ليزفر جاسم أنفاسه بقوه وهو يقترب من أخيه بخطوات جامده : - تستحق القلم اللي ادتهولك عشان تفوق فيعض كريم علي شفتيه بقوه ...قابضً علي يديه بغضب وألتف كي يلحق بمن صفعته : - بنت ال ... ليجذبه جاسم من ذراعيه بغضب : - شايف استهتارك ياأستاذ وصلنا لايه لينظر إليه كريم بجمود .. فتابع جاسم بحنق : - البنت اللي متجوزها عرفي في شقة المهندسين و**ت للحظات - حامل ياأستاذ وتلجم الصدمه كريم ..فهو قد ظن ان تلك الفتاه احدي اللاتي يمرح معهن ونسي ملامحها لكثرة من يعرفهن رغم ان شكلها لا يوحي أنها ترتاد تلك الأماكن التي يذهب اليها وهتف بتعلثم : - مرام حامل ثم وضع بيده علي خده الذي صفعته عليه مهرة ، وهنا علم لما أستحق هذا ليضحك جاسم ساخرا : - حسيت بالذنب دلوقتي ... كنت فاكر مجرد وقت والحكايه هتنتهي ودار حوله بجمود : - بقي في طفل ياأستاذ ... شوف بقي مين هيطلعك من المشكله ديه ليتأمل كريم ملامحه في **ت ..ثم غادر وهو يعلم بضرورة انصرافه الأن فملامح جاسم لا تُبشر بالخير …………………………............................... صعدت مهرة راكضة الي شقتها والسعادة تملئ شفتيها من نجاحها في ارهاب المدعو " جاسم الشرقاوي" لتجد مرام جالسة مع ورد في توتر ووجهها شاحب لتسألها عن حالها ثم تنظر لورد : - ورد حببتي محتاجه كوباية شاي من ايدك الحلوه اصل مصدعه اووي فتبتسم ورد بحنان وتقترب من ش*يقتها تربت بيدها علي كتفها : حاضر وأنصرفت نحو المطبخ لتعد لها الشاي .. فأقتربت مرام بلهفة منها : قبلتيه فحركت مهرة رأسها ب**ت ...فتفرك مرام يديها بتوتر : - اكيد هددك يامهرة وسقطت دموعها بندم : - انا اللي ضيعت نفسي ...ولازم اتحمل غلطتي وتعالت صوت شهقاتها...لتقترب منها مهرة سريعا تضع بيدها علي فمها : -هتفضحينا وازاحت يدها عن شفتيها كي تجعلها تخرج أنفاسها : - قولتلك متخافيش لتأتي ورد في تلك اللحظه وتجول بنظراتها حولهم فقلبها يخبرها بوجود أمر ما بين ش*يقتها ومرام وقبل ان تسألهم عن شئ ... تقدمت مهرة نحوها قائله بدعابه : - عايزه تشربيني شاي ياورد وانا علي لحم بطني من الصبح لتتسع عين ورد ..فهي من طلبت الشاي : - ما انتي اللي قولتي عايزه تشربي شاي فأخدت مهرة الشاي منها ودفعت مرام نحوها : - خدي مرام وحضروا الغدا... عشان ناكل فطالعتها مرام بملامح باهته قد فقدت بريقها لتوكظها مهرة بذراعيها : - فاكره نفسك ضيفه ...يلا علي المطبخ وتركتهم وانصرفت نحو غرفتها .... لتطالع كل من ورد ومرام خطواتها ..ثم ألتفوا نحو بعضهم لتنظر مرام لورد بنظرات أسفه لبعدها عنها منذ ان دخلت الجامعه وأقتربت منها تحتضنها : - انا أسفه ياورد لتضمها ورد بقوة وحنان تخبرها أنها أشتاقت لجلساتهم معا وأحلامهم سويا وقطع تلك اللحظه صوت أحدهم : - ياأستاذه مهرة ...ياست الأستاذة لتخرج مهرة من غرفتها وقد ابدلت ملابسها : - هو الواد شيكا بينده عليا ووقفت تحدق بهم ب**ت وهم يبكون مُتمتمه بحنق - كملوا الدراما كملوا ... وسبوني جعانه لتضحك كل من ورد ومرام ولاول مره تكتشف مرام أنها اضاعت دفئ وسعاده بسبب سراب وأحلام وردية خرقاء أخذتها لطريق الخطيئة وعاد الصوت يعلو ثانية : - ياأستاذه مهرة ..بضاعة المحل وصلت لتركض مهرة نحو الشرفة التي تطل علي شارع حيهم : - واد ياشيكا خليك واقف مع الأستاذ انا نازله اه وسارت نحو غرفتها تجلب المال لدفع ثمن البضاعة متمتمه : - مبلحقش أرتاح ......................................... جالس علي فراشه يتأمل صورة والده بأسف لما وصل اليه ش*يقه ..معتذرا منه انه لم يحافظ عليه ليطرق كريم الباب ودلف إليه يطالعه ..ثم تن*د وهو يُطأطأ رأسه بخزي : - انا هتجوز مرام ياجاسم ... الطفل اللي في بطنها طفلي فرفع جاسم عيناه عن الصوره القابعه بين يديه ثم ألتف برأسه نحوه في **ت …………………………................................... جلست تتصفح الجريدة في الصباح ... تنظر إلي خانة الوظائف لعلها تجد وظيفة تناسب ش*يقتها ثم قلبت الصفحات حتي وصلت لمبتغاها وانكبت علي حل الكلمات المتقاطعه ..الي ان وجدت صبي الحاج إسماعيل الذي يعمل بالورشة التي أمامها يخبرها : - في واحد بيه عايزك ياأستاذه مهرة.. تحسي كده من الناس المهمه اللي بتطلع في التليفزيون لتتسع عين مهرة وهي تنهض : - فين ياحماده ليبتعد حماده من أمامها... لتجد جاسم يقترب من محل البقالة بملابسه المنمقه يغطي عينيه بنظارة سوداء تخفي ملامحه ونظر بتفحص الي محل بقالتها ثم نظر الي الصبي الذي أشار نحوها : - استاذه مهرة اهي ياباشا فحدق جاسم بمهرة الواقفه ب**ت...ووقف حماده بينهم يطالعهم بفضول ولكنه في النهايه انصرف نحو الورشة التي يعمل بها ليقترب جاسم ببضعة خطوات ...يتفحص تلك المرة مهرة بقميصها المُقلم الذي يشبه الصبيه وشعرها المعقود بأحد الأقلام ونظارتها المائله نحو قمة أنفها هاتفا بجمود وهو يشير علي محل البقاله : - هو ده مكتب المُحاماه لتطوي مهرة تلك الجريدةالتي مازالت بيدها... وقد فاقت أخيرا من صدمة قدومه بتلك السرعه لتلتقط حذائها ذو اللون الوردي الخاص بورد ومن سوء حظها قررت اليوم ان ترتديه ... لتكون أمامه لوحة فنية من الألوان التي لا تلائم بعضها وتقدمت منه وهي تلوي شفتيها بأمتعاض وألتقطت أحدي الحلوي التي تسمي "العسلية" من محل بقالتها - لاء متقلقش هنقعدك في مكان يليق بوضعك ثم أكملت ساخرة : -ياباشا وسارت لدخل البناية واتجهت نحو الباب الصغير لتفتحه لتظهر حجرة مكتبها التي كانت بالنسبه له عباره عن جحر فأر فطالع جاسم الحجره قليلا .. ودلف داخلها لتهتف بحنق : - اسفين اصل المكان مش قد المقام ف*نهد بسأم وهو يخلع نظارته : - ياريت نتفاهم وننهي المهزله ديه ثم اقترب منها ومال نحوها : - ومتختبريش صبري وقبل ان تهتف بشئ رداً علي وقاحته ..وجدته يتخطاها ويجلس علي أحد المقاعد بأسترخاء لتقضم العسلية التي بيدها بقوه ...وتذهب نحو كرسي مكتبها بزهو وتضع ساق فوق الآخر فتجد نظراته الساخرة تحدق بها فأخفضت عيناها نحو قدميها لتجد حذائها الوردي ذات الأصبع ..لتزيل ساقيها عن بعضهم متنحنحه بطريقة خشنه : -التفاهم الوحيد اللي بينا هو الجواز .. ثم تابعت وهي تقضم من الحلوي ببرود : - اخوك يتجوز مرام فنظر اليها جاسم طويلا وكأنه يدرس الأمر وأخير هتف : - الجواز هيتم بعد أسبوعين واعتدل في جلسته ... وهو يطالعها بجمود : - الموضوع هيتم من غير فضايح ... ومحدش هيعرف سبب الجوازه ونهض من فوق المقعد ... وأغلق أحد ازرار سترته : - كلمة واحده هتوصل للصحافه وحد يعرف بالموضوع ... هتعرفي ساعتها مين جاسم الشرقاوي وفي لمح البصر أختفي من أمامها وعاد يرتدي نظارته السوداء مجددا... لتقف مهرة مصدومه من **تها أمامه فهذا الرجل بحضوره يُربكها وسارت خلفه كي تخبره أنها لا تخاف تهديده ولكن وجدته يقف امام سيارته ينتظر انهاء احدهم فحص سيارته لتتقدم من الحج إسماعيل الذي وقف مبهورا بالسياره .. يض*ب بيده عليها : - لاء عربيه أمريكاني متينه واقترب من جاسم يمد له يده المشحمه بشحم السيارات كي يصافحه .. فتابعت مهرة المشهد ب**ت وهي تعلم أنه سينفر من مصافحته ولكن جاسم مد له يده يصافحه ................................................................ كل شئ بدء يتم سريعاً... في البداية رفض أهل مرام تلك الزيجة السريعه خاشين علي ابنتهم ولكن عندما بدء جاسم يخبر والدها عن أصولهم وقرية والدهم ... تذكره والد مرام لأنه من نفس قريته وأخذ يمدح به وبأخلاقه وترحم عليه... كما أخبرهم جاسم بضرورة رحيل اخيه الي كندا لمتابعة اعمالهم هناك واتفقا والدي مرام ان لا ترحل ابنتهم قبل ان تكمل الشهر ونصف المتبقيان لها بالجامعه اولا .. فهم ينتظرون تخرجها من الجامعه بفارغ الصبر كي يشعروا أنهم اتموا واجبهم معها ... زيجة كان الصغط يحاوطها والثغرات توضع أمامها ولكن مهرة كانت تساند مرام بأقناع السيد عادل والسيدة صفاء بكل شيء حتي يلينو ويخضعوا للأمر... فارحين ان أبنتهم ستتزوج زيجة لم ينالها أحد من أقاربهم أو معارفهم *****
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD