الفصل الثاني ...
شتاء :
_عرفي ؟
هز رأسه بتاكيد ليتراجع عدة خطوات للخلف بعد ان باغتته بهجومها المفاجئ عليه ......
شتاء وهي تحاول امسكه من رقبته :
_تتجوز مين يابني آدم برأس كلب انت ، هيهيهي تتجوزني انا ! وعرفي ، انت الصنف ال بتض*به عالي اوي كده ولاايه ولاانت اهطل ولاع**ط ياض
حاول السيطره عليها لتقفز ممسكه بخصلات شعره واخذت تجذبها بغل :
_عليا النعمه لهنفخك وامسح بيك المكان شبر شبر
حاول بيجاد السيطرة عليها حتي نجح وقام باامساك يديها ، وجذبها نحوه ناظرا الي عيناها ببرود
بيجاد :
_هعديلك الهبل ال عملتيه ده عشان بس متفاجئ انا واحد زيي بصلك وفكر يتجوزك ، وهستني ردك بليل ياتوافقي ، ياتقولي لااخوكي باي باي
شتاء بعصبية :
_ واحد زيك ايه ياباير اوعه ياعم سكتك مطبات جتك الق*ف قال تتجوزني قال ، وردي من دلوقتي مش موافقه لما تشوف حلمة ودنك ان شاء الله ابقي تعاله وقولي نتجوز
رمقها بيجاد باازدراء ومن ثم دفعها بعيدا عنه مرددا :
_هستني ردك بليل ياحلوة
انهي كلماته وصعد بسيارته وانطلق بها تاركا شتاء خلفه تسبه وتلعنه بااب*ع الالفاظ
……………………………………
اتجهت شتاء نحو منزلها لتدخل ملقيه حقيبتها وعلاقة مفتيحها الخاصه علي الطاولة بغضب
نظرت زوجة والدها اليها بتعجب مردده
صفاء :
_مالك داخله فارده زعبيبك علينا كده ليه
رمقتها شتاء من اعلي لااسفل وتركتها واتجهت نحو المطبخ دون ان تعقب علي حديثها
وقفت صفاء لتتجه خلفها ...
كانت تبحث هنا وهناك بين الاواني عن طعام ، لتتجه نحو البراد وقامت بفتحه ..
ادخلت رأسها بداخله تبحث عن شئ ما ، لتردد بغضب بعد عدم تواجد ماتبحث عنه
شتاء :
_ده انتي يومك مهبب النهارده ، الجبنه الرومي بتاعتي فيييين
وقفت شتاء لتغلق البراد ومن ثم التفت لتجد صفاء تقف عند الباب الخاص بالمطبخ تسده بجسدها وتضع يدها في خصرها تراقبها في **ت
اقتربت شتاء منها مردده :
_فين الجبنه الرومي بتاعتي ياصفاء
شهقت صفاء بصدمه لتربت علي ص*رها بااستنكار :
_صفاء ! ، انا مرات ابوكي يعني تقوليلي ياطنط ياماما ياخالتي ، احترميني ، ولاهتحترميني ازاي وانت امك مربتكيش !
انقضت شتاء عليها وقامت بجذبها من تلابيب عبائتها المنزليه لتردد قائلة بغضب :
_سيرة امي متجيش علي ل**نك ياست انتي احسنلك ، انتي ربنا كان كريم علينا انك مخلفتيش ومجتش ذرية منك جتك الق*ف
نظرت صفاء اليها باانزعاج مردده :
_يااختي ابوكي اللي مكنش عاوز يخلف ، قال ايه مكتفي بيكي انتي والمحروس اللي مرمي في الحبس بلا هم
شتاء :
_باركه ياشيخه ، اول قرار صح اخده وهو عايش ياشيخه يخلف منك بتاع ايه ، وسعي كده من وشي سديتي نفسي
انهت شتاء كلماتها وقامت بدفعها لتفسح المجال حتي تمر هي واتجهت الي الخارج
__________
عند بيجاد ...
كان ينقر بيده بخفه فوق الطاولة الخاصه بالطعام ، ليردد حارسه :
_تؤمرني باايه يابيجاد بيه
وقف بيجاد ليجوب الغرفه ومن ثم وقف بعد ان وجد فكره ، ليردف بخبث :
_عاوزكم تتوصوا بسيف المهدي في الحجز اوي عاوزه يتبسط
الحارس :
_انت تؤمر يابيجاد بيه
اشار بيجاد اليه بيده ليذهب ، ومن ثم ابتسم باانتصار وهي يفكر في خطوته التاليه
…………………………
جالسه تستمع الي كلمات الاغنيه عبر سماعات الاذن الخاصه بها لتردد معها ……
بيحسدوني لما بضحك
وبيقولولي آه يا بختك آه يا بختك
ناس كثير حواليك تحبك وواقفة جنبك
بيحسدوني من بعيد
من غير ما حتى يقربوا مني يشوفوني
يشوفوا شايل ﺇيه فى عيوني لما بضحك
بيحسدوني لما بضحك …لما بضحك
وبيقولولي آه يا بختك … آه آه يا بختك
ناس كثير حواليك تحبك واقفة جنبك
أنا اخدت ﺇيه من الدنيا ديّا
صحاب كثير أحباب شويه آه شوية
أمسح دموع تنزل دموع تحرق عينيا
لا عمري خنت و لو بكلمة
برضى بقليل و بقول ذي نعمة آه نعمة
ولا كلت لقمة عيش حرام يحرم عليا
بيحسدوني من بعيد
من غير ما حتى يقربوا مني يشوفوني
يشوفوا شايل ﺇيه فى عيوني لما بضحك
…بيحسدوني لما بضحك …لما بضحك
وبيقولولي آه يا بختك …آه آه يا بختك
ناس كثير حواليك تحبك واقفة جنبك
تعبت أداري و أخبي جرحي
أخاف تخوني فى يوم ملامحي ملامحي
يبان عليا الحزن حتى في عز فرحي
تعبت أشيل الحمل وحدي
أشيل هموم الكون آه لوحدي
أيام تفوت على الحال ده ﺇيه وسنين تعدي
بيحسدوني من بعيد
من غير ما حتى يقربوا مني يشوفوني
يشوفوا شايل ﺇيه فى عيوني لما بضحك
…بيحسدوني لما بضحك …لما بضحك
وبيقولولي آه يا بختك …آه آه يا بختك
ناس كثير حواليك تحبك واقفة جنبك
أشيل هموم الكون آه لوحدي
أيام تفوت على الحال ده ﺇيه وسنين تعدي
بيحسدوني من بعيد
من غير ما حتى يقربوا مني يشوفوني
يشوفوا شايل ﺇيه فى عيوني لما بضحك
…بيحسدوني لما بضحك …لما بضحك
وبيقولولي آه يا بختك …آه آه يا بختك
ناس كثير حواليك تحبك واقفة جنبك
انهت كلماتها …
لتهبط دمعه من عيناها ، ومن ثم اغلقت الاغاني ، لتقف متجهه نحو شرفتها واقفه بها …
اخذت تستنشق الهواء حتي شعرت ببعض التحسن …
………………………………………………………
كانت تسير بخطوات شبه راكضة وعينان ممتلئة بالدموع تكاد تسقط من تشوش الرؤية امامها حتي تصل الي غرفة ش*يقها داخل تلك المشفي ………
وصلت اخيرا الي غرفته لتندفع للداخل باحثه بعيناها عنه في جميع الغرفة حتي وقعت عيناها عليه مستلقي علي ذلك الفراش وتحاوطه العديد من الاسلاك ....
تقدمت نحوه بخطوات واسعه لتجثو علي ركبتيها بجوار فراشه ملتقطه كف يده المغروز به تلك الابرة المغذيه
هبطت دموعها علي وجنتيها ، لتنحني مقبلة يده بحنو واخذت تربت عليها بحنان ....
شعرت بتحرك اصابع يده لترفع عيناها متفحصة وجهه بقلق ، لتجده يحاول فتح عيناه...
شتاء بلهفه :
_سيف ، حبيبي انت كويس؟
فتح عيناه لينظر الي تلك التي تتحدث معه ومعالم وجهها التي تعتليها القلق ...
قامت شتاء بالضغط علي الزر المجاور للفراش ، وماهي سوي بضعت دقائق ووجدت الطبيب وخلفه الممرضه يدلفون لداخل الغرفة ...
تقدم الطبيب نحو سيف لتتنحي شتاء جانبا تاركه المجال والمساحه ليؤدي الطبيب عمله ...
بعد فحص الطبيب لسيف
شتاء :
_حالته ايه يادكتور؟
التفت الطبيب اليها لتتسع عيناه بااندهاش من كتلة البرائه والانوثه الماثلة امامه ...
لوحت شتاء بيديها امام وجه الطبيب مردده :
_دكتوووور ، حالة اخويا عامله ايه ؟
اردف الطبيب بهيام :
_هاه
رفعت حاجبها بااستنكار لتردد بحده :
_بقولك ايه عاوز تبقي سهتان علي نفسك كده متنزلش من بيتكوا ، لخص وقولي حالة الزفت اخويا ايه
حمحم الطبيب بااحراج ليردف بعمليه :
_هو حالته مستقره ، الطعنه مكنتش عميقه ، متقلقيش ياانسه ، مش انسه برضو
قبضت شتاء علي يدها محاوله التحكم في غضبها ، لتردد وهي تجز علي اسنانها :
_شايف الباب ده
انهت كلماتها تزامنا مع رفع اصبعها مشيره اتجاه باب الخروج
هز الطبيب راسه باايجاب لتتابع شتاء :
_اطلع بره وطول ماانا هنا مش عاوزه اشوفك
كاد فكه ان يلامس الارض بعد استماعه لكلماتها ...
ليردد باانزعاج :
_انتِ قليلة الذوق
شتاء :
_وانت قليل الادب
شهقت الممرضه التي كانت تقف تتابع مايحدث بصدمه وذهول ، فمن سيرفض اعجاب الدكتور حسام له ، بالتأكيد تلك التي امامها فاقده ل*قلها ….....
حسام بغضب :
_انا هوريكي انا قليل الادب ازاي ، انا هندهلك الامن يرموكي بره
رفع الهاتف الداخلي للمستشفي تحت نظراتها الهادئه ليردف امرا افرد الامن بالمجئ....
نظر حسام اليها باانتصار ، وثوانٍ وشعرت بهم امام باب الغرفه لتبدء في الصراخ
شتاء بصراخ :
_الحقوووونااااي ، متحرررش ، الحقوناااي ياناس ، يالهووووي متحرش ياعالم
اتسعت عينان حسام بصدمه ولم يستطيع التحدث بكلمه ، ليتصلب جسده بعد ان قامت بالالتصاق به ، ان رأهم احدا ما يظن ان حسام يتحرش بها ...
ياتري ايه ال هيحصل ، وايه هيكون رد فعل الدكتور والممرضه ، والامن هيصدقوها ، وتتوقعوا ايه هتكون الخطوه الجايه ل بيجاد ؟ استنوا الحلقه الجايه ❤️❤️